المحرر موضوع: رسالتي السابعة إلى راعي الكنيسة الكلدانية  (زيارة 3688 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


رسالتي السابعة إلى راعي الكنيسة الكلدانية
د. صباح قيّا

هنالك حقيقة معروفة في الكنيسة الكاثوليكية بأن أشد منتقديها هم من جهابذة اللاهوت والمتعمقين في التاريخ الكنسي والضليعين في الكتاب المقدس من الكاثوليك أنفسهم. بالرغم من ذلك فإن الكرسي الرسولي والكرادلة في الفاتيكان يتقبلون ما يصدر من نقد وملاحظات سلبية بروح مسيحية عالية وبمحبة أخوية لثقة الكنيسة الكاثوليكية بنفسها من ناحية ولقناعتها بأن ما يبدر من آراء متقاطعة تصب في خدمة الرسالة المسيحية من ناحية أخرى. ذلك يعني بأن ناقدي السلوكيات السلبية البارزة في واقع الجسد الكنسي هم أكثر الناس حباً للكنيسة وتعلقاً بها.

رباعياتي الشعرية التي تم حذفها من صفحة الفيسبوك لكنيسة الراعي الصالح في تورنتو كندا وصفحة الفيسبوك لكنيسة العائلة المقدسة في وندزر كندا بدون حق أو سبب معقول ومقبول ليست سوى انعكاس جازم وصريح للواقع الذي تتارجح فيه كنيستنا الكلدانية وهي لا تمثل إلا قشة في البحر المتموج الذي يعصف بالكنيسة نفسها رعاة ورعية.

ما كان يصدر من الراعي قبل الإنفجار المعلوماتي السائد هذا اليوم وقبل التوسع الإعلامي اللامحدود الإنتشار من وعظ أو تثقيف أو توجيه يظل أسير الجدران الأربعة التي تغلف المكان. ربما تحصل بعض التعليقات من قبل الحضور علناً أو سراً لكنها تظل محددة ولن يكون لها صدىً يُذكر سواء سلباً أو إيجاباً. اما اليوم فكل كلمة معلنة لساناً أو كتابة قد تصل إلى أقصى بقعة في المعمورة بلمح البصر وقد تبرز آراء ووجهات نظر متقاطعة أو متفقة, وأحياناً تأخذ ردود الأفعال أبعاداً قد لا تسر صاحب الشأن أو معاضديه. فلا غرابة إذن أن يواجه من ينشر في الإعلام خبراً ما حول اية قضية حياتية زخماً معاكساً مماثلاً له أو متفوقاً عليه بالحجة. من السذاجة الإعتقاد ان من يطرق باب الإعلام لن يلقى الرد من الطرف المقابل وليس بالضرورة أن يناسب الرد أهواء الطارق أو يتعاطف مع غاياته. ألإعلام سيف ذو حدين, فهو يوصل المعلومة في حده الأول وقد يطعن مصدر ناشر المعلومة في حده الثاني.

لقد تم نشر ما أُطلق عليه "بيان من مطران كندا للكلدان" على صفحتي الفيسبوك أعلاه بخصوص كاهن كنيسة العائلة المقدسة الكلدانية الكاثوليكية المتمتع بإجازة روحية لمدة عام واحد "سنة سَبَتيه". ظهرت هنالك ردود فعل متباينة بين مشجع للإجراء ومستنكر له, وهنالك من أبدى وجهة نظر متوازنة لا مع ولا ضد. من يستعرض مداخلات أبناء الرعية يتيقن أن العدد الذي تعاطف مع الأب المجاز يفوق بأضعاف عدد الرأي المؤيد لبيان سيادة المطران أو الرأي المتوازن. ألظاهر بأن هذه النتيجة لم تسر المسؤولين الإعلاميين على الصفحتين, فتميز جوابهم على المداخلات المتقاطعة بحدة في بعض الأحيان  من ناحية, وبحذف العديد منها من ناحية أخرى. كان نصيب رباعياتي الشعرية رغم أنها لا تتعاطف أو تتقاطع مع أي من الاطراف المعنية الحذف بالإضافة إلى حجبي شخصياً عن أي تعليق على صفحة البيان.
أبدى البعض من أبناء الرعية امتعاضهم من حذف التعليقات المعارضة للإجراء كونه لا يتماشى مع حرية إبداء الرأي في بلد يُقر دستوره بصراحة تلك الحرية ويحرص على ممارستها بشفافية من قبل الجميع بدون استثناء. كانت حجة المسؤولين عن الصفحتين أن التعليقات المحذوفة تفتقد الذوق الأدبي وتخدش الحياء. ألحجة غير مقنعة إطلاقاً من وجهة نظري لخلو رباعياتي الشعرية أدناه من كل ما يتحجج به المسؤولون. ألرباعيات ليست سوى تساؤلات عن ما يحصل من سلوكيات رعوية تناقض ما جاء في الكتاب المقدس.

