المحرر موضوع: آلاف المهارجين عالقين في جيب سبتة بعد شهر من الأزمة الحدودية  (زيارة 337 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31489
    • مشاهدة الملف الشخصي
آلاف المهارجين عالقين في جيب سبتة بعد شهر من الأزمة الحدودية
بقاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم قصّر في الجيب الإسباني يأتي وسط تحذيرات من تدهور أوضاعهم في المدينة لعدم امتلاكهم أموالا لتغطية حاجياتهم ما قد يتسبب في مشاكل.
MEO

مخاوف من حدوث 'كارثة' إنسانية
مدريد - لا يزال حوالي ثلاثة آلاف مهاجر داخل سبتة بعد شهر من تدفق أكثر من عشرة آلاف شخص إلى الجيب الإسباني عبر الحدود مع المغرب، حسب ما أعلن حاكم المدينة الخميس.
وقال خوان فيفاس للصحافيين "احتسبنا ثلاثة آلاف شخص ما زالوا موجودين هنا من البالغين والقصر من بين 12 ألفا دخلوا مدينتنا بشكل غير قانوني يومي 17 و18 مايو/أيار "، موضحا أن من بين الموجودين 830 قاصرا غير مصحوبين بذويهم.

وكان قد أعيد أغلب المغاربة الذين عبروا إلى الجيب بسرعة.

وأضاف المسؤول "كثير من هؤلاء الثلاثة آلاف الذين بقوا لا يحملون أي مال. إنه وضع غير مستدام على الإطلاق لمدينتنا ويزداد سوءا كل يوم".

وتابع فيفاس "لا يمكن حل هذا الوضع إلا من الحكومة ويجب أن تتحرك بأسرع ما يمكن لتجنب حدوث أضرار لا يمكن إصلاحها".

وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع "حالة الطوارئ الإنسانية" من أجل ضمان "سلام وأمن سكان سبتة".

يمثل الجيبان الإسبانيان الصغيران سبتة ومليلية الحدود البرية الوحيدة بين أوروبا وإفريقيا، ما يجعلهما نقطتي جذب للمهاجرين التائقين للذهاب إلى أوروبا.

وفوجئت إسبانيا الشهر الماضي بتدفق آلاف الأشخاص إلى سبتة دون أن يحرك حرس الحدود المغربي ساكنا.

جرى ذلك في خضمّ أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا إثر استقبال الأخيرة زعيم جبهة البوليساريو الصحراوية إبراهيم غالي للعلاج من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، واُعتبر اختراق الحدود على نطاق واسع على أنه إجراء عقابي من الرباط.

ولا يزال التوتر يشوب العلاقات الثنائية رغم مغادرة غالي لإسبانيا منذ 2 يونيو/حزيران.

وكان وصول أكثر من عشرة آلاف مهاجر كثير منهم قصّر، إلى سبتة في منتصف مايو/أيار قد شكّل ذروة أزمة كبيرة بين الرباط ومدريد.

واندلعت الأزمة الحادة بين الجارين بعد إدخال زعيم جبهة بوليساريو إلى مستشفى في إسبانيا. وتؤكّد الرباط أنّه دخل الأراضي الاسبانية قادما من الجزائر "بشكل احتيالي وبوثائق مزورة وهوية منتحلة"، داعية إلى تحقيق "شفّاف" في ظروف استقباله، بينما تشدد مدريد على أنه تمت استضافته "لأسباب إنسانية".

وكان المغرب أعلن مطلع يونيو/حزيران أنه مستعد للتعاون مع الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي "من أجل تسوية نهائية" لمشكلة المهاجرين القاصرين الذين لا يرافقهم بالغون في البلدان الأوروبية.