المحرر موضوع: الفصح الحلقة التاسعة  (زيارة 285 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف جريس شحادة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 757
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الفصح الحلقة التاسعة
« في: 21:09 17/05/2021 »
الفصح
الحلقة التاسعة
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _ www.almohales.org
في قبرٍ جديدٍ وُضعت
:" مَا لَكَ ههُنَا؟ وَمَنْ لَكَ ههُنَا حَتَّى نَقَرْتَ لِنَفْسِكَ ههُنَا قَبْرًا أَيُّهَا النَّاقِرُ فِي الْعُلُوِّ قَبْرَهُ، النَّاحِتُ لِنَفْسِهِ فِي الصَّخْرِ مَسْكَنًا؟"اشعياء 6 :22 .
رؤساء الكهنة والشيوخ طلبوا ان يدحرج حجرا كبيرا على القبر لئلا يسرقوه ويختم الحجر ايضا هذا الختم يذكّرنا بختم دانيال النبي 17 :6 :" وَأُتِيَ بِحَجَرٍ وَوُضِعَ عَلَى فَمِ الْجُبِّ وَخَتَمَهُ الْمَلِكُ بِخَاتِمِهِ وَخَاتِمِ عُظَمَائِهِ، لِئَلاَّ يَتَغَيَّرَ الْقَصْدُ فِي دَانِيآلَ."
قيامة وزيارة النسوة صباحا باكرا وتراءى المسيح للنسوة، قائلا: اذهبن للتلاميذ للجليل ولبطرس واخبروهم، لو قارنا هذه النصوص الانجيلية مرقس 6 : 16 :" لكِنِ اذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاَمِيذِهِ وَلِبُطْرُسَ: إِنَّهُ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ كَمَا قَالَ لَكُمْ»  ونص الخروج 34 :32 و 2 :33 :" وَالآنَ اذْهَبِ اهْدِ الشَّعْبَ إِلَى حَيْثُ كَلَّمْتُكَ. هُوَذَا مَلاَكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ. وَلكِنْ فِي يَوْمِ افْتِقَادِي أَفْتَقِدُ فِيهِمْ خَطِيَّتَهُمْ». وَأَنَا أُرْسِلُ أَمَامَكَ مَلاَكًا، وَأَطْرُدُ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ.""وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ ".{متى 3 :28 }
دانيال 9 :7 و 6 :10 :" كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ وُضِعَتْ عُرُوشٌ، وَجَلَسَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِ. لِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ، وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ، وَعَرْشُهُ لَهِيبُ نَارٍ، وَبَكَرَاتُهُ نَارٌ مُتَّقِدَةٌ. وَجِسْمُهُ كَالزَّبَرْجَدِ، وَوَجْهُهُ كَمَنْظَرِ الْبَرْقِ، وَعَيْنَاهُ كَمِصْبَاحَيْ نَارٍ، وَذِرَاعَاهُ وَرِجْلاَهُ كَعَيْنِ النُّحَاسِ الْمَصْقُولِ، وَصَوْتُ كَلاَمِهِ كَصَوْتِ جُمْهُورٍ."
يوم الجمعة الخلق والموت
في يوم الجمعة للاسبوع الاول في الكون خُلق آدم الاوّل وفي نفس اليوم الجمعة طُرد من الفردوس{ النصوص التلمودية غزيرة مثالا  التلمود البابلي السنهدرين 38 ، 72  واللاويين الكبير 29 ، 1 الخ}
وآدم الجديد صُلب ومات في نفس اليوم لمغفرة الخطايا وليعيد البشرية اي الكنيسة  للفردوس  وفي اليوم الثالث قام من بين الاموات هوشع 2 _1 :6 ويونا 2 :2 والتكوين 4 :22 :" هَلُمَّ نَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا، ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا. يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ. وَقَالَ: «دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ، فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ، فَسَمِعْتَ صَوْتِي. وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ،". بمعنى في اليوم الثامن يوم الاحد هو يوم الرب يوم القيامة وعدد الايام لها المعنى الخلاصي بعيني الرب والف يوم مثل يوم واحد مزمور 4 :90 :" لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ، وَكَهَزِيعٍ مِنَ اللَّيْلِ."
 يوم الرب هو اليوم الثامن منذ بدء الخليقة القديمة،لذا يتجدّد الكون في الالف الثامن وتبدأ خليقة جديدة كاملة بسبب قيامة الرب وبدء يوم الرب باليوم الثامن ومن هنا نفهم الختان في اليوم الثامن كما في اللاويين 3 :12 :" وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ" بمعنى الختان بالمفهوم المسيحي الخلاصي هي لتجديد الخليقة في اليوم الثامن أي الألف الثامن يوم قيامة الرب بالمفهوم الروحاني للأمر { Spirituality }.