ألأمل أن لا يكون لسيادة المطران أي دور في عملية قمع حرية الرأي والتعبير. رجائي من سيادته أن يكلف بمسؤولية الإعلام في الأبرشية من يتحلى برباطة الجأش وسعة الصدر والثقافة المعرفية التي تؤهله لقبول الرأي المقابل سواء اتفق أو تعارض مع توجهات الأبرشية وكنائسها. لا أحبذ أن يتحمل مثل هذه المهمة من هم سمتهم مجرد الولاء والتبعية  ولكن واقعهم من أنصاف المتعلمين أو من غير المثقفين.

لا بد  أن أشير بأنه رغم كل الحذف الذي مارسته جوراً عبقرية الإعلاميين في الصفحتين, أظهر النموذج المختار عشوائياً من التعليقات والمداخلات على بيان الأبرشية تعاطف 40 من أبناء الرعية مع الكاهن المجاز مقابل 11 من الآراء المؤيدة للبيان و 9 من التعليقات المحايدة. ذلك يُشير بوضوح إلى ما يتمتع به الكاهن المجاز من محبة وإعتزاز بين أبناء كنيسته التى خدمها لأكثر من ثلاث أعوام. من لا يقتنع بإمكانه الإطلاع على ما ذكرته بنفسه.
 
ألأمل أن لا ترتعد فرائص من يفتقد إلى الثقة بالنفس ويستمر بحجب القليل من تلك الحقائق المتشعبة والمؤلمة التي تبلورها مساهمات العزيزات والأعزاء من رعية الكنيسة,  وأيضاً ما تُعبر عنه الرباعيات الشعرية, وهي غيض من فيض, والفيض غير خاف على أي من المهتمين بالشأن الكنسي الكلداني عموماً والكاثوليكي خصوصاً.
 

ماذا يحصلُ في الكنيسةِ إلى أين تمضي؟
أبرشياتٌ على روحِ البشارةِ تقضي
إلى متى السماءُ تشتكي ممن على الأرضِ؟
رعاةٌ يتحاملُ البعضُ سُخْطاً على البعضِ... متى تصحوا؟

في كلِّ عهدٍ كاهنٌ مهمشٌ أو مطرودُ
هيَ علةُ الكاهنِ أمْ مَنْ على الكرسي يسودُ؟
أينَ الغفرانُ ومنْ بوعظِ المسيحِ مَقودُ؟
وأينَ المحبةُ وما في الإنجيلِ موجودُ؟... متى تصحوا؟

لِمَ البَغضاءُ واللهُ في الكنيسةِ محبهْ؟
أيعقلُ أنْ يظلمَ مَنْ المخلصُ ربّهْ؟
لو كلُّ خاطئٍ نالَ العقابَ حبةً حبّهْ
فلِمَ البحثُ إذن عن خروفِ أضلَّ دربهْ؟...متى تصحوا؟

قرارٌ يُصاغُ بين جدرانِ المتنفذينْ
أيصدقُ المنطقُ ذلكَ رأيُ المؤمنينْ؟
كمْ مِنَ الرعيةِ حضرَ الإجتماعَ المُهينْ؟
أمْ اقتصرَ الأمرُ على رهْطٍ من النفعيينْ؟...متى تصحوا؟

كيفَ للمسؤولِ تصديقَ مَنْ قالَ وما قيلا؟
أليسَ العدلُ أنْ يتبحّرَ في القولِ تحليلا؟
فكمْ ضحيةً سقطتْ مما قالوا تضليلا
وماذا عن الذينَ لهم في القولِ تعديلا؟...متى تصحوا؟

مَنْ منكمْ بلا خطيئةٍ لْيرجمَ بالحَجَرْ
تدنيسُ عِفّةِ الكهنوتِ هيَ مَنْ لا تُغْتَفَرْ
كمْ من الرعاةِ يعبُدُ الدولارَ ويُسْتَتَرْ
عجباً لراعٍ يعشِقُ الدنيا بها يؤتَمَرْ...متى تصحوا؟

أسفاً لِمنْ نشرَ الغسيلَ على المواقعْ
وجعلَ مِنَ القاصيْ والدانيْ خطيباً بارعْ
واحدٌ يكبسُ بكفيّهِ وآخرٌ رافعْ
والجالسُ على عرشهِ لنْ يهزَّهُ رادِعْ...متى تصحوا؟

