المحرر موضوع: رايتس ووتش عن الانتخابات المقبلة: مستقبل ‘قاتم’ ينتظر العراق  (زيارة 505 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31485
    • مشاهدة الملف الشخصي
رايتس ووتش عن الانتخابات المقبلة: مستقبل ‘قاتم’ ينتظر العراق
اسرارميديا

ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، ان عدم اتخاذ السلطات العراقية خطوات عاجلة لوقف عمليات القتل خارج نطاق القانون، سيشيع مناخ الخوف ويحد من قدرة العراقيين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر المقبل.

وقالت الباحثة في قسم الأزمات والنزاعات، بلقيس والي، في تقرير للمنظمة، إن عمليات القتل استمرت على مدار العام ونصف العام الماضيين على الرغم من تراجع الاحتجاجات في العراق.

وأضافت والي، أن تقارير المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق تشير الى تسجيل 81 محاولة اغتيال ضد نشطاء وصحفيين مناهضين للحكومة منذ بدء المظاهرات.

ووقع ما يقرب من ثلث عمليات القتل هذه منذ أن تولى الكاظمي السلطة قبل نحو عام، وفقا لوالي.

استهدفت العديد من عمليات القتل والاختطاف هذه الأشخاص الذين كانوا يقودون الأصوات خلال المظاهرات والصحفيين الذين قاموا بتغطية الأحداث الجارية في بغداد ومراكز الاحتجاج الأخرى.

وتشدد والي أنه “وعلى الرغم من خطورة ونطاق حملة الاغتيالات المستمرة، إلا أن حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فشلت في ضمان أي محاسبة أو عدالة”.

تصف والي الجماعات المسلحة بأنها أصبحت “وقحة للغاية لدرجة أن المسلحين لا يخشون الاقتراب من شخص ما في منتصف الشارع في مدينة عراقية كبرى وإطلاق النار عليه من دون الخوف من أي عواقب”.

وتحذر الباحثة في هيومن رايتس ووتش من مستقبل “قاتم” ينتظر العراق على اعتبار أن العديد من الجماعات المسلحة التي تقف وراء عمليات القتل الأخيرة لديها أحزاب سياسية، بعضها موجود بالفعل في البرلمان”.

وتضيف أن هذه الأحزاب “قد تتمكن من استخدام الانتخابات المقبلة لترسيخ نفسها بين النخبة الحاكمة”، مشيرة إلى أنه “كلما زادت قدرة هذه الجماعات على دخول الهيكل الحاكم وكبح الجهود لوقف عمليات القتل، وتوفير العدالة للضحايا، كلما بدا مستقبل العراق أكثر قتامة”.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في أكتوبر 2019، تعرض أكثر من 70 ناشطا لعملية اغتيال أو محاولة اغتيال، في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة.

ففي يوليو 2020، اغتيل المحلل المختص على مستوى عالمي بشؤون الجماعات المتطرفة، هشام الهاشمي، أمام أولاده في بغداد.

وفي التاسع من الشهر الجاري، قتل إيهاب الوزني، منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في مدينة كربلاء، وهو في طريقه الى منزله.

وبعد اغتيال الوزني، أعلن عدد من الأحزاب العراقية، بعضها من المحسوبين على حراك تشرين مقاطعتها للانتخابات، وهي كل من الحزب الشيوعي وحزب البيت الوطني، واتحاد العمل والحقوق إضافة لحزب النائب فائق الشيخ علي.

وتعهد الكاظمي بملاحقة الجناة ووجه وزارة الداخلية “بسرعة الكشف عن قتلة الناشط المدني إيهاب الوزني”، كما جاء في بيان صدر عن مكتبه.