المحرر موضوع: بمناسبة تسلمها رئاسة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم "كوردستان" - العراق ... الدكتورة منى ياقو... نظرة مقارنة بين الجامعة والهيئة  (زيارة 3026 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بمناسبة تسلمها رئاسة الهيئة  المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم "كوردستان" - العراق
------------------------------------------------------------------------------------
 الدكتورة منى ياقو... نظرة مقارنة بين الجامعة والهيئة
===========================================


أبرم شبيرا
أستبشر الكثير من أبناء شعبنا بتسنم الأستاذة الدكتورة منى ياقو لمنصب رئيس الهيئة العامة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم "كردستان" (الهيئة) بعد أن صوت أكثرية أعضاء برلمان الإقليم لصالحها، فأنهالت على مواقع التواصل الإجتماعي العديد من هذه البشائر والتهاني بهذه المناسبة لما للدكتورة مكانة مرموقة على الساحة العلمية والثقافية خاصة في مجالي السياسة والقانون وتكريس الكثير من معارفها الأكاديمية ومواقفها الفكرية في البحث والتقصي في مسائل مهمة تخص شعبنا "الكلداني السرياني الآشوري". كنت أتمنى أن أشارك المهنئين للدكتورة لتوليها هذا المنصب الجديد، ولكن وجدت في تسنمها لهذا المنصب الوظيفي أمراً آخر لا يصب في خانة التهاني والتبريكات، لأن، بأعتقادنا أن موقع الدكتور منى الجديد لا يتماشى مع موقعها الأكاديمي المتكلل ببحوث ودراسات قيمة، سواء أتفقنا معها أم لم نتفق، ولا يتناسب مع قدرتها الأكاديمية في البحث والدراسة التي تنطلق من كونها من الكوادر التعليمية المعروفة  في جامعة صلاح الدين في أربيل. أي بعبارة أخرى، أقول بأن رحابة الجامعة، كمنبر للبحث والدراسة والتعلم، كان يتيح لها أجواءاً مناسبة وزخماً قوياً للمزيد من العطاء في الفكر والبحث والكتابة، فكان من نتائجها العديد من البحوث والدراسات والكتب القيمة، ولعل كتابها الموسوعي المعنون "حقوق الأقليات القومية في القانون الدولي – دراسة سياسية قانونية" – 2009" - هو بالأصل رسالة دكتوراه -  من أهمها عمقاً وسعة وتفصيلا في هذه المسألة، وهنا أجد فرصة أخرى لأعيد شكري وتقديري لإهدائها لي نسخة من هذا الكتاب القيم في عام 2009.
بعد كل هذا  النشاط الأكاديمي المثمر الناجم من جراء كونها أستاذة جامعية نشطة ومكثرة في إنتاجها السياسي والقانوني، الآن أصبحت الدكتورة منى رئيساً للهيئة العامة المستقلة لحقوق الإنسان ومن المؤكد سيكون هذا التعيين مؤشراً يبعدها، قليلاً أو كثيراً، عن الجامعة وأجوائها العلمية والبحثية ولربما يؤثر على نشاطها العلمي، لا بل وقد يتقيد بالسياسات والأجراءات التي تتحكم في هذه الهيئة التي ترتبط بالبرلمان وبمنهجية النظام السياسي في الإقليم بشكل عام وبكل أحزابه السياسية، خاصة المهيمنة منها كالحزب الديموقراطي الكردستاني. هذا الأمر، أي علاقة الهيئة بالبرلمان وحكومة الإقليم يثير الكثير من الشكوك عن مصداقية أعمال الهيئة فيما يخص حقوق الإنسان. فالمادة (2) - أولاً، من قانون الهيئة العامة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كوردستان - العراق رقم (4) لسنة 2010 تنص على "تؤسس  هيئة بأسم (الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كوردستان -–العراق) بالشخصية المعنوية والإستقلال المالي والإداري، وتكون لها ميزانية خاصة ضمن الميزانية العامة للإقليم، وترتبط بالبرلمان". أما المادة (4) - ثانيا، فتنص على "يعين رئيس الهيئة بدرجة خاصة بناءاً على ترشيح من رئاسة البرلمان ورئاسة مجلس الوزراء ويصدر مرسوم إقليمي بالتعيين بعد مصادقة البرلمان على المرشح بأغلبية عدد الحاضرين وتكون رئاسته لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة". والأكثر من هذا، للبرلمان حق مراقبة ومتابعة أعمال الهيئة وفقاً لأحكام القانون ونظامه الداخلي (المادة 8 - أولاً) من قانون الهيئة. أما بخصوص حسابات الهيئة فإنها تخضع للتدقيق والرقابة من قبل ديوان الرقابة المالية في الإقليم (المادة 10) من قانون الهيئة.
من كل ما تقدم يمكن التأكيد بأن الهيئة ليست مستقلة رغم تسميتها بـ "المستقلة"، بل هي تابعة ومن جميع النواحي سواء من حيث التعيين أو المراقبة  لبرلمان الإقليم والحكومة وتمويلها يأتي من الميزانية العامة للإقليم، كما يمكن القول بأن الدكتورة منى لم تحصل على منصبها من خلال الإنتخابات، بمفهومها الصحيح القائم على التنافس بين مرشحين أثنين أو أكثر، بل حصلت عليه من خلال ترشيحها وتعيينها حسب الإجراءات المذكورة في المادة الرابعة أعلاه. فكل هذا لا يعني إلا القول بأن الهيئة هي قسم من أقسام البرلمان أو الحكومة أو النظام السياسي في الإقليم وأن الدكتورة موظفة فيه. فمن المعروف عالمياً بأن معظم، لا بل، جميع المنظمات والمؤسسات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان خاصة في الدول المتحضرة والديموقراطية، هي