بُعادك...( نثر )
في بُعادكِ أُصبح هشيماً و أَحْمقً ضامر التفكير
فأقتفي نغمة موسيقى تقودني الى فراغات الشجن
لأُصبح بعيداً ...عماذا..... لستُ أدري...!
لكني أكون بعيداً عن كل كياني
و أرى كل ما حولي مُغبراً
ضبابياً كَسديم الصيف
لتبقى الأحاسيس هشة
كقطرات الندْىَ فوق أوراقٍ مُرتشعة...
أقسىَ من كل الأزمنة بُعادِك...
قد تعودت مسوداتي على وسواس ذِكراكِ
و تعودت على إضراباتي بين جدران غرفتي
النازفة من الإشتياق..
و يوم يُخيل لي لُقياكِ...
ارقص كالنور بين فراغات الغابات المُظلمة
و تعلو ضَحكتي كَهُتاف الأمواج الجائشة...
وكأوراق الخريف الصفراء
تقف كلمات العشق .... لتقول حان وقت السقوط ...عند رؤياكِ..
و أقول.... يا أنتاي الأبدية
يا أقرب مني من نفسي
سوف أعانقك حتى تخبو نيران أشواقي
سأظل أُحبكِ حتى تتلاشي كل أوراق التكهنات ...
لتظهر في حياتُكِ ظاهرة الإزدهار
و سأجعل من الحزن يعيش في وئام
مع كل شيء لا وزن له.
فأنت بقربي ...أنت كل التيارات الموسمية..
سوف أُفسر لكِ كل همسات الجداول و اسرار الغيوم
و إيماءات الأشجار ..
أما في بُعادك ..
يبقى الحزن مسروراً ما دامه يزورني طِوال غيابكِ
أقسىَ من كل الأزمنة بُعادِك...
جان يزدي