لماذا حظي القديس مار توما بمنزلة مهمة لدى مسيحيي الموصل ؟
عنكاوا كوم-الموصل –خاصفيما يستعد مسيحيو الموصل للاحتفال بتذكار القديس مار توما احد رسل السيد المسيح وذلك في الثالث من تموز (يوليو ) تبدو الاسئلة حاضرة حول امتلاك هذا القديس لمنزلة خاصة لدى مسيحيي المدينة عن باقي القديسيين حيث تضم حواضر الكنائس في المدينة كنيستين بالاسم ذاته تكريما لمروره في المدينة قبل رحلة تبشيره التي وافقت الذهاب للقارة الهندية حيث قام بالتبشير هناك حتى استشهاده وفق الروايات التقليدية التي تشير الى استشهد بطريقة بشعة اثر سلخ جسده ..وفي محلة خزرج التي تكنى ايضا بمنطقة الساعة تبرز كنيستي القديس مار توما حيث تثبت الاول حضورا تاريخيا بارزا في المدينة من خلال ارتباط القديس نفسه بتلك الكنيسة حينما استقر فيها لتؤدي الصلوات بعد ايمان صاحب تلك الدار المجوسي وتحويل داره لكنيسة لتضحي كنيسة مار توما للسريان الارثوذكس الكنيسة الاقدم المرتبطة بزمن رسل السيد المسيح اضافة لاتباطها بعهود تاريخية حيث تقترن باقدم شكوى حينما هم الموصليون بعد اعتناقهم الاسلام لهدم جزء منها فوصلت شكوى بحقها للخليفة المهدي في ذلك التاريخ وبقيت الكنيسة تمثل صفوة الكنائس السريانسة محافظة على تقليدها باحياء عيد تذكار شفيع الكنيسة رغم ما مرت بهد المنطقة المحيطة من مؤشرات امنية حتى ان بعضها استهدف الكنيسة بانفجار عربة مفخخة بالقرب منها فيما تجاور الكنيسة كنيسة بذات الاسم تتبع السريان الكاثوليك وتتميز الاخيرة بكونها لكنيسة الاولى التي اعيد تاهيلها وترميمها بعد سنوات خرابها على يد تنظيم داعش وتستعد اليوم للاحتفال بقداس كبير بعيد شفيعها .