كلامُ الحقِّ يذوبُ في بحرِ المتملقينْ
كمْ مِنَ الكلدانِ خذلَ اتفاقَ المؤتمرينْ
وأنكرَ حتى الذي جمعَ شملَ القوميينْ
تباً لدعيِّ المبدأ من المتقلبينْ...متى تصحوا؟

لا تعوّلْ على الكلدانِ أنتَ المؤمنُ الطاهرْ
يخذلوكَ أوّلَ فرصةٍ بالسرِّ والظاهرْ
خَبِرْتُهُمْ أنا والعديدُ من أهلِ الضمائرْ
ديدنُهمْ الأنا ونيلُ اعتلاء المنابرْ...متى تصحوا؟

كفى الكلدانُ تزلّفاً بالحقِّ وبالباطلْ
أحقاً هنالكَ من بالفعلِ والقولِ كاملْ؟
أنعبدُ الربَّ أمْ مَنْ اليومَ أو غداً زائلْ؟
أسفي للمقاييسِ غدتْ صيداً للمهازلْ...متى تصحوا؟

إزدواجية المعيارِ سِمةُ هذا الزمنْ
راعٍ يُلامُ على وعظٍ وآخرُ يؤتَمَنْ
كلاهما قد يزوغُ عن اللاهوتِ والسُنَنْ
لكنَّ غضَّ الطرْفِ ممن في التزلّفِ افتتنْ...متى تصحوا؟

لِمَ لا يُسألُ مَنْ أنكرَ ملكوتَ السماءْ؟
لِمَ لا يُعابُ مَنْ ظنَّ بعضَ النصوصِ هُراءْ؟
لِمَ لا يُعْذَلُ مَنْ شكّكَ بسفرِ الأنبياء؟
لِمَ السكوتُ عنِ الزَللِ, لِمَ هذا الرِياءْ؟...متى تصحوا؟

كمْ كاهناً لمْ يشْتَطْ يوماً عن الطريقِ القويمْ؟
أليست التجاربُ مَنْ تجعلُ المرءَ حكيمْ؟
ما معنى لا تدينوا كي لا تُدانوا مِنَ العليمْ؟
كلّ الذنوبِ قدْ تُغتَفَرْ إلا مِنْ راعٍ أثيمْ...متى تصحوا؟

... يتبع


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ الزميل الأكاديمي الأستاذ الدكتور صباح قيا المحترم

تحية طيبة

رسالتك السابعة تتربع على قمة إبداعك لأنك تختمها برباعيات صارت بمثابة الكتابة على الحائط التي يراها ويقرأها كل كلداني، ويحسها ويلمسها على أرض الواقع كل كلداني يعتز بهويته وتاريخه وثقافته وشعره ولغته وكنيسته المجيدة، ولكن مع الأسف الشديد نخفي رؤوسنا في الرمال مثل النعامة متصورين ان الخطر الذي يرقى الى تدميرنا ومعنا تراثنا وطقوسنا ولغتنا وتاريخنا وكل ما يشكل هويتنا مجرد خيال بيد انه الواقع، الواقع المرير الذي نعيشه.

هذه رسالتك السابعة وما من مجيب رغم ما تكتنفه من حقائق ووقائع دامغة وعلى الخصوص رباعياتك الجميلة. إنهم بحذفها يشبهون النعامة التي تضع رأسها في التراب.

ونعم، الكنيسة الكاثوليكية تقبل النقد، ولو تقرأ الصحافة الكاثوليكية وغيرها لرأيت كما هائلا من النقد بعضه يمس الحبر الأعظم، وهو نقد قاس جدا حيث هناك من الكرادلة ورؤساء الأساقفة ومن الكاثوليك من يهرطق بعض أقواله وممارساته ومع كل هذا لم ينبس ببنت شفة ولم يعرف – حاشى ألف حاشى – الكلام السلبي وليس البذيء طريقا الى شفتيه.

والأنكى، فإنه رغم كونه الحبر الأعظم يتعامل بإيجابية مع كل نقد يأتيه ويحاور ويصحح ويعدل من سياساته وممارساته استنادا الى النقد الذي يأتيه.

رسالتك هي السابعة موجهة الى ما تقول إنه "الراعي". وأنا أسأل بحسرة أن الكلدان بدون راع منذ سنين ثمان عجاف. لقد ترك الراعي الرعية بعد أن شتتها، وصارت كما يصفها يراعك وهو يقرض لنا هذه الرباعيات الجميلة.

