المحرر موضوع: الآراميون ... بدو / قطاع الطرق / حميريون  (زيارة 380 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
الآراميون  ...  بدو / قطاع الطرق / حميريون
اليوم كما هي معلوماتي التاريخية لم نحصل من أي شخصية تدعى بالانتساب القومي الي المسمى الارامي وذكر اصلهم وتحدرهم البشري ، ماعدا الذي وصلنا من اساطير التوراتية عن الانساب .
أنا ذكرت اصل الاراميون بالأستناد الي كتاب فيه نوع من الغموض عن اصل الاراميون لكن مجريات الحياتية وتواصلهم مع الاشوريين اعتبرها هي حقيقة هذا الاصل لهم ، لكن متأكيد هي الحقيقة لهم ( العراق في التاريخ ص 125 ) لمجموعة المؤلفين العراقيين ، لم اشر هنا اليها بالتفاصيل ولكن وقت الحاجة ومتطلباتها ساقوم بذلك  ، واليوم دور للاراميون أن يقدموا اصلهم التاريخي الارامي لهذا الانتساب ليس بالقول ولكن بالمعرفة التاريخية .
1 – البدو :- بعد استقرار الاراميون ( في ذلك الوقت كانوا غير معروفي اسم الاصل ، وكانوا اشوريين بعد هجرتهم سنة 2500 ق.م من الاناضول وترك اعمالهم التجارية فيها ) ، عاشوا في ارض الحيتين والميديين في سوريا القديمة وكان في ذلك الوقت ليس اسمها ، في جبالها وصحراءها وبين مدنها وقراها وخيمها ، وعندما تلاقاهم الاشوريين ما بين القرنين الثالث عشر والحادي عشر الي نهاية القرن العاشر ق.م ، جمع عنهم كل المعلومات ولكن بدون نتيجة ، واشارت أول اسم لهم بالاخلاموا ( لكن الاخلامو كانت من القبائل الامورية ) وكانت حياتهم بشكل عام وكامل حياة بدوية صرفة باشتثناءات معينة للبعض ، وبذلك الاشوريين حكام سورية سموهم بالبدو وعاملوهم بالرفق لكونهم اشوريين بعد اثبات اصولهم التاريخية ، ويؤكد العالم كاوفمان بوجود حوالي 300 كلمة اكادية اشورية قد دخلت اللغة الآرامية . وهذا دليلي بان الاشوريين قدموا لهم لغتهم الاشورية في القرن العاشر ق.م اضافة لما كان يتعاملون قبلها يملكون من الكلمات الملمومة المكتسبة التي كانوا يتعاملون معهم الحيثين والكنعانيين ( الفينيقين لاحقا ) واليهود ، ومع ذلك عاملوهم على اساس بدو لانهم لم يقتربوا الي مدنية الحياة الاشورية .
2 - :- قطاع الطرق ، هذه الصفة الصقت بهم نتيجة حياتهم البدوية ، والتي لم يقتربوا مع حياة منصفيهم من الاشوريين ، مع بدوتهم ومتطلبات حياتهم العامة كانوا يعيشون حياة قطاعي الطرق ، وذلك لمطلبات حياتهم الثقافية ومعيشتهم وفقرهم ، ومع كل المساعدات التي قدمت لهم من حكامهم الاشوريين والثقافة التي طلبوا الانصيائ لها لكن كانت حياتهم ومسيرتهم لم يتوبوا لها. ولذلك سموهم بالقطاع الطرق ، وكانت في ذلك الوقت  ابشع وصف للشعب يتعامل بها ، وكانت قليل من بعض الاقوام يتعاملون بها ، وقد مارسوها ايضا بعد هجرت بعضهم الي بابل في منطقة سبار ومناطق اخرى منها .
لو نقارن الفرق بين كلمتين القديمة قطاع الطرق والمافيا في زمننا ، لم نحصل على فرق بينهما كل في زمنه ومكانته وظروفه ، نعم المافيا هي نفسها قطاع الطرق ، ولكن لربما اتت الينا وبكلمة معاصرة من لغة قوم معين كان يمارسون هذه المهنة .
  3 - :- الحميريون ،  الي اليوم اكتب كلمة الحميريون بين قوسين بعد كلمة الآراميون ولأ احد اسمع منه تفسيرا عنها وطلب معناه ولما نخاطب بها ، عندما كنت اتصفح موقع التنظيم الآرامي ، قرأت موضوع للاب البير ابونا منشور فيه ، وأنا فعلا في تلك الايام كنت اتابع كتابات الاب البير ابونا ، فبدأت اقرأ له ، وفي احد صفحات كتابه المنشور في هذا الموقع قرأت ما اود ايصاله لكم ، لكن ( مع اني محتفظ بالنص الاصلي ومحفوظ في ارشيفي وارى صعوبة الوصول اليه ونشره الان ) ، وكانت دويلة أو مملكة المدن الارامية في دمشق تتعامل بتجارتها العامة بالحمير بالدرجة الاساسية وكمورد لهم ، ولذلك سميت هذه الدولية من قبل الاشوريين بدويلة الحميريين في دمشق على اساس تجارتهم بالحمير  .
ومنذ ذلك اليوم لمعرفتي هذه الحقيقة اسطر كلمة ( الحميريون )  بين قوسين لانتساب اغلبية الارامين الي دويلة دمشق لكونها اكبر دويلة بين مماليك الارامية ، ومن يرغب كتابتها بالطرق الذي يراها له صواب فهو مغيير ، واعلموا لأ احد من الذين يسمون انفسهم بالسريان الارامية وأنا اكتبها لهم ، وهم لم يغضبوا لانه تاريخهم ، ومن له اعتراض تاريخي على ما سطرته في هذه الاسطر ، من حقكم الاعتراض والنقاش ؟
اوشانا يوخنا                     6 / 5 / 2021