المحرر موضوع: التعليم والغذاء والحماية تعزز حياة صحية وآمنة لأطفال العراق  (زيارة 416 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انتصار الميالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 510
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بيان رابطة المرأة العراقية بمناسبة اليوم العالمي للطفل الاول من حزيران 2021
التعليم والغذاء والحماية تعزز حياة صحية وآمنة لأطفال العراق
يأتي اليوم العالمي للطفل الذي تحتفل فيه بلدان كثيرة من العالم في ظل استمرار جائحة كوفيد 19 وتراجع الاوضاع الاقتصادية وأستمرار معاناة الأطفال الذين قادتهم الحروب والكوارث الإنسانية والبيئية إلى ظروف مأساوية تنتهك براءتهم وتسرق طفولتهم ، فقد الآف الاطفال خلالها اهم حقوقهم في العراق ومنها التعليم والغذاء والعيش الآمن والكريم، وهو مناسبة لتثقيف الجماهير حول القضايا ذات الاهتمام والخاصة بحقوق الطفل ، وللتأكيد على ضرورة تخصيص الموارد الكافية لمعالجة الكثير من المشاكل ، ومن ثم الاحتفال بالإنجازات الإنسانية التي تحققها مؤسسات الدولة وتعزيزها والعمل على استدامتها.
في بلد مثل العراق بلغ عدد الأيتام فيه نحو 5 ملايين طفل، أي بنسبة 16% ، نتيجة اعمال العنف التي شهدها ويشهدها كل يوم ، وعلى ضوء تقارير وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، وبحسب احصائيات دولية وحكومية بات العراق يضم النسبة الاكبر من الايتام في العالم العربي، وضمن أخطر 10 دول لعيش الأطفال في العالم.
اليوم هناك حاجة حقيقية الى ان تكون قضايا حقوق الاطفال على طاولة النقاش وضمن  جدول أعمال السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في حكومات ( الاتحادية والاقليم ) ، والبحث في القضايا التي تؤثر عليهم كالفقر والجوع المدقع، أذ يؤكد تقرير اليونسيف الى ان 2 من أصل 5 اطفال هم فقراء ، وبحسب وزارة التخطيط هناك 31,7% تحت خط الفقر ، ونسبة 46% من الاطفال الفقراء لايكملون التعليم الابتدائي، ونسبة 48,8% يعانون من الحرمان في أكثر من بٌعد، ونسبة 16% ممن ينخرطون في العمل ، وهم يعملون في ظروف خطرة جداً، فيما تكون نسبة ضحايا التعنيف مخيفة ومرعبة أذ تصل الى 81% ممن تعرضوا للعنف ( الجسدي – النفسي ) داخل المنزل، هذا بالاضافة الى المشاكل التي يعاني منها ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة والذي يبلغ عددهم أكثر من 4 ملايين طفل معاق جسديا ، وآخرين يتعرضون للأتجار والاستغلال الجنسي وزواج الاطفال ،ومخاطر أكثر من ذلك بكثير.
الاحتفال بيوم الطفل لهذا العام يضعنا امام مسؤولية اتجاه الاطفال لتأمين الحياة الصحية والآمنة لهم ، وأن التفكير الجاد يساعدنا على معالجة الكثير من المشاكل التي باتت خطرا على حياة الاطفال، والانتباه لمخاطر المتغيرات المناخية والوبائية التي تعطل إلانتاج الزراعي ووصول الأسر الريفية إلى الغذاء بالكامل، والحرمان من الحصول على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والرعاية الصحية، مما يتسبب في انخفاض معدلات الالتحاق بالمدارس والحضور والأداء في مجالات مثل الرياضة والقراءة والفن.
إن التعليم والغذاء والحماية ليسوا فقط أساس صحة وأمان الأطفال وتطور المجتمع ككل ، بل هي أيضًا حق أساسي من حقوق الإنسان للطفل ، هي حقوق اجتماعية وثقافية ومكون من مكونات المواطنة . ونحن كمنظمة من ضمن اهدافنا هو تحقيق السعادة للطفولة ونواصل عملنا اليومي في الدفاع عن حقوق الطفل، نؤكد على ضرورة الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الخاصة بحماية حقوق الطفل واهداف التنمية المستدامة ، وأصبح لزاماً على العراق خلق بيئة آمنة خالية من الفكر المتطرف والسلاح المنفلت، بيئة داعمة لتمكين وبناء اجيال عراقية سليمة ومبدعة وواعدة تنعم بالسلام والعدالة الاجتماعية .
رابطة المرأة العراقية
الاول من حزيران 2021