المحرر موضوع: مقارنة بين الهوية الكلدانية والهوية الكردستانية – على هامش رسالة البطريرك ساكو الى البرلمان الكردستاني حول التسمية وشؤون أخرى  (زيارة 5583 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقارنة بين الهوية الكلدانية والهوية الكردستانية – على هامش رسالة البطريرك ساكو الى البرلمان الكردستاني حول التسمية وشؤون أخرى

أثارت رسالة البطريرك ساكو الى البرلمان الكردستاني الكثير من الشجون. وفي هذا المنتدى بالذات، أعادتنا حوالي عقد الى الوراء حيث كان الصراع الخطابي حول التسميات على أشده.

وأثارت الرسالة زوبعة وأنبرت أقلام هي ذاتها تشحذ الهمم وكأننا أمام معركة مصيرية ووجودية.

وتريثت حتى تنقشع الزوبعة كي أدلو بدلوي. وها هي الزوبعة قد هدأت، ولكن الى حين، والحين قريب لأننا كشعب لم يبق لنا تقريبا شيء غير الخطابة والكلام المكرر على صفحات المنتديات ومواقع التواصل.

وكي ألقي بعض الضوء على ما آل إليه وضعنا المحزن كشعب كلداني ومؤسسة كنسية كلدانية، سأجري مقارنة مبسطة من نقاط عشر بين مفهوم وممارسة الهوية (القومية) لدى الأكراد، ومفهوم وممارسة الهوية (القومية) لدى الكلدان، متمثلين بالإدارة البطريركية الحالية.

أولا، الاكراد قاوموا ويقاومون التعريب (التعريب بمفهوم فرض لغة وثقافة دخيلة كي تحل محل لغتك وثقافتك الوطنية - هويتك). الكلدان، ومع الأسف الشديد ومتمثلين بالإدارة البطريركية الحالية، يرغبون في التعريب لا بل يحثون عليه وكانوا يناصرون ويشجعون أي مسعى للانتقاض من اللغة الأم والثقافة التي تحملها؛ والشواهد كثيرة هنا وعلى الخصوص في مسيرة ومنهج وممارسة البطريركية الحالية.

ثانيا، الأكراد يحترمون رموزهم وكتابهم وأعلامهم وآدابهم وشعرهم. الكلدان متمثلين بالبطريركية الحالية يستهينون بالرموز  الكلدانية والكتاب الكلدان والآداب والشعر الكلداني، والشواهد كثيرة.

ثالثا، الأكراد يقرأون شعرهم ويحفظون اشعارهم ويرددونها ويمنحون تراثهم مكانة لائقة. الكلدان لم يعد يعرفون من هم شعرائهم ومن هم أدباءهم ومن النادر ان تلحظ كلدانيا يحفظ بيتين من الشعر بلغته.

رابعا، الأكراد لا يستهينون بتراثهم الكتابي ولا ينعتونه بصفات سلبية غير لائقة. الكلدان متمثلين بالبطريركية الحالية يهمشون التراث الكتابي ويطلقون عليه توصيفات غير حميدة ويفضلون أي دخيل او أجنبي عليه.

خامسا، الأكراد يحترمون كل ما له علاقة بهويتهم وثقافتهم ومن ضمنها مثلا الأزياء. الكلدان متمثلين بالبطريركية الحالية يستهزئون بما له علاقة بتراثهم وهويتهم ومنها الأزياء.

سادسا، الأكراد يجمعون ويشجعون ويدافعون ويدعمون مثقفيهم المتمكنين من لغتهم وتراثهم وفنونهم. الكلدان متمثلين بالبطريركية الحالية يستهزئون بالمثقفين المتمكنين من لغتهم، واليوم هاجر الالاف من المثقفين الكلدان صوب الفضاء الافتراضي حيث لم تعد مؤسسة الكنيسة الكلدانية تقبلهم حتى يغيروا أي يؤنوا (يعربوا) أنفسهم (ثقافتهم).

سابعا، الأكراد يحبون ويشجعون فنونهم وموسيقاهم وآلاتهم الموسيقية. الكلدان متمثلين بالبطريركية الحالية يستهجنون الفنون الكلدانية والموسيقى الكلدانية والآلات الموسيقية الكلدانية.