الناردين
دهنوا ومسحوا رأس المسيح والأرجل بالناردين والطيوب،رائحة الكنيسة العطرة الحلوة،كما يصف نشيد الانشاد 12_ 11 :3 و 2 :6 :" شَفَتَاكِ يَا عَرُوسُ تَقْطُرَانِ شَهْدًا. تَحْتَ لِسَانِكِ عَسَلٌ وَلَبَنٌ، وَرَائِحَةُ ثِيَابِكِ كَرَائِحَةِ لُبْنَانَ. أُخْتِي الْعَرُوسُ جَنَّةٌ مُغْلَقَةٌ، عَيْنٌ مُقْفَلَةٌ، يَنْبُوعٌ مَخْتُومٌ. حَبِيبِي نَزَلَ إِلَى جَنَّتِهِ، إِلَى خَمَائِلِ الطِّيبِ، لِيَرْعَى فِي الْجَنَّاتِ، وَيَجْمَعَ السَّوْسَنَ" .
الهدف الرمزي الخلاصي { Eschatology من اليونانية اسخاتوس تعني الاخير ἔσχατος  _  Allegory } نجدها بشكل واضح عند يوحنا 39 :19 :" وَجَاءَ أَيْضًا نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي أَتَى أَوَّلًا إِلَى يَسُوعَ لَيْلًا، وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَنًا."مثل نشيد الانشاد 14 :4 :" نَارِدِينٍ وَكُرْكُمٍ. قَصَبِ الذَّرِيرَةِ وَقِرْفَةٍ، مَعَ كُلِّ عُودِ اللُّبَانِ. مُرٌّ وَعُودٌ مَعَ كُلِّ أَنْفَسِ الأَطْيَابِ." هذا المشهد يجسّد امامنا الفردوس وصليب الرب المصلوب عليه كشجرة الحياة، وعادة تطييب الجثمان هي عادة يهودية في زمن المسيح وحتى نصوص توراتية تروي عن حرق الطيوب على جثمان الملوك2 اخبار الايام 14 :16 وارميا 5 :34 :" فَدَفَنُوهُ فِي قُبُورِهِ الَّتِي حَفَرَهَا لِنَفْسِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَأَضْجَعُوهُ فِي سَرِيرٍ كَانَ مَمْلُوًّا أَطْيَابًا وَأَصْنَافًا عَطِرَةً حَسَبَ صِنَاعَةِ الْعِطَارَةِ. وَأَحْرَقُوا لَهُ حَرِيقَةً عَظِيمَةً جِدًّا. بِسَلاَمٍ تَمُوتُ، وَبِإِحْرَاقِ آبَائِكَ الْمُلُوكِ الأَوَّلِينَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَكَ، هكَذَا يُحْرِقُونَ لَكَ وَيَنْدُبُونَكَ قَائِلِينَ: آهِ، يَا سَيِّدُ. لأَنِّي أَنَا تَكَلَّمْتُ بِالْكَلِمَةِ، يَقُولُ الرَّبُّ»."ميزة الطيوب على الرب عند قيامته تفوح الرائحة الطيّبة رائحة الحياة الابدية مع المسيح والجسد الرضي الكنيسة الحيّة بالجماعة المؤمنة.
" فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ   ".
 فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ، وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضًا شُهُودَ زُورٍ للهِ، لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ اللهِ أَنَّهُ أَقَامَ الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ، إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ، فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! إِذًا الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضًا هَلَكُوا! إِنْ كَانَ لَنَا فِي هذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ، فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ."
عقيدة القيامة من بين الاموات مذكورة عند دانيال 13،4 _2 :12 :"  وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ. وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ. « أَمَّا أَنْتَ يَا دَانِيآلُ فَأَخْفِ الْكَلاَمَ وَاخْتِمِ السِّفْرَ إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ. كَثِيرُونَ يَتَصَفَّحُونَهُ وَالْمَعْرِفَةُ تَزْدَادُ». أَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ إِلَى النِّهَايَةِ فتَسْتَرِيحَ، وتَقُومَ لِقُرعَتِكَ فِي نِهَايَةِ الأَيَّامِ»."وكذلك الامر عند اشعياء 19 :26 :" تَحْيَا أَمْوَاتُكَ، تَقُومُ الْجُثَثُ. اسْتَيْقِظُوا، تَرَنَّمُوا يَا سُكَّانَ التُّرَابِ. لأَنَّ طَلَّكَ طَلُّ أَعْشَابٍ، وَالأَرْضُ تُسْقِطُ الأَخْيِلَةَ."
