المحرر موضوع: هل أن منتقدي ومعارضي البطريرك ساكو حقا مصابون بالأمراض النفسية ويقبعون في خانة "الشخصية المريضة"، حسب ادعاء الدكتور عبدالله رابي  (زيارة 3326 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل أن منتقدي ومعارضي البطريرك ساكو حقا مصابون بالأمراض النفسية ويقبعون في خانة "الشخصية المريضة"، حسب ادعاء الدكتور عبدالله رابي

أثار الاستدعاء المشؤم وغير المقبول بالمرة ضمن السياقات العراقية والموجه للبطريرك ساكو للمثول امام محكمة تحقيق الكرخ في بغداد الكثير من الشجون.

وقرأنا عددا لا بأس به من مقالات على هذا الموقع وأضم صوتي الى أصوات الإدانة لهذا القرار وطريقة التبليغ والتسريب الإعلامي التي كانت لها غايات سياسية واضحة وبعيدة كل البعد عن تحقيق العدالة.

بيد انني أرى أن المقال الذي كتبه الزميل والصديق د. رابي فيه الكثير من العاطفة وفي رأي الشخصي إنشائي وليس فيه حتى مسحة بسيطة من الأكاديمية والعلمية والمنطق، شأنه شأن أغلب مقالات المديح او النقد التي يسطرها في هذا الموقع.

وفي غياب الميزان العلمي والأكاديمي، يغيب المنطق وإعمال العقل، ونخفق في إثارة أسئلة محددة وعلى الخصوص "كيف ولماذا" حدث ما حدث من أمر مؤسف.

ولهذا، فإن القارئ اللبيب سيخرج بعد قراءة المقال أن الكاتب الموقر بدل المديح، أوقع نفسه والذي يدافع عنه، أي شخصية البطريرك – الذي وقع عليه غبن كبير في حادثة الاستدعاء للمحكمة – في وضع حرج.

وليتسع صدر الزميل العزيز د. رابي، فإنه ليس هناك في مضمار العلم والأكاديمية، ولا سيما في العلوم الاجتماعية، من يقبل تعميما مثل الذي أورده حيث اتهم كل منتقدي ومعارضي البطريرك ساكو بأنهم يعانون من أمراض نفسية.

ويؤسفني القول إن الأسس التي وضعها د. رابي في المقال لتقييم وقياس "الشخصية المريضة" نفسيا و"الشخصية السوية" نفسيا هشة وعامة وحكي جرائد.

هل في الإمكان ان أسأل د. رابي الموقر؛ هل نشرت بحثا في مجلة علمية رصينة ومعتمدة عن "الشخصية المريضة" و"الشخصية السوية"، واستنادا الى هذه الدراسة "القيمة" المنشورة في مطبوع علمي وأكاديمي معتمد استطعت ان تصل الى هذا الفرز الثنائي: إن منتقدي البطريرك يقعون في خانة "الشخصية المريضة" ومداحي البطريرك يقعون في خانة "الشخصية السوية."

 مع كل اعتزازي دكتورنا الغالي والعزيز، فإنني أجريت بحثا وكشفا معمقا لمعرفة إن كان هناك ولو مقال يتيم او كتاب يتيم واحد يحمل اسمك في إحدى المجلات العلمية الرصينة او دور نشر أكاديمية معتمدة التي تعني بعلم الاجتماع ولم أعثر عليه. والقائمة بأسماء هذه المجالات المعتمدة ودور النشر متوافرة على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت).

وذهبت أيضا الى محركات البحث العلمي المعتمدة دوليا وأكاديميا (أي على مستوى الدول والجامعات) ولم أعثر ليس على مقال لحضرتكم، بل حتى على ذكر اسمكم او اقتباس واحد لكم.

فعن أي أكاديمية وبحث علمي نتحدث؟

وكما تعلم، هذه المجلات ومحركات البحث العلمي هي مقياس العلم والمعرفة الأكاديمية والبحث العلمي الرصين. ووباء كورونا أظن منح حتى الإنسان العادي مقدارا من المعرفة بشؤون البحث العلمي الرصين، حيث لا يتم اعتماد أي دواء او لقاح إن لم يتم نشره أولا في إحدى المجلات العلمية المعتمدة، أي ان يتم تحكيمه وقبوله من علماء ثقاة يشار لهم بالبنان. وهذا هو الدارج في كل فروع ومضامير البحث العلمي والأكاديمي.

الجامعات الرصينة في العالم، شعارها publish or perish . إن كان لدينا نشر علمي في المجلات العلمية المعتمدة ودور النشر الأكاديمية فنحن جزء من البحث العلمي والأكاديمي، أي في خانة publish، وإن لم يكن لدينا نشر علمي أكاديمي فنحن في خانة perish أكاديميا.

