المحرر موضوع: الفصح  (زيارة 313 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف جريس شحادة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 757
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الفصح
« في: 13:22 01/05/2021 »
الفصح
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
{سننشر المادة على 13 حلقة كل حلقة من 10 صفحات}
إنجيل الفصح يوحنا 17 _1 :1:" فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ. كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا. هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ. لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ، بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ. كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ. كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ.
وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا. يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلًا: «هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي». وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا."
 
 
مقدّمة
:" تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ، تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ. وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ. وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا. وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ. لاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ نِيئًا أَوْ طَبِيخًا مَطْبُوخًا بِالْمَاءِ، بَلْ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ. رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ. وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ. وَالْبَاقِي مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ، تُحْرِقُونَهُ بِالنَّارِ. وَهكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ، وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ، وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ. فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هذِهِ اللَّيْلَةَ، وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَامًا بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ. وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ، فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ"  { الخروج 13 _ 5 :12 }.
عيد الفصح قلب التوراة وفحواها ومحورها، كذلك قلب الإنجيل والحياة المسيحية.
ما محورية ومركزيّة العيد؟ الكثير من الموت والدم ولِحَمل كامل بالأخص.
لا يمكن فهم المغزى للعيد دون فهم المعنى الحقيقي للحَمل بالتوراة.
أولا الذبيحة، ذبيحة الحمل.
طلب موسى من فرعون إطلاق سراح الشعب الإسرائيلي، يرفض فرعون وينال ضربة وهكذا دواليك. وتحلّ عليه الضربة القاضية:" فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هذِهِ اللَّيْلَةَ، وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَامًا بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ."
مرة واحدة ينوي الله اجتياز ارض مصر ويضربها،هذه الامبراطورية العظيمة المخيفة لا الاهرامات ولا المباني الضخمة ولا الجيش، ما يهمّ الرب، ان يضربها ويلعن ابكارها، لكن لننتبه اذا كانت علامة الحَمل على قوائم البيوت عندها الحماية كل الحماية للبيت ولأهله. 
هذه ليست مجرّد رواية عابرة،ففي نص التكوين 22 يطلب الرب تقدمة ابن إبراهيم 2 :22 :" فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ".
في مفهومنا اليوم الأمر غريب عجيب لا يقبله العقل البشري المعاصر،لنفهم ان حياة كل بكر فاتح رحم للرب هو تقدمة.
لا يمكننا ان نجزم تماما فيما إذا إبراهيم فهم ماذا ولماذا طلب منه الرب.على كلّ الطاعة الإبراهيمية هنا هي الهامة، وآمن إبراهيم ان الله سيقيم إسحاق من الأموات بعد تقدمته ،لكن قول اسحق لأبيه:" 8 -7 :22 :" وَكَلَّمَ إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمَ أَبِاهُ وَقَالَ: «يَا أَبِي!». فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا ابْنِي». فَقَالَ: «هُوَذَا النَّارُ وَالْحَطَبُ، وَلكِنْ أَيْنَ الْخَرُوفُ لِلْمُحْرَقَةِ؟» فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ابْنِي». فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا."
على كلّ انسان ان يدفع ثمن افعاله ارضيا وروحيا امام الله، وهناك الامل الكبير امامنا الا وهي التوبة، ولننال المغفرة وهنا تظهر محبة الرب لنا كما قال لابراهيم 13 _12 :22 :" فَقَالَ: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي». فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ، فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ."
تقدمة الذبائح ترمز للطريق البشرية لقول الشكر للرب، الشكر للقوة الإلهية،كما فعل قايين وهابيل وإبراهيم،وتعلّم إبراهيم ان الذبيحة والتقادم، ان تقدمة الحمل البديل عن الابن اسحق. لننتبه هنا، إذا على إسرائيل أمر موسى تقدمة حمل لا عيب فيه صغير ابن سنة. لابراهيم، لم يرسل الله الحمل لا بل أرسل الأيل _ الكبش الهرم. 13 :22 :" كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا וַיַּרְא וְהִנֵּה-אַיִל "أتينا بهذه العبارة لكل هرطوقي يقول ان الحمل كان في التوراة وقد قدّم،وليس المسيح هو الحمل.هذا فكر ملحد وان دلّ يدل على جهل فادح فاضح بالنص.
