المحرر موضوع: يوميات دنماركية 200+61  (زيارة 446 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حكمة اقبال

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 334
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يوميات دنماركية 200+61
« في: 11:43 06/06/2021 »
يوميات دنماركية 200+61

1- تلقيح الرئيسة:
منذ أن بدأت عملية تلقيح المواطنين أواخر السنة الماضية، وصل يوم الجمعة الماضي دور رئيسة الوزراء ميته فريذركسن (43 عاماً)، وحضرت الى مركز التلقيح ووقفت في الطابور لحين مجيئ دورها وأخذت الجرعة الأولى من اللقاح. بعد ذلك رفعت ساعديها للأعلى تعبيراً عن فرحتها وقالت للصحفيين بعد خروجها من المركز: انه لأمر جميل جدا ومدهش، ولحسن الحظ أتيحت لي الفرصة لأقول شكراً لجميع الموظفين الذين قاموا بهذا العمل وأن الكثيرين قد عملوا لإنجاح برنامج التلقيح. وعبرت عن رفضها ان يكون للسياسيين وللمسؤولين أولوية في تلقي اللقاح بالقول: لقد انتظرت الى أن يحين وقت استدعاء فئة عمري وتم استدعائي على قدم المساواة مع الآخرين. يُذكر انه سيتم الإنتهاء من تطعيم الجرعة الأولى لكل راغب بعمر 16 سنة وأعلى في 22 آب ونهاية الجرعة الثانية في 12 ايلول هذا العام.
https://nyheder.tv2.dk/samfund/2021-06-04-mette-frederiksen-er-blevet-vaccineret-mod-coronavirus

2- يوم الدستور :
مرت يوم امس السبت 5 حزيران الذكرى السنوية 171 على صدور الدستور الدنماركي حيث تنازل الملك عن الحكم المباشر وانشأ مجلس تمثيلي للشعب حينها، ويُكنى يوم الدستور أيضاّ ( يوم الديمقراطية ) ويُحتفل بالمناسبة سنوياً حيث تُنظّم الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمراكز الثقافية وغيرها، احتفالات عادة ما تكون في الهواء الطلق، تُلقى فيها كلمات قادة أحزاب وبرلمانيين حول الأحداث الجارية والتوجهات المستقبلية. بعد الإحتفال الكترونياً العام الماضي بسبب وباء كورونا، سمحت اجراءات السلطات الصحية الأخيرة بفتح المجتمع، بالإحتفال هذا العام كما هو معتاد سابقاً. وبمبارة جديدة أقام البرلمان في باحة المبنى معرضا لصور شخصية لبعض الموظفين والعاملين ونوعية الوظائف التي يقومون بها، بهدف تكريمهم وكذلك إطلاع المواطنين على الجهود الأخرى غير السياسية لتسهيل عمل السياسين.
https://www.ft.dk/samling/20201/spoergsmaal/s1477/index.htm

3- خلف الكواليس:
صدر يوم الأثنين الماضي كتاب بعنوان (السنة الأولى) للصحفية والكاتبة (آنا صوفيا كراو)، وهو يتحدث عن العمل اليومي لرئيسة الوزراء ميته فريذركسن في سنتها الأولى. أعتمدت الكاتبة ،التي مُنحت حق حصري لمرافقة رئيسة الوزراء في كل برنامج عملها اليومي وحضور اإجتماعاتها، على مقابلات مع رئيسة الوزراء وموظفيها وزملائها وغيرهم من الفاعلين السياسين في الفترة ماقبل إعلان اغلاق المجتمع في 11 آذار 2020 وبعدها. قالت الكاتبة للتلفزيون "كنت أحضر الإجتماعات الهامة وأركُن نفسي في زاوية الغرفة مثل "أية حشرة على الحائط"، المرة الوحيدة التي طُلب مني مغادرة الغرفة كانت أثناء التحضير للمؤتمر الصحفي عن فتح المجتمع والسماح للأطفال العودة لدورالحضانة والرياض، وفي وقت ما في الاجتماع بدأت تنظر الى الأمام صامتة وخلعت احدى فردتي حذائها، كان قرار فتح المجتمع أصعب من غلقه. وأكدت الكاتبة: الكتاب رؤيتي الشخصية ولم يتدخل أحد فيما كتبتُ مطلقاً.
https://www.gucca.dk/det-foerste-aar-mette-frederiksen-bog-p516490

4- إلإجتماع الختامي:
من تقاليد العمل البرلماني هو النقاش الماراثوني الذي يجرى في نهاية كل دورة برلمانية قبل عطلة الصيف المعتادة في شهر تموز، وصادف هذا العام يوم الأربعاء الماضي، وتم بثه مباشرة على التلفزيون، وهو يوم للنقاش فقط وليس لإتخاذ قرارات أو اصدار قوانين. بعد كلمة رئيسة الوزراء التي تجاوزت التقليد وقدمت خطة طموحة مستقبلية للسنوات العشر القادمة ركزت على اصلاحات قادمة في مجالات مختلفة، ثم توالى على المنصة المتحدثين السياسين لكل حزب يشرحون مواقف احزابهم ويجيبون على الأسئلة، ويتحمّل هذا الإجتماع ملاحظات تثير الضحك، واختتمت رئيسة الوزراء الجلسة بعد 16 ساعة. يُذكر ان عمل البرلمان لن يتوقف بعد هذا النقاش بل يستمر حتى العطلة الصيفية، ومن لقطات الإجتماع ان رئيسة الوزراء مسحت منصة الكلام بمناديل معقمة لتكون جاهزة للمتحدث بعدها، وفعل نفس الشيء المتحدثين الباقين، وكان رئيس البرلمان يقف إحتراماً عندما يعطي الكلام لأي متحدث، وشوهد شاب وشابة من الأعضاء يقومون بالحياكة أثناء الإستماع.
https://nyheder.tv2.dk/politik/2021-06-03-et-knaekket-stoleben-og-en-opsigtsvaekkende-tale-se-hoejdepunkterne-fra

حكمة اقبال
6 حزيران 2021
---------------------------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات ، المنتقاة من الاعلام الدنماركي ، إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية ، تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للإطلاع والمقارنة .