المحرر موضوع: اكاديمي موصلي يوثق بيت تراثي مسيحي يرقى تاريخ انشائه للقرن الثامن عشر  (زيارة 760 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اكاديمي موصلي يوثق بيت تراثي مسيحي  يرقى تاريخ انشائه للقرن الثامن عشر

عنكاوا كوم –الموصل –خاص
 وثق اكاديمي موصلي معروف   الكتابات التاريخية التي احتواها احد بيوتات مسيحيي الموصل في ازقة المدينة القديمة والتي تضررت بفعل  العمليات العسكرية التي تكللت بطرد عناصر تنظيم داعش من المدينة
وابرز رئيس قسم الاثار  في كلية الاثار بجامعة الموصل الى بيت تراثي موصلي في منطقة الميدان / محلة النجارين بجوار حمام القلعة ، حيث ابرز الاكاديمي عامر الجميلي في اتصال هاتفي مع (عنكاوا كوم )  ان ما احتواه البيت المذكور  من النصوص الكتابية الدينية  للمنزل أنه يعود لأسرة موصلية مسيحية ،مفيدا بتعرض  البيت  لأضرار في عمليات تحرير مدينة الموصل من براثن عصابات تنظيم الدولة الاسلامية في عام 2017 م ، والبيت مكون من طابق ونصف ، وفضاءاته مغلفة من الحجر الرخام والمعروف محلياً بـ ( الفَرش الموصلي ) و مخطط البيت كشأن أي بيت تراثي موصلي يتميز بوجود إيوان ( رواق ) كبير تتوزع على جانبيه غرف بسقوف مقوسة ( مقببة)  تعلوها شبابيك لإدخال الإنارة والتهوية كما يلاحظ وجود كوشة من الزخارف الهندسية والنباتية ( التوريق )  تغطي وسط الحائط ( جداريات )   وفي صدر الإيوان وفوق الشبابيك  توجد  أفاريز وأشرطة كتابية بخط الثلث البسيط  ، تضم نصوص ثلاثة من سِفر المزامير / العهد القديم ، حيث نقرأ في الزنار الكتابي الاول : " لبيتك يا رب ينبغي التقديس في طوال الأيام " بدلاً من " "بِبَيْتِكَ تَلِيقُ الْقَدَاسَةُ يَا رَبُّ إِلَى طُولِ الأَيَّامِ"⚜️(سفر المزامير 93: 5) ، ونقرأ في الشريط الكتابي الثاني : " ما احلى مساكنك يا رب القوات " ، بدلاً من " مَا أَحْلَى مَسَاكِنَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ ! " (مزمور 84 : 1). العهد القديم، أما في الشريط الكتابي الثالث وقد حجبت الأنقاض المتساقطة على الجدار من رؤية بدايات النص ، لكن تم تقديرها :  ترنيمة المصاعد لسليمان : "  إن لم يبن الرب البيت، فباطلا يتعب البناؤون. إن لم يحفظ الرب المدينة، فباطلا يسهر الحارس " سنة ٢١٣٤ يونانية ( الإسكندر المقدوني ) / سفر المزامير / آية (مزمور  127: 1) ،
وهذا التأريخ هو تأريخ الاسكندر المقدوني وإن كتب في النقش يوناني ، حيث استخدمه السريان مع جملة ما تبنوه من الثقافة اليونانية وهو يسبق التاريخ الميلادي ب 311/2 عام أي أن تاريخ بناء هذا البيت يوافق ما نطرحه من التأريخ المثبت :  2134 للإسكندر من التأريخ الميلادي = 1823 ميلادي ، وبذا نكون إزاء لوح تأسيسي لدار  عمره مئتي عام
 ومن الطبيعي كل الكتب الطقسية المسيحية في الشرق ومنها  الموصل ومنذ القرون الميلادية الاولى كالقرن الرابع والخامس الميلادي كانت تعتمد التاريخ والتقويم اليوناني
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية