زبون ملهى جرح رأسه وسيارة إسعاف قادا إلى إحباط مخطط الاعتداءات

[samir latif kallow]

زبون ملهى جرح رأسه وسيارة إسعاف قادا إلى إحباط مخطط الاعتداءات



 01/07/2007
الشرق الاوسط - لعبت الصدفة ومجموعة من الملابسات غير المخططة، العاملَ الأكبرَ في إحباط مخطط تفجير سيارتي المرسيدس المفخختين وسط لندن مساء اول من أمس، امسو وخاصة السيارة الاولى التي اوقفت خارج الملهى الليلي «تايغر تايغر» في هاي ماركت قرب ميدان بيكاديللي.
وبدأت الصدفة باستدعاء سيارة اسعاف في الواحدة صباحا من اجل علاج أحد رواد الملهى الذي تعرض الى اصابة في رأسه نتيجة سقوطه. ولدى خروج رجال الاسعاف لاحظ أحدهم السيارة المرسيدس الخضراء التي كانت تقف امام الملهى الذي يمكنه استيعاب 100 شخص، ويتكون من 4 طوابق. وشاهد دخاناً ينبعث من داخل السيارة المتوقفة. وعلى الفور اتصل فريق الإسعاف بغرفة التحكم الخاصة بسيارات الإسعاف ليبلغوا شكوكهم. وبدوره أبلغ المركز شرطة اسكوتلنديارد الذين كانت لديهم شواهد كافية عن حالة السيارة، ليعلنوا إنذارا، حيث شاهدوا حسب تقارير الصحافة اللندنية امس اسطوانات غاز وعبوات بنزين على مقاعد السيارة اضافة الى صناديق مسامير. وتيقنوا على الفور بأنهم يتعاملون مع محاولة ارهابية.
وحسب التقديرات الاولية، فان المخطط يبدأ بعبوة متفجرة صغيرة كانت ستؤدي الى حريق في عبوات البنزين قدرت بنحو 60 غالونا تؤدي بدورها الى حريق كبير يؤدي الى انفجار عبوات الغاز لتتطاير شظايا المسامير في كل اتجاه محدثة إصابات في المارة ورواد الملهي وهم خارجون.

وحسب روايات اشخاص كانوا في الملهى ليلَتَهَا، فان الاضواء أضيئت كاملة وبدأ رجال الامن يخرجونهم من مخرج الطوارئ في الواحدة والنصف صباحا. وكانت المنطقة المزدحمة عادة حتى ساعات مبكرة من الصباح خالية تماما. وكان فريق خاص بالتعامل مع المتفجرات من الشرطة البريطانية يقوم بإبطال مفعول التفجير للسيارة التي يجري حاليا فحصها فحصا كاملا من اجل جمع ادلة على المخططين. وأكدت عدة مصادر ان الشرطة عثرت على هاتف جوال داخلها كان سيستخدم في التفجير.

اما السيارة المرسيدس الثانية المفخخة، فكانت على بعد مئات الامتار من الاولى في شارع كوكسبر لاي يقع بين هاي ماركت وميدان الطرف الأغر. وكانت متوقفة في منطقة غير مسموح بها، فوضع عليها احد افراد المرور وصل غرامة، وعندما لم تتحرك من مكانها جرى نقلها بعد ذلك بونش الى مكان يتم فيه تجميع السيارات المخالفة بكراج في بارك لين وسط لندن. وهناك شم العاملون رائحة بنزين قوية منبعثة منها، ولذا قرروا تركها في الخارج وعدم إدخالها الكراج مع السيارات المخالِفَةِ الاخرى. وبعدما انتشر نبأ العثور على السيارة الاولى المفخخة اتصل أحد العاملين بالشرطة حسب صحيفة «التايمز» البريطانية ليبلغها شكوكه بسبب رائحة البنزين القوية المنبعثة، وعثر فيها على نفس المواد الموجودة في سيارة المرسيدس الاولى، مما حمل اجهزة الامن على الاعتقاد بأن السيارتين جزء من هجوم منسق لإحداث تفجيرات متزامنة. لكن رواية اخرى أفادت بان الشرطة هي التي اتصلت بالمركز وطلبت منهم عدم الاقتراب من السيارة بعد ان قاموا بفحص أولي لكاميرات المراقبة إثر العثور على السيارة الاولى.

وقال اسبان شودري، 39 عاما، وهو أحد العاملين في المركز لصحيفة «الغارديان» انه بدأ دوامه في الثامنة مساء، وابلغ من زملائه الذين انهوا نوبتهم بأن السيارة تنبعث منها رائحة غريبة والافضل تركها في الخارج. وبعدها اتصلت بلدية وستمنستر طالبة من العاملين عدم الاقتراب من السيارة. وبعد قليل وصل عدد كبير من رجال الشرطة، وجرى اخلاء المركز من العاملين.  




http://www.aljeeran.net/wesima_articles/index-20070701-74397.html