نعود لصليب الرب والشكل ونص حزقيال 4 :9 :" وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اعْبُرْ فِي وَسْطِ الْمَدِينَةِ، فِي وَسْطِ أُورُشَلِيمَ، وَسِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَئِنُّونَ وَيَتَنَهَّدُونَ عَلَى كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الْمَصْنُوعَةِ فِي وَسْطِهَا». וַיֹּאמֶר יְהוָה, אֵלָו, עֲבֹר בְּתוֹךְ הָעִיר, בְּתוֹךְ יְרוּשָׁלִָם; וְהִתְוִיתָ תָּו עַל-מִצְחוֹת הָאֲנָשִׁים, הַנֶּאֱנָחִים וְהַנֶּאֱנָקִים, עַל כָּל-הַתּוֹעֵבוֹת, הַנַּעֲשׂוֹת בְּתוֹכָהּ. " اتينا بالنص الاصلي العبري للعبارة " וְהִתְוִיתָ תָּו.   " فحسب الترجمة السبعينة تم تبديل الحرف اليوناني " طاو" بدلا من العبري תָּו " ب " خا" يوناني والحرف اليوناني شبيه شكلا بالحرف العبري القديم من ناحية الشكل. وفتح اليدَين عند الصلب قارن اشعياء 2 :65 :"  بَسَطْتُ يَدَيَّ طُولَ النَّهَارِ إِلَى شَعْبٍ مُتَمَرِّدٍ سَائِرٍ فِي طَرِيق غَيْرِ صَالِحٍ وَرَاءَ أَفْكَارِهِ.ومخالفة اليدين عند يعقوب التكوين 14 :48 :" فَمَدَّ إِسْرَائِيلُ يَمِينَهُ وَوَضَعَهَا عَلَى رَأْسِ أَفْرَايِمَ وَهُوَ الصَّغِيرُ، وَيَسَارَهُ عَلَى رَأْسِ مَنَسَّى. وَضَعَ يَدَيْهِ بِفِطْنَةٍ فَإِنَّ مَنَسَّى كَانَ الْبِكْرَ. וַיִּשְׁלַח יִשְׂרָאֵל אֶת-יְמִינוֹ וַיָּשֶׁת עַל-רֹאשׁ אֶפְרַיִם, וְהוּא הַצָּעִיר, וְאֶת-שְׂמֹאלוֹ, עַל-רֹאשׁ מְנַשֶּׁה:  שִׂכֵּל, אֶת-יָדָיו, כִּי מְנַשֶּׁה, הַבְּכוֹר" هل ترجمة الفظة :" بفطنة تعني خالف اليدين" اللفظة العبرية :" שִׂכֵּל, אֶת-יָדָיוداخل قاطع اما الترجمة بفطنة ركيكة مفسِدة للمعنى ومن هنا نفهم ما يقوم به الكاهن في القداس حين يرفع الصينية والكاس مخالفة يديه مداخلا يديه الواحدة فوق الاخرى للبركة "وهذا ما كان عند الصلب برجلي الرب ورفع يدي الرب عند الصليب مثلما فعل موسى رفع اليدين للانتصار وهكذا انتصر المسيح بصلبه وداس الموت، الخروج 11 :17 :" وَكَانَ إِذَا رَفَعَ مُوسَى يَدَهُ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَغْلِبُ، وَإِذَا خَفَضَ يَدَهُ أَنَّ عَمَالِيقَ يَغْلِبُ.".وهكذا شجرة الحياة في الفردوس الوحيدة مثلها مثل المسيح الوحيد الذي يمنح الخلاص لمؤمنيه،من الجدير التويه ان اللفظة اليونانية المستخدمة للشجرة المقطوعة هي " كسيلون _ Xylon"" وليس لفظة " دندرون _Dendron " التي تعني شجرة عادية،فحسب التقليد ان اشجار الفردوس كلها مقطوعة مثل الصليب،رؤيا  7 :2 :"  مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ وبالمفهوم الخلاصي الرب ملك،كما في مزمور 10 :96 :" قُولُوا بَيْنَ الأُمَمِ: «الرَّبُّ قَدْ مَلَكَ. أَيْضًا تَثَبَّتَتِ الْمَسْكُونَةُ فَلاَ تَتَزَعْزَعُ. يَدِينُ الشُّعُوبَ بِالاسْتِقَامَةِ»."والتثنية  حياتك معلّقة امامك ،66 :28 :"  وَتَكُونُ حَيَاتُكَ مُعَلَّقَةً قُدَّامَكَ، وَتَرْتَعِبُ لَيْلًا وَنَهَارًا وَلاَ تَأْمَنُ عَلَى حَيَاتِكَ."اي وهو معلّق ويملك على الحياة الابدية وملكوت الله ملكوت السموات .وكذلك حسب الترجمة السبعينية لمزمور 17 :22 ثقبوا يدي ورجليّ الخ.