الراعي كان سيستجيب لو قمت بديباجة إنشاء في مديحه، ولأرسل لك مراسل ربما مع هدية ورسالة جميلة فيها كل عبارات الود والمحبة.

أي راع تتحدث عنه وهو ينشر بيانا فيه تقويل لقناة إعلامية شهيرة والبيان جله غش وخداع وكذب؟ الراعي لا يغش ولا يخدع رعيته ولا يقاوم مسيرتها الثقافية والطقسية والتراثية الكنسية بل يعززها.

الكلدان بدون راع وصار لهم ثمان سنين عجاف يتم غشهم وخداعهم، وصار لحضرتك مدة طويلة حتى وصل عدد رسائلك سبع رسائل، والراعي لن يكترث حتى ولو كتبت ثمانين، لأنه أساسا ليس براع.

 كم كنت صادقا عندما كتبت في تعقيب على اخر مقال لي: " ممكن المساومة على قضايا حياتية متعددة ولكن لا يجوز  المساومة على الحقائق العلمية المتفق عليها."

وكم كنت صادقا عندما ذكرتنا بالدليل التشخيصي العالمي للجمعية الأمريكية للطب النفسي DSM-5 الذي يعد أساس العلوم التشخيصية للأمراض النفسية؛ ذكرتنا كم نحن شعب مسكين وغلبان ومغلوب على امره. وعذرا لم أتمكن من التفاعل مع تعقيبك المهم في حينه.

أؤكد لك مرة أخرى ان الكلدان بدون راع. الراعي الذي تقصده في واد والدنيا في واد. همه وأد ما يشكل الكلدان هوية وثقافة وطقسا وفنونا ولغة، وهو في طريقه الى إلغاء كل ما يمت إلينا بصلة.

صار لي حوالي ستة عقود وأنا أعيش في كنف الكنيسة الكلدانية، وأشهد وأقول إنني لم الحظ الهوان الذي نحن صرنا عليه في السنين العجاف الأخيرة بسبب هذا الراعي.

وأختم وأقول، مكررا لمقولتك الشهيرة: "لا تعول على الكلدان، لأنهم سيخذلونك لأول وهلة."

تحياتي


غير متصل al8oshi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 310
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لأستاذنا العزيز الدكتور صباح المحترم
تحية وتقدير
الكنيسة ورجال الكنيسة اصبحوا كريشة في مهب الريح، يميلون حيث تميل الريح
الموافقة لأهوائهم ومتطلباتهم ومصالحهم، الله يكون بعونك دكتور، رباعياتك رائعة جداً
الجبل لا تهمه الريح مهما أشتدت.
تحياتي وتقديري
أخوك نزار عيسى ملاخا

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل د . صباح قيا المحترم

بالأضافة لدرجتك العلمية فحضرتك تمتلك موهبة ادبيّة مميّزة ... رباعياتك ( في الصميم ) ولا اجمل ولا احلى ولا ادق تعبيراً ولا تصوير حزناً ولا اروع حرصاً وغيرةً ... لا اعيد ما ذكره اخوتي الأفاضل د . ليون برخو و د . نزار ملاخا .. فقد ( كفّوا ووفّوا ) ... طلبي البسيط : هل من الممكن ان احتفظ بهذه الرباعيات لأستخدمها لاحقاً في مواضيع لها علاقة على صفحتي في الفيس ( وتعرفون الحق والحق يحرركم ) وعلى مجموعتي ( المسيح ثورة الله على فساد الإنسان ) .
   اخيراً لا يسعني إلاّ ان احييك واشد من ازرك واحيي فيك غيرتك المسيحية على قومك ومؤسستك الكنسية .
  ملاحظة مهمة : لم ارسل موضوعي الجديد بعنوان (( هل السنة الثامنة ستشهد نهاية العهد الساكوي ام بداية لأنشقاق الكلدان الفصل الأول ( السلطة الكنسية وتصرفات بعض الكهنة وانتقادات المؤمنين ) )) ... عن خطاب غبطة البطريرك المحترم ... للنشر في موقع عينكاوا لكوني اعلم يقيناً ان هناك من سيؤثر عليه ليشطبه لذلك ارسلته للموقع الآخر لأني متأكد من نشره هناك ... تحياتي للجميع ولموقع عينكاوا ايضاً بكادره وقرائه ... وستزول هذه الغمّة الطارئة بعون الرب يسوع المسيح وبجهود كل المخلصين من ابناء شعبنا الكلداني الحر الأصيل .
  الرب يبارك حياتكم جميعاً واهل بيتكم
  اخوكم الخادم  حسام سامي    1 / 6 / 2021

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


ألأخ الزميل الأكاديمي الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مداخلتك القيمة وعلى تقييمك الإيجابي للرباعيات الشعرية التي, بصراحة, كتبتها وفي فؤادي يعتصر الألم مما آلت إليه الأمور في كنيستي المعذبة وما يحاك بين الجدران من مهازل يتصور من يساهم بها انها ستظل حبيسة الجدران ولا يعي بأن عالم الاسرار قد انتهى في هذا الزمان, وما هو في الخفاء اليوم سيُعرف غداُ أو بعد غد لا محالة. لقد نشرت الرباعيات التي حُذفت رُعباً منها, ولكني سأستمر بها على نفس المنوال حتى تخونني قريحتي كما يظهر بعض منها في نهاية جوابي لتعليقكم الكريم.
نعم رسالتي موجهة إلى راعي الكنيسة الكلدانية, وهي لا تشير إلى أي من الرعاة الأفاضل بل تشمل كل من له دور في حيثيات الرباعيات. وكمثال على ذلك أن الكاهن الذي يعشق الدولار سيعلم انه مقصود, والذي يخرج عن ركائزالمسيحية كالمحبة والغفران والعطاء أيضاً من المشمولين. أما الكاهن الذي هو منشغل في تأدية رسالته فموقعه في أمان. لا أرى أي مبرر لامتعاض الرعاة الأجلاء من مضمونها. هل سأمتعض لو يقال أن هنالك من الأطباء من فقد إنسانيته وطغى على رسالته الجشع والطمع وما شاكل. نعم, هذا القول صحيح ولا غبار عليه وشخصياً أتفق معه. إذن لماذا الإمتعاض من الحقائق؟ إذا كان هنالك من يُطربه المديح فأنا خارج هذا القوس. أنني لا أمدح ولكني أقيم الحدث والكلمة, وينعكس التقييم الإيجابي على صاحب الشأن. وكذا هو الأمر في الحدث السلبي.
ألمدير الجيد هو الذي لا  يقلل من عمل من سبقه وإنما يكتفي بالقول أن كل امرءٍ يؤدي الدور حسب إمكاناته وطاقاته. لا يوجد بين البشر من هو دوماً على الصواب. أما أن يوصف منهم بالأوحد فهذا ضرب من الخيال ومغالطة لا يقرها الوعي والمنطق.
ألسلوك غير السوي في كنيسة الرب ليس وليد اليوم أو البارحة وإنما ظهر مع ظهور المسيحية. ولكن في كل الفترات العصيبة يبرز من يسير بالإمور إلى بر الأمان. لا بد وأنك مررت على القديسة "كاترين السيانيه" ودورها في إعادة المركز الرسولي إلى روما والكرسي البابوي إلى رأس هرم واحد. نعم, هنا تدخل الروح القدس بكل وضوح. لا يمكن إقناعي بأن الروح القدس  يتدخل في رسم من سيسلك سلوكاً شاذا. لقد حل الروح القدس على التلاميذ يوم العنصرة فانتشرت الكلمة بتبشيرهم. أين ما موجود على الساحة اليوم مما كان قبلاً.
ألقيادة الدينية في الفاتيكان تعلمت من دروس الماضي, لذلك هي اليوم غيرها بالأمس. إذن, من الضروري أن يقتدي بها كل من نذر نفسه لخدمة البشارة, ولكن؟
لا بد أن أشير لنقطة حيوية قبل أن أختم. هنالك دعوات تظهر بين آونة وأخرى للم الشمل والتآلف والمحبة وتجاوز الخلافات ووووو. لكن ما هي المبادرات الفعلية؟ أرى من الضروري ان تبادر البطريركية بالإنفتاح على الذين يتقاطعون في الرأي معها, وشخصكم الكريم أحدهم,  بأن تدعوكم للحوار عن طريق الوسائل المتوفرة لتنمية نقاط الإلتقاء وحلحلة نقاط الإختلاف. أرى أن يبادر الأب في دعوة أبناءه, وذلك ليس عيباً أو تنازلاً, وإنما سلوكاً مسيحياً رائداً
تحياتي

أخالُ الروحَ القدسَ أنهى الدوْرَ بعدَ العُنْصرهْ
وغادرَ الدنيا علّهُ يأتي يومَ الآخِرهْ
عجباً لراعٍ يدّعي منه استقى المَنْوَرهْ
وهْوَ في السلوكِ لا يستحقُّ حتى المعذَرهْ... متى تصحوا؟

كيفَ للمسيحِ أنْ يرسلَ روحَه الأقدسِ؟
على الذي في غدْرِهِ أقسى مِنَ الأطلَسِ
وهْيَ التي جبَلَت الخطيبَ مِنَ الأخرَسِ
وصيّرَت الكلمةَ بشارةَ الأنفُسِ...متى تصحوا؟

كيف للروحِ القدسِ أن يحُلَّ على الرعاةِ؟
ويُلْهِمَ اللاهثَ نحو مباهجِ الحياةِ
أينَ كنيسةُ الربِّ من تكريسِ الموالاةِ؟
ومتى الرعيةُ تشفى من عمقِ المعاناةِ؟...متى تصحوا


يتبع...
[/color]

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألأخ الزميل الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
شكراً على إضافتك وعلى تقييمك البليغ للرباعيات الشعرية.
إذا ادعى أي من العلمانيين الحرص على الكنيسة فما عليه إلا التحلّي بفضائل الكنيسة أولاً وأهمها المحبة, ألتسامح, ألغفران, والعطاء, وإلا فإن ادعاء الحرص مجرد هلوسة باطلة. هذا بالنسبة للعلماني, فكيف الحال إذن مع راعي الكنيسة نفسه الذي من المفروض أنه ممتهن الإيمان بقناعة.
أكرر هنا ما اقترحته في جوابي على مداخلة الزميل الدكتور ليون برخو بضرورة المبادرة العملية لرأب الصدع بين أبناء الكنيسة الواحدة من جهة, وبين البعض من المثقفين والمتعلمين الكلدان , وشخصكم الكريم أيضاً أحدهم, مع مراجعهم الروحية من جهة أخرى.
 من الممكن تحقيق ذلك ببساطة إن توفرت النية الصادقة وذلك بعقد لقاءات دورية منتظمة وجادة عبر الزوم بين القيادة الدينية وبين من يتقاطع معها بالرأي. لا بأس من دعوة عدد من أبناء الرعية الآخرين وحسب الرغبة الشخصية لحضور اللقاءات وإبداء الرأي لتقريب وجهات النظر. مثل هذا الإجراء حتماً سيعيد تعبيد الطرق الوعرة ويحد من التعرض الشخصي والإنتقاد الحاد لرموز كنيستنا العتيدة. 
تحقيق ذلك لا يتم من دون مبادرة البطريركية عملياً للبدء بعقد اللقاءات , وليس بالضرورة أن تنتظر تقديم فروض الطاعة من المعنيين كشرط مرحلي لتسوية نقاط الخلاف. وكما أسلفت أعلاه, فإن مثل هذه المبادرة لا تعني التنازل أبداً بل هي من صلب السلوك والتعليم المسيحي.
برأيي المتواضع أن هذا الموضوع أفضل من دعوة المنظمات السياسية والأحزاب المتباينة لشعبنا الصامد للتباحث بهدف توحيد الموقف والكلمة. مثل هذه المؤسسات لا تكترث إلا بمصالحها الشخصية, وقد أثبتت الأحداث صدق ذلك في أكثر من ظرف ومناسبة, فلا حاجة لتكرار ما لا جدوى منه إطلاقاً.
تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألأخ الأستاذ Husam Sami
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على كلامك البديع وذوقك الرفيع, وهذ شهادة أعتز بها كما اعتز بشهادة الأخوين الدكتور ليون والدكتور نزار مما يزيدني عطاءً بتواضع ونكران ذات.
لا يسعني إلا أن أعيد ما سبق وأن دونته " إنها لنعمة وبركة يغمر الخالق بها كل من اينعت له زهرة يافعة من برعم غرسه في حقل ليس من اختصاصه"
فأستجيب:
لكَ يا خالقي حبي ووفائي وامتناني
متى ما ذكرتُ نجاتي يستزيد إيماني
كلُّ ما املكُ من علمٍ انت الذي أعطاني
كيف أردُّ الجميلَ لمنْ بالعيشِ ابقاني ...فمنْ يُعين؟


أما عن طلبك البسيط, فكما يُقال "غالي والطلب رخيص". هنالك إضافات في تعليقي على مداخلة الأخ الدكتور ليون أعلاه. وأدناه إضافة جديدة. ألأمل أن أستمر إن لم تخونني القريحة الشعرية.

