رابي زيد ميشو،
وأنا اقرأ مقالتك هذه (لا أعرف إن كانت ترتقي إلى درجة المقاله)، بعد كل سطر أو فقره أنهيه أو انهيها، كنت أقول مع نفسي سبحان الله (شقد ذكي هذا الإنسان) يرى عيوب البشر (إن كانت فعلا عيوب) ولكنه لا يتأمل ولو لوهله لكي يفكر قليلا قبل أن تضغط أصابعه على أزرار لوحة المفاتيح ليكمل جملته أو فقرته تلكم.
هناك الكثير الظاهر (وغير الظاهر) في موضوعك هذا استطيع وبسهوله أن أدينك به، ولكن هذه لن تكون غايتي وسوف لن تكون غايتي ماشاء الدهر.
سأقتبس هذه الفقره وأكتفي بها حاليا، لكي أبين لك كيف يفكر (الطيبون!) مقابل ذوي أصحاب (الحكمه!):
يبدأ المسيحي المنتمي لأحدى الكنائس الرسولية بالذهاب إلى كنيسة ما، وعند سؤال لماذا يجيب: اريد أن اعرف كيف يفكرون، وهذا الجواب سمعته من اشخاص مسيحيين بالفطرة لا يدركوا من أمر مسيحيتهم سوى الإيمان التقليدي، ومن كان يهتم بأمرهم يدرك حتماً الغاية التي من أجلها يذهبون.
وبما أن الكنائس الأنجيلية تعمل ضمن مخطط مكوكي لسحب مؤمني الكنائس الرسولية إلى دكاكينهم، لذا نراهم اذكياء بأسلوب كسبهم لهم.
بعد فترة، يجد (الزاحف) نفسه بين قرار الأستمرار رغم يقينه بأن الغاية ليس صافية، او العودة حيث كان، ومن يقرر الأستمرار في محله الجديد عليه ان يتعمذ مجددا، وقبلها وأثناء التعميذ عليه ان يعطي خبرته بأزدراء ما كان عليه وكيف وجد نور المسيح في إنتماءه الجديد، ليصيح الجميع آمين ،هلليلويا.... والعزة لله.
ما العيب في الكنائس الانجيليه؟ أليست هي كنائس عالميه إيضا؟
ربما أنت أو أحد أجدادك كان من أتباع الكنيسه المشرقيه (أو النسطوريه كما تحب)، ولكن بسب اغواء المبشرين ورحلاتهم (المكوكيه) الى ديارنا أستطاعوا أن يخلقوا تلك (الزلاحف) والذين اصبحوا (بين حانه ومانه)، الى أن قرروا الأستمرار في (محلهم) الجديد وأعطاء خبرتهم في لعن وازدراء ماكانوا عليه (وازدراء ما كان عليه سلف سلفاهم) لا بل حتى إزدراء مسيحهم (ذو الطبيعتين) بعد أن تعرفوا ووجدوا نور المسيح الحقيقي!
وبعدين ذكر صاحبك الباش مهنس (خورزايت الفرنسيين) بأن الإنكليز جاؤوا على الفتاة المتبقي، بعد أن نهش الكبار الأكتاف وحبال الظهر، ولولا تلك الرحلات (المكوكيه لذوي الأرديه الملائكيه) لكنا اليوم قوما سنيا واحدا، وكانت (حملاننا) بأمان وعلى طيبتها وبعيده عن مسلسلات ولايه الفقيه... والعزة لله.
تحياتي