المحرر موضوع: الاخلاص للقومية ليس بالانتماء الحزبي، ومشكلتنا ليست في تصويت الكوتا  (زيارة 607 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخلاص للقومية ليس بالانتماء الحزبي، ومشكلتنا ليست في تصويت الكوتا
دأبت بعض الاطراف السياسية المتمثلة بقيادتها اتهام وتخوين كل ما يخرج من فلكها ومحيطها وطاعتها، لذلك نلاحظ ان اعلامهم الموجه قلما يذكر انجازات الغير مهما كانت، بل بالعكس من ذلك تماما فهم لا يتركون مناسبة، او حتى دون مناسبة، كي يستهدفوا ويقوضوا اعلاميا من خلال حاشيتهم وخدمهم كل شخصية سياسية او طرف سياسي اخر يعارض نهجهم وفكرهم والية تعاملهم مع قضية شعبنا.
ربما لا نبالغ اذا قلنا ان الحركة الديمقراطية المتمثلة بقيادتها السياسية الازلية هي احدى فصائلنا القومية السائرة على هذا النهج، فتكاد تكون الطرف الوحيد الذي يحاول جاهدا تخوين جميع الاطراف القومية الاخرى العاملة في الساحة السياسية عبر التلاعب بالمشاعر والعواطف القومية لابناء شعبنا، وكأن الحركة الديمقراطية ومؤيديها ملاك طاهر والبقية شياطين خبيثة تنخر جسد الامة.
في تصريح النائب فريد يعقوب لبعض وسائل الاعلام الالكترونية، يتهجم فيه على قائمة الوحدة القومية وقائمة المجلس الشعبي ويحملهما مسؤولية استمرار سرقة ارادة شعبنا في انتخاب ممثليه الشرعيين!!! وكأن ارادة شعبنا لم تكن مسروقة ومسلوبة لحد اليوم من قبل من يدعون تمثيله الحقيقي من قيادة الحركة وممثليها في الحكومة والبرلمان.
كلنا نعرف ان حصر التصويت للكوتا بابناء شعبنا يخدم قضيتنا على اساس ان الذي يصل لعضوية البرلمان يمثل الصوت الحقيقي لشعبنا لكن هذا لا يعني ابدا ان الاشخاص والسياسيين، من ابناء شعبنا، العاملين والمناضلين في صفوف الاحزاب الاخرى غير مخلصين لقضية شعبنا وغير مبالين لمستقبل اجيالنا القادمة، بل بالعكس ربما هم اكثر واشد اخلاصا لقضيتنا من الذين يكرسون قضيتنا لتحقيق مصالحهم الشخصية مستغلين اسمنا ومعاناتنا عبر تأسيس احزاب قومية لتعظيم الذات وبناء امبراطوريات مالية على دماء وجثث ابناء شعبنا.
لكي يكسب الشخص مصداقية محيطه من الجمهور والملتفين حوله عليه مراجعة ذاته وتاريخه بين فينة واخرى ليكشف اخطائه وعثراته ليعترف بها ويعتذر عنها او على الاقل يحاول تجنبها او تصحيحها،لكن الاستمرار عليها يعني فقدان الثقة والمصداقية والشعبية بمرور الزمن، وهذا ينطبق تماما على قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية التي حولت اخفاقاتها الى انجازات واستمرت سائرة على اخطائها ولم تستفد من عثراتها السياسية على كونها مقدسات!!! لا يجوز المساس بها، وبدلا من مراجعة الذات لكشف الاخطاء والعثرات واسباب الانشقاقات والاستقالات الجماعية المتتالية من اعلى المراتب في الحركة، حاولت الحركة جاهدة التغطية على اخفاقاتها وسياستها العوجاء باتهام وتخوين الاطراف الاخرى، وحتى القياديين المنشقين والمستقيلين من الحركة، فبدأ جيشها الاعلامي بتوزيع التهم وتصنيف المناضلين والاحزاب القومية بالتابع او الخائن املا في تعبئة الرصيد المنتهي.


الدفاع عن قضايا شعبنا وتحقيق الارادة الحرة لابنائه لا يتم بالتلاعب بالمشاعر والعواطف الانتمائية لكسب التأييد والاصوات، ولا بتخوين الاطراف القومية الاخرى، ولا بالمساومة على المناصب والامتيازات مقابل تهجير واذلال شعبنا، بل يتم بالعمل الجاد والنضال الحقيقي في اروقة البرلمان ومجالس الحكومة وعدم السكوت على التشريعات المجحفة التي تمرر مرور الكرام امام انظار ممثل الحركة الدائم في مجلس النواب العراقي.
همسة:- ليكن تنافسكم على الانجازات وليس على المناصب الكارتونية، ونضالكم من اجل توحيد الخطاب السياسي لخدمة قضيتنا القومية وليس لتحقيق مصالح شخصية.

كوهر يوحنان عوديش
gawher75@yahoo.com