بالكيْلِ الذي بهِ تكيلونَ يُكالُ لكُمْ
وعظُ الربِّ بدءُ الزمانِ معَ الأجيالِ يدُمْ
طاعةُ الرؤساءِ فرضٌ لا استثناءُ بينكُمْ
فمنْ لمْ يطِعْ يوماً قد لا يُطاعُ من بعضكُمْ...متى تصحوا؟


بودي الإطلاع على مقالك على هذا المنبر, حيث إني, وبصراحة, لا أتردد على المواقع الأخرى إلا نادراً جداً, باستثناء موقعي البطريركية والكاردينيا, مع احترامي لكل ما متوفر من حلقات التواصل الإجتماعي.
لا بد ان أعيد هنا ما اقترحته حول ضرورة عقد لقاءات دورية عبر الزوم بين القيادة الروحية والإخوة من أبناء الرعية الذين لهم توجهات تتقاطع مع توجهات البطريركية لدرء الصدأ وتقريب نقاط الإختلاف التي هي من دون شك ليست نقاط خلاف. شخصكم الكريم أيضاً من ضمن المشمولين باللقاء.
يا حبذا لو تأخذ البطريركية المقترح مأخذ الجد, وإني على استعداد للمساهمة برسم الخطوط العريضة بغية تحقيق عقد اللقاءات المقصودة. لأ أرى أي انتقاص من مبادرة البطريركية بهذا الإتجاه فهي من صلب العقيدة المسيحية وجوهر السلوك الإنساني.
تحياتي


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز د . صباح قيا المحترم
 شكراً لأستجابتك كذلك اقول لك ( تدلل ) ارسل لك رابط المقالة لتطّلع عليها مع تحياتي ...
http://kaldaya.me/2021/06/01/19446?fbclid=IwAR3OQvRKw3cjVTgxWasOxRqM-5w-hw9oxrbUmJ5ESbGC-h5BShYNRQj25xs
 الرب يبارك حياتك واهل بيتك ... سننشر قريباً الجزء الثالث من تعليقنا على نظرية د . عبد الله رابي ... لقد انتظرنا طويلاً لنسمع من اخوتنا مداخلاتهم على الجزئين الأوليين ... لكن ... وما ادراك ما الـ لكن ...
  كنّا نمني النفس ليظهر لنا من يفنّد ما نكتبه بعلم لاهوتي كتابي إيماني ... لكن ما افقرنا لذلك ... لقد بعنا إيماننا واشترينا بثمنه ( إله هذا العالم ) وما احوجنا اليوم للرب يسوع المسيح ...
   الرب يبارك حياتك واهل بيتك
اخوكم  الخادم   حسام سامي  4 / 6 / 2021