ولأنك يا عزيزي وأخي د. رابي حضرتكم في الخانة الثانية – على قدر علمي والبحث والاستقصاء الذي قمت به وإن ظهر لي عكس ذلك فسأعتذر على الملأ – أرجو ان يتسع صدركم مرة أخرى للقول إن ما تكتبه لا يعدو كونه إنشاء يفتقر الى أبسط المعايير الأكاديمية والمعرفية والعلمية.

ولهذا جاء مقالكم الذي نحن بصدده عكس مراده، وأي قراءة متأنية لا بد وأن تخرج بهذا الاستنتاج، بمعنى بدلا من أن تمدح أو تدافع عن البطريرك في محنته والظلم الذي وقع عليه، في ثنايا مقالك هناك إساءة له؛ عن قصد او غير قصد فهنا العلم عند الله.

تعريفك للمرض النفسي والحالة المرضية او الشخصية المريضة – وحضرتك تنقل نصا من نصوص البطريك – تشير أيضا الى الحالات العصبية التي تنتاب بعض الأشخاص وفيها يفتقدون السيطرة على الأمور وتبدر منهم شؤون وأقوال وممارسات لم تكن في الحسبان وقد تكون غير سوية.
             
ألم تنقل عن البطريرك في مقالك إنه يعترف بأنه "عصبي" المزاج وفي مكان أخر حسب قول البطريرك "إن طبعي سريع الانفعال" و "أسلوبي شخصاني وتلقائي،" أي في مفهوم علم النفس هذه إشارة واضحة الى  nervousness syndrome or anxiety syndrome.  ولن استطرد لأن الشرط الأول الذي يضعه علماء النفس والباحثون الأكاديميون للذي يعاني من nervousness syndrome or anxiety syndrome هو أنه يجب، لا بل أنه أمر ملزم، عدم منحه دفة القيادة في أي حلقة كانت وتحت أية ظروف.

أنظر يا دكتورنا الغالي والعزيز ماذا يفعل غياب العلمية والأكاديمية وأنظر ما تسببه الكتابات الإنشائية التي طابعها المديح دون إثارة سؤال لماذا وكيف وصلنا الى ما وصلنا إليه – وهنا اقصد مؤسسة الكنيسة الكلدانية – التي ومن تاريخي الطويل معها حيث ولدت وترعرعت ونشأت في أحضانها، تمر في وضع لا يحسد عليه ولم تكن في هكذا حال محزن ابدا.

منتقدو ومعارضو البطريرك – وفي ظني لم يسيئوا الى البطريرك كشخص – لديهم قضايا مهمة تخص أسلوب الإدارة والشفافية والإعلام والسياسة والبيانات والعلاقات وكذلك شؤون مصيرية تخص الكلدان وثقافتهم وتراثهم وطقوسهم ولغتهم وفنونهم وموسيقاهم وآدابهم وشعرهم والتي هي من أرقى ثمار الحضارة الإنسانية وتشكل جوهر الهوية والخصوصية.

فبدلا من انتهاز حدث الاستدعاء الى المحكمة، الذي ندينه أشد إدانة، للم الشمل والتقارب والحوار حول قضايا الاختلاف، تأتي حضرتك وتضع – استنادا الى أبحاث أو دراسات ميدانية تقول إنك أجريتها في نهاية العقد السابع من القرن المنصرم ولكن لا أثر لها – كل من يعارض وينتقد البطريرك في خانة "الشخصية المريضة" نفسيا.

وهذا ما حدث بالضبط مع النهضة الكلدانية بمعية المطران سرهد جمو، حيث كنت حضرتك من المنظرين الكبار لهذه النهضة وأقسمتم على الإنجيل والصليب للبقاء أوفياء لها. هذه النهضة كانت ضحية خطابات مثل التي تكتبها حاليا في مديح البطريرك؛ في حينه في مديح النهضة وأصحابها. ولكن تلك النهضة تحولت بقدرة قادر حسب قلمكم الى "نكسة" بعد ظهور البطريرك على الساحة.

بيد انه حسب رأي الشخصي، نحن نمر الآن في "نكستين" وليس "نكسة" واحدة، وحضرتك أقرب الى الماسك بدفة سفينتنا الغارقة مما كنت عليه مع ماسك دفة نهضتنا الفاشلة السابقة والذي أقسمت امامه على البقاء وفيا لها.

وشكرا لسعة صدركم وأرجو المعذرة ولم يكن بودي الرد والتعقيب، ولكن لاحظت ان حضرتك تكتب مقالات ما هي الا ديباجة مديح ونقد ضمن ثنائية تفرز فيها "المريض" نفسيا عن "السوي" نفسيا دون سند علمي او أكاديمي او منطقي، وفيها إشارات وإيماءات مبطنة كما هو شأن المقال الذي نحن في صدده، لذا استوجب مني التوضيح.

