المحرر موضوع: أول بارقة أمل بصعود قيادة مؤثرة للحركة الاحتجاجية في لبنان  (زيارة 346 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31320
    • مشاهدة الملف الشخصي
أول بارقة أمل بصعود قيادة مؤثرة للحركة الاحتجاجية في لبنان
الفوز الكاسح لقائمة عارف ياسين في انتخابات نقابة المهندسين يمثل مصدر إزعاج للطبقة الحاكمة باعتباره أول وجه تنظيمي مدني للاحتجاجات المستمرة منذ سنتين.
MEO

"انتفاضة النقابة" تنجح
بيروت - فازت قائمة مناهضة للطبقة الحاكمة بانتخابات نقابة المهندسين الاحد في لبنان، الذي لا يزال زعماؤه السياسيون يرفضون اي تسوية تكفل انقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي وسط الفراغ الحكومي المزمن والدعوات والضغوط الدولية.
ويمثل الفوز الكبير لعارف ياسين بمنصب النقيب أول بارقة أمل تنظيمية منذ حوالي سنتين على اندلاع الاحتجاجات التي لم تظهر لها قيادات معروفة.
ونال ياسين 5798 صوتا في حين حصل منافساه الرئيسيان باسم العويني المدعوم من أحزاب في السلطة وعبدو سكرية على التوالي 1528 صوتا و1289 صوتا.
والى جانب النقيب الجديد، تضم قائمة "النقابة تنتفض" شخصيات منبثقة عن الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ضد الطبقة السياسية المتّهمة بالفساد واللامبالاة وبالتسبب بانهيار البلاد.
ومن شأن فوز القائمة المعارضة ان يمثل مصدر إزعاج وجرس تنبيه لأجهزة الحكم التي يهيمن عليها حزب الله وحلفاؤه وابرزهم الرئيس ميشال عون، ويقفون جميعا موقف المتفرج مما يجري في لبنان.
وقال متابعون ان التنظيمات النقابية ومؤسسات المجتمع المدني في وسعها ان تمثل الوسيلة الوحيدة لاجهاض الطبقة السياسية "المافيوية" التي تأكد لدى اللبنانيين انها غير قادرة او غير مستعدة لانقاذ البلد.
ومنذ اشهر تحذر دول ومنظمات من تبعات الأزمة اللبنانية العصية على الحل حتى الان رغم المخاطر الكبيرة التي تتعدى الانهيار الاقتصادي الى تهديد وجود الدولة اللبنانية نفسها.
وقال البنك الدولي في وقت سابق ان الأزمة اللبنانية ربما تكون واحدة من اسوأ ثلاث أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
وتتوالى التحذيرات والضغوط الدولية على لبنان لكن من دون ان تحرك شيئا لدى الزعماء السياسيين، الذين اسهم سكوتهم وتمسكهم بمكاسبهم الشخصية والحزبية الى جر نصف اللبنانيين الى ما دون خط الفقر.
ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً هو الأسوأ في تاريخ البلاد، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من آب/أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا، فيما يحول الصراع على الحصص والنفوذ بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة منذ أشهر.
وقبل ايام قليلة، أعلن رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري تخلّيه عن مهمة تشكيل حكومة جديدة يفترض أن تجري إصلاحات تشترط المؤسسات الدولية إقرارها لتقديم مساعدات تحتاج إليها البلاد بشدة.