المحرر موضوع: في حَضَرة الذكريات ...(سرديّة)  (زيارة 452 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jean yazdi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في حَضَرة الذكريات ...(سرديّة)
أسأل نفسي...!؟ ومع حبة حبذا
أوا هل لا زال من العمر أفراحٌ  لم نفرحها بَعدْ...؟
و ضحكات سوف تنهال على الوَتِين لتُعكر صفوة خمول القلوب  لتظهر بَشَاشَة  الروح...؟
أوا هل من خبايا رائعة كرائحة الأمطار تنتظرنا...!؟
 المشاعر  المتصدئة توقظ ذكريات موجعة كلما أمشي وحيداً في غابات الصنوبر
أستلقي  تحت الظلال الكثيفة بعد أن أقطع دروباً لا تعرف إلا الكِتمان...
فتلمع أحياناً في ذاكرتي لحظات سعادة لأقبض عليها فألتهم عطش فرحٍ فَائِت وقد مضى.. و أصَبحَ كوجبة بائتة في وِكر متسولٍ حاصرته سَكرتُه .
وحدي أنا .... بين سنوات مَضت و أُخرى مُقبلة ...!
لا أملكُ شيئاً ....سوى طمأنينة اليوم في لحظتي هذه...
لأُعطي لوحدي ...أنا لنفسي وَعـْداً هادئً  بأني سوف أكون حتى ما بعد هذه اللحظات ....بــخـير...
تطول الساعات و هي قصيرة جداً ، و أنا مُستـلقٍ هنا تحت هذه الظلال التي تعزلني عن الفتنْ
يمتلئ صدري بهواءٌ بارد حتى تظهر قبة الظلام  .... و يبدأ بياض القمر بالتحديق على الوديان الثلجية ..
و الريح بإرسال قشعريرة باردة نحوي .
هكذا ... كلما فارقتني الذكريات الموجعة ...أفـــرح...فأركب ماكوك اللامبالات لأقطع عشرات السنوات الضوئية بعيداً عن ذُعْر المواجع ...
و لكن نغمة ناي حزينة تأتي من بعيد لتفسد كل شيء .!
و عندما تدمع العين لا جدوى من الكتماني  لأعود إلى ما كنت و ما أنا عليه.
جان يزدي
جان يزدي