جزء مهم ومكون أساسي من منظمات المجتمع المدني فلا ترتبط بأي مفصل من مفاصل الحكومة أو البرلمان وأن معظم العاملين فيها هم من المتوطعين ويعملون بدون مقابل، إلا فيما ندر لبعض الوظائف الخدمية، وأهم صفة من صفاتها هي تمويلها ذاتي من خلال التبرعات غير الحكومية ومن نشاطات مختلفة مرتبطة بمسائل متعلقة بحقوق الإنسان ومن موارد بيع المطبوعات وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي. حقاً صدق لينين عندما قال قبل أكثر من قرن من الزمن "قل لي من يمولك سأقول من أنت". فمن هذا المنطلق يتأكد بأن الهيئة تابعة للبرلمان أو لحكومة الإقليم، ليس تمويلياً فحسب بل قانونياً وإدارياً حسب ماهو واضح في قانون تأسيس الهيئة وبالتالي فالهيئة ليست مستقلة إلا في إسمها.
قبل بضعة سنوات، عندما كان الأستاذ ضياء بطرس رئيسا للمجلس القومي الكلداني ثم أختياره رئيساً للهيئة، قمنًا أنا وبمعية البرفسورة الدكتورة كبريلا يونان (ألمانية الجنسية) الأستاذة في التاريخ الاشوري المعاصر بزيارة الأستاذ ضياء في مقر المجلس القومي الكلداني في عنكاوه (في تلك لم يكن مقر مخصص للهيئة). فأثناء اللقاء وفي أول أمره سألت البروفيسورة الأستاذ ضياء بطرس عن مصدر تمويل الهيئة لكي تعرف طبيعة الهيئة ومدى إستقلاليتها، فذكر الأستاذ ضياء بأن تمويل الهيئة مخصص من الميزانية العامة لحكومة الإقليم وأعتقد ذكر في حينه 6 ملايين دينار (عذرا لست متأكد من الرقم). فما كان من البرفسورة إلا أن تدير وجهها نحوي وعلى ملامحها بوادر من الاستغراب عن جواب الإستاذ ضياء، فقالت "نحن نعرف بأن جميع منظمات حقوق الإنسان ترفض إستلام أي مبلغ من الحكومات وذلك للحفاظ على إستقلاليتها". وبعد المغادرة قالت لي: هل يجوز هذا؟ فقلت نعم لأن الهيئة ليست مستقلة بل تابعة لحكومة الإقليم وبالتالي لا يمكن أعتبارها من منظمات المجتمع المدني. ومن المعروف عالمياً بأن إنتهاك حقوق الإنسان يكون في الغالب من قبل حكومات الدول وفي بعض الأحيان من قبل الاحزاب المسيطرة، فمثل هذا الإنتهاك هو الأمر الذي يعني منظمات حقوق الإنسان وتقوم بمهمة حماية هذه الحقوق والدفاع عنها. نعم هناك أيضا إنتهاك، ربما إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان من قبل الجماعات الإرهابية وهنا تتدخل الحكومات لمحاربتها ليس لغرض الدفاع عن حقوق الإنسان بل حفاظا على أستقرارها وأمنها وديمومتها.
كان لحكومة إقليم "كردستان" وزارة بأسم وزارة حقوق الإنسان ويظهر بأن المعنيين بالأمر أدركوا بأنه أمر شاذ وجود وزارة حكومية لحقوق الإنسان تابع للحكومة وجزء منها، فأدركت هذا التناقض فقامت بتشريع قانون لتأسيس الهيئة ونعتها بالمستقلة كغطاء لتبعيتها لحكومة الإقليم. فمثل هذه الهيئة وبتبعيتها لا يمكن أن تقوم بواجبها بأكمل وجه في حماية حقوق الإنسان طالما تدور في فلك السياسات العامة للنظام السياسي ككل، السياسات التي تكون مصدراً لإنتهاك حقوق الإنسان، وما التجاوزات على أراضي شعبنا "الكلداني السرياني الآشوري" والإستلاء عليها وحرمانه من الشراكة الفعلية في العملية السياسية وسرقة "الكوتا" المخصصة له كلها نماذج صارخة في أنتهاك حقوق الإنسان، لا بل هي في تصاعد مستمر منذ تأسيس الهيئة ومن دون أن تتحرك الهيئة للتصدي لها أو محاولة مواجهتها للتخفيف منها أو معالجتها. وقد تكون الهيئة قد قامت في فترات معينة بطرح هذه الحالة على طاولة التساؤلات ولكن كما يقال الأعمال بنتائجها، فلم تستطيع الهيئة أن تحقق أي نتيجة في هذا السياق، بل على العكس فالطين زاد بلة والتجاوزات على الأراضي وحرمان شعبنا من المشاركة الفعلية في العملية السياسية كلها في تصاعد مستمر ومن دون أي حماية أو نتيجة تذكر. فالهيئة في سياق هذه التجاوزات ما هي إلا ضحك على الذقون وذًر الرماد في العيون لإكساء هذه التجاوزات والأنتهاكات لحقوق الإنسان. وحتى تعيين شخص من أبناء شعبنا في هذه الوزارة أو تلك المحافظة فهي تأتي أيضا في سياق إكساء إنتهاكات حقوق شبعبنا في أرض أبائه وأجداده، أو هي ليس أكثر من "شعرة من جلد الخنزير" كما يقول المثل.
على العموم، كل ما نرغب القول فيه هو التأكيد بأننا نكن للأستاذ الدكتورة منى ياقو إحتراماً كبيرا ليس لشخصيتها النبيلة والودودة فحسب، بل لنشاطها المثمر وبحوثها العلمية والأكاديمية التي أهلتها لأن تكون فعلاً من أكبر نشطاء الأكاديمين المكرسين معارفهم لخدمة هذه الأمة التي هي بأمس الحاجة لأمثالها لتنير بالعلم والمعرفة طريقنا ونبصر الصالح العام لشعبنا في الوطن. فخشيتي ليست إلا  إنتقال الدكتورة من هذه الأجواء العلمية والنشاطات المثمرة إلى أجواء تسودها اساليب بيروقراطية محكومة بالسياسات الخاصة للنظام السياسي في الإقليم، وهنا أرى بأن التوفيق بين تلك الأجواء العلمية والأساليب البيروقراطية أمر صعب جداً، لأن البحث العلمي الرصين يستوجبه مساحة معقولة من الحرية في الفكر،  ولا يسعنا هنا إلا القول بأن يكون الله في عون الدكتورة منى ياقو ونتمنى لها كل التوفيق.   



غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ميوقرا رابي ابريم شبيرا
 شلاما اللوخ
هناك من الاسباب التي يمكنني كقارئ متابع ان أؤيد تحفظاتك التي إنطلقت فيها من كينونة المؤسسه التي ستديرها الدكتوره منى ياقو,اي تمويل المؤسسه وتبعيتها إداريا , نعم انا معك اسبابك وتبريراتك  هذه لا يمكن تجاهلها عندما يكون الحديث ضمن محيط ونظام برلماني مؤسساتي ديمقراطي وليس النظام الذي نتحدث عنه.
انا شخصيا ابارك لها هذا المنصب  واتمنى ان تحقق لشعبنا ما لم يحققه غيرها , لكن خشيتي انها  ستواجه عقبات لابد من مواجهتها في ظل انظمه مشكوك في ديمقراطيتها وعدالتها , هل يا ترى ستتمكن من ادارة مهمتها بكل حريتها  وحرصها الاكاديمي  في وسط  سياسي  متشابك ؟ كل ما نتمناه لها هو الاستمرار على النهج الذي عرفناه عنها .
تقبل تحياتي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ابرم شبيرا
شلاما
حسب قناعتي اننا  كقومً رغم قلتنا العددية  الا. اننا نملك مواهب وقدرات وامتيازات خاصة نتفرد بها كالخميرةً
الجيدة التي لا يتخمر العجين بدونها رغم حجمها الصغير مقارنة بحجم العجين
وهكذا اجد ان د منى تمثل جزء من تلك الخميرة الجيدة
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف تستطيع ان  تسجل بقوة القانون  الطموحات  القومية المشروعةً
 وخاصة اذا اشتد الظغط عليها لاحتوائها من قبل الحيتان السياسية
 فاعتقد بانها   تملك شجاعة الانسحاب لكي لا تخسر احترامها وسمعتها ومكانتها لدى شعبها
ونتمنى لها النجاح ونترك الجواب لقادم الايامً

ملاحظة
رابي ارسلت لكً سالة ارجو انً. تكونً قد وصلتك وانا بانتظار ردك

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ ابرم شبيرا المحترم
تحية
 اقتبست الفقرة ادناه من رد للاخ كوركيس اوراها في تعقيبه لمقال الاخ دومنيك ، وقد كشفت ان ما اردت ان اكتبه تفضل به وسبقني، ولي بعض الاضافة لو سمحت. واعتذر للاخ كوركيس لعدم الاستئذان منه.
(أن تعيين الدكتورة منى ياقو في منصب رئيسة للهيئة (( المستقلة ؟؟؟ )) لحقوق الأنسان، هي خطوة مدروسة لأيقاف تأثيرها وأسكات صوتها القانوني المسموع، وكذلك لأضفاء الشرعية على الحكومة الدكتاتورية، كما أن هذا التعيين هو أيذانا بأيقاف دور الدكتورة منى في المطالبة بحقوق الأقليات، والتوقف عن كشف التجاوزات الكبيرة على حقوق أبناء شعبنا وأراضيهم وحقولهم وبساتينهم، وهو أيضا سيوقف مسيرتها العلمية في الأستمرار بالتدريس الأكاديمي ومواصلة أجراء البحوث والمقابلات الأعلامية والتلفزيونية؟ فعلا أنها لخسارة كبيرة للسلك التدريسي الجامعي عموما وللدفاع عن أبناء شعبنا في الداخل على وجه الخصوص.)
 نعم ما تفضل به وما تفضلتَ ،هي رؤية سليمة وتحليل موفق، اذ ان هكذا مؤسسات مرتبطة بالحكومة ما هي الا تشكيلات صورية في البلدان النامية.
 لوائح حقوق الانسان العالمية تم صياغتها في الدستور في البلدان المتقدمة كقوانين ثابتة، لا يمكن انتهاكها، ومن ينتهكها سوف يقدم للمحاكمة من قبل الجهاز الحكومي نفسه من خلال السلطة التفيذية، ولهذا لا توجد مؤسسات سواء مرتبطة بالحكومة او مدنية اخرى تراقب حقوق الانسان في هذه البلدان الا ما ندر، فهنا في كندا مثلاً يمنع الدستور الكندي اثارة اية نعرات دينية او طائفية او لونية او اثنية وما شابه، لو شعر احد المواطنين بانتهاك حقه في التمييز فهناك عقوبات صارمة بحق من ينتهك. هذا من جهة.
 ومن جهة اخرى ، هناك انتهاك لحقوق الانسان في العراق او اي بلد نامي اخر ومثل هذه المؤسسات قائمة ومرتبطة بالحكومة نفسها، والحكومة نفسها تنتهك حقوق الانسان وهذا ما يجري فعلا في العراق، ففي هذه الحالة لمن تناشد مؤسسة حقوق الانسان ؟!! وهل بامكانها ان تناشد منظمة حقوق الانسان في الامم المتحدة؟ لا بالطبع لانها ستتجاوز على الحكومة، ولهذا تبقى صورية. وان وجدت حالات فردية لانتهاك حقوق الانسان، فهل تتخذ الحكومة اجراءات رادعة بحقهم؟ هذا لا يتم في ظل دساتير غير متسقة في فقراتها وموادها .
 ففي رايي على حكومة الاقليم ان تكون اكثر وعياً في مسالة حقوق الانسان، بتغذية دستورها بقوانين مستمدة من لوائح حقوق الانسان، طالما انها حكومة مدنية ، تستبعد الطائفية والدين في مقرراتها الحالية ولا تحتاج الى مؤسسة رقابة حقوق الانسان.اما الحكومة المركزية لا يفيد معها اية موسسات حقوق الانسان طالما الاحزاب الدينية مستحوذة على السلطات الثلاث.
 وتبقى مسؤلية مثل هذه المؤسسات محدودة جداً، اذ تنحصر بمراقبة السجون في طريقتها للتعامل مع المسجونين ، او في المدارس، لمراقبة انتهاك الادارة في ايذاء الطالب مثلاً او في مجال الاسرة، والا القضايا الكبرى ، فلا اعتقد هناك دور في مراقبتها وايقافها.
 الاستاذ الجامعي كما هو معروف ، وهذا الذي كان جارياً قبل 2003، : يبقى في الجامعة ممارساً عمله الاكاديمي، وينسب الى وزارة معينة كخبير او مستشار في مجال اختصاصه. وهذه الطريقة هي الافضل للاستفادة من مؤهلاته اكاديميا وعمليا.
تقبل وافر تحياتي مع تمنياتي للدكتورة منى ياقو الموفقية.

 

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي ابرم شبيرا


مقالتك ارى بانها قدمت رؤية جديدة ومقارنة دراسة مفيدة جدا للنقاش.  هذه المقارنة او التمايز Differentiation بين الجامعة والهيئة، تجدها بطرق اخرى ايضا في  احزاب ابناء شعبنا زوعا وابناء النهرين حيث هناك خلط بين قيادة ادارية وقيادة سياسية. وعند زوعا  السيد يونادم كنا نرى انه امتلك دورين في وقت واحد، دور اداري كمهندس وكوزير يدير مؤوسسة وزارية وايضا امتلك قيادة سياسية وارى بانه قام بالخلط بينهما واثر ذلك ايضا على زوعا ومن ثم ابناءالنهرين.

(وعلى الجانب ساقول بان ما ساكتب عنه يجيب ايضا عن الاسئلة التي تم طرحها في اشرطة اخرى حول اسباب الضعف الحالي لزوعا وابناء النهرين والتي طرحها رابي شوكت توسا)


قبل كل شئ ارى بان السيد يونادم كنا طبق الطرق القيادة الادارية ( اي طريقة قيادة ادارية وفي حالته، ادارة وزارة حكومية  ) على قيادة حركة زوعا. وكما نجد من المنتقدين له وخاصة من الذين يتركون زوعا بانه يبدو وكأنهم يعتبرهم موظفين عنده بعقد الذي يمكن فسخه في اي وقت وذلك بطرد العضو، وكأنه يطرد موظف في دائرة.


ولكي نتعمق اكثر في ما قلته اعلاه فاني ساطرح السؤال التالي:
اي نوع من انواع قيادة ادارية استعملها السيد يونادم كنا في قيادته السياسية؟
الجواب هو: انه استعمل نوع الادارة التي تملك نظرة سلبية عن الانسان وهي في العلوم الغربية التي حاولت دراسة انواع الادارة تسميها  بالنظرية الكلاسيكية الاولى والتي تسمى اداريا بنظرية x التي تتخذ نظرة سلبية عن الانسان وتعتبره كسول ، غير واعي وبان هناك من يجب ان يرشده في طريقه الخ، وتتطرح هذه النظرية استعمال الحل البيروقراطي والتي تشير دوما الى شخص يمتلك سلطة والتي على الاخرين اتباعها واطاعتها وهي تقسم عمل المؤوسسة الى قسمين، قسم علوي يقود ويفكر وقسم سفلي عليه فقط تنفيذ ما تقول له الفئة التي تقود.


هذه النظرية اعلاه كانت قد تعرضت في اوربا الى انتقادات حادة وذلك منذ فترة الستينات، وهذه الانتقادات كانت قد ظهرت مع حدوث تغييرات في ثقافة المجتمع الغربي، حيث ظهرت ثقافة التحرر في المجتمع وبالتالي دخلت ايضا في داخل عمل المنظمات والشركات وطالب اعضاء المنظمات والعاملين في الشركات باخذ العامل الاجتماعي والنفسي بنظر الاعتبار، وذلك باعتبار ان الانسان له كرامة التي يجب ان يتم احترامها وعقل يفكر وليس بالة. هذه النظرية تسمى بنظرية Y والتي تملك نظرة ايجابية عن الانسان، في ان الانسان يمتلك طموح وبانه ايجابي ويسعى لتحقيق الذات ويمتلك قدرات ذهنية تمكنه من الابداع والعمل الجماعي وتحمل المسؤولية.

هذه النظرية الثانية تعرضت ايضا الى انتقادات وهناك الان نظريات اكثر تعقيدا وشرحها يتطلب مني بان اشرح عدة مقدمات معقدة للقارئ وهذا سيجعل مداخلتي طويلة. علما ان النظرية الحديثة يمكن تطبيقها في عدة مجالات مختلفة.

واذا استمرينا في الحديث عن هكذا ادخال لقيادة ادراية في قيادة سياسية ( وهذا سافترضها لشرح المشاكل والتعقيدات) فما ينبغي ان نلاحظه ان النظرية الاولى التي تستخدم البيروقراطية يتم استخدامها في الشرق بشكل اكثر حدة، خاصة وان الشرق لم يمر لحد الان بشكل واضح في مراحل التحرر حتى يدخل في النظرية الثانية. في العراق وخلال مروره في المرحلة الانتقالية الى الديمقراطية هناك بعض التحولات الاجتماعية بهذا الشأن ولكنها لا تزال ضعيفة وغامضة ومصابة بالتشويه والتناقضات. ولكن هذه المرحلة الانتقالية وظهور الكتابات عن الديمقراطية وظهور الانتخابات لم تمنع من ظهور هكذا بوادر مطالبات بالتحرر كما نرى في النظرية الثانية ولكنها بوادر وكما هي حالة المجتمع غير واضحة المعالم لحد الان ومصابة بعدة تناقضات ، فهي بوادر لا تزال بحاجة بان تتطور وبان تتبلور اكثر لندخل ما دخل فيه الغرب كما في النظرية الثانية.

هذه البوادر في التحرر ومتطلباته (والتي كما شرحت لا تشبه الحالة الغربية في بدايتها لكونها مشوشة لحد الان) ادت الى تفاقم ازمة البيروقراطية الحادة المستخدمة في النظرية الاولى والتي يتم تطبيقها. اذ من المعروف علميا بان تطبيقات النظرية الاولى في البيروقراطية سببت في الكثير من الحالات الموثقة ازمات ادت الى انشقاقات وذلك بسبب اختلافات في نوعية اتخاذ القرارات وهي ازمات مرت بها عدة شركات ايضا في بنياتها الادارية.


لذلك فان الانشقاق الذي حدث في زوعا ضمن الشرح الذي قدمته يكون انشقاق واضح الاسباب ويمتلك ايضا اسباب وخلفية نظرية بالطريقة التي شرحتها.