هناك الكثير ما يمكن ان يقال، ولكن اترك ذلك للتفاعل مع التعقيبات.
+++++++++++++++++++++++
رابط مقال د. رابي:
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1016207.0.html


غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
حضرة الدكتور ليون برخو مع التحية والاحترام
باختصار شديد اوضح الاتي :-
قرأت مقالك وفهمت ما ذهبت اليه من روح التسامح الذي به ، وصلت رسالتك الي كل المعنيين بالامر ، نعم نحن ايضا جدا جدا متأسفين لما حدث وتأثرنا بقرار المحكمة الغير الشرعي والغير العادل ، وهو حق ادانة لهم كزمرة الخيانة التي اقترفته باستدعاء سيادة غبطة البطريرك مار ساكو الي المحكمة بطرق الشر ، لكن الرب هو المغير لفشل القضية .
نعم أنا اقف الي مسافة معينة من كتابات الدكتور رابي على منتقدي سيادة البطريرك ، لكن لتخفيف عن سيادته فعلت وابتعدت حتى عن النقاش لحين فشلت المحاكمة وتبرئته منها .
 وآسف هذا ما استوعبته من كتابات د . رابي ، هذا الانتقاد كان على الدكتور رابي اجتماعيا أن يعالج حالة سيادة البطريرك العاطفية والايمانية النفسية وغروره وتكبره وتعاليه المستمر في كل صغيرة وكبيرة ومن غير التوجيه والاستشارة والفرض المتعمد وليس على منتقدية ( وفي وقتها ما نقدته وسكتت) ، لان حالة البطريرك تحولت من الشخصية الدينية الي عظمة وغرور وتعالي في التصريحات الدينية ومعها السياسية ، واثناء اطلاقه كتاباته وتمسكه بصلاحيته أو مقابلاته وسلوكه الانساني ، وكتاباته وخطاباته وحتى اثناء الصلاة ، وفرض وتدخل كل ما هو ليس له واقتراحات غير معروفة ايمانيا هي مشبوهة أو غير مرغوبة لابناءه من المؤمنين وغيرها الكثيرة يصعب تحديدها للوصول اليها في هذه السطور . لذلك تهذب الدكتور الي نقل البلية من المحق الي منتقديه لتخلص من لربما حركة محسوبة له ليرميها على منتقديه من الغير الاستحقاق بوصفهم بالحالة المرضية . مع التقدير
اوشانا يوخنا            9 / 5 / 2021   

غير متصل جورج السرياني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 145
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ليون برخو المحترم
وأنا أيضا أضم صوتي لصوتك ضد طريقة الاستدعاء ليس على البطرك بل على أي شخص كان

لكن عن أية أكاديمية علمية تتحدث أستاذ ليون فالحقيقة البعض لا يرد على غبن بل هناك مرض جديد اسمه وعاظ السلطان

في إحدى المرات كان المطران السرياني اسحق ساكا مكلف بمهمة إصلاح مشاكل إحدى الأبرشيات
فالتقى بمطران الأبرشية الذي كان عصبيا وقال إنه سيعزل الشماس الفلاني ويعاقب رئيس مجلس الملة ويطرد العلماني الفلاني..إلخ فرد المطران ساكا قائلاً له:
 على كيفك سيدنا مع الناس العلمانيين فهم يشتغلون 6 أيام ويعطلون يوم ونحن نشتغل يوم ونعطل 6 أيام
وهم يدفعون الضرائب ويدفعون لنا وللكنيسة نقود من شغلهم وعندما نحضر معهم يقفون ويقبلون أيدينا ولا يجلسون قبل أن نجلس ولا يمدون يدهم للأكل قبل أن نمد يدنا
فإذا كان هناك حق يجب على رجال الدين تقبيل يد الشعب وليس العكس

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم

تحية وأحترام .. لا أعرف هل أن جائحة كورونا هي السبب في تقليلك من الكتابة في هذا الموقع ؟ أم أنك منشغل بأمور أهم بحيث تغيبت عن المشاركة في طرح هموم أبناء شعبنا وهموم الذين يكتبون هنا؟

كل العالم وقف مع غبطة البطرك الجليل مار لويس ساكو في موضوع الأستدعاء للمحكمة والطريقة المهينة التي تعاملت معه جهة معينة كانت تقصد الأهانة، وكل العالم أستنكر ما حدث، لأن الأهانة هنا طالت كنيستنا ومسيحيي العراق عموما، كون سيادة البطرك يمثلهم ويتكلم باسمهم ويدافع عنهم أمام الملأ، لأن سياسيي أبناء شعبنا قد فشلوا فشلا ذريعا وطيلة (18 سنة من حكم الفاسدين) في تمثيلهم لمسيحيي العراق، لا بل أن هؤلاء السياسيين كانوا السبب بطريقة وأخرى في تهجيرهم من بيوتهم وتهجيرهم خارج البلد.

