المحرر موضوع: الى سجناء أبو غريب الآشوريين سجناء الضمير أخرجوا من صمتكم وقولوا للتاريخ كلمتكم بحق العملاء  (زيارة 1112 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل said_asmar

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 85
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى سجناء أبو غريب الآشوريين سجناء الضمير
أخرجوا من صمتكم وقولوا للتاريخ كلمتكم بحق العملاء..


شلاما آشورايا
قولوا كلمتكم, لربما قد ينهض يوما ما من صميم اليأس جيلا مريد البأس جبار عنيد ( الجواهري ) .

الى ذوي وسام الشرف من السياسيين الآشوريين الذين تم الوشاية بهم واعتقالهم في تموز الأسود عام 1984  في سجن أبو غريب من قبل أجهزة المخابرات الصدامية  بسبب أنتمائهم الى الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) المناوئة للنظام المقبور نناشدهم قائلين أن دماء شهداء الغدر يوسف ويوبرت ويوخنا لم تزل أمانة في أعناقكم وتناديكم أنتم بالذات وتطالبكم  بعدم التقاعس وتناسي الماضي المرير يوم كنتم في زنزانات البعث الأرهابي جنبا ألى جنب يجمعكم هدف مشترك وهو الأقرار بالوجود الآشوري وتحت مظلة واحدة هي القومية الآشورية, وبسببها تحملتم آلام ومشاق كل وسائل وأساليب التعذيب الجسدي والنفسي التي مورست بحقكم وبحق عوائلكم, وصمودكم حيث أجهد جلادي البعث الذين لم يستطيعوا تحييدكم عن الفكر الذي كنتم به مؤمنين, تلك كانت البذرة التي أينعت لتعزز الثقة في نفوس الجماهير الآشورية وكنتم الطليعة التي أنتشلته من حالة اليأس والتقوقع على الذات صوب الأمل القادم.

ان كل هذا الأصرار وهذه العزيمة كان يقابلها في الخفاء وشديد الأسف سهام المندسين المحسوبين على تنظيمكم والموجهة من الخلف صوب ظهوركم وفي صميم حركتكم الفتية ( الحركة الديمقراطية الآشورية ). لكن الوقت لم يزل في صالحكم بعد أن انكشفت أقنعة العملاء عام 2003 وكل شيء صار جليا يرى بالعين ويسمع بالأذان منذ عام 2006  فالواجب القومي يطالبكم اليوم بان تكونوا صادقين مع وديعة رفاقكم الشهداء التي هي كالطوق في رقابكم الذين  يتوسمون فيكم بان تردوا الأعتبار لنضالكم المرير ولدمائهم الزكية التي أحتساها السياف يونادم كنا وسكرتيره الشخصي نينوس بتيو نخب سيدهم صدام المجرم في كؤوس الذل والأهانة بحسب الوثائق والمستمسكات المخابراتية التي لم يكن بمقدورهم الرد عليها. وعليه مطالب منكم  بالأنتفاض على تلك النفسيات المريضة التي كانت تتباهى متباكية زورا على نضالكم ومواقفكم وآلامكم  وتضحياتكم بينما في الخفاء وكما تبين كانت تقارير المكر والخديعة تشق طريقها صوب أوكار دوائر مخابرات النظام المجرم متراقصة على عذاباتكم وعلى جراحات القضية الآشورية التي زادت عمقا وكثرت نزفا.

بأسم آشوريون حول العالم نناشدكم ونشد على أياديكم يا سجناء الضمير, سجناء الأقرار بالوجود القومي الآشوري, بالتهيئة والتنسيق مجتمعين عبر الأعلان عن موقف يدون للتاريخ نابعا من المشاعر التي لم تزل كامنة في دواخلكم من خلال تعميم كتاب رسمي باللغات العربية والآشورية والأنكليزية  موقّع ( ممضي ) من قبلكم ( سجناء الضمير في معتقل أبو غريب تموز الأسود عام  1984 من السياسيين الآشوريين  ) يكون عبارة عن كتاب براءة ذمة وسحب الثقة من العملاء المثبة أسمائهم في وثائق المخابرات السيئة الصيت وكل من تآمر على القضية القومية  موجه الى الجماهير الآشورية والى جميع المؤسسات والتنظيمات الآشورية الرسمية التي تدعي تمثيلها للشعب وللقضية الآشورية العاملة منها على الساحة الوطنية او في بلدان الأغتراب, وأن يلحق بكتابكم كل الوثائق  التي تدين أولائك الخونة. وأننا على يقين تام بأنكم على معرفة واطلاع كامل لما اقترفوه من جرم فاضح بحق القضية والحركة القومية الآشورية  وبحقكم وبحق النخب المؤسسة للحركة الديمقراطية الآشورية التي أعتلت أعواد المشانق.

 ختاما, قولوا كلمتكم ومن دون أدنى مجاملة أو تردد وبلا أي اعتبار لصلات الصداقة أو القرابة والنسابة وأن الوقت ليس بمتأخر قبل أن يفاجئكم العملاء بما لا تتوقعونه. سجلوا  للتاريخ وللأجيال القادمة موقفا  وتحديا مشرفا كالذي سجلتموه قبل 37 عاما يوم تحديتم الطاغية صدام المجرم في تموز عام 1984. وبكل تأكيد أن ما ستعلنون عنه سيكون له بالغ الأثر بحق الواشون وبحق مناصريهم وبحق الذين لا يزال الشك يساورهم. وبعكسه فأنتم  بصمتكم حيث تقضون على حلقة هامة في سلسلة الحركة القومية الآشورية, وأن سكوتكم سيكون بمثابة صك براءة بشأن الخونة وستكونون كمن شاركهم  في عملية الجرم بحق القضية الآشورية.

يا سجناء الضمير نناشدكم ونشد على أياديكم كي تقولوا كلمتكم لربما قد ينهض يوما ما من صميم اليأس جيلا آشوريا مريد  البأس جبار عنيد.

المجد والخلود لشهدائنا الآشوريين
عاش شعبنا وعاشت قضيتنا الآشورية

الوقوف على الحقيقة وأظهارها مهما كلفت
آشوريون حول العالم