المحرر موضوع: المسيح قُدم للمحاكمة, فهل نحن أفضل منه؟؟  (زيارة 1099 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية واحترام:

بثت (قناة إعلامية رخيصة) حسب وصف مسؤول ديني مسيحي كبير لها! خبر مفاده قيام أحد المواطنين العراقيين بتوجيه شكوى كيدية ضد هذا المسؤول ابطلها القضاء العراقي (العادل) بعد حين, وهنا أنتفض صاحب الشأن مُبرقاً مُرعداً لهذا الأمر الجلل, ومن حوله جميع الجيوش مع جل أحترامي للقليل منهم دفاعا عن هذا المسؤول الكبير جدا جدا بالنسبة لهم يومها!!.

كشخص ولد في مجتمع شرقي يُقدَس رجال الدين فيه, فأنني اتحفظ على الطريقة التي أُتهم بها رجل الدين هذا, ليس لانه رجل دين مسيحي وراعي جماعة, بل لأنه كان واضح جداً لمن يقرأ بين السطور ويرى ببصيرته لا ببصره أن الغاية من هذا الفعل هو (قرصة أذن)! آي بما معناه قداستكُم لست مُحصن في عالم السياسة (هاي المرة راح نمشيها الك)!!!وأنتبه مُستقبلا لما تقوم وتصرح به!! وبهذا أصبح الجميع أصحاب فضل (براس صاحبنا على الخالي بلاش)!! ولم يستوعب صاحبنا اللعبة القذرة التي ارادها له هؤلاء (السفله) مع أحترامي للمطلعين الكرام.

عزيزي صاحب الشأن والقداسة, السيد المسيح وما ادراك من هو السيد المسيح, قُدم للمحاكمة ذات يوم! ظُلماً ودخلها ولم يتجنبها (وهو الذي دُفع لهُ كُل سلطان في السماء وعلى الارض) عالماً أنه سيخرج منها منتصرا لانه الحق والحياه ولم يستخدم قوته وسلطته السماوية لأفشال هذه المحاكمة! بل تركها تأخذ مجراها ليحق الحق بعدها, ولم يهتم عندما تركه اتباعه وهربوا لانه يعلم جيدا أنه لم يقم بأمر يستحق عليه العقاب, المسيح قدوتنا وهكذا علمنا وهنئنا وطوبنا إذا أضطهدونا وحاكمونا ظُلماً, وهو الذي حذرنا قائلاً (لا يستطيع العبد أن يخدم سيدان, وأن نعطي للرب ما للرب ولقيصر ما لقيصر).

 لهذا من يتنازل ويدخل عالم السياسة من رجال الدين المسيحيين عليه أن يتوقع شيئا من نارها ودخانها ان لم يكن حريق كامل!! فهناك لا محل لتقبيل الايادي وقول كلمة آمين إلا للدولار والمصالح شئنا أم أبينا, يقول فولتير (من الخطير أن تكون على حق عندما تكون الحكومة على خطأ) فما بالك ان كانت الحكومة أقل ما يُقال عنها حكومة (رخيصة) من رأسها الى اخمص قدمها بمجلس نوابها, ماذا كُنت تتوقع من هكذا سياسيين وحكومات بجميع دوراتها, أغلب من فيها ان لم يكن كلهم مشغولين بتصور افلام اباحية لبعضهم البعض في السر لأستخدامها وقت الحاجة!!! وقداستكم تصب جام غضبك على القناة الاعلامية التي بثت الخبر كغيره من الاخبار!!, عوض ذالك كان عليك ان تسحب الغطاء من تحت أرجل هؤلاء السفله وتقول لهم ها أنا ذا, تفضلوا أنا موجود بماذا تتهمونني؟ وما هي ادلتكم؟ وماذا سرقتُ منكم؟؟ عوض ان ينتهي المشهد وكأنهم اصحاب فضل عليك لأنهم برأوك من ذنب لم تقترفه أصلاً!! ليعلموا جيداً ان الذي بيته مبني على الصخر لا يهتم ان رماه أحدهُم بحصاة!.

