المحرر موضوع: أضاءة .. حي الشيخ جراح والموقف الأسلامي والعربي  (زيارة 958 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف تيلجي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 473
  • كاتب ومحلل في مجال نقد الموروث الأسلامي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                   أضاءة .. حي الشيخ جراح والموقف الأسلامي والعربي

الموضوع :                                                                                                                            هذه مقدمة مختصرة حول الموضوع :- الأشتبكات التي حدثت بين منظمة حماس وأتباعها ، والتي أنضم أليها بعض الفلسطينيين المتعاطفين مع حماس ، وبين القوات الأسرائيلية ، في منتصف الشهر الخامس 2021 ، على أثر ( قرار محكمة إسرائيلية بطرد عائلات فلسطينية ، من منازلهم بحي الشيخ جراح ، أدى الى تصاعد الغضب الفلسطيني .. / نقل من موقع عشتار المجلة ) – والأشتباكات دامت حوالي أسبوعين ، حول ما يسمى قضية " حي الشيخ جراح " ( الشيخ جراح ، هي قرية مقدسية تتبع لمحافظة القدس ، وهي في الجانب الشرقي لمدينة القدس ) ، وجوهر القضية حول عائدية هذا الحي ، بين الدولة الأسرائيلية والفلسطينيين ، ويقول الأسرائيليون بعائدية الحي لهم ( ويقطن سكان حي الشيخ جراح الفلسطينيين ، الواقع خارج أسوار البلدة القديمة في القدس مباشرة بالقرب من باب العامود الشهير ، في تلك المنازل منذ خمسينيات القرن الماضي " بينما يزعم المستوطنون اليهود أنهم اشتروا الأراضي " بشكل قانوني ، من جمعيتين يهوديتين  منذ أكثر من 100 عام / نقل من موقع رصيف 22 ) . ووددت في هذا المقال المقتضب أن أسرد بعض الأضاءأت . 
أضاءة :                                                                                                                                           أولا - لست أنا بموقف يتعلق بصدد أحقية الأرض ، أهي حقا للفلسطينيين ، أم أن المستوطنون اليهود حقا قد أشتروا الأرض قبل 100 عام ! لأن ذلك يحتاج لحجج ومستندات ملكية ، وكل ذلك هو شأن قانوني ، وأني لست بهذا الصدد .
ثانيا - المقاومة التي حدثت ضد الدولة الأسرائيلية هي فلسطينية تماما . وأذا كان هناك من دعم خارجي ، فهو أطلاقا ، لا يذكر البتة .
ثالثا - تأسيسا على أنتفاضة حي الشيخ جراح ، أرى العرب والمسلمون ، لا زالوا أفواه للكلام لا للفعل ، وليس هم أهل مواقف ، بل هم قوم الشعارات والصراخ ، يتكلمون لغرض العرض ، ولا يتكلمون من أجل المقاومة ! ، هذا ديدنهم منذ أغاني أيام زمان " يا اهلا بالمعارك " ، و " أصبح عندي الأن بندقية " .. قوم شعارات وهتافات .
رابعا - قتل أكثر من 213 فلسطيني / وأيضا أكثر من 12 أسرائيلي ، ماذا فعل حماة الدين الأسلامي ، من الشيوخ ورجال الدين والدعاة ، أين الجهاد في سبيل الأسلام ، كل ما ذكروه هو مجرد هراء . أين شعار الدجل لفيلق القدس الأيراني ! ، أين موقف أروغان الأخوانجي ، أين حزب الله اللبناني ! ، المسلمون والعرب دوما يقولون ولا يفعلون ! .
خامسا - بعد كل هذه الضحايا ، أن منظمة حماس تقول أنتصرنا ! ، وأني أقف مشدوها من هذا الأنتصار ، هل 213 روح زهقت ، ليس لها أي ألم أو خسارة لدى قيادة حماس ، التي تلعب بمشاعر شعب غزة ! .
خاتمة :                                                                                                                                  العرب أختصارا وخلاصة : كما قال المفكر عبدالله القصيمي - مفكر سعودي ، عنهم / أي عن العرب ، في مقدمة كتابه " العرب ظاهرة صوتية " ، وأسرد مقطعا من هذه المقدمة ( انه في كل التاريخ العربي ، في كل الوطن العربي لم يحدث ولن يحدث أن يعلو أو أن يسمع بكل الجرأة والقوة والحرية ومشاعر الأمن والمباهاة والكبرياء ، من فوق كل منبر ، ألا الصوت الجاهل او المنافق الكاذب أو الدجال أو الأبله أو الفاجر ) .