العزيز استاذ جان المحترم
تحيه ومحبه
مذبحة سميل كما حكاها لنا آباؤنا الذين عاصروا جانب من تفاصيلها وسمعوا تفاصيل وقائع الجريمة نقلا عن الهاربين الناجين منها, وهكذا عن الوثائق والمصادر المثبته محليا ودوليا, فإن مذبحة سميل جريمه لا إنسانيه وهي بمثابة اباده جماعيه واضحه بحق شعب مظلوم ومغلوب على أمره , والمجرمين الذين ارتكبوا الجريمه معروفون بالاسماء والمناصب وفي مقدمتهم بكر صدقي تلك حقائق لا تقبل الشك او النقاش , اذن هي واحدة من وصمات العار المختومه على أولا ً جباه حكام تلك الفتره ,و ثانيا على جباه بقية الانظمه التي توالت على حكم العراق على مدى تسعة عقود من دون ان يهتز شارب اي حاكم او قاضي للنظر فيها قانونيا ورد اعتبار الضحايا واهاليهم الناجين .
,,, عزيزي جان, انا اعرف ان هناك تقصير من جانب مؤسساستنا وتنظيماتنا القوميه والدينيه في المطالبه برد اعتبار الضحايا , لكن الذي يحيرني ويزعجني كثيرا هو هزالة طريقة تعامل الحكومات والقضاء العراقي انسانيا وقانونيا مع مذبحة سميل ومذبحة صوريا وهكذا مذبحة سيدة النجاة , وبمقارنة بسيطه لهذه الهزاله بجدية طريقة تعامل الحكومات مع مذبحة حلبجه التي لحد الآن لم يتم التأكد من الجهه التي وجهت الضربه على حلبجه,بهذه المقارنه هناك امور غريبه لا تسر العراقيين ستنكشف عاجلا ام آجلا , احقاق الحق واجب تاريخي وانساني ,لن أبالغ لو قلت وحاشاي ان يكون قولي انتقاما , لن يرى العراق امنا وسلاما واستقرارا ما لم يتم رد اعتبار وتسوية حقوق ضحايا هذه الجرائم الشنيعه بشكل قانوني درجت على اتباعه المنظمات والقوانين الدوليه.
تقبلوا خالص تحياتي