  والشئ بالشئ يُذكر, ما هو شعورك عند تم اتهامك باطلا بما لم تقم به؟؟ وعليه ما هو رأيك بالبيانات التي يطلقها موقعك عن هذا وذاك ويشهر بهم؟؟ كيف تتصور هو الشعور بالغبن والتشهير للبرئ؟؟ اليس حالهم من حالك ؟؟ أم أنك ترى نفسك فوق التهم والشبهات؟؟ ولا أقصد هنا التهم الاخيرة الموجهة لقداستكم, بل ما اقصده تجده في (نظرية نافذة جوهاري) وادعوك للأطلاع عليها لتعلم ما اقصد, خصوصاً وان البعض يظن ان الكبرياء والشموخ لا يليق إلا بهم دون غيرهم!!.

 ما يهمني في موضوعي هنا, إذا كُنت أنت الرئيس وهكذا لعبة قذرة لعبوا معك هؤلاء!! فأي الاعيب يستخدمون مع رعيتك البسطاء!!! وما الذي دعا الكثير من هؤلاء الى ترك العراق والجمل بما حمل لتنفس الصعداء في مكان آخر متحملين الغربه وكل ما يتعلق بها, ولليوم منهم من هو عالق في بلدان الأنتظار يتحمل الموت عوض الرجوع الى ديمقراطية العراق الجديد!!! هذه دعوة بسيطة من شخص يهمه أمر المسيحيين والكنيسة والمواطنيين في وطنه الأم لك لتتأمل فيها, فكر بها لمدة نصف ساعة بتأني قبل ان ترعد وتبرق ببيان استنكار يُضاف الى شبيهاته!, وأعلم انه ليس كل من يمدحك يحبك ولا كل من ينتقدك يكرهك, والرب يعلم ما في القلوب وما تُكمنهُ الصدور.

تحياتي.

                                               ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5252
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي ظافـر
مقالك يـثـيـرنا للـمشاركة في كـتابة رد ، لأنه أعـجـبـني
أولاً : صاحـب الغـبطة هـو الـذي نـصح موظـفـيه بأن (( عـلى الكاهـن أن لا يُـجـزّىء كـهـنـوته ))
ثانياً : هـو العارف بقـول المسيح أنْ ليس بإمكانه خِـدمة سـيـدَين
ثالثاً : سـبق أن حـذرناه وحـذرناه من عـواقـب الـتـدخـل في ما لا يعـنيه ( السـياسة ) ! وحـين تـشـبّـث بمقـولته ــ أنا لي كـلمة في السياسة ــ ، قـلـنا له : إن السـياسة مُـفـسِـدة لكـل شيء فـماذا ستكـون كـلمتـك ؟ .
رابعا : عـلـّـته هي إنه مغـرَم بالظهـور في وسائل الإعلام ، وحـين تـذمّـر من بعـض كـتابات القـرّاء قال له أحـد المطارنة (( أنـك تـظهـر كـثيراً في وسائل الإعلام ، لـذا فالكُـتــّـاب يتـفـرّجـون ويقـرأون فـيُـعـلـقـون )) .

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1086
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل ظافر شنو المحترم
   احسنت العرض ... هي دعوة لكل انسان ان يرى ان مجده زائل معه ولو كان هناك مجال لأن يرى هذا الإنسان ماذا يقولون عنه بعدما يغادر الحياة لأتّعض فالمراؤون ليس لهم امان وشعارهم ( عاش الملك مات الملك ) ... ولكن ما الفائدة وقد قتلنا غرورنا وكبريائنا وانتصرت علينا شهوات الحياة فبتنا لا نفرّق بين من ينصحنا ومن يضحك علينا ويستخدمنا من اجل مصالحه ... انها دعوّة لمراجعة الذات وتصحيح الأخطاء ... فكل ابتلاء يأتي لأي امه يكون بسبب انحراف قادتها ... هذا ما تعلّمناه من قرائتنا للكتاب المقدس ... ففي السبيين لأسرائيل ويهوذا عن طريق اشور والكلدان كان بسبب انحراف القادة ومعصيتهم للرب الإله وتبعية الشعب الأعمى لهم ولهذا كانت كلمة الرب ( عمياناً يقودون عميان والجميع يسقطون في الحفرة ) ولطالما كانت تلك الحفر عميقة يستحال الخروج منها ... لقد عاقب الرب الإله ( شعبه ) بعصا لا تخصه وبشعب لا يعنيه ... هل هذا سيكون مصيرنا ... ؟ تأملوا واتّعضو ( فعندما تسقط الفأس على الرأس ) لن يكون هناك مجال حتى ( للصرخة ) ولنتذكّر ( سدوم وعمورة ) كيف كان حكمها بعد ان ازكمت انف الله فسادها ..
 اخيراً لا يسعنا إلاّ ان نقول (( ان من يضع يده بيد الشيطان لا بد له ان يسجد ولاءً له ويخضع اخلاقياً لفساده فيحسب عليه ومنه )) وتذكّروا تجربة الرب في البريّة كيف اشترط الشرير على الرب ان يسجد له مقابل ارث العالم كلّه ...
فماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه
  اخوكم  الخادم حسام سامي    12 / 5 / 2021

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي ظافـر
مقالك يـثـيـرنا للـمشاركة في كـتابة رد ، لأنه أعـجـبـني
أولاً : صاحـب الغـبطة هـو الـذي نـصح موظـفـيه بأن (( عـلى الكاهـن أن لا يُـجـزّىء كـهـنـوته ))
ثانياً : هـو العارف بقـول المسيح أنْ ليس بإمكانه خِـدمة سـيـدَين
ثالثاً : سـبق أن حـذرناه وحـذرناه من عـواقـب الـتـدخـل في ما لا يعـنيه ( السـياسة ) ! وحـين تـشـبّـث بمقـولته ــ أنا لي كـلمة في السياسة ــ ، قـلـنا له : إن السـياسة مُـفـسِـدة لكـل شيء فـماذا ستكـون كـلمتـك ؟ .
رابعا : عـلـّـته هي إنه مغـرَم بالظهـور في وسائل الإعلام ، وحـين تـذمّـر من بعـض كـتابات القـرّاء قال له أحـد المطارنة (( أنـك تـظهـر كـثيراً في وسائل الإعلام ، لـذا فالكُـتــّـاب يتـفـرّجـون ويقـرأون فـيُـعـلـقـون )) .
نعم عزيزي مايكل, واجبنا كمسيحيين ننتمني للكنيسة الكلدانيه أن نحافظ عليها منا ومن غير إن أخطأ أو أخطئنا, فكلنا معرضون لهكذا مواقف, وفي أحيان كثيرة ما لا يصح ولانراه في انفسنا يراه الأخرون فينا, فهُم بشر مثلنا ويستطيعون التقييم, فيحذرنا من يهتم لأمرنا ويريد لنا الخير ويصمت من لايهمه أمرنا, وما موضوعي هذا الذي قضيت فيه ساعات من وقتي الثمين إلا رسم صوره للنائمين في العسل وتنبيههُم الى أين هُم سائرون ومع أي نوع من البشر يتعاملون!!.

تقبل تحياتي.

                                    ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز حسام سامي:

شكرا عزيزي للمرور على الموضوع وابداء الرأي فيه.

 ان أحد عيوب الانسان الواضحة للعيان هو عندما يستفحل الغرور والكبرياء في نفسه! فتجده يتجاهل الاستماع الى الاصوات التي لا توافق على مايطرحه صاحب هاتين الصفتين ضانا أنه أفهم من الخلق أجمع! وهذه هي مشكلة البعض وقد نكون نحن أيضا نحمل هذه الصفات لكن بتفاوت ومستويات مختلفة, لكن الشئ الاكيد أنها عند البعض يمكن وصفها بالمرض, لكنهم يفسروها بشكل آخر غير محترمين عقول البشر الآخرين الذين يقيمونهم حسب واقعهم.

تقبل تحياتي عزيزي ربنا يباركك واهل بيتك.

                                        ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.