الايزيديون يوثقون تفجير وتهديم مزاراتهم على يد داعش
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيدانجز الصحفي المهتم بالشان الايزيدي ميسر الاداني كتابه المهم الذي حمل عنوان تهديم المزارات والرموز الدينية الايزيدية .. داعش تتوارث معاول الجريمة حيث صدر عن دار لينا للنشر والتوزيع ب230 صفحة من القطع الوسط واستهل الكتاب الناشط حسو هورمي بتقديم ابرز من خلالها صمت التاريخ امام الابادة الثقافية التي تعرض لها الايزيديون متطرقا الى ان توثيقها سيسهم بابراز تلك الابادة امام التاريخ فيما تضمن الفصل الاول معلومات مهمة حول الايزيدية ومخيمات النازحين واعداد العوائل النازحة فيها اضافة لاحصائية بالاسماء للمزارات التي تعرضت للتفجير على يد عناصر داعش فيما حمل الفصل الثاني تساؤلات بشان تفجير المزارات الايزيدية كما تضمن صورا توثيقية لحال الدمار والخراب التي الت اليه تلك المزارات كما ابرز في سياق الفصل الثالث لاوضاع بعض المزارات التي تعرضت للتهديم والاهمال في قضاء سنجار والجهود التي يضطلع بها نخب من المتطوعين تحت اسم الخلمتكارين في كلا من بعشيقة ويحزاني لابراز نهضة ايزيدية في سبيل الاعمار والتاهيل للمزارات المهدمة في تلك المناطق كما احتوى الكتاب على ملحق تضمن مقالات لنخب من المفكرين والمهتمين بالشان الايزيدي حول مال المزارات والمقدسات الايزيدية .والتقى عنكاوا كوم بالكاتب ميسر الاداني للحديث بشكل موسع عن الكتاب حيث قال انه خلال عام 2017 تبلورت لدي الرغبة في التوثيق مع الاخذ بنظر الاعتبار عدم وجود اي مراجع ومصادر تهتم بتوثيق المزارات العديدة التي يتوجه اليها الايزيديين في مناطق تواجدهم لذلك وددت ان اعمل على هذا الكتاب في سياق توثيق اسم المزار وموقعه الجغرافي وتاريخ تفجيره اضافة لذكر تاريخ الاحتفال بعيده الخاص مع ذكر اسم سادنه او متوليه وهنالك الكثير من المزارات التاريخية التي تحتل مكانة خاصة لدى الايزيديين سواء في سنجار او بعشيقة او بحزاني لكنها مع الاسف تعرضت للتفجير فعلى سبيل المثال هنالك في بعشيقة وبحزاني يوجد نحو 57 مزار ولكل مزار من هذه المزارات يوم مخصص له للاحتفال واحياء عيد من اعياد الايزيديين فيه حيث تبدا تلك الاعياد في نيسان (ابريل ) من كل عام وترتبط عادة بتغيير الفصول وعموما فللايزيدية 77 مزار في مناطق تواجدهم التي ذكرناها لكن تم تفجير اغلبها وبقيت نحو 4 الى 5 مزارات قد نجت من حملة التفجير المذكورة ويتابع الاداني بان هنالك الكثير من الايزيديين كانوا قد لجاؤا خلال ايام سيطرة داعش على مناطق تواجدهم للاحتماء بتلك المزارات لكن قسوة التنظيم توجهت لابادتهم بقرب تلك المزارات حيث قتل اكثر من 70 مواطن ايزيدي قرب تلك المزارات ولفت الاداني الى الاهتمام سواء من الجهات التي تعنى بشؤون الايزيدية نافيا ان يكون هنالك اعمار وتاهيل من جانب تلك المؤسسات حيث يقتصر الاعمار على تبرعات الايزيديين للمتولين والسدنة وبدورهم يشرعون في الاهتمام بتلك المزارات والحواضر فيما تكتفي تلك المؤسسات بالاهتمام بتعبيد الطرق المؤدية لتلك الحواضر فحسب وابرز الكاتب والصحفي ميسر الاداني الى ما حظي به عمله من اهتمام مشيرا الى انه ينوي ترجمة الكتاب الى كلا من اللغات الانكليزية والكردية والالمانية من اجل اتاحته لاكثر عدد من المتابعين والمهتمين بالشان الايزيدي .