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الدكتور صباح قيا المحترم
شلاما
في الحقيقة مداخلاتي ستكون بسيطة وسهلة التدوين ولكن تحقيق ما اكتبه يحتاج لقلباً وتضحية وتصحيح
اتمنى وكلي أمل إن تصل رسالتك هذه للمسؤولين في الكنيسة الكلدانية الموقرة
ويتم فيها دعوة بعض الأحبة والمجتهدين من الغيورين  على هذه الكنسية الكلدانية  الكبيرة المحترمة
ويتم  التحضير والدعوة   لجلسة أو اكثر  مع أصحاب الفكر المحبين  للكنسية وما يدور حولها ويخافون عليها وعلى قامتها واسمها   الغير راضين او غير متفقين معها
 وكذلك دعوة بعض الاحبة    ممن لهم افكار جديدة وطيبة   في معالجة المسار  ان صح التعبير .
ففي جمع المختلفين والمتفقين معاً في  دعوة خاصة وامينة  لابد من الوصول للهداف السامي وهو جمع القلوب والعقول والعمل معاً في سبيل الكل ومن أجل الكل .
اتمنى  تحقيق ذلك فهذا مطالبي ومطلب الناس  وأضم صوتي لكم عسى الرب إن يصل النداء وتجتمع القلوب  وتبتهج أيامنا وأيامكم .
تحياتي ومحبتي
جاني
والبقية تأتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألأخ ألأستاذ Husam Sami
أحد مبارك على الجميع
شكراً جزيلاً على إطلالتك الثانية وشكراً لرابط المقال.
كما تعلم بأن الإيمان المسيحي قد تعرض منذ بدء عصر البشارة إلى اختراق متعدد الصيغ ومتنوع الألوان, ولا يزال الإيمان يتارجح بين هذه الكفة وتلك. طالما حذر الرسل من الشطط الإيماني بوضوح كما جاء في رسائل الرسولين بطرس وبولس.  كما أن إنجيل البشير يوحنا أشار بدقة للزوغان الإيماني وفنده في أكثر من آية. ورغم كل الذي حصل تمكن آباء الكنيسة الأوائل ومن تلاهم بعدئذ من تثبيت ركائز الإيمان المسيحي الحقيقي, وما على رعاة اليوم والعلمانيين المتبحرين إلا التقيد بالمضمون الكتابي وما جاء في التقليد الكنسي.
ألهرطقة في الوقت الحاضر أوسع مما كانت عليه سابقاً, والكثير من المؤمنين يردد ما هو هرطقة بعفوية وبدون قصد دلالة على قلة الوعي الإيماني وقصور في التعليم الكنسي. من يتحمل مسؤولية ذلك؟ هل الكنيسة وحدها أم يشاركها أبناء الرعية؟.
أرى أن الخروج عن نصوص الكتاب المقدس والتقليد الذي أقرته الكنيسة خطاً أحمراً. أحياناً يحتار المرء, وأنا منهم, من غرابة ما هو متداول ضمن الدائرة المسيحية سواء ما يخص الرعاة أم الرعية. حتماً أنك أكثر مني معرفة بتلك الأمور. لكن , إسمح لي أن أقول بأني أنظر لما ذكرت أعلاه من وجهة نظر كاثوليكية, مع جل احترامي لما يعتقده ويؤمن به الآخرون. لذلك يظل موقفي مستنداً إلى وجهة النظر تلك سواء سلباً أو إيجاباً. صحيح ان المسيح لم يكن كاثوليكياً, لكنه لم يكن مسيحياً أيضاً.
نعم, ما أحوجنا اليوم للرب يسوع المسيح. أشعر بأنه بإمكان أي منا الاقتراب من المسيح الرب متى ما وضع نفسه في وسط مثلث متساوي الاضلاع قاعدته ما جاء في الموعظة على الجبل وساقه اليمنى ثمار الروح القدس واليسرى مواهب الروح القدس, وعمل بموجبها جميعاً بإيمان عميق. 
تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألأخ الاستاذ جان يلدا خوشابا
بشينا
شكراً على إطلالتك الثمينة بهدفها السامي لجمع شمل الرعية مع الرعاة على مائدة المحبة والوئام.
من دون شك أن الرسالة قد وصلت إلى المعنيين وما تحتاجه للتنفيذ مجرد مبادرة من المرجع الروحي الأعلى.
أشد على إزرك بما اقترحته حول من المطلوب لحضور الإجتماع أو الإجتماعات , وبالفعل ذلك ما أصبو إليه حيث من الضروري أن يحضر المعنيون من كلا الطرفين مع بعض الإخوة من ذوي الرأي السديد والحجة المعتدلة.
كما أسلفت سابقاً, فإن تحريك الأمر من البطريركية نفسها لا تعني التنازل إطلاقاً بل ذلك من صلب المسيحية وجوهر تعليمها.
تحياتي وأعتذر عن تأخري في الرد.


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


ألأعزاء متابعي المقال الكرام
سلام المحبة
ألرباعيات أدناه تكملة نهائية للرباعيات أعلاه الموسومة "تساؤلات:متى تصحوا؟
تحياتي

ما لِقيصرَ لِقيصرْ وما للهِ لِلّاهْ
أعطوا, أجابَ المسيحُ لمن بالرياءِ فاهْ
أليْسَ فصلُ الدينِ عن الدولةِ ما معناهْ؟
فلِمَ الغوْصُ في السياسةِ بها الربُّ تاهْ؟...متى تصحوا؟

لُعبةٌ ليستْ لِمنْ نذرَ للإيمانِ نفسَهْ
فيها الغِشُّ وما ينزعُ عن الإنسانِ حِسّهْ
ما حُجّةُ الراعي لوْ مُشتهى المناصبِ مسّهْ؟
كأنَّ خِدمةَ الإنجيلِ لا ترفعْ لهُ رأسَهْ...متى تصحوا؟

أيُلامُ الرأيُ في نقدِ المفاهيمِ الغريبهْ؟
كلُّ وعْظٍ خارجَ النصِّ له عيْنٌ رقيبهْ
ليسَ هذا اليومُ كالأمسِ من الجهْلِ نصيبهْ
كلُّ قوْلٍ لهُ في التشريحِ سِكّيناً دبيبهْ...متى تصحوا؟

أيّها الكاهنُ حذاري مِنْ عاشقِ الإنجيلا
لهُ في اللاهوتِ عمْقٌ بِهِ يَدْحَضُ التضليلا
ما كلُّ مَنْ لَبِسَ الصَدْرَةَ استدلَّ السبيلا
فكمْ علمانيٍّ فاقَهُ بالآياتِ تحليلا...متى تصحوا؟
[/color]