المحرر موضوع: الكهنوت و الرعاية  (زيارة 261 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكهنوت و الرعاية
« في: 20:11 29/06/2021 »
الكهنوت و الرعاية
Oliver كتبها
-الروح القدس أنعم على البشرية بخلق الكنيسة.لأن الكنيسة هى الخليقة الجديدة 2كو5: 17 .كانت الخليقة الأولي قد أخضعت للبُطل.رو8: 20.كان فردوس الخليقة القديمة أرضى مثلما البكر الذى جائت منه أما بعد التجسد و خلاص الله الكامل صار المسيح بكر كل خليقة ( جديدة) غل6: 15.كو1: 15.
- المسيح هذا البكر الأعظم رئيس كهنة.عب9: 11.و على مثاله ينبغي أن يصير كهنته لأنه من كهنوته يكهنون و لمجده يخدمون.رؤ5: 13.و المسيح ليس رئيس كهنة فحسب بل أيضاً رئيس رعاة1بط5: 4.و هو رئيس الإيمان و مكمله عب12: 2.لهذا فالفرق كبير بين من يكتفي بخدمة الكهنوت و من يتشبه بالمسيح في كل شيء.بين من يتوظف ككاهن و من هو صورة  مضيئة لسيده المسيح له المجد.
- الكهنوت لأجل الله في الناس و الرعاية لأجل الناس في الله.الرعاية تشبه برئيس الخلاص عب2: 10.أما الإكتفاء بأعمال الكهنوت دون رعاية فليس من المسيح فى شيء.إنه صورة التقوى بلا قوة.
- الكهنوت دخول بالنفوس قدام المذبح يضعها قدام الله بالصلاة وبعمل الروح القدس ننال جسد و دم المسيح لكي نثبت.أما الرعاية فهي خروج من قدام المذبح لصيد النفوس التي ليست داخل الحظيرة.إن الذين داخل الحظيرة لا يشغلون المسيح عن الذين خارجها يو10: 16.فمن يكتفي بما هو داخل الكنيسة متجاهلاً من هو خارجها لا يقوم بما يقوم به رئيسه المسيح.الذى لا تشغله الشواغل عن خلاص كل نفس.أما المتحججين بمسئوليات الكهنوت فلا يعرفون قدر النعمة المعطاة لهم.رو15: 15.
- لم يصر كاهناً قديساً حقيقياً إلا من مزج الكهنوت بالرعاية و صار كالسامري الصالح لا يتضرر من السير في الطرق الوعرة و لا يستسهل الإكتفاء بخدمات الكهنوت العادية.كل ما هو داخل الكنيسة ليس فيه جهاد و تعب بل هو وظيفة بأجر أما الرعاية فهي تفاني بحب .أتحبني إرع غنمي.الذين يقدمون المسيح في كل مكان و لكل نفس فأولئك عرفوا معني إنتسابهم لرئيس الخلاص و رئيس الرعاة و رئيس الكهنة و رئيس الإيمان.
-الخدمة تضعف حين لا توجد رعاية.مهما إمتلأت الكنيسة داخلها و مهما إزدادت شعبية الكاهن و مهما توسعت جدران الكنائس و برزت مبانيها و تجملت.كل هذا ليس فيه رعاية بل عمل روتيني مادي.أما العمل الذى يليق ببكر كل خليقة جديدة فهو الروحي المؤدى إلى الخلاص .عمل لكل نفس على حدة.إفتقاد إلهي من خلال الراعى لكل خروف ضال أو تعلقت أوصاله بأشواك الجبال الوعرة.
- إن تقييم المسيح لكهنته ليس بالكم و لا بالعدد و لا بالمباني و لا بالشعبية بل حين يقدر أن يقول الكاهن كالمسيح هاأنا و الأولاد الذين أعطانيهم الرب إش8: 18 عب 2: 13.الذين أعطيتني لم أفقد منهم أحد يو18: 9.هذه هى الخليقة التي تنسب للمسيح و الكاهن الذى ينتسب لرئيس الكهنة.
- الكرازة سعي خلف خطوات المسيح الذى أحب العالم و تجسد ليفدى خليقته.المسيح الذى يجول و لا يتوقف.أما الجلوس داخل الجدران فلا يضم للكنيسة بقية أعضاء المسيح كي تكتمل.لهذا فيما يفتخر البعض بمبانى الكنائس يكونون بأنفسهم سبباً لقصور الكنيسة الحقيقية الخليقة الجديدة عن الإكتمال .
- إن لم يصبح كل مذبح نقطة إنطلاق للعالم يبشره بالخلاص.إن لم تصر كل كنيسة منارة لمن هم بالخارج .إن لم تصبح كل كنيسة حضناَ للشاردين و الذين لا أحد يخدمهم فباطلة كل المباني و خاسرة تلك المذابح .إن تدشين الكنائس ليس بزيت الميرون وحده بل بجذب النفوس غير المخدومة.إرتفاع المنارات ليس علامة نجاح بل إرتفاع آهات القلب لأجل العالم المنخدع بعيداً عن المسيح و إرتفاع لهيب الروح بخدمة الكل من داخل و من خارج.كل نفس خلصت من بين الأشواك هي المنارة.كل قلب تشكل من جديد بالروح القدس هو المذبح.كل عائلة تلملمت بالروح القدس تحت أقدام المسيح هي الكنيسة.أما غير ذلك فسيذهب حين تنحل عناصر الأرض.فبمن يفتخر المكتفي بالجدران متجاهلاً أنه خادم الراعى الصالح و ليس كاهنه فحسب.و الراعى الصالح مشروح بإستفاضة فى إنجيله.