ولكنك يا أخ يا دكتور برخو كنت متأخرا جدا في الوقوف مع سيادة البطرك مار لويس، ومتأخر جدا في بقولك:
اقتباس
اقتباس
(( أثار الاستدعاء المشؤم وغير المقبول بالمرة ضمن السياقات العراقية والموجه للبطريرك ساكو للمثول امام محكمة تحقيق الكرخ في بغداد الكثير من الشجون.)).

وأعتقد جازما، فلولا أستنكار العالم كله ضد الجهة التي أهانت رئيس كنيستنا، ولولا رد الدعوى الى نحورهم ؟؟ لما وقفت مع سيادته وقلت الجملة أعلاه.

ولا سامح الله لو كانت الدعوى المخيبة قد كسبتها الجهة التي أقامتها ضد سيادته، لكنت أنت قد كتبت عكس ما كتبته في أعلاه ولكان محتوى مقالك هذا مختلفا تماما ولكان ضد سيادة البطرك لا محال، وأما السبب فهو معروف وواضح والأدلة متوفرة وبالعشرات وعلى هذا الموقع، وهي أن كل كتاباتك هي ضد سيادة البطرك ولكنت قد أيدت جميع منتقديه وبصوت عال، فلا تتاجر برؤوس  قراء هذا الموقع وتقول لهم أن الأستدعاء المذكور هو مشؤؤوم وغير مقبول ؟؟

لو كنتم فعلا متاثرا بالاهانة التي تعرض لها سيادة البطرك ولو كنتم فعلا تقفون مع سيادته ضد الدعوى المذكورة، كان من الواجب عليكم ان تكتب موضوعا مستقلا تدافع فيه عن سيادة البطرك مار لويس ضد هؤلاء، كون سيادته هو رئيس كنيستك ورمز كنسي كبير ولكنك لم تفعل ذلك فكتبت موضوعا تنتقص فيه من قيمة وشهادة وعلم زميلك الدكتور عبدالله رابي، وربطته بطريقة مشبوهة بما تعرض له سيادة البطرك .. انك بموضوعك ( مقالك ) هذا حاولت الاصطياد في الماء العكر لتضرب عصفورين بحجر ؟؟

أن محتوى مقالك هذا الذي هو أكبر تعدي وأهانة الى شخص يعد من أعلام أبناء شعبنا وأحد أهم رموزه العلمية والفكرية وهو الدكتور عبدالله رابي الجزيل الأحترام .. الدكتور الذي خدم وكتب وأنصف أبناء شعبنا في جميع مقالاته، وليس كالذي يكتب في المجلة الأقتصادية العربية مقالات مدفوعة الثمن ومقالات أخرى تدافع فيها عن الذين غزوا أوروبا وأقصد هنا (المهاجرين من المسلمين المتشددين وليس المعتدلين منهم الذين حالهم هو حال جميع المهاجرين) والذين عاثوا فسادا في أوروبا ونشروا الأرهاب ونفذوا عشرات العمليات الأرهابية من عمليات الدهس الجماعي للناس في الشوارع أو ذبح الناس كما حدث لمدرس في فرنسا.

أنصحك أيها الدكتور أن تعتذر لزميلك الأخ الدكتور عبدالله رابي فورا، والذي بمجرد أن شخص حالة من ينتقد الاخرين ومن وجهة نظر علمية وأجتماعية ثارت ثائرتك ؟؟

شكرا وتقبل أحترامي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
إن تـشويه سمعة شخـص أو مؤسسة ، شيء .... وقـول الحـقـيقة عـن ذلك الشخـص وتلك المؤسسة شيء آخـر
سـبق أن قـلتُ للإخ عـبـد الله رابي بما معـناه أن كـتاباته إنـشائية غـير مـبـوّبة
أنا لا أكـتـرث بالمصطلحات ( قالت السوسيولوجي وحـكـت الماأدريلوجي ) ، أنا يهـمـني ماذا يريـد أن يقـول بسرعة وإخـتـصار دون التـكـلم عـن ماضيه (( بقـدر المستـطاع ))
ستـقـرأون كلامي عـن واعـظ إستـغـرق أكـثر من نـصف ساعة ، وأنا يمكـنـني أن أخـتـصر وعـظه بسبع دقائق ((( بكامل أفـكارها )))
وأنا أسأل كـل مدافع عـن فلان وعلان : لماذا لا يـردّون عـلى أخـطاء ذلك الفلان والعلان ؟
وإذا ليسوا مطلـعـين عـليها ، فإن مقالاتي تـوضح كـل شيء وبالـدليل
سأقـول كلاماً ، أرجـو من الأخ عـبـد الله أن لا يأخـذه عـلى نـفـسه :::::::
صدق البطرك لويس فـيما يلي  :
  (( قال أحـدهم للبطرك : سـيـدنا ، دا  تـشـوف هـذا مايكـل أشـقـد يكـرهـك ؟؟ فأجابه الـبـطرك : إذا مايكـل يكـرهـني ، فهـو يكـتب عـلـناً وينـشر ، وما عـنـدو  وجـهـين !!! ولكـن أشـتـقـول لـلـي عـنـدو وجـهـيـن ، قـدامي شـكـل ، و ورايي شـكـل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ))

