المحرر موضوع: التشكيلية السورية رلى أسعد : الرسم هو العقل المدبر لكل الأشياء الجميلة وهو الكون المُتكوِّن كما أريد  (زيارة 385 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كاظم السيد علي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 737
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

التشكيلية السورية رلى أسعد :
الرسم هو العقل المدبر لكل الأشياء الجميلة وهو الكون المُتكوِّن كما أريد
   
حاورها / كاظم السّيد علي
بدأت الرسم منذ طفولتها المبكرة و تعرفت على الالوان الزيتية بعمر الخمس سنوات بحكم وجود موهبة الرسم بالعائلة. على حد قولها لي قبل ان احاورها ,تتلمذت على يد الفنان التشكيلي  طالب يازجي, حتى  امتازت تجربتها بإجادتها برسم الاشياء التعبيرية ,وذلك لحبها وشغفها بتلك المدرسة. انها التشكيلية السورية رلى أسعد .. التقيتها مؤخرا فسألتها :
*أي الاشياء جذبتك لرسمها يا رلى ؟
 -جذبتني الأشكال والألوان  وكانت أنسنه الأشياء والنباتات رافدا أساسيا لمخيلتي حينها ,كان لنشأتي في قريتي الجميلة أثرا كبيرا لمكانة الطبيعة في نفسي  اذ أنها أمي الروحية ومصدر الإلهام الأساسي  ومنبع الطاقة الإيجابية.
*في اي مدرسة فنية شغوفه؟
-المدرسة التعبيرية بلا منازع وكل  ما من شأنه التعبير عن صراع المحتوى الوجداني للإنسان.
*اي ألوان تعشقيها وتلازمك دائما؟
-ربما الأزرق. هو السائد كما يسود في الواقع  باتساع البحار والسماء.  ولا يمكن للفنان ان ينحاز للون محدد لأن كل لون له وظيفته و خصوصيته. بحيث لا يمكن للون أن ينوب عن آخر   في بناء اللوحة  حتى تعطي التأثير البصري الأمثل للمتلقي.
*إذن ماذا يعني لك الرسم؟
-الرسم. هو العقل المدبر لكل الأشياء الجميلة وهو  الكون المُتكوِّن كما أريد.
*من من الفنانون التشكيليون له تأثير في أعمالك؟
- تأثرت بالفنان أدهم اسماعيل وخطه اللا متناهي وأدهشتني تجربته الفريدة على مستوى فناني العالم  فتقمصت خطه  في مرحلة من المراحل. والفنانة الحلبية الرائعة مانينا سيوفي أدهشتني أيضا بواقعيتها وتعبيراتها التي تكاد تنطق  عندما شاهدت لوحات لها , وهي التي تتلمذت على يد الكبير العالمي لؤي كيالي الذي هو الآخر له جناح خاص في الوجدان  . وفي أعمال مروان قصاب باشي  دهشة من نوع آخر  حدث أن أرسلت له بعضا من رسوماتي للتقييم منذ زمن بعيد  وعادت بكلمات استهديت بها زمنا , حتى وصلت إلى ما أنا عليه في الفن التشكيلي  وغيرهم من الفنانين  الرائعين  الذين لا يتسع المكان للحديث عن قاماتهم.
*أين نجدك دائما بين زميلاتك التشكيليات؟
-أجد نفسي دائما في منتصف الطريق. تجاوزت الكثير  ولا يزال لدي الكثير لأتجاوزه .
*هل انت محظوظة في مشوارك هذا ؟
-لم يحالفني الحظ في كثير من المواقف بل أنا من حالفته , تخرجت مدرسة للتربية الفنية و درست الأطفال ثم المرحلة الثانوية ثم تفرغت كناشطة في منظمة الطلائع و هنا تشعبت المجالات التي عملت بها. واتجهت نحو تدريب الفنون الشعبية والرقص التعبيري   دعمتني فيها تجربتي القصيرة مع فرقة" إنانا "خلال صيف العام2006  وبقي الرسم هو الأساس وهو العقل المدبر لكل النشاطات والتشعبات الفنية الأخرى. أجد نفسي دائما في منتصف الطريق.
*وما اكدت لك تلك  التجربة هذه في داخلك ؟
-جعلتني ان أؤمن بأن الفن الحقيقي ينبع من الإنسانية النقية , وأن كلاهما وجهان لنفس العملة   الفن هو تلك النبتة البرية التي لا يمكن  اصطناعها إنما يمكن البحث عن منبتها و سقايتها بما تحتاج من علم  و فكر وحرية وأفق لا حدود له,  لتكون نواة للإنسان السليم المتوازن .
*بماذا تحلمين؟
-لوهلة أعتقد أنني لا أحلم انا أعمل فقط كي أحقق ما أصبو إليه. لكن هذا ليس صحيحا فلولا أحلامي قديما ما وصلت إلى هنا  ولا صرت ما أنا عليه. أحلم بالسلام  نعم  أحلم بالسلام  وبأن يكون الفن والفكر والثقافة والعلم وكل القيم الإنسانية  أدوات البشر لتحقيق السلام.

 .