أين الحمل الغافر للخطايا؟
لنفهم أعلاه السؤال، نعود للخروج من مصر، الخروج 22 :12 :"  وَخُذُوا بَاقَةَ زُوفَا وَاغْمِسُوهَا فِي الدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ وَمُسُّوا الْعَتَبَةَ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ بِالدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ. وَأَنْتُمْ لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ حَتَّى الصَّبَاحِ،" {انتبه للوصف للرش على العتبة والقائمتين اي رسم الصليب} وعدم الخروج من البيت يعني ينالكم الموت بخروجكم وبالحمل " الدم" هو الذي سينجّيكم من الهلاك والموت.
يكشف لنا الله هنا التَّجسّد والروحانية بذلك، تجَسُّد الله لينقِذ ويخلِّص بني إسرائيل من العبودية الجسدية في مصر.ويخلِّص الله كل مؤمن بواسطة دم الحمل المخلّص. والكثير من المصريين آمنوا بالرب ومسحوا قوائم البيوت بدم الحمل إشارة الصليب المحيي ونجوا وخرجوا مع الإسرائيليين من مصر  الخروج 38 :12 :" وَصَعِدَ مَعَهُمْ لَفِيفٌ كَثِيرٌ أَيْضًا مَعَ غَنَمٍ وَبَقَرٍ، مَوَاشٍ وَافِرَةٍ جِدًّا."
حتى في أيامنا لا يعني أننا مجرّد مسيحيين ننال الخلاص المسيحي بالولادة لا ينال الخلاص دون الإيمان بالمسيح وتعاليمه ونعمل حسب تعاليمه.
احتفل المسيح الرب مع تلاميذه بالفصح،وركّز على العالم الروحاني ، متى 28 _26 : 26 :"  وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي». وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلًا: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ، لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا."
اخذ الخبز، والنبيذ على الطاولة،وما ينقص على طاولة الفصح او مائدة الفصح " الحمل" ولكن لم يكن ناقصا لأنه بجانب المائدة "مائدة الفصح".
جلوس الرب بجانب الطاولة مثلما كان موسى في العهد في سيناء حين رشّ دم الحمل للتطهير وإدخال الشعب الإسرائيلي بالعهد، هكذا يطلب يسوع من تلاميذه ان " يلتفّوا بدمه " رمزيا وهو جالس بجانب المائدة معهم لأنه حمل الفصح الرافع الخطيئة.
بنو إسرائيل في مصر كان لهم الرمز واحتفلوا بالرمز كان لكم الظلّ لِما سيكون مستقبلا ولكن اليوم سيُسفَك دم الحمل الذي انتظره إبراهيم ألا وهو دم الرب المسيح.
أعلن يوحنا المعمدان في النصوص التالية عن حمل الله والابن الوحيد 29 :1 و 16 :3 :" وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلًا إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." هل نقرا هذه النصوص في التوراة؟ لنقارن نص التكوين 16،12 و 2 : 22 ثلاث مرات وردت العبارة "الابن الوحيد":"  فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ». فَقَالَ: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي». وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ،".
إبراهيم أب الآباء، ومثال للإيمان والطاعة للرب، حتى هو طُلب منه الإيمان وقبول  "البديل" هذا دليل على الحب الحقيقي من الناحية اللاهوتية وبالأعمال،فقام الرب ب " تبديل ابن إبراهيم بابنه هو"،بمعنى الرب بَدَل ابنه للمغفِرة فكيف لنا نحن البشر لا نبذل اقل جهد بالمسامحة مع الآخرين
 الفصح عيد الفطير
العبري _ رفع الغمار
حسب سفر اللاويين يحتفل بالفصح 14 نيسان عبري 5 :23 :"  فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ."وفي اللاويين 6 :23 :" وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا."وحسب اللاويين 11 -10 :23 :" كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: مَتَى جِئْتُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا أُعْطِيكُمْ وَحَصَدْتُمْ حَصِيدَهَا، تَأْتُونَ بِحُزْمَةِ أَوَّلِ حَصِيدِكُمْ إِلَى الْكَاهِنِ. فَيُرَدِّدُ الْحُزْمَةَ أَمَامَ الرَّبِّ لِلرِّضَا عَنْكُمْ. فِي غَدِ السَّبْتِ يُرَدِّدُهَا الْكَاهِنُ."
