البطريرك ساكو: الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة
يبدو بأن الخدمة الوطنية التي يقدمها غبطة البطريرك لهذا الوطن، قد استفزت بعض اللاوطنيين ومن لا يريدون الخير لهذا الوطن ولهذا الشعب، ولهذا تطاولوا على شخصه الكريم بقذفه بتهم لا اصل ولا اساس لها، فسيدنا ساكو راعي صالح، وها هو يصطدم بالذئاب الخاطفة لانهم لا يروق لهم، ولانه ليس على مقاسهم، لا يقبل ان يقدم لهم خرافه على طبق من فضة، فهو لن يقبل الفضة كما قبلوها هم، بل هو راعٍ صالح، ( وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.") (يو 10: 11).
التنظيم المتوازن والمرتب والعميق ذات الدلالات الروحية والانسانية والتاريخية والوطنية لزيارة قداسة البابا فرنسيس الى كوردستان الحبيبة والعراق العزيز الذي قامت به كنيستنا افقد هؤلاء اللا وطنيين توازنهم، فأصبح هدفهم الاول والاخير النيل من رأس الكنيسة الكلدانية، ولكنهم ورغم كل حيلتهم وقوتهم، ضربوا برأسهم في الحجر، وتهشمت آمالهم بالنيل من شخص اب الكنيسة وبطريركها فالرب له المجد قال : ("وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.") (مت 16: 18).
كسياسي وكشخص قد اختلف من وقت لآخر مع اراء الاكليروس في بعض المواضيع العامة وفي بعض التفاصيل قد يكون لنا رأي مغاير لأننا ننظر للأمور من زاوية مختلفة ولكن الهدف واحد وهو خدمة الوطن والمواطن وخدمة ابناء شعبنا الحبيب، لذلك دائما نصل الى نقطة التقاء واتحاد في رؤى الخدمة الحقة ، ولكننا كأبناء للكنيسة نفتح قلوبنا لآبائنا الكهنة والمطارنة الاكليروس الاحباء وعلى رأسهم غبطة ابينا البطريرك وهم يفتحون لنا قلوبهم و يصغون لنا، ونعرفهم وهم يعرفوننا و هذه العلاقة الابوية والبنوية هي سر ديمومة وقوة شعبنا وكنيستنا فنحن نسمع صوتهم وهم يسمعون صوتنا ويعرفوننا ونعرفهم "خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني. وانا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك الى الابد، ولا يخطفها أحد من يدي" (يو 10: 27، 28).
هنالك مثل كوردي مشهور يقول (چەم بێ چەقەل نابێت؛ اي لا يخلو الوادي من واوي) ويبدو ان بعض الواويه حاولوا جزافا ان يتطاولوا على شخص غبطة البطريرك ولكنهم رجعوا يجرون اذيال خيبتهم سريعا، فلعلهم يتعضون من محاولتهم المشينة هذه ولكن م
دعونا ننظر الى الموضوع من زاوية اخرى، ففي غضون ساعات قليلة، ظهر الحق، وقال القضاء كلمته الفيصل، والتف ابناء الكنيسة حول راعيهم الجليل بمحبة وفخر وانتماء كبير لمحبة الرب يسوع المسيح له المجد ولكنيسته المقدسة واكليروسها المحترم ف( كَهَنَتُكَ يَلْبَسُونَ الْبِرَّ، وَأَتْقِيَاؤُكَ يَهْتِفُونَ") (سفر المزامير 132: 9).
آنو جوهر عبدالمسيح عبدوكا
اربيل - عنكاوا
٥/٥/٢٠٢١