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألأخ الزميل الاكاديمي ليون برخو
أحد مبارك على الجميع
ممكن المساومة على قضايا حياتية متعددة ولكن لا يجوز  المساومة على الحقائق العلمية المتفق عليها.
من المعروف في الطب النفسي أن جميع التشخيصات النفسية تستند على المعايير المنصوص عليها في الطبعة الخامسة من الدليل الإحصائي والتشخيصي DSM-5 الذي وضعته ونشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي. هذه المعايير تطبق في الولايات المتحدة وفي جامعات شتى في العالم.  قد تكون هنالك تطبيقات في دول أخرى مختلفة في التبويب وثقل المعايير ولكنها حتماً متفقة في الجوهر. هذا هو عالم الطب الموحد علمياً رغم تقاطعه تطبيقياً حسب المدارس الأكاديمية المنتشرة هنا وهنالك.
إذا ظهر على المرء عددٌ كافٍ من المعايير لاضطراب نفسي معين، عندها يمكن تشخيصه بهذا الاضطراب وعلاجه بشكل مناسب. قد تظهر عند المرء عدد من السمات الشخصية التي يبدو أنها تتماشى مع اضطراب نفسي معين، ولكن ما لم تكن تلك الأعراض شديدة وواضحة بحيث تكفي لتلبية جميع المعايير اللازمة للتشخيص حسب الدليل أعلاه من جهة, وما لم تؤثر سلباً وبشكل كبير على سلوكه وعمله من جهة أخرى, فإن تشخيص الإضطراب النفسي لن يكون له ما يبرره.
لا أريد أن أسترسل أكثر من ذلك حيث أني على يقين بأن الرسالة وصلت لأصحاب الشأن. لكن لا بد من التنويه بأن إطلاق أي من الإضطرابات النفسية على أي كان لا يخضع للمزاج أو العواطف أو يتأثر بعوامل المحاباة والعلاقات الشخصية, وإنما يعتمد التشخيص على المعايير المثبتة اليوم في الدليل النفسي المذكور والتي من الممكن أن تتغير غداً كما تغيرت النظرة إلى مثلي الجنس من تصنيفه كمضطرب نفسي في الدليل السابق إلى إنسان سوي في الدليل الحالي.
لا أقصد من هذا التوضيح المقتضب الإنتقاص من أية وجهة نظر, وإنما مجرد تبيان الحقيقة التي تستشهد يومياً مرات ومرات في حلبة الحرية المتاحة في النشر والإعلام.
تحياتي


غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي دكتور ليون برخو،

أعتقد أن الدكتور عبدالله رابي كان واضحاً في مقالته (لا أقصد هنا في قضية دفاعه أو عدم دفاعه عن غبطة البطريرك مار لويس ساكو) بل أقصد تفسيره للحالات والأمراض النفسية وكيفية الكشف عنها ودراستها، وقد ذكر أيضاً بأنها ليست مسألة  هينة بل اجراءت طويله لكي نقول فلان بأنه له حالة أو مرض، ثم يجب أن يخضع الشخص لأسئله كثيره جدا،
 فكيف يجوز لنا أن نتهم الدكتور عبدالله رابي بأنه استطاع أن يكشف عن القراء هنا (وعن بعد) لكي يقرر بأن فلان له مرض نفسي؟ وهو قد حذر في بداية مقالته، بأنه يحذر من إطلاق التهم جزافا عن الأشخاص وأتهامهم بأنهم مصابون بأمراض نفسيه؟

هذا بالإضافه الى المداخله القيمة التي اضافها الدكتور صباح قيا مشكورا.

تحياتي

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1078
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل ليون برخو المحترم
تحية مسيحية
 مهما حاول ... حجب الحق بغربال لن يفلحوا وكأنهم يحجبون اشعة الشمس من ان تنير على العالم ... الرب يسوع المسيح الذي اهين .... هو بالنسبة لنا ( الطريق والحق والحياة ) ... فإلى الجحيم كل من مس طرف ثوبه ...
احسنت النشر اخي الفاضل ... ونحن نشد ايدينا مع كل شريف وغيور على الرب يسوع المسيح ونعاهدكم اننا سنضل سائرين على عهده مهما اضطهدنا واضطهدت الكلمة الحرّة والصادقة ... سنسعى وكما امرنا الرب يسوع المسيح ان ( نفصل الجداء عن الخراف ) ليتبيّن الحق من الباطل .
رب المجد يبارك حياتك واهل بيتك
  اخوكم الباحث في الشأن المجتمعي السياسي والديني والمختص بالمسيحية  الخادم حسام سامي   10 / 5 / 2021

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو المحترم

في البداية نرحب بك في هذا الموقع الاغر بعد غياب ملحوظ. بالتأكيد وكما أعلم انك مشغول في الفترة المنصرمة بكثير من الاعمال والفعاليات، التدريسية منها والطقسية.

بالحقيقة تعجبت مما كتبتَه في هذا المقال عن الدكتور الموقر رابي، الذي يكتب مقالات بارعة وفي غاية الأهمية وفي مجالات شتى، بطريقة مهنية واكاديمية قلّ نضيرها. اذ يعزّز الدكتور رابي ويدعم مقالاته دائما بطرق البحث العلمي الرصين، مستشهدا بالنظريات العلمية وتطبيقاتها من الاختصاصيين في المجالات التي يكتب عنها.

أما ان تقول ان الدكتور رابي يفتقر في مقالته التي نوّهت عنها، الى أبسط معايير الاكاديمية العلمية والمنطق، بل أغلبها حكي جرائد، فهذا تجّني بحق شخصية اكاديمية مرموقة ومعروفة في أوساط شعبنا، ان لم تكن الأبرز.

لا اريد الاطالة، فقط أريد ان استرعي انتباهك الى عنوان مقالة الدكتور رابي، وأشدّد على كلمة المتكرّرة التي أتت فيها، لتُعيد قراءة مقدمة مقالته، ثم قراءة مقدمة مقالتك هذه، حينذاك سترى ان أنك بالغتَ في نعتك الدكتور رابي بهذه الصفات غير المقبولة، من شخص أكاديمي متخصص بمجال معين، يحاول تسقيط زميله الأكاديمي من اختصاص آخر، لانه يخالفه الرأي في موضوع معين. وهل لك الحكم وكلمة الفصل في ذلك؟ الجواب لا أظن، لانكما من تخصُّصَين مختلفين، وهو الأقرب علمياً من موضوع البحث هذا والمُختَلف عليه. تقبّل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد الأذن من كاتب المقال الدكتور ليون برخو المحترم .
 بعيداعن الخوض في مضمون المقاله والردود.
وددت  فقط مخاطبة ميوقرا سام ديشو: بسما كيانوخ شماشا,لأنك ذكّرتني بأسئله كنتُ قدوجهتها لك في مقال سابق,تأكدت الآن بانك لم تجب عليها بعد,ولكي أستكمل واجبي , أوعدك  وأوعد القراء باني سأفرد مقالا خاصا حول حقوق القراء وواجبات الكاتب ازاءها .
شلامي وإيقاري

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة أصحاب الردود والقراء الكرام

تحية طيبة

ما كتبته في هذه الصفحة هو مجرد رد وتعقيب على تشخيص في رأي غير موفق ويبتعد ليس عن العمل الأكاديمي الرصين والبحث العلمي الرصين، بل عن المنطق أيضا.

وضع المنتقدين والمعارضين للبطريرك ساكو كلهم في خانة واحدة، وأغلبهم كلدان، وأنا واحد منهم وهذا ليس سرا، وهي خانة "الشخصية المريضة" غير موفق وكان يجب التعقيب عليه.

وهناك إشارات عديدة في مقال الزميل والصديق د. رابي يصف فيها معارضي البطريرك ساكو بأنهم أصحاب "الشخصية المريضة،" حيث يرد في المقال أن تشخيصه هذا "لم يأت اعتباطاً ولمجرد قراءة عن المرض النفسي او لاجتهاد شخصي."

وكذلك يرد في المقال: " فكل تصرفاتهم تُفسر كما اشرت أعلاه من عدم تمكنهم التكيف في المجتمع، والحصول على قبول من المجتمع او الشك في حالتهم بان تلك المناصب التي يقلدونها جاءت بطرق او في سياقات هم أنفسهم غير راضون عنها."

ويمضي د. رابي قائلا في مكان أخر: "... احذر أصحاب هذه المواقف بانها مؤشر نحو الإصابة، لان تصرفاتهم هي اعراض للمرض النفسي ..."

وهناك تأكيد وتأييد لردود بعض الأخوة أن د. رابي محق في وصفه للمعارضين والمنتقدين للبطريرك بأنهم يعانون من مرض نفسي ويقعون في خانة "الشخصية المريضة"، حيث يؤكد د. رابي ذلك ويثني على توصيفهم للمعارضين والمنتقدين بأنهم مرضى نفسانيون ويتفق في تصنفيهم ضمن خانة "الشخصية المريضة"، حيث يقول : " هم مرضى ... إن هؤلاء الذين لا يرتاح بالهم لما يقوم به غبطة البطريرك الكاردينال ساكو، انهم يتميزون بشخصية قلقة واعراض مرضية لكن مثل هؤلاء مرضى في تفكيرهم واعمالهم كسياسيين ومعهم اشباه الكتاب الذين يؤازرونهم."