ثامنا، الأكراد يؤنون (يحيون) ثقافتهم وتراثهم وإرثهم وآدابهم بلغتها ويقدمونها للجيل الجديد كي يشكل هويته انطلاقا من التراكم الثقافي للأكراد كشعب. الكلدان متمثلين بالبطريركية الحالية يؤنون، ولكن عكس مفهوم التأوين لدي أي شعب يريد ان ينهض بنفسه، ولهذا التأوين لدى الكلدان هو إلغاء التراث واستبداله بالكتابة والتأليف بأي لغة لا سيما العربية وبأسلوب ركيك، هزيل، مليء بالأخطاء ويشي بعقل مشوش وأفكار لا منطق أو سياق وتساوق لها.

تاسعا، الأكراد يطبعون بلغتهم ويحاولون جهدهم التحدث بها كلما سنحت الفرصة وتدريسها على كافة المستويات. الكلدان متمثلين بالبطريركية الحالية يطبعون باللغة العربية ويتحدثون بلهجة عربية عامية ركيكة ويمنعون تدريس لغتهم في المعهد الوحيد الباقي لديهم في العراق.

عاشرا، الأكراد لديهم مثقفين يقفون بالمرصاد لأي كان ومهما علا شأنه ومنصبه إن حاول تهميش لغتهم وتراثهم وثقافتهم وفنونهم وأعلامهم وطقوسهم ورموزهم، الأركان المهمة التي تستند إليها هوية (قومية) أي شعب. الكلدان لديهم مثقفين يقفون بصف الذي لا هم له إلا تهميش لغتهم وتراثهم وفنونهم وطقوسهم ومهاجمتها، دون وجه حق، ونعتها بصفات غير لائقة بدلا من تنبيهه ان المسيرة هذه هدامة وتشكل خطرا وجوديا عليهم. والأنكى، إنهم يكررون طروحاته غير المنطقية والتي لا سند علمي او نظري او تطبيقي لها وكأنها مسلمات.

هذه مقارنة مبسطة للتأوين الكردستاني والتأوين الكلداني، أي مقارنة بين مفهوم الهوية (القومية) لدى الأكراد ومفهوم الهوية (القومية) لدى الكلدان متمثلين بالإدارة البطريركية الحالية.

علما، أن التسمية الكلدانية متوافرة في الدستور الاتحادي ضمن "القوميات" التي يتشكل منها العراق منذ عام 2005، وهذا أهم بكثير من دستور إقليم كردستان الذي لا يجوز ان يناقض نصه أي مادة في الدستور الاتحادي.

ولكن التسمية المثبتة في الدستور الاتحادي لم تضف الى الهوية او الشعور القومي الكلداني مفهوما وممارسة قيد خردلة. عل العكس جرى طمس الهوية الكلدانية من خلال التأكيد على الموقف السلبي والمعاكس من خلال الممارسة اليومية لتهميش وهدم ما يؤشر ويدعم هذه الهوية بأسلوب يتحكم فيه الإصرار والمنهجية والتصميم منذ عام 2012.

ولهذا لم استوعب حتى الآن لماذا وكيف وما الذي دعا البطريرك ساكو ان يكتب تلك الرسالة التي أحدثت شرخا وانقساما في صفوف شعبنا المسكين، وكأن الشرخ الذي احدثته إدارته في صفوف المؤسسة الكنسية التي يقودها لم يكن كافيا.

وسأحاول الإجابة على "لماذا، وكيف، وما" الذي جعل البطريرك ساكو يسطر بعجالة رسالة غير مدروسة بعناية من حيث المتن واللغة والدبلوماسية والمعلومات والمنطق والكياسة، ومن ثم إرسالها الى أعلى مؤسسة تشريعية في إقليم كردستان العراق عند التفاعل مع التعقيبات والردود التي ستأتينا، وأمل ان تكون في صلب الموضوع؛ او من خلال إضافات وايضاحات سأكتبها بين الفينة والأخرى في هذه الصفحة.


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور ليون برخو المحترم

تحياتي

في كل شعب من شعوب العالم هناك مخلصون  كما هناك عملاء خونة ومأجورون .

كان ضمن الاكراد اعلى نسبة من المأجورين وكانوا يسمون جته (جحوش) ولهم جيش يحاربون به قوات الثوار الاكراد وعليه مقارنتك لهم مع الكلدان مقارنة غير موفقة علما بان للاكراد اكثر من لهجة واحدة ولغتهم هي من اصول فارسية وافغانية وغيرها وليست لهم ابجدية خاصة بهم .

صحيح لدى الكلدان بعض المنشقين  الملتحقين بطوائف او ربما اديان اخرى لكن نسبتهم محدودة جدا وهم معروفون ودوافعهم المصلحية مكشوفة في حين ان الكلدان عموما اناس واقعيون لا تستهويهم الشعارات الرنانة التي لا تفيدهم بشيء ان لم تكن تضرهم.

