المحرر موضوع: الحشد يستعرض قوته ويجبر الحكومة على إطلاق قاسم مصلح  (زيارة 691 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحشد يستعرض قوته ويجبر الحكومة على إطلاق قاسم مصلح
الحشد يصف اعتقال قائد عملياته في الانبار ثم الافراج عنه بعد ساعات بأنها "فتنة ووئدت" في حين اعتبر الكاظمي التحركات المسلحة في بغداد "انتهاكاً خطيراً للنظام والدستور".
MEO

جولة رابحة للحشد؟
بغداد – أعلن نائب عراقي مساء الاربعاء الافراج عن قيادي في الحشد الشعبي بعد ساعات من توقيفه على يد قوات الأمن بتهمة اغتيال ناشطين، في استعراض قوة من قبل الفصائل المسلحة بمواجهة الحكومة.
وألقي القبض الاربعاء على قائد عمليات الحشد في الأنبار قاسم مصلح بتهمة اغتيال الناشط إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لايران وأردي برصاص مسلّحين أمام منزله، وناشط آخر هو فاهم الطائي من كربلاء أيضاً.
وعلى إثر الإعلان عن توقيف مصلح، أغلقت المنطقة الخضراء في العاصمة بالكامل بسبب تهديدات من فصائل موالية لإيران، كما أفاد مصدر أمني كبير آخر. وانتشرت لاحقاً قوات مسلحة من الحشد على مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد، ما أثار مخاوف من تفاقم الوضع.
وانتشرت في المقابل قوات مكافحة الإرهاب داخل المنطقة الخضراء، فيما انتشر الجيش العراقي في مناطق أخرى في العاصمة وقطع بعض الطرقات.
وقال النائب فالح الخزعلي في تغريدة عبر تويتر "إطلاق سراح قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي قاسم مصلح واستلامه من قبل أمن الحشد".
وأضاف الخزعلي وهو نائب عن تحالف "الفتح" الذي يضم غالبية فصائل الحشد الشعبي "لا يحق اعتقال أي منتسب في الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي إلا من قبل الجهة التي ينتمي لها المنتسب".
من جانبه قال مدير الإعلام في الحشد الشعبي مهند العقابي عبر تويتر "انتهى الموضوع ووئدت الفتنة حفظ الله العراق والعراقيين وزاد من هيبة ووحدة قواتنا الأمنية البطلة بكل صنوفها وشكرا لمن ساهم بذلك".
ومصلح كان يشغل منصب قائد "لواء الطفوف" التابع للعتبة الحسينية، اي المرجعية الدينية في النجف، وتسلم عام 2017 منصب قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار.
وحاصرت قوات من "الحشد الشعبي" لبعض الوقت الأربعاء منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ومواقع أخرى في "المنطقة الخضراء" وسط العاصمة بغداد حيث توجد منازل مسؤولين ومقار المؤسسات الحكومية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية وذلك على خلفية اعتقال مصلح.
وقال الكاظمي عقب اجتماع أمني مساء الأربعاء إن "التحركات التي قامت بها مجموعات مسلحة في بغداد الأربعاء تعد انتهاكاً خطيراً ليس فقط للنظام والقانون بل وللدستور العراقي" وفق بيان.

هذه التصرفات تضعف الدولة العراقية وتقوض ثقة الرأي العام

ورغم أن هذه المرة الأولى التي يجري فيها توقيف قيادي من هذا المستوى في الحشد الشعبي، إلا أن استعراض القوة الذي تلاها يكشف أن قوات الحشد لا تخضع إلى سلطة رئيس الوزراء كما ينص الدستور، وإنما تشكل تحدياً كبيراً لسلطة الدولة.
وأثار انتشار قوات الحشد قرب المنطقة الخضراء تنديد الأمم المتحدة، حيث قالت ممثلتها في العراق جيانين هينيس "لا ينبغي على أحد أن يستخدم استعراض القوة لتنفيذ ما يريد. إن هذه التصرفات تضعف الدولة العراقية وتقوض ثقة الرأي العام".
وكان مصدر امني قال في وقت سابق، مشيرا الى الوزني والطائي، أنه "كانت لدينا خيوط أولية عن الجهة المنفذة لعمليتي الاغتيال، وبعدما جمعت هذه الخيوط تأكدنا أن هذا الشخص يقف وراء العمليات الجنائية تلك التي استهدفت ناشطين".
وغالباً ما تُنسب الاغتيالات التي استهدفت ناشطين منذ انطلاقة "ثورة تشرين" في العام 2019، إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق قبل نحو عامين، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، فيما خطف عشرات آخرون لفترات قصيرة، في عمليات تتهم الفصائل الموالية لإيران بارتكابها.
ورداً على هذه الاغتيالات، شهدت بغداد الثلاثاء تظاهرة شارك فيها الآلاف وهدفت التظاهرة إلى الضغط على الحكومة لاستكمال التحقيق في عمليات الاغتيال التي وعدت السلطة بمحاكمة مرتكبيها، لكن الوعود لم تترجم أفعالا.
وانتهت المظاهرة بإصابة أكثر من 150 شخصاً بجروح، بينهم 130 من القوات الأمنية، فيما قُتل متظاهران برصاص قوات الأمن، كما أفاد العضو في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق علي البياتي في تغريدة.