ومن ثم، يستطرد د. رابي في متن مقاله، مضيفا: " ليس بمقدوري تشخيص اية حالة بانها مصابة بمرض نفسي" رغم ذلك يحذر المعارضين والمنتقدين بأن لديهم مؤشرات تدل على اصابتهم بمرض نفسي وأن شخصيتهم مريضة، حيث يمضي قائلا: "... احذر أصحاب هذه المواقف بانها مؤشر نحو الإصابة، لان تصرفاتهم هي اعراض للمرض النفسي ...". ما هذا التعارض وعدم التوافق وفي فقرة واحدة.

 ولهذا كان لا بد من الرد والتعقيب. هذه ثنائية غير مقبولة على الإطلاق من أي أتت: أنا ومن معي، ولأننا ندافع عن ونغدق المديح على شخصية معينة، نقع في "خانة الشخصية السوية"، أما المعارضون والمنتقدون لخطنا كلهم دون استثناء يقعون في خانة "الشخصية المريضة."

واعتذر عن التأخير في التفاعل مع الاخوة المعقبين، وسأحاول التفاعل مع أغلبها حال أن تسنح الفرصة وأنتهي من افراغ ما جعبتي.

تحياتي


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1078
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد اذن الأخ د. ليون برخو المحترم
  الأخوة في موقع عينكاوا المحترمون
 عندما يشطب تعليق لأحد يجب ان يشطب ايضاً التعليق الذي تسبب فيه وهنا ندعو موقع عينكاوا ... شطب مداخلة سام ديشو الذي يحاول فيه النيل من شخصيتنا المعنوية كما فعل استاذه عندما اتهم كل معارضي غبطة البطريرك انهم مرضى نفسيين ولم يتجرأ على جواب سؤالنا هو وكل من استحسن موضوعه وايّده حيث بقى حائراً هو واصدقاءه من الأجابة على سؤالنا .. وهذا دليل علمي صارخ بعدم صحّة نظريته العلمية فكان من الواجب شطبها اساساً لأنها تسئ إلى علمية الموقع ورصانة منشوراته ... تعلمنا من خلال ممارستنا لأمتحان الشهادات العلمية ان نواجه اي تساؤل ومهما كان ونواجه حتى الأستفزاز لتبيان صحّة نظريتنا وصلاحية قيادتنا الشخصية لمواقع تكلّفنا بها مؤسستنا العلمية فيما بعد ... فهل هذه المعايير مستخدمة ام لكل واحد مهما كان ان يقدم ( فتواه ) التي لا يمكن وصفها إلاّ انها محاولة النيل من الشخصية المعنوية لكل من يعارض سياسة مؤسساته الدينية وهنا يتم الترويج لما يسمى ( استعباد الفكر من خلال ارضاخه لمؤسسته ... مهما كانت تسميتها دينية ام سياسية ) إذاً هذا نوع من الأرهاب الفكري وخاصةً عندما يمارس في بلدان تمارس فيها الحريّة الشخصية وحريّة الكلمة ... تعلّمنا ايضاً من النظم الدكتاتورية التي مرّت على حكم العراق ولا يزال انها تكتم اصوات الحق ... فلما تحررنا من تلك النظم يفترض ان نتحرر من العبودية التي وضعونا بها ... لا ان ننقل عبوديتنا إلى دول الحرية ونستغل الحرية فيها لممارسة الدكتاتورية التي تم تطبيعنا عليها ... الكلمة الحرة كأشعاع النور لا يحجبها غربال والكيل بمكيالين هي سياسة الأشرار لأنها دليل على احتلال الفكر ومحاولة استعباد الإنسان من خلال محاربة كلمته الحرّة ... شكراً للحكيم الذي قال : (( لو امطرت السماء حريّة لرأيت العبيد يرفعون مضلاتهم ليتّقوها )) .
والذي لا يعجبه صفاتنا العلمية فليقدم ما نقدم ..
  الباحث في الشأن المجتمعي السياسي والديني والمختص بالمسيحية   الخادم  حسام سامي   12 / 5 / 2021


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة أصحاب الردود والقراء الكرام

توخي العلمية والأكاديمية او المنطق في الخطاب ينطلق او يتأسس في الغالب على أجوبة شافية عن أسئلة تبدأ ب "ما وماذا وكيف"، الأسئلة التي لا بد من إثارتها إن أردنا التقرب من الحال الذي يقع فيه الواقع الاجتماعي الذي نسعى لدرسته وتمحيصه.

لو حاولنا الإجابة عن "ما ولماذا وكيف" لما وقعنا في مشاكل وأوقعنا أنفسنا في معضلات كبيرة.