 
 نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ
 
"فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: «لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ {متى البشير}
ترجمة دار المشرق :" بيت التقدمة" انتبه ان الترجمة الآرامية :"  בית קורבנא " ومن يقترح الترجمة "خزانة القربان_ بيت القربان "استنادا على النص اليوناني" Eis Chorbanan   " وكذلك حسب النص الارامي.
لو رجعنا للتوراة ومبنى الهيكل يمكن ان نفهم النص بصورة واضحة، وما التوراة إلا الظل للإنجيل وبدون فهم العادات والتقاليد وأسلوب ونهج الحياة اليهودية بزمن المسيح من العسير ان ندرك كنه الإنجيل.
يوجد في الهيكل ما يسمّى "خزانة " مكتوب عليها " قربان " كما في لفيفة שקלים י"ג שופרים.
وصيّة التوراة في سفر الخروج  30 _23 :25 :" وَتَصْنَعُ مَائِدَةً مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ طُولُهَا ذِرَاعَانِ، وَعَرْضُهَا ذِرَاعٌ، وَارْتِفَاعُهَا ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ. وَتُغَشِّيهَا بِذَهَبٍ نَقِيٍّ، وَتَصْنَعُ لَهَا إِكْلِيلًا مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهَا.
وَتَصْنَعُ لَهَا حَاجِبًا عَلَى شِبْرٍ حَوَالَيْهَا، وَتَصْنَعُ لِحَاجِبِهَا إِكْلِيلًا مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهَا. وَتَصْنَعُ لَهَا أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَجْعَلُ الْحَلَقَاتِ عَلَى الزَّوَايَا الأَرْبَعِ الَّتِي لِقَوَائِمِهَا الأَرْبَعِ.
 عِنْدَ الْحَاجِبِ تَكُونُ الْحَلَقَاتُ بُيُوتًا لِعَصَوَيْنِ لِحَمْلِ الْمَائِدَةِ. وَتَصْنَعُ الْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ وَتُغَشِّيهِمَا بِذَهَبٍ، فَتُحْمَلُ بِهِمَا الْمَائِدَةُ. وَتَصْنَعُ صِحَافَهَا وَصُحُونَهَا وَكَأْسَاتِهَا وَجَامَاتِهَا الَّتِي يُسْكَبُ بِهَا. مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ تَصْنَعُهَا. وَتَجْعَلُ عَلَى الْمَائِدَةِ خُبْزَ الْوُجُوهِ أَمَامِي دَائِمًا." وبالنسبة لتفاصيل الخدمة خروج 26 .
اختلف الحكماء الشيوخ بتفسير مقياس  "الذراع"، كذلك بالنسبة "للأطراف " هل يجب ان تكون على الطاولة من فوق أم على الجانب من أسفل؟ لتحوي الخبز الذي يسقط ان سقط وذلك استنادا على نص الملوك الأول 28 :7 :" وَهذَا عَمَلُ الْقَوَاعِدِ: لَهَا أَتْرَاسٌ، وَالأَتْرَاسُ بَيْنَ الْحَوَاجِبِ." ومن يجمع الحكماء ان اللفظة الإطار "מסגרת  "تعني " القاعدة".
النص العبري استخدم لفظة " זר " وترجمت "إكليلا" خروج 25 _24 :25 من الجدير ان ننوه ان اللفظة العبرية وردت في التوراة لمرتين فقط وبنفس المعنى، يشير البعض من المفسّرين للرب يسوع بطبيعتيه اللاهوت والناسوت وليس عبثا استخدمت" إكليلا" {اللفظة إكليل ليست عربية تاثيليا سننشر مادة منفصلة عن اللفظة رغم عدم ورودها بالتوراة כתר}.
خزانة خبز الوجوه، لها أربعة أعمدة {قارن والمائدة المقدّسة في الهيكل وعلام دلالة الأربعة وأحيانا تكون ذات خمسة أعمدة ولها التفسير المسيحي}وعلى وسطها يوضع 12 قربانه وبلغة الحكماء الشيوخ تسمى هذه بالعبرية" סניפים_קשוות"بمعنى فروع أو متشعّب {لن ندخل بالتفسير اللغوي للكلمتين والأصل اللغوي حسب إبراهيم ابن عزرا ويفسر ان اللفظة متعاورة الأحرف وتعني الكأس الترجمة أعلاه لسفر الخروج ناقصة هي مقارنة وعبرية التوراة...}.
ماذا تعني خزانة القربان،حسب الحكماء الشيوخ في تفسيرهم بما يسمى:" العدد الكبير 21 " ان الخزانة تنبّىء وتُبشّر بالمستقبل وبالتدقيق :" وليمة المستقبل" وجاء في لفيفة العدد الكبير 21 :" أنتم تقرِّبون لي الآن خبزًا،خبز الوجوه، وما هو إلا 12 قربانه تقدمة وفي العالم الآتي سأقيم لكم مائدة وتخرّ أمامها الملائكة والنجوم وعظيمة هي"في سفر الخروج 40 يروي عن ترتيب المائدة،وفي منظار مسيحي "وليمة العشاء الرباني الأخير".
