المحرر موضوع: رغم الظروف الصعبة.. مسيحيو الحسكة يحيون أعياد الفصح  (زيارة 483 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي

سوريا
الكاتب: أيهم مرعي - الحسكة
المصدر: الميادين نت

3 أيار 14:17
المسيحيون في محافظة الحسكة السورية يحيون عيد الفصح المجيد، في أجواء من الفرح والبهجة، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها محافظتهم.

احتفلت الطوائفُ المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، بأعياد الفصح المجيد، عبر إقامة الصلوات والطقوس والشعائر الدينية، بأجواء من البهجة والفرح، متحدين ظروف انقطاع المياه والكهرباء، والواقع الخدمي والاقتصادي المتردي، والذي فرضها وجود الاحتلالين الأميركي والتركي.

وامتلأت الكنيسة بالمصلين، الذين يعبرون عن تمسك المسيحيين السريان بأرضهم، وتحمل ظروف الحرب، والانتصار للحياة والأعياد، في وجه إرادة الموت الذي جسدها الارهاب الذي تعرضت له مناطقهم طيلة سنوات الحرب الفائتة، والتي كانت تهدف لإخلاء الشرق من مسيحييه.

وأكّد مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرذثوكس مار موريس عمسيح، في تصريح للميادين نت أن "أبناء الجزيرة السورية عاشوا ظروف الحرب القاسية، وتمسكوا بأرضهم، وممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية"، لافتاً إلى أنهم "يعيشون اليوم طقوس الأعياد في ظل واقع صعب خلقه وجود احتلال في مناطقهم، مع ذلك تنتصر ارادة فرحة وبهجة العيد على أي إرادة".

كما أبدى المطران، "ثقة بأن الاحتلال زائل، وستعود سوريا واحدة موحدة تحت راية الجيش السوري".

بدوره، بيّن راعي كنيسة مار جرجس للسريان الأرذثوكس، الأب كبرائيل خاجو، أن "سوريا والجزيرة السورية تحديداً تعيش أصعب الآلام والأوجاع، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها نتيجة الحصار ووجود الاحتلال"، مؤكداً أن "الثقة مطلقة بقدرة البلاد على تجاوز هذه الآلام وإخراج المحتلين، والانتصار لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها".

فيما ترى جيني هاكوب، أن "المدينة تعيش ظروفاً صعبة في ظل استمرار انقطاع المياه والكهرباء والواقع الاقتصادي الصعب، بسبب ممارسات الاحتلال التركي بحق المدنيين"، مؤكدةً أن "هذه الممارسات لن تمنعهم من ممارسة طقوسهم الدينية والروحية، مع اليقين بتعافي المنطقة من كل الظروف الصعبة".

ويسكن المسيحيون في الجزيرة السورية منذ آلاف السنوات، ويعدون من أوائل مؤسسي مدينتي الحسكة والقامشلي في بدايات القرن الفائت.

ويعاني سكان الحسكة من انقطاع متكرر في مياه الشرب، وانقطاع تام للكهرباء منذ نحو أسبوع، بسبب تحكم الجيش التركي بمصادر الطاقة، وقطع المياه من محطة علوك، وحبس مياه نهر الفرات ماخلق أزمات خدمية خانقة، أثرت سلباً على الواقع الخدمي في المنطقة.