الكتاب رفيق المسيرة
------------------------------
بولص شليطا الآشوري
------------------
كانوا ثلاث شبان مغمورين بالثقافة
كل منهم في مسيرته يحمل كتابا
كانه فانوس لاضاءة دربه
سرجون بولص
جان دمّو
بولص شليطا
ويوسف الحيدري
في طرقات كركوك النار الازلية
يتسلقون ابراج القلعة
وتحت اغصان الشجرة يجلسون
ويتحاورون عن اخر كتاب قرأه
وتمضي اسراب الطيور المهاجرة
هناك اجتماع سياسي في زاوية الشارع
وجمهور بانتظار اخر اخبار الثقافة
في كركوك كانت هناك مراكز ثقافية
مركز ثقافي البريطاني
مركز ثقافي امريكي
مركز ثقافي سوفييتي
الذي كان كل مساء الخميس
يعرض فيلما اجتماعيا لجمهوره
المتعطش الى الثقافة الفنية
بعد فوضى الارهاب السياسي
في الستينات من القرن الماضي
والاغتيالات التي طالت ضد المثقفين
حاملين الافكار التقدمية والانسانية
حملنا حقائبنا للرحيل الى بغداد
ليس حروبا من الواقع وانما انسحابا
من الفوضى السياسية بلا قيادة موحدة
وبغداد الجميلة تعرفنا الى مجموعة
من المثقفين في الحقل الابداعي
واطلعنا على اكثر المنشورات
وخاصة الصفحات الثقافية التي منها نتغذى الثقافة المتنورة
وتدور الايام الثكلى بالذكريات
سركون بولص رحل عبر الحدود
الى لبنان ومن هناك الى قبرص
ويونان ثم امريكا وتوفيّ في المانيا
لكنه تسلق سِلم القصيدة الجديدة
كشاعر لقصيدة النثر العراقية
وجان دمّو تحرر من الحانات الرخيصة
وبعد خلاصة من العسكرية هاجر الى استراليا،ومن هناك الى السماء السابعة
تاركا خلفة ديوانه اليتيم (ألأسمال)
وانا بولص شليطا ما زال الكتاب صديقي
للرحلات الى عنكاوا في اربيل،وثم الهجرة الى الاردن/عمان وثم الى كندا،
وما زالت ربع مكتبتي تهاجر معي والصديقة المخلصة الى كندا
لتنير عقلي ودربي لكتابة القصيدة
وفي كندا ذات الفصول الاربعة
في اليوم الواحد
انجزت ستة دواوين شعرية
قسم منها طبع في نوهدرا العراقية
والبقية في دار لوتس للنشر والتوزيع
في مصر أم الدنيا
---------------
١٠/٧/٢٠٢١ ونزر/كندا