في كتاب زوهر{كتاب الزوهر من اكبر وأعظم كتب الصوفية اليهودية من ينسب الكتاب للحكيم شمعون ابن يوحاي من التنّائيم من القرن الثاني الميلادي } الجزء الثاني ص 153 :" تكون خزانة القربان هذه في الجهة الشمالية {قارن والمذبح في الكنيسة ومكان المذبح يستند على نصوص توراتية كنا قد اشرنا إليها بتوسع في كتاب شرح القداس الإلهي قيد المراجعة} لأنه من الشمال تأتي نعمة الرب وبركاته وعلى خزانة القربان بركة ونعمة الله العليّ ودوما الخبز موجودا لا ينقطع بتاتا " ويضيف صاحب الزوهر  مفسرا لنص الملوك الثاني 2 :4 :"  لَيْسَ لِجَارِيَتِكَ شَيْءٌ فِي الْبَيْتِ إِلاَّ دُهْنَةَ زَيْتٍ».أي القليل هو الوفير وعدم الانقطاع دلالة على الكثرة والوفرة الغزيرة.ومن هنا الكنيسة الاورثوذكسية الأم تحافظ حتى يومنا على الدوام بخدمة القداس يوميا وكنا قد نشرنا عن وصية الرب " اصنعوا هذا لذكري" بمعنى الاستمرارية والمعنى اللغوي للعبارة حسب عبرية التوراة المداومة والاستمرار وليس بمعنى ذكرى لحدث تاريخي بل اليوم المسيح قام واليوم صلب في كل يوم نقوم بخدمة الذبيحة الإلهية.
وليمة المحبّة الفصحية
" اجابي "، كلمة يونانية αγάπη، معناها محبة `agapy وتطلق على وليمة المحبة التي كانت تقيمها الكنيسة بعد القداس الإلهي.  وهو وليمة للفقراء، يشترك فيها جميع الشعب معًا..
وهي وليمة مشتركة وكانت في الأصل تسبق الإفخارستيا ولكن تلازمها.  وقد انفصلت عن الإفخارستيا في منتصف القرن الثاني وبقيت في مصر وعلى الأخص في البرية بعد قداس الصباح.
وقد تكون التقدمة وغسل اليدين وقبلة السلام في الليتورجيا هي بقايا الأغابي على أن نزع وليمة الأغابي من الليتورجية أنهي عليها تمامًا. { موقع  تكلا}
ورد عنها في رسالة يهوذا 12:" هؤُلاَءِ صُخُورٌ فِي وَلاَئِمِكُمُ الْمَحَبِّيَّةِ، صَانِعِينَ وَلاَئِمَ مَعًا بِلاَ خَوْفٍ، رَاعِينَ أَنْفُسَهُمْ. غُيُومٌ بِلاَ مَاءٍ تَحْمِلُهَا الرِّيَاحُ. أَشْجَارٌ خَرِيفِيَّةٌ بِلاَ ثَمَرٍ مَيِّتَةٌ مُضَاعَفًا، مُقْتَلَعَةٌ".
 في اليهودية نجد " وليمة الفصح" واساس هذه الوليمة الفصحية  في التوراة   خروج 4 _ 3 : 12 :" كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ. وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْوًا لِشَاةٍ، يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ.
 يفسّر الراب شموئيل يتسحاق ان دعوة الجار  لمن لا يستطيع ذبح الخروف من الناحية المالية وحالته مستورة، .
لا توجد نصوص كتابية تحدّد عدد المجتمعين لوليمة الفصح ما دام لكل مشترك مقدار "حبة زيتون من اللحم" حسب التلمود لفيفة "الفصح " واذا كان وقت ذبح الخروف والكاهن ذكر الاسماء واشترك من لم يذكر اسمه ما من مانع شرعي بمشاركة من لم يذكر اسمه وقت الذبح. هل ذبح الفصح يتمّ لفرد ام جماعة؟ اختلف الربنانيون بالاجابة على السؤال فكان الحكم انه اذا تمّ ذبح خروف الفصح لفرد واحد يجب ان ياكله كله اذا كان الجدي صغيرا ون يجيب انه يكفي ان ياكل مقدار حبة زيتون منه او يشاركه فيما بعد اشخاص وبالتالي الخروف طاهرا هو.
الا انه من المفضّل عدم الذبح لشخص واحد لان النص يبدأ بالجمع " اعملوه" {قارن ونص الانجيل اصنعوا هذا لذكري بلغة الجمع} لذا التفسير المتبّع والملزم اليوم ان تجتمع مجموعة وعندها يتم ذبح خروف الفصح وتسمى الجماعة الحاضرة "ابناء الجماعة".   