مثلا، هل سألنا أنفسنا "ما" هي التشكيلية السياسية والطائفية او ما هو الواقع الاجتماعي الشيعي في العراق، والذي يبدو أن البطريركية الكلدانية غارقة فيه؟

الواقع الاجتماعي الشيعي في العراق متشرذم. على السطح يظهر ان الكل تتبع السيستاني وأن الكل إيرانية الهوى. هذا ليس صحيحا. هناك صراع شيعي-شيعي يصل الى درجة الاقتتال والقتل والصراع الذي قد يفني الحرث والنسل.

ولهذا، فإن حصر الشيعة بالسيستاني وإيران وجماعتهما، خطأ كبير.  ومن ثم فإنه خطأ مميت إن أصبحت أقلية او طائفة دينية صغيرة (كما هو حال البطريركية الكلدانية) مروجة او بالأحرى أسيرة لخط سياسي او طائفي محدد ضمن الطائفة الشيعية.

ومع كل احترامي وتقديري، فإن البطريركية الكلدانية أقحمت نفسها في السياسة، والشيعية منها على الخصوص، من أوسع أبوابها – وهذا خطأ كبير، أولا لأنها غير مدركة للأخطار والتركيبة السياسية والطائفية والاختلافات البينية الجوهرية التي تعصف بالمرجعية للشيعة؛ وثانيا، الموقف السياسي هذا الذي تجاهر به البطريركية الكلدانية لا بل تتبجح به مع تصميم وتضخيم إعلامي، أكبر من حجمها بكثير ويخالف رسالتها ومسؤولياتها التي تنحصر في الحفاظ على الطقس والإرث الثقافي والتراثي والأدبي والشعري واللغوي الكنسي لأتباعها، لأنها كتابعة للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، فإن دور وصلاحيات البطريرك محدودة جدا وشبيهة بما لدى أي أسقف كاثوليكي أخر.

هل نعلم مثلا أن هناك، إضافة الى السيستاني، هناك خمس مرجعيات شيعية قوية في العراق هي مرجعيات الحكيم والنجفي والفياض  والواعظي  والصرخي ، بعضها مستقلة لا بل تعادي مرجعية السيستاني وهي قريبة من أمريكا وبعض الدول السنية التي تقدم لها دعما ماديا وعسكريا كبيرين. 

أنظر وكيف ان هذه المرجعيات المختلفة لم تتفق حتى في فرض زكاة عيد الفطر، حيث كل واحد منها فرض ما يساوي مبلغا من المال حسب مصالحه.

والصرخي على سبيل المثال، علانية يعارض السيستاني وله ميليشيات قوية جداـ تتقاضى رواتب مجزية،  تكتسح مدنا في الجنوب أحيانا، ويكره إيران وهو وراء حرق قنصلياتها في الجنوب وعلى الخصوص في النجف وكربلاء، وأخرها قبل أيام الهجوم على القنصلية الإيرانية في كربلاء.

هل البطريركية الكلدانية هي على معرفة بهذه الأمور؟ وهل يعرف البطريرك، مع جل احترامي، الثمن الذي سيدفعه بتقربه لا بل توسلاته بلقاء وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف فقط لمجرد التقاط صورة؟

وهل يعرف الثمن الذي سيدفعه برفع مكانة السيستاني الى السماء بعد زيارة البابا فرنسيس له والمديح الذي اغدقه بابا الفاتيكان على السيستاني، حيث قال إنه "منارة،" والمنارة من النور و"النور" تناص مع الإنجيل في توصيف يسوع المسيح. ومن جملة ما قاله البابا أيضا إن السيستاني "رجل الله العظيم الحكيم" وأردف أن لقاءه من المرجع الشيعي "كان مفيدا لروحه."

اول الغيث قطرة، والاستدعاء للمحاكمة بهذا الشكل المهين وغير المقبول، هو في وجهة نظري اول الغيث.

ومن هنا، ومن أعماق القلب أنصح البطريركية الكلدانية الانسحاب من مزاريب المفسدة والقاتلة للسياسة في العراق قبل فوات الأوان، لأنها أعقد وأكثر اشتباكا من أن تتمكن أمهات شبكات التجسس الغربية ومنها سي. أي. أي. من فك رموزها وألغازها.

ولكن متى سمع او تقبل البطريرك ساكو النقد او النصيحة او حتى الاستشارة؟ لو قبل ذلك لما وقعت البطريركية الكلدانية في كل هذه المطبات ولما كان وضع مؤسسة الكنيسة الكلدانية في الحال المحزن والمزري الذي هي عليه.

تحياتي


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المداخلة ذات التسلسل ١٢ هي خلط للاوراق وتحريك للمياه الراكدة ومحاولة للابتعاد عن صلب الموضوع المتعلق بالمرض النفسي.