المحرر موضوع: قبل السحر... قصيدة، فهد عنتر الدوخي  (زيارة 572 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فهد عنتر الدوخي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 750
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قبل السحر.

في عيونك، تشرق المديات ألقا،
وفي لحظة حضورك،
تركع النوارس طربا...
عندما تمرين،
تلتحف الفراشات بقايا الزهور...
وعندما يحلق الحلم،
تمرين كسحاب عابر،
في عينيك وجدت،
تباشير اللقاء،
وجدت عالمي المخبوءتحت  ذكرى،
مازالت تطرب روحي بانغامها...
............

قبل أن يتداعى غمام الذكريات،
قلبي تأسره لفتة من عينيك،
لست  محلقا فوق مديات الحزن...
، بل إن قلبي يرسل ومضات ألم،
  ونافذتي التي تلقي بي إلى مديات أرحب،
وجدت فيها عينيك،
وهي تصارع نهار مقفر،
كل احلام الأمس،
حتى التي طوتها،
أوجاع الاغتراب،
باتت تدرك أن جحيم الروح،.
يلوح للوجوه الجميلة،
التي عبرت نحو مفاتن الغانيات،
ووجع الدروب العتيقة...
...............

الأجمل أن أرى عينيك،
. وهي تعاتب الروح،
حتى تزيح الهم،
عن السنين العجاف...
...........

وكل البسمات التي،
اودعتيها،
لم تصلني، حتى، ولو شحنة منها،
ربما أخطأت العنوان،
لكنني تداركت ثقل رسالتها،
وهي تحلق نحو،
مديات أرحب...
امنحيني، كلمة،
اقنع بها نفسي  الوجلة،
امنحيني ذكرى،
علها تعطر يومي،
بشذى معتق بضوع إمرأة،
خلقت من رحيق الزهور...
ليتني كنت،ظلك،
حتى أمسك بتلابيب سحرك،

امنحيني، شيئا من هذا الظل،
حتى اجاري به نفسي الغرثى،
نفسي التي طوت كل أحلامها،
تحت اشراقة عينيك...
من أعوام خلت،
وانا ابحث بين طيات الغمام،
عن حلم توارى،
خلف سحاب آسر،
أمرأتي، التي أوجعني،
غيابها،
عادت كظلك الموشح.
بأقانيم الربيع،
وجنوح الطيور نحو البغاء...
إمنحيني شيئا،
أجمل به ايامي،
وارقص طربا،
لفتنة عينيك،.
وهي تأسرني،
تعيدني إلى  مرافئ الصبا،
وتسامر أفكاري،
فتاة، كانت ومازالت،
تراود منامي،
حتى تسعفني يقظة...
.......
فهد عنتر الدوخي.
5/6/2021
اللقطة، مع زملاء الدراسة الجامعية بعد ثلاثة عقود ونصف من الزمن.