ومن المعلوم ايضا ان النظرية الاولى التي تتخذ من البيروقراطية طريقا لها لا تملك ضمن مفاهيمها اية حلول لاية مشاكل. فاذا حدثت هناك مشكلة فهي بامكانها فقط ان تنتهي اما بخضوع ذلك العضو او بطرده، وهناك دائما بحث عن "مذنب او مخطئ" لتعليق ما حدث به،  والنظرية الاولى لا تهتم بالبعد الاجتماعي، فهي تعتبر الانسان مجرد الة عليه التنفيذ فقط.

والجدير بالذكر ان السيد نينوس بيتو الذي قرات له  يمتلك ايضا نظرة سلبية جدا عن الانسان ويميل ايضا الى التقسيم، قسم يفكر ويقود وقسم ينفذ  ما تطلبه منه القيادة وهذا نراه عنده بشكل حاد ايضا عندما كان قد اشار بان اجراء تغيرات في داخل تركيب زوعا ينبغي تاجيله وبانه ليس هناك الان بديل للسيد يونادم كنا. نلاحظ هنا ان هذه النظرة السلبية لا تقتصر على عدم وجود بديل لصفات قائد وانما هي ايضا تمتد في عمق التعامل مع القاعدة، حيث هناك نظرة سلبية عن كل شخص.


بالنسبة الى ابناء النهرين، فهم واضح جدا بانهم بعد انشقاقهم عن زوعا فانهم كانوا متاثرين بالاسلوب الاداري للسيد يونادم كنا وبقوا يدورون في داخل فلك هكذا اسلوب اداري والفرق هو انهم كانوا يميلون الى النظرية الثانية، وهم كما نرى هناك نظرة افضل عنهم من قبل الجماهير والسبب في ذلك انهم ادخلوا البعد الاجتماعي/النفسي في طريقة قيادتهم. اي كما في حالة النظرية الثانية في الغرب بعد ظهور حركات التحرر في ثقافة المجتمع الغربي. حيث نجد في ابناء النهرين ايضا نظرة مختلفة عن الانسان، فهم يميلون الى النظرة الايجابية عن الانسان وكما شرحت اعلاه. ولكن نرى ايضا ان حركتهم لم تملك قوة اكبر وهذه لاسباب تتعلق ايضا بعدم امتلاكهم خلفية نظرية صحيحة للقيادة. وحاليا هناك نظريات اخرى شرحها اكثر تعقيدا ولكن يمكن استخدامها في عدة مجالات وفي عدة مجتمعات، ولكن هذه ساترك شرحها حاليا.


واخيرا اقول للقارئ بان هناك اشخاص ربما سيرفضون  ما كتبته اعلاه، فانا اعرف بان هناك طريق بسيط يتم استعماله في طرق التفكير في الحياة اليومية وهي " ربط المشكلة بصفات شخص قيادي معين" ، ولكن هذه الطريقة اعتبرها بنفسي اختزال كبير لاسباب المشكلة. وهكذا اختزال هو  في الشرق ليس ايضا كما في الغرب، وهذا لاننا في الشرق نمتلك منطق اخر وهو "كل انسان سيئ الى ان يثبت العكس" ، بينما في الغرب "كل انسان هو جيد الى ان يثبت العكس" ، وما اقول يمكن ملاحظته بسهولة عند التقاء وتعارف شخصين ...

انا شخصيا اردت من خلال هذه المداخلة تقديم اسباب نظرية حول مثل هكذا مشاكل، وذلك بشكل يحرك التفكير ويفتح افاق للنقاش بطريقة مختلفة. ولكن من ما لا املك شك فيه من خلال الشرح النظري الذي قدمته هو ان زوعا ستمر بازمات اخرى أيضا.



غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ لوسيان....المحترم   
 رأيي  الشخصي بعد الاذن من رابي ابريم شبيرا .
أحسنتم في طريقة تحليلكم  وفي تبسيط طريقة ايصالها .

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الاستاذ ابرم شبيرا المحترم والاخوة المتحاورين, تحية طيبة
بدون الدخول في المجاملات والبروتوكولات الخطابية, ارى انه لم يكن في المقال مادة كبيرة تستوجب المناقشة ولكن لمكانة الكاتب والاخوة المتحاورين الشخصية والفكرية سوف اقدم الاتي:
موضوع المقال فيه شقين, الأول تعيين الاكاديمية الدكتورة منى ياقو لمنصب مؤسساتي والثاني وهو الأهم تطبيق معايير (الشخص المناسب في المكان المناسب من جهة - الانتاجية وليس الاهلية واكرر الانتاجية وليس الاهلية وهنالك فرق بين الاثنين)
نعم, هنالك مادة قيمة في المقال وهي تطبيق معايير الاهلية من الناحيتين الانتاجية ولابد ان يكون هنالك الاهلية ايضا. إنما قلت ليس هنالك مادة قيمة لماذا؟
لو قدمنا عرضا لأسس ومعايير معينة ثم أتينا بمثالا لشرحها والاستدلال إليها كأن بمعايير اننا بحاجة ان نضع أكاديميين ومفكرين ومنظرين شعبنا السياسيين في المكان المناسب بعيدا عن تأثيرات  الايديولوجية السياسية والمغريات المادية والوجاهة وغيرها ومن ثم نأتي بقضية تعيين الدكتورة منى ياقو مثالا لكانت المادة في المقال مهمة جدا ويمكن أن نعتمدها معيارا مستقبلا يستفاد منها في الممارسات المستقبلية.
انما ان نأتي بقضية الدكتورة منى ياقو ونطبق هذه المعايير عليها دون أن نكون قد طبقناها على الحالات المماثلة فهذه (حالة عدم انصاف وقد يتصورها البعض حالة شخصنة أكثر من كونها معالجة)