 المشاركة في اكل " وليمة الفصح" تشمل الكل من الصغير للشيخ للمرأة والمعوزين والمحتاجين وكل من يستطيع ان يأكل مقدار حبة زيتون من اللحم بعد شيّه في " فرن الفصح" ويتم التوزيع على الحاضرين.
انتبه ، في حال وجود اي شخص ولسبب ما لا يستطيع الاشتراك بوليمة الفصح اي لا يستطيع اكل مقدار حبة زيتون لا يجوز ذكره عند الذبح وما يحدّد ذكر اسماء المشتركين استطاعة المشترك باكل مقدار حبة زيتون من الخروف راجع سفر  الخروج.
 لا يجوز بتاتا نقل المذبوح خارج البيت {هنا نفهم منع ابقاء الجسد والدم في الكأس في نهاية القدّاس ولمن يحق المناولة } خروج     46 _ 43 :12 :" وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «هذِهِ فَرِيضَةُ الْفِصْحِ: كُلُّ ابْنِ غَرِيبٍ لاَ يَأْكُلُ مِنْهُ. وَلكِنْ كُلُّ عَبْدِ رَجُلٍ مُبْتَاعٍ بِفِضَّةٍ تَخْتِنُهُ ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْهُ.
النَّزِيلُ وَالأَجِيرُ لاَ يَأْكُلاَنِ مِنْهُ. فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ يُؤْكَلُ. لاَ تُخْرِجْ مِنَ اللَّحْمِ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى خَارِجٍ، وَعَظْمًا لاَ تَكْسِرُوا مِنْهُ."
بمعنى عدم نقل ايضا من مجموعة لاخرى ابدا وفي حال اخراج خارج البيت اما عمدا او سهوا فلا يجوز الاكل منه ويعتبر نجس.
تنص الشريعة ان من يشترك بوليمة المحبة او الجماعة ونام لسبب ما  لا يستطيع ان يتناول من الوليمة وقضية نقل من الخروف المذبوح سارية هي في الفصح الاول ولاغية هي في الفصح الثاني الا ان قضية الاجتماع للوليمة سارية هي في الفصحين. 
 حسب المدراش " كل اسرائيل اصحاب" لذلك يجب عليهم المشاركة والاشتراك بوليمة الفصح التي تعتبر وليمة محبة ومشاركة مساواة بين جميع المشتركين وليس بالضرورة المشتركين يكونوا من الاقارب ويمكن ان يكونوا من الجيران والمعارف فكل يصعد لاورشليم للفصح والكل يجتمع هناك ويكونوا بمثابة عائلة واحدة ويقول سفر الامثال 10 :27 :" لاَ تَتْرُكْ صَدِيقَكَ وَصَدِيقَ أَبِيكَ، وَلاَ تَدْخُلْ بَيْتَ أَخِيكَ فِي يَوْمِ بَلِيَّتِكَ. الْجَارُ الْقَرِيبُ خَيْرٌ مِنَ الأَخِ الْبَعِيدِ"..
أحد الفصح  _ صلاة الهجمة
لطالما تساءل المسيحيّون الأرثوذكسيّون عن معنى خدمة صلاة "الهجمة" التي تُقام صباح أحد الفصح المجيد المقدّس، وكثيرًا ما نسمع المؤمنين يقولون: نحن ذاهبون إلى الكنيسة "لنهجم". فعلى مَن يريدون أن يهجموا، أو بالحريّ لماذا هذه الهجمة وما هي رموزها؟
الكتاب المقدّس يجيبُنا عن تساؤلاتنا في ما يختصّ بالهجمة، إذ نجد في موقعين صريحَين أمورًا تتعلّق بهذه الصلاة:
أوّلهما الإصحاح السادس من سفر يشوع بن نون الذي يتكلّم على الدخول إلى أريحا بعدما كانت "مُغَلَّقة مُقَفَّلة". لقد حصل الدّخول إلى أريحا بوساطة تابوت العهد الذي دارَ به الكهنة حول المدينة ستّة أيّام وهم صامتون، على حسب ما أمرهم يشوع قائلاً: "لا تهتفوا ولا تسمّعوا صوتَكم ولا تخرج من أفواهكم كلمة حتّى يوم أقول لكم اهتفوا فتهتفون"، ثمّ في اليوم السابع تمّ الدخول إلى أريحا والهتاف باسم الربّ وكان كلّ ما في المدينة "محرَّمًا للربّ" {يشوع  17 _1 : 6 وَكَانَتْ أَرِيحَا مُغَلَّقَةً مُقَفَّلَةً بِسَبَبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. لاَ أَحَدٌ يَخْرُجُ وَلاَ أَحَدٌ يَدْخُلُ. فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ أَرِيحَا وَمَلِكَهَا، جَبَابِرَةَ الْبَأْسِ. تَدُورُونَ دَائِرَةَ الْمَدِينَةِ، جَمِيعُ رِجَالِ الْحَرْبِ. حَوْلَ الْمَدِينَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً. هكَذَا