تكرارك لنقاط محددة الى حد الملل واتهامك لغبطة البطريرك لويس ساكو بعمل كل ما يسيء الى الكلدان رغم كثرة الردود التي تفند اتهاماتك غير المنطقية اصبح هو الاخر غير منطقي وغير مقنع .

ما حصل خلال فترة جلوس غبطة البطريرك ساكو على السدة البطريركية بخصوص الطقس هو عملية تنظيمية باضافة تراجم باللغات التي يفهمها ابناء الجيل الصاعد وبصورة خاصة في المهاجر ولا تزال اللغة الكلدانية( الفينيقية اصلا) في المقدمة.

مشكلة  الكلدان تكمن في حاجتهم   الى مؤسسة ناطقة باسمهم لتسد الطريق امام الادعياء الذين يتحدثون باسمهم من الخارجين عن التجمع الكلداني .

التاريخ يعلمنا بان بعض الذين بدلوا دينهم من المسيحيين للحفاظ على مصالحهم او مناصبهم كانوا اشد عدوانية على ابناء قومهم  لارضاء سادتهم الجدد وهذا ينطبق على المنشقين والمعارضين الذين يحاربون ابناء قومهم بالقلم الذي يقال عنه انه امضى من السلاح ولكن لله الحمد يبقى عدد المنشقين محدودا غير ذي تأثير.   

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون برخو  … تحية واحترام

يمكنني القول بانني اقرا اليوم مقالا ضعيفا جدا … ومقارنة غير موفقة ابدا … لا يمكن ان تقارن شعب ذو تاريخ وتراث عريقين كالكلدان مع شعب هجين مجهول التاريخ والاصول كالاكراد … ؟

ولماذا تلقي باللوم على مؤسسة دينية وانت المثقف والاكاديمي غائب عن كل المجالات العشرة التي ذكرتها والتي هي من واجبات المثقفين والكتاب والمفكرين وليس من واجب رجال الدين.

اذا كانت الساحة الثقافية الكلدانية غائبة عن المشهد الثقافي واللغوي، فهذا ذنبكم انتم مثقفي الكلدان واعلامييهم ولغوييهم ومفكريهم واكاديمييهم  وليس ذنب المؤسسة الدينية ولا البطريركية.

اذا حضرتكم مثلا مشغولا في خدمة الثقافة العربية من خلال كتاباتكم في الاقتصادية السعودية وغيرها من المجلات الثقافية العربية ومشغول بزيارة قطر وقناتها (( الجزيرة )) والكتابة لهم ولاجلهم ؟؟ كيف يحق لك ان تتهم البطريركية بانها كذا وكذا وهي التي واجبها هو ديني حصرا، بينما انت كاكاديمي وكاتب واعلامي وبدلا من ان تخدم  الكلدان وثقافتهم، رحت تخدم العرب والمتشددين منهم للاسلام على وجه الخصوص، وكتاباتك في الاقتصادية لسنين عديدة هو خير مثال.

لا تقل لي بانك كل ثلاث سنوات تنشد الترتيلة الفلانية وهي من واجبات شماس او منشد في كنيسة وليست من واجبك كاكاديمي مطلوب منك ان تتبحر في لغة اجدادك وتعمل على نشرها وواجبك ان تعمل مع الجامعة التي تعمل فيها كيف تؤسس قسم فيها تدرس لغة أبناء شعبك (( اللغة السريانية )) كي يطلع السويديين والاوربيين عموما على تاريخ وتراث ولغة ابناء الرافدين .. اللغة العريقة التي تدرس في كثير من جامعات العالم كلغة قديمة ولغة حضارات قديمة.

انت حضرتك الوحيد المقصر بحق هذه اللغة .. كونك كنت ولا زلت تمجد لغة الضاد - العربية - وتكتب وتبدع بها هنا وهناك واليوم تمجد الاكراد وتريد ان تؤسس لهم لغة وتعترف بانهم اصحاب حضارة .. لغة الأكراد هجينة ومستقاة من أقوام عديدة وحروفهم هندية وعربية ولاتينية ؟ واجبك كأكاديمي وأعلامي ليس ان تنتقد رئاسة كنيستك ليل نهار .. والتي وبسبب تقاعسك انت والذين يؤيدون كتاباتك هذه وتقاعس الاحزاب التي تدعي تمثيل أبناء أمتنا اضطرت (الكنيسة) لتصبح المؤسسة الوحيدة في الوطن لتدافع وتفكر بابناء شعبنا - الكنيسة أضطرت للتدخل لكي تخدم من تبقى في الوطن ... وهي أيضا تحسسك وتقول لك اي انت من واجباتك تجاه لغتك والدفاع عن أبناء جلدتك لتدافع عنهم بكتابات ومقالات وأنت الأعلامي البارز مثلا ؟؟

ارجو ان تقرا تعليق الاخ الفاضل عبدالاحد سليمان بولص وتاخذ الدرس منه وتعترف بانك اخطات في سياقك للمقارنات العشرة الغير منطقية وغير الصحيحة لتقارن شعب عريق تاريخيا وذو حضارة مع شعب لا يعرف احد اصوله مع شعب احتل ارض ليست ارضه ويتكلم لغة هجينة ولا يملك تاريخا مدونا كما لبقية الشعوب.

غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي د. ليون برخو.


لا أعرف لماذا بدأنا نفقد بوصلة المنطق، هل هو اختلاف في وجهات النظر (اتمنى ذلك)، أم اننا فعلا بدأنا نفقد بوصلتنا!

لماذا يرى الأخوة  المقارنه هنا جاءت من قبلك كمديح للكورد، ولا ينتبهون الى جوهر المقارنة الحقيقي؟

نلاحظ بأنه هناك أتهام للكورد من حيث إنه شعب هجين، ووجود خونه ومأجورين، وعده لهجات، وعدم امتلاكهم تأريخ عميق...ألخ، وهذه كلها أشياء موجوده (أو كانت موجوده) حتى في أرقى الدول والمجتمعات.

ولكن مالم يلحظه الأخوه  بأن ذمهم للكورد هنا هو في الحقيقة ذم أكبر لأنفسهم،  كيف؟

كيف لمجتمع فتي وليس له تأريخ وفيه كل تلك الخصائص السلبية التي ذكرها الأخوه استطاع أن يشق له طريق في خضم هذه الأحداث المأساوية المتلاحقه التي يمر بها الشرق الأوسط؟ بينما الكلدان الذين لهم تأريخ عميق جدا ومجتمع (مثقف) وفيه الكثير من من يتصفون (بالحكمه) لا يستطيعون أن يحققوا ولو ١٪ مما حققه الكورد على أرض (ليست ارضهم) وبلغه (ليست لغتهم) وأن يكون لهم تأريخ (ليس مدون)، أين الخلل يا ترى؟ بربك، أليست هذه مهزله مابعدها مهزله؟

رابي ليون برخو أشكرك جدا لأنك تفاديت أن تكون المقارنه بين الكلدان والآشوريين، وإلا لكنا قد خرجنا من زوبعه لندخل في زوبعة أخرى!


تحياتي 

غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم.

تُرى هل ستقوم قائمة لهذه الأمة، إذا كان من يعتبر نفسه كاتب وناشط حريص على (قوميته) ولم يطرق مسامعه صوتك العالي عبر المقالات المتكررة التي دائما دعوتَ فيها الى الأهتمام (بمقومات القومية)؟. ينطبق على هؤلاء المثل القائل "عندما تشير بأصبعك الى ألسنة النار وهي تلتهم غابة بأكملها، لن يركزوا أنظارهم إلا على رأس أصبعك!!!". هذا دليل قاطع بأن الشأن القومي لا أهمية له عندهم، بل كل ما في الأمر هو التدين،
 والتطرف الطائفي. أتمنى أن تستمر جهودك الثمينة لخدمة مقوماتنا من لغة وتراث وعادات كما فعلت دائماً. لك محبتي وتقديري


غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاستاذ عبد الاحد سليمان بولس المحترم
من فضل الدكتور ليون برخو السماح بهذا الرد ، وشكرا لما تناوله مقالك .
في كل مقالاتك السابقة كنت أميز في فكري كونك تقديمي في تقدير الخاص وفي اغلب موقف خطابي حول أي موضوع ، لكن بعد رسالة لغبطة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو الي رئيسة برلمان كردستان ، تغيرت بطرق متغايرة للواقع الحال السابقة  بشخصية مختلفة كليا عن سابقتها ، كنتم سابقا تدعون أن اللغة الكلدية ( العلمية ) هي سومرية ، واخرى ارامية ، وتارتا وهي حقيقتها اكأدية ، واليوم سريانية مرة واخرى اشورية ، تعرف لماذا ؟ لآن اللغة الكلدانية ( الكلدية ) لأ وجود لها بين جميع اللغات العالمية لأ قديما ولأ معاصرