الصراع الوجودي///العربي الفارسي
بقلم:صادق الهاشميالصراع القديم قبل الإسلام والحديث لحد هذه اللحظة يتوزع مابين الهدنة والمهادنة والحروب القاسية. لم ولن تحرز الفرس النصر في احدى منها. ولكن قد تحدث شرخا أثرا سلبيا كبيرا على مستقبل المنطقة والعرب على السواء. وعلى مايبدو ان الصراع وجوديا متوقف على المملكة ومصر وعلى المشروعية لهما كدول. بدأت الفرس قوه مضطردة النفوذ ومتزايدة البروز واستطيع ان اصنفها بقوة الهيمنة في المنطقة بعد تركيا الخجولة. فعلى المملكة العربية السعودية والجمهورية المصرية العربية تعزيز مواقع القوة لديكما اقلها حفاظا على توازن القوى الدولية لاني ارى ان الاوضاع تنطوي على قضايا حياتية ومصيرية للغاية وكارثية .ف الاطمئنان اللفظي لا يعني شيء وغير كافي لما يرشح من نتائج للتصريحات الأمريكية أو للمفاوضات النووية فأنتم أمام خيار إما بناء عربي عربي او عربي تركي أو عربي دولي غير قائم على التزييف والمتاجرة على اقل تقدير او تسحبكم الفرس واسرائيل الى كثير من التوترات والأزمات والفوضى وحوادث العنف التي زلزلت وتزلزل الشرق الاوسط وهذا ماحدث في العشرين سنة الأولى من القرن (21) .إذن على ملوك ورؤساء العرب وخاصة السعوديين فهمها جيدآ وكذلك مصر مهمه ايضا. فأنتم أمام صفحات صراع مدني مذهبي على قدم وساق .اذن اذا جلستم مع الدول العربية وخاصة مصر تتزعم الموضوع بالاضافة الى تركيا للتوصل الى سياق الحسم وهذا يتوقف تماما على نجاح وحدة العرب ومهارتها واستعدادها للمساهمة في صياغة المحصلة التي تلبي الطموح والتي تراها المملكة ومصر والشعوب العربية متوافقة مع أمنها ومبادئها قبل فوات الاوان ……