تزامن التواريخ والتقارب للتواريخ العبرية هي بتنسيق كامل تام مع أحداث موت الرب على الصليب.
يوم الجمعة الرابع عشر من نيسان عبري أي بعد ساعات الظهر، سكان يهوذا وأورشليم يذبحون حمل الفصح تذكارا للحمل الأول الذي ذبحوه في مصر ودمه رشّ على قوائم الأبواب، الخروج 13 :12 :" وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ، فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ."
الجمعة 14 نيسان عبري بين العشائين
يحقّق المسيح " حمل الفصح " مات على الصليب حاملا خطايا العالم وفدانا بدمه لمن يؤمن به.عندها يقول الرب لكل مؤمن بيسوع :" أرى الدم واعبر عنكم".
يوم السبت 15 نيسان عبري
يحتفل سكان يهوذا وأورشليم يعيد الفطير،تخلو المنازل من الخمير ويأكلون الفطير " المصّة"وفي يوم السبت الخامس عشر من نيسان عبري المسيح في القبر ومات بعد ان قال " تمّ _ أكمل" يوحنا 30 :19 :" فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ."بالتالي فقد تم واكمِل التطهير من الخطيئة مرة وللأبد.
الله الآب ينظر بمؤمني يسوع ويعلن " أنكم الفطير المصّة" 1 كورنثوس 7 :5 :" إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا.
يوم السبت الخامس عشر من نيسان مدة أسبوع على بني إسرائيل ان يبقوا بدون خمير، بالنسبة للمؤمن المُخلَّص ترمز هذه المدة لنهج ونمط الحياة بالطاعة لله.
إذا الفصح يرمز لعمل لمرّة واحدة " الصدق والإحسان"،فالأسبوع لعيد الفطير يدل ويرمز لمرحلة مستمرة،مرحلة القداسة سبعة أيام هو دلالة للكمال مرحلة القداسة كل العمر، ويسوع حمل خطايانا وقال " تمّ أُكمِل" الله الاب ينظر بالمؤمنين المُخلَّصِين ويقول :" أَنْتُمْ فَطِيرٌ" كما يقول بولس الرسول 1 كورنثوس 8 _7 :5 :" إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا. إِذًا لِنُعَيِّدْ، لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ، وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ، بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ."
هيّا " لنُعيِّد " مرحلة القداسة التي تستمر كل العيد طيلة حياة المؤمن المسيحي على الأرض. بكلمات أخرى،انتم  انقيا  غفر لكم المسيح  _ حمل الله _ واشترانا بدمه ونحن له ويحيا فينا ونحيا به، كما يقول يوحنا 3 :17 :" وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ." هذا الإله الحقيقي المسيح يجب ان يظهر في نمط حياتنا وسلوكنا كفطير،ولا يكفي الإعلان بالشفاه بالإيمان بيسوع المسيح.
في نص كورنثوس الثانية 17 :5 وغلاطية 15 :6  نقرا عن الخليقة الجديدة ويجب ان يظهر هذا :" إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا. لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ."
كل من يولد من جديد هو " في المسيح"، افسس 10 :2 :" لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا" وبما اننا في المسيح وخلقنا من جديد فبالتالي الروح القدس يسكن فينا 1 كورنثوس 19 :6 :" أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟" وهذا يساعدنا على خلع الإنسان العتيق ولبس الإنسان الجديد حسب تلميذ جمليئيل افسس 24 -22 :4 :" أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ. "
يوم السبت 15 نيسان عبري
هل يوم السبت 15 نيسان عبري وقت موت المسيح صدفة هو؟وهل عند حكمة الرب صدفة؟ ومن هنا نفهم قول الرب " استراح في اليوم السابع" أي أتم كل شيء.تكوين 2 :2 :" وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ." اتمّ الله المتجسّد الابن الفداء والكفّارة يوم الجمعة بين العشائين وعندها اسلم الروح يوحنا 30 :19 :" فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ."
من المهم ان نفهم وندرك،ليست الطبيعة قرّرت متى يموت الرب ولا الجند الرومان ولا ايّة صدفة بل المسيح بكامل إرادته وطاعته بقوله" تمّ أُكمِلَ" وعندها " اسلم الروح" حسب حكمة الرب منذ الأزل،فوقت "تسليم الروح" كان يوم 14 نيسان بين العشائين لا قبل ولا بعد.
بموته على الصليب،علّم لمرة واحدة الحلّ لخلاص الخليقة من الخطيئة ،والآن في 15 نيسان عبري يستطيع جثمانه جسده ان يستريح استراحة السبت.وعندها يقول ويدعو المسيح الناس تعالوا يا متعبين الي، متى 28 : 11 :" تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ."
أي بمعنى ليس راحة السبت او الاستراحة بالسبت هي بتطبيق كل ما يتعلق بوصايا السبت أي أننا لا نستطيع ان نقوم بالاستراحة بالسبت دون المسيح والاستراحة ليس بتطبيق كل وصايا التوراة 613 وصية.
" استراحة السبت" الكاملة هي" بيسوع ومع يسوع المسيح" فكل التوراة تحقّقت ومعه ننال الراحة ،الراحة هي " الثقة بالخلاص" وهل من أمر أعظم من الثقة بالمسيح؟
نوجز ما ذكرنا أعلاه،يوم الجمعة 14 نيسان عبري حقّق المسيح حمل الفصح بموته الكفاري على الصليب.
يوم السبت 15 نيسان عبري عيد الفطير أكمل المسيح التطهير وكل المؤمنين يعتبرون " الفطير خال من الخمير "
يوم الأحد بعد سبت الفصح موعد الله كما في سفر اللاويين 23 والذي يعرف " رفع الغمار وبداية الحصاد اللاويين 23 وخصوصا الآيات 11 _10و 16   بهذا المعنى:" وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا  «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: مَوَاسِمُ الرَّبِّ الَّتِي فِيهَا تُنَادُونَ مَحَافِلَ مُقَدَّسَةً. هذِهِ هِيَ مَوَاسِمِي: سِتَّةَ أَيَّامٍ يُعْمَلُ عَمَلٌ، وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلًا مَا لاَ تَعْمَلُوا. إِنَّهُ سَبْتٌ لِلرَّبِّ فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ.
«هذِهِ مَوَاسِمُ الرَّبِّ، الْمَحَافِلُ الْمُقَدَّسَةُ الَّتِي تُنَادُونَ بِهَا فِي أَوْقَاتِهَا: فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ. وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا. فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلًا مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا. وَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. فِي الْيَوْمِ السَّابعِ يَكُونُ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلًا مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا».
 
وكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: مَتَى جِئْتُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا أُعْطِيكُمْ وَحَصَدْتُمْ حَصِيدَهَا، تَأْتُونَ بِحُزْمَةِ أَوَّلِ حَصِيدِكُمْ إِلَى الْكَاهِنِ. فَيُرَدِّدُ الْحُزْمَةَ أَمَامَ الرَّبِّ لِلرِّضَا عَنْكُمْ. فِي غَدِ السَّبْتِ يُرَدِّدُهَا الْكَاهِنُ. وَتَعْمَلُونَ يَوْمَ تَرْدِيدِكُمُ الْحُزْمَةَ خَرُوفًا صَحِيحًا حَوْلِيًّا مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ. وَتَقْدِمَتَهُ عُشْرَيْنِ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ، وَقُودًا لِلرَّبِّ رَائِحَةَ سَرُورٍ، وَسَكِيبَهُ رُبْعَ الْهِينِ مِنْ خَمْرٍ. وَخُبْزًا وَفَرِيكًا وَسَوِيقًا لاَ تَأْكُلُوا إِلَى هذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ، إِلَى أَنْ تَأْتُوا بِقُرْبَانِ إِلهِكُمْ، فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِكُمْ فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ.
 
«ثُمَّ تَحْسُبُونَ لَكُمْ مِنْ غَدِ السَّبْتِ مِنْ يَوْمِ إِتْيَانِكُمْ بِحُزْمَةِ التَّرْدِيدِ سَبْعَةَ أَسَابِيعَ تَكُونُ كَامِلَةً. إِلَى غَدِ السَّبْتِ السَّابعِ تَحْسُبُونَ خَمْسِينَ يَوْمًا، ثُمَّ تُقَرِّبُونَ تَقْدِمَةً جَدِيدَةً لِلرَّبِّ. مِنْ مَسَاكِنِكُمْ تَأْتُونَ بِخُبْزِ تَرْدِيدٍ، رَغِيفَيْنِ عُشْرَيْنِ يَكُونَانِ مِنْ دَقِيق، وَيُخْبَزَانِ خَمِيرًا بَاكُورَةً لِلرَّبِّ. وَتُقَرِّبُونَ مَعَ الْخُبْزِ سَبْعَةَ خِرَافٍ صَحِيحَةٍ حَوْلِيَّةٍ، وَثَوْرًا وَاحِدًا ابْنَ بَقَرٍ، وَكَبْشَيْنِ مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ مَعَ تَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ. وَتَعْمَلُونَ تَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، وَخَرُوفَيْنِ حَوْلِيَّيْنِ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ. فَيُرَدِّدُهَا الْكَاهِنُ مَعَ خُبْزِ الْبَاكُورَةِ تَرْدِيدًا أَمَامَ الرَّبِّ مَعَ الْخَرُوفَيْنِ، فَتَكُونُ لِلْكَاهِنِ قُدْسًا لِلرَّبِّ. وَتُنَادُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ مَحْفَلًا مُقَدَّسًا يَكُونُ لَكُمْ. عَمَلًا مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا. فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ فِي أَجْيَالِكُمْ. وَعِنْدَمَا تَحْصُدُونَ حَصِيدَ أَرْضِكُمْ، لاَ تُكَمِّلْ زَوَايَا حَقْلِكَ فِي حَصَادِكَ، وَلُقَاطَ حَصِيدِكَ لاَ تَلْتَقِطْ. لِلْمِسْكِينِ وَالْغَرِيبِ تَتْرُكُهُ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ  وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: فِي الشَّهْرِ السَّابعِ، فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ يَكُونُ لَكُمْ عُطْلَةٌ، تَذْكَارُ هُتَافِ الْبُوقِ، مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلًا مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا، لكِنْ تُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ».
وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: «أَمَّا الْعَاشِرُ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ، فَهُوَ يَوْمُ الْكَفَّارَةِ. مَحْفَلًا مُقَدَّسًا يَكُونُ لَكُمْ. تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ وَتُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. عَمَلًا مَا لاَ تَعْمَلُوا فِي هذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ، لأَنَّهُ يَوْمُ كَفَّارَةٍ لِلتَّكْفِيرِ عَنْكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ. إِنَّ كُلَّ نَفْسٍ لاَ تَتَذَلَّلُ فِي هذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ تُقْطَعُ مِنْ شَعْبِهَا. وَكُلَّ نَفْسٍ تَعْمَلُ عَمَلًا مَا فِي هذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ أُبِيدُ تِلْكَ النَّفْسَ مِنْ شَعْبِهَا. عَمَلًا مَا لاَ تَعْمَلُوا. فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِكُمْ فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ. إِنَّهُ سَبْتُ عُطْلَةٍ لَكُمْ، فَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ. فِي تَاسِعِ الشَّهْرِ عِنْدَ الْمَسَاءِ. مِنَ الْمَسَاءِ إِلَى الْمَسَاءِ تَسْبِتُونَ سَبْتَكُمْ».
وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا:
 «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ عِيدُ الْمَظَالِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ لِلرَّبِّ. فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلًا مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ تُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. إِنَّهُ اعْتِكَافٌ. كُلُّ عَمَلِ شُغْل لاَ تَعْمَلُوا. «هذِهِ هِيَ مَوَاسِمُ الرَّبِّ الَّتِي فِيهَا تُنَادُونَ مَحَافِلَ مُقَدَّسَةً لِتَقْرِيبِ وَقُودٍ لِلرَّبِّ، مُحْرَقَةً وَتَقْدِمَةً وَذَبِيحَةً وَسَكِيبًا أَمْرَ الْيَوْمِ بِيَوْمِهِ، عَدَا سُبُوتِ الرَّبِّ، وَعَدَا عَطَايَاكُمْ وَجَمِيعِ نُذُورِكُمْ، وَجَمِيعِ نَوَافِلِكُمُ الَّتِي تُعْطُونَهَا لِلرَّبِّ. أَمَّا الْيَوْمُ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ السَّابعِ فَفِيهِ، عِنْدَمَا تَجْمَعُونَ غَلَّةَ الأَرْضِ، تُعَيِّدُونَ عِيدًا لِلرَّبِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ عُطْلَةٌ وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ عُطْلَةٌ. وَتَأْخُذُونَ لأَنْفُسِكُمْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ ثَمَرَ أَشْجَارٍ بَهِجَةٍ وَسَعَفَ النَّخْلِ وَأَغْصَانَ أَشْجَارٍ غَبْيَاءَ وَصَفْصَافَ الْوَادِي، وَتَفْرَحُونَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. تُعَيِّدُونَهُ عِيدًا لِلرَّبِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي السَّنَةِ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِكُمْ. فِي الشَّهْرِ السَّابعِ تُعَيِّدُونَهُ. فِي مَظَالَّ تَسْكُنُونَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كُلُّ الْوَطَنِيِّينَ فِي إِسْرَائِيلَ يَسْكُنُونَ فِي الْمَظَالِّ. لِكَيْ تَعْلَمَ أَجْيَالُكُمْ أَنِّي فِي مَظَالَّ أَسْكَنْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمَّا أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ». فَأَخْبَرَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَوَاسِمِ الرَّبِّ."
يجب ان نفهم بالمفهوم المسيحي، منع الاكل من الحصيد الجديد قبل تقدمة باكورة الحصاد للهيكل، ولا ذكر بعد لبداية الحصاد في التوراة. وفي الاية 15 اعلاه يبدأ  " ثُمَّ تَحْسُبُونَ لَكُمْ مِنْ غَدِ السَّبْتِ .." قارن التثنية 9 :16 :" «سَبْعَةَ أَسَابِيعَ تَحْسُبُ لَكَ. مِنِ ابْتِدَاءِ الْمِنْجَلِ فِي الزَّرْعِ، تَبْتَدِئُ أَنْ تَحْسُبَ سَبْعَةَ أَسَابِيعَ."هل اليوم وبعد قيامة الرب من يحسب بداية الحصاد المنجل " غمار بدء الحصاد"؟ كل المصادر اليوم تحسب الأعياد اليهودية التالية فقط  { פסח,   שבועות,  ראש־השנה, יום־כיפור,  סוכות. } فيوم ابتداء المنجل،لا يعتبر يوم راحة مثل السبت ولا يرتبط بموعد محدد ثابت لا بل يرتبط فقط ليوم واحد في الأسبوع
 ليوم الأحد ولا يمكن ان يكون في يوم السبت اللاويين 11 :23 :" فَيُرَدِّدُ الْحُزْمَةَ أَمَامَ الرَّبِّ لِلرِّضَا عَنْكُمْ. فِي غَدِ السَّبْتِ يُرَدِّدُهَا الْكَاهِنُ"
الحصاد وجمع الغمار كان من الشعير لان الشعير ينضج اولا وقبل الحنطة للتقدمة للهيكل ورفع الغمار في طقس الشكر للرب،تحديد الموعد دلالة على الايمان حيث يحضر ابناء الشعب اول الغمار للهيكل حيث بعد خمسين يوما تبارك الحصاد في البواكير اي القمح الخروج 16 :23 :" وَعِيدَ الْحَصَادِ أَبْكَارِ غَلاَّتِكَ الَّتِي تَزْرَعُ فِي الْحَقْلِ. وَعِيدَ الْجَمْعِ فِي نِهَايَةِ السَّنَةِ عِنْدَمَا تَجْمَعُ غَلاَّتِكَ مِنَ الْحَقْلِ. "
يجب ان نتذكر على الدوام خلال قراءتنا للتوراة انها الظل والرمز للمسيح الرب المخلّص وهي طريق الخلاص لنصل مع المسيح بقيامته.{يتبع: تحقيق الموعد في يسوع المسيح}