بلا شك ان من الركائز المهمة لتقدم اي مجتمع هم شريحة الاكاديميين لأنهم العقل المفكر الذي يرسم النهج والاستراتيجيات التي يسير عليها المختصين بالنشاط التنفيذي ولذلك يسمون بالعلماء والمفكرين والأكاديميين والمنظرين ( ليندسي غراهام سيناتور أمريكي متنفذ ترك المنصب ليصبح Scholar حجته هي انه يمكن ان يقدم اكثر بالكتابة والتأليف وإلقاء المحاضرات على السياسيين) وكذلك هم علماء الاقتصاد واساتذة المعاهد المستقلة الداعمة للعملية السياسية الأمريكية ومثيلاتها.
لذلك يجب الاستفادة من هذه المعايير وتطبيقها لكي تخدم العملية السياسية وتقديم الدعم والإسناد الى سياسيينا حيث انهم فعلا بحاجة للدعم وخاصة في حالة الإرهاق التي يمرون بها حاليا - ولكي نثبت بأننا نحن المسيحيين كنا دائما رواد التطور في المنطقة
عذرا استاذنا القدير ابرم شبيرا على عدم تطابق رأيي مع رأي حضرتك

الاخ لوسيان, اراك متعبا قليلا في مداخلتك هذه على غير عادتك!! ربما هي أدلجة حزبية أو اندفاع قومي هو سبب ادراجك لمسألة الكرامة في التشكيل Y في مداخلتك؟؟؟ فقد يتطرق علم الادارة إلى العوامل الداخلية للفرد من حيث التحفيز الداخلي لرفع الإنتاج والمكاسب الذاتية والعمل الجماعي ولكن ليس الكرامة.
القيادة (Leadership) يدرسها علم الإدارة لأنها تخص شخصية رأس الهرم المؤسساتي لأي تنظيم ممكن رسمه بصفة مؤسسة ومن ضمنها الدولة أو الحزب او الشركه او حتى التشكيل الإيماني وحتى المؤسسات غير الربحية وذلك لما لهذه المناصب من تأثير على رسم طابع العمل في تلك المؤسسة. بأختصار شديد فقد صنف علم الادارة القادة بحسب أساليب قيادتهم لمؤسساتهم مثل (coercive leadership) من أمثال صدام حسين وهتلر, و(organizational leadership) وهذا شمل اغلب رؤساء المؤسسات التي حافظت على استمراريتها لفترات طويلة, و(inspirational leadership) من أمثال مارتن لوثر كنج وستيف جوبز وهؤلاء عملوا نقلات نوعية. بكل تأكيد علماء علم الاداره لهم تصنيفات مغايرة ولكن هذه هي الاهم في دراستها في ما يخص السياسيين من ابناء شعبنا. كما قلت هذه بأختصار شديد.
في الختام اقدم شكري لمن ساهم في إثارة موضوع تطبيق المعايير العلمية والاكاديمية لخلق طبقة قيادية تقدمية في اعلى هرم العمل السياسي والجوانب الساندة له
تحياتي واحترامي للجميع


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد الاستئذان من الاخ ابرم شبيرا المحترم
الاخ نذار عناي المحترم
ارى من وجهة نظري ان مقال هذا لا علاقة له بدرجة كبيرة بالادارة وانواعها والقيادة الادارية، وما تفضلتَ به هو تصحيح لما جاء به الاخ لوسيان الذي خرج عن الموضوع ، فالمقال لا علاقة له في التطرق فيما جرى بين الحركة الديمقراطية الاشورية وانفصال مجموعة من اعضائها لاسباب تخص القيادة بالدرجة الاساس والبحث عن الكراسي ، ولا ادري لماذا زج الاخ لوسيان الموضوع هذا هنا وطبق اسس الادارة على الحالة وان كان الكثير من تحليله غير صائب ، وجاء الاخ شوكت توسا ويؤكد على تبسيطه الفكرة ، علما ان فكرة الاخ ابرم بعيدة عن الموضوع هذا ، بمعنى هناك الحاجة الى المختصين كما تفضلت .
 اخي نذار ، الاخ ابرم يؤكد على جزء مما تفضلت به الاختيار المناسب، وتداعيات هذا الاختيار ، والمقارنة بين عمل الاخت الدكتور منى في الجامعة كأكاديمية او في المؤسسة الجديدة، ومن جهة اخرى بين مدى فعالية مؤسسة حقوق الانسان في ظل ظروف الحكومات التي اساسا لا تطبق لوائح حقوق الانسان وقارنها مع البلدان المتحضرة . اي الموضوع هو بالدرجة الاساس عن حقوق الانسان وهل ممكن ان تحقق الدكتورة منى هدفها وتوظيف ما تتمتع به من مؤهلات في عملها الجديد مقارنة بعملها في الجامعة باعتبار ستكون حرة في طرح رايها اكثر ؟
فلا ادري ما الذي جاء بابناء النهرين وزوعا في تفسير الاخ لوسيان .

محبتي للجميع





غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد الاستئذان من الاخ ابرم شبيرا المحترم
الاخ نذار عناي المحترم
ارى من وجهة نظري ان مقال هذا لا علاقة له بدرجة كبيرة بالادارة وانواعها والقيادة الادارية، وما تفضلتَ به هو تصحيح لما جاء به الاخ لوسيان الذي خرج عن الموضوع ، فالمقال لا علاقة له في التطرق فيما جرى بين الحركة الديمقراطية الاشورية وانفصال مجموعة من اعضائها لاسباب تخص القيادة بالدرجة الاساس والبحث عن الكراسي ، ولا ادري لماذا زج الاخ لوسيان الموضوع هذا هنا وطبق اسس الادارة على الحالة وان كان الكثير من تحليله غير صائب ، وجاء الاخ شوكت توسا ويؤكد على تبسيطه الفكرة ، علما ان فكرة الاخ ابرم بعيدة عن الموضوع هذا ، بمعنى هناك الحاجة الى المختصين كما تفضلت .
 اخي نذار ، الاخ ابرم يؤكد على جزء مما تفضلت به الاختيار المناسب، وتداعيات هذا الاختيار ، والمقارنة بين عمل الاخت الدكتور منى في الجامعة كأكاديمية او في المؤسسة الجديدة، ومن جهة اخرى بين مدى فعالية مؤسسة حقوق الانسان في ظل ظروف الحكومات التي اساسا لا تطبق لوائح حقوق الانسان وقارنها مع البلدان المتحضرة . اي الموضوع هو بالدرجة الاساس عن حقوق الانسان وهل ممكن ان تحقق الدكتورة منى هدفها وتوظيف ما تتمتع به من مؤهلات في عملها الجديد مقارنة بعملها في الجامعة باعتبار ستكون حرة في طرح رايها اكثر ؟
فلا ادري ما الذي جاء بابناء النهرين وزوعا في تفسير الاخ لوسيان .

محبتي للجميع

الدكتور عبد الله رابي
مداخلتي هي لها علاقة كبيرة بالطريقة التي جاء بها الموضوع. والمشكلة تتعلق بكيف ارى انا وكيف ترى انت، وبالتالي على ماذا اركز انا وعلى ماذا تركز انت.

ولكي اشرح هذه النقطة لك، فانت لو اعتبرت الدكتورة منى بانها فقط مثال لشرح نظري قام به الاستاذ ابرم شبيرا والذي سميته انا في بداية مداخلتي بانه يقدم شرح نظري حول التمايز Differentiation بين الجامعة والهيئة فانت سترى اكثر، وهنا اكون انا قد وضحت ماذا ارى وعلى ماذا اركز ، ولهذا قلت بانني ارى ايضا عدم قدرة على ايجاد تمايز Differentiation  من قبل السيد يونادم كنا لكونه امتلك منذ البداية دورين في بيئتين مختلفتين، دور اداري كمهندس ووزير في قيادة ادارية للوزارة ودور قيادي سياسي لزوعا. بشكل عام اردت تقديم مثال اخر عن التمايز في الادوار في بيئات مختلفة.

في مقالة الاستاذ ابرم انا لا اركز على الدكتورة منى وانما اركز على هذا التمايز الذي يشرحه الاستاذ ابرم شبيرا حول الادوار المختلفة الذي يختلف باختلاف البيئة، واقصد بين بيئة الجامعة وبيئة الهيئة،  فالبيئة الاولى وفرت دور بان تنتج مثلا كتاب عن حقوق الاقليات ، هكذا دور لن يتوفر في بيئة كهيئة لحقوق الانسان الغير المستقلة.

وفي مثالي قصدت ايضا بان السيد يونادم كنا امتلك قيادة لبيئتين مختلفتين، قيادة ادارية في وزارة وقيادة سياسية في زوعا وهي المفترص ان يكون بينهم تمايز وتفريق . وعلى هذا الاساس كتبت مداخلتي وشرحت انواع القيادة الادارية ومشاكلها والاختلافات بينها حول هل تملك رؤية سلبية عن الانسان ام رؤية ايجابية عن الانسان وبقية مداخلتي اعلاه لا احتاج الى اعادتها.