تَفْعَلُونَ سِتَّةَ أَيَّامٍ. وَسَبْعَةُ كَهَنَةٍ يَحْمِلُونَ أَبْوَاقَ الْهُتَافِ السَّبْعَةَ أَمَامَ التَّابُوتِ. وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ تَدُورُونَ دَائِرَةَ الْمَدِينَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَالْكَهَنَةُ يَضْرِبُونَ بِالأَبْوَاقِ. وَيَكُونُ عِنْدَ امْتِدَادِ صَوْتِ قَرْنِ الْهُتَافِ، عِنْدَ اسْتِمَاعِكُمْ صَوْتَ الْبُوقِ، أَنَّ جَمِيعَ الشَّعْبِ يَهْتِفُ هُتَافًا عَظِيمًا، فَيَسْقُطُ سُورُ الْمَدِينَةِ فِي مَكَانِهِ، وَيَصْعَدُ الشَّعْبُ كُلُّ رَجُل مَعَ وَجْهِهِ». فَدَعَا يَشُوعُ بْنُ نُونٍ الْكَهَنَةَ وَقَالَ لَهُمُ: «احْمِلُوا تَابُوتَ الْعَهْدِ. وَلْيَحْمِلْ سَبْعَةُ كَهَنَةٍ سَبْعَةَ أَبْوَاقِ هُتَافٍ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ».
وَقَالُوا لِلشَّعْبِ: «اجْتَازُوا وَدُورُوا دَائِرَةَ الْمَدِينَةِ، وَلْيَجْتَزِ الْمُتَجَرِّدُ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ». وَكَانَ كَمَا قَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ. اجْتَازَ السَّبْعَةُ الْكَهَنَةُ حَامِلِينَ أَبْوَاقَ الْهُتَافِ السَّبْعَةَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ. وَتَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ سَائِرٌ وَرَاءَهُمْ، وَكُلُّ مُتَجَرِّدٍ سَائِرٌ أَمَامَ الْكَهَنَةِ الضَّارِبِينَ بِالأَبْوَاقِ. وَالسَّاقَةُ سَائِرَةٌ وَرَاءَ التَّابُوتِ. كَانُوا يَسِيرُونَ وَيَضْرِبُونَ بِالأَبْوَاقِ. وَأَمَرَ يَشُوعُ الشَّعْبَ قَائِلًا: «لاَ تَهْتِفُوا وَلاَ تُسَمِّعُوا صَوْتَكُمْ، وَلاَ تَخْرُجْ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ كَلِمَةٌ حَتَّى يَوْمَ أَقُولُ لَكُمُ: اهْتِفُوا. فَتَهْتِفُونَ». فَدَارَ تَابُوتُ الرَّبِّ حَوْلَ الْمَدِينَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً. ثُمَّ دَخَلُوا الْمَحَلَّةَ وَبَاتُوا فِي الْمَحَلَّةِ. فَبَكَّرَ يَشُوعُ فِي الْغَدِ، وَحَمَلَ الْكَهَنَةُ تَابُوتَ الرَّبِّ، وَالسَّبْعَةُ الْكَهَنَةُ الْحَامِلُونَ أَبْوَاقَ الْهُتَافِ السَّبْعَةَ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ سَائِرُونَ سَيْرًا وَضَارِبُونَ بِالأَبْوَاقِ، وَالْمُتَجَرِّدُونَ سَائِرُونَ أَمَامَهُمْ، وَالْسَّاقَةُ سَائِرَةٌ وَرَاءَ تَابُوتِ الرَّبِّ. كَانُوا يَسِيرُونَ وَيَضْرِبُونَ بِالأَبْوَاقِ. وَدَارُوا بِالْمَدِينَةِ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى الْمَحَلَّةِ. هكَذَا فَعَلُوا سِتَّةَ أَيَّامٍ. وَكَانَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ أَنَّهُمْ بَكَّرُوا عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ وَدَارُوا دَائِرَةَ الْمَدِينَةِ عَلَى هذَا الْمِنْوَالِ سَبْعَ مَرَّاتٍ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ فَقَطْ دَارُوا دَائِرَةَ الْمَدِينَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ. وَكَانَ فِي الْمَرَّةِ السَّابِعَةِ عِنْدَمَا ضَرَبَ الْكَهَنَةُ بِالأَبْوَاقِ أَنَّ يَشُوعَ قَالَ لِلشَّعْبِ: «اهْتِفُوا، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعْطَاكُمُ الْمَدِينَةَ. فَتَكُونُ الْمَدِينَةُ وَكُلُّ مَا فِيهَا مُحَرَّمًا لِلرَّبِّ. رَاحَابُ الزَّانِيَةُ فَقَطْ تَحْيَا هِيَ وَكُلُّ مَنْ مَعَهَا فِي الْبَيْتِ، لأَنَّهَا قَدْ خَبَّأَتِ الْمُرْسَلَيْنِ اللَّذَيْنِ أَرْسَلْنَاهُمَا. }.
إنّ هذا النّص يمثّل لنا انتصار الربّ، الذي يُرمَز إليه بتابوت العهد، وقد تمّ هذا النّصر في اليوم السابع، حيث أنّ العدد 7 يرمز إلى الكمال والنّصر، الأمر الذي تتمّ الإشارة إليه في زماننا الحاضر باعتبار يوم الأحد {أي اليوم السابع بحسب ترتيبنا البشري} أنّه يوم الربّ، وهو أيضًا اليوم الذي نقيم فيه القدّاس الإلهي متذكّرين الحدث الفصحي. وفي نصّ يشوع أيضًا نجد أنّ كلّ شيء أصبح للربّ، الأمر الذي حدث عند نزوله إلى الجحيم واسترجاعه كلّ الذين كانوا فيها على حسب ما نرتّل في خدمة السبت العظيم (سبت النور) مصوّرين انهزام الجحيم التي قالت: "...لأنّه لمّا أقبل نحوي حلّ اقتداري وسحق أبوابي النّحاسيّة، وأنهض النفوس التي كنتُ استوليتُ عليها بما أنّه الإله" و"لقد تلاشت سلطتي لأنّي قبلتُ ميتًا كأحد الأموات إلاّ أنّي لم أستطع أن أضبطه بالكليّة بل فقدتُ معه الذين كانوا تحت سلطتي. أنا كنتُ مستوليةً على الأموات منذ الدّهر إلاّ أنّ هذا أنهض الكلّ" و"قد انكسرت شوكتي لأنّ الراعي صُلِبَ وأنهض آدم، والذين كنتُ مستوليةً عليهم فَقَدتُهم والذين ابتلعتُهم باقتداري تقيّاتُهم بالجملة، لأنّ المصلوب أخلى القبور...". في تقليدنا نقول إنّ القيامة العامّة تمّت عند إسلام الربّ يسوع الروح على الصليب، أمّا قيامة الربّ بالجسد فلا نعرف متى حصلت إلاّ أنّها ظهرت من خلال النسوة في غلس السبت وبذلك أصبح اليوم السابع يومًا للتعييد لانهزام الجحيم وللهتاف بالتماجيد والتسابيح نحو المسيح القائم من بين الأموات.
أمّا الموضع الثاني الذي يدخل مباشرة في ترتيب خدمة الهجمة فهو {مزمور 10 _7 :24 اِرْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ، وَارْتَفِعْنَ أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ، فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. مَنْ هُوَ هذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ، الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ. ارْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ، وَارْفَعْنَهَا أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ، فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. مَنْ هُوَ هذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ رَبُّ الْجُنُودِ هُوَ مَلِكُ الْمَجْدِ. سِلاَهْ.}.
في هذا المزمور يعترف النبيّ والملك داود بأنّ الأرض وملأَها والمسكونة وكلّ ساكنيها للربّ، وهنا تأتي "الهجمة" لإخبار كلّ هذه المسكونة وسكّانها بأن يفتحوا الأبواب ويستقبلوا الربّ، الملك الجبّار الذي انتصر في القتال، قتاله ضدّ ملك مملكة الظّلام، ضدّ إبليس وجنوده، ضدّ الموت وظلاله.
إضافةً إلى الموضعَين المذكورَين سالفًا، نجد موضعًا آخر مهمًّا لمعرفة معنى الهجمة، هذا الموضع هو الخاتمة الأساسيّة للإنجيل بحسب مرقس البشير، أي النصّ الإنجيلي {مرقس  8 _1 :16 :" وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ، حَنُوطًا لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ. وَبَاكِرًا جِدًّا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. وَكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ؟» فَتَطَلَّعْنَ وَرَأَيْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ! لأَنَّهُ كَانَ عَظِيمًا جِدًّا. وَلَمَّا دَخَلْنَ الْقَبْرَ رَأَيْنَ شَابًّا جَالِسًا عَنِ الْيَمِينِ لاَبِسًا حُلَّةً بَيْضَاءَ، فَانْدَهَشْنَ. فَقَالَ لَهُنَّ: «لاَ تَنْدَهِشْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ. قَدْ قَامَ! لَيْسَ هُوَ ههُنَا. هُوَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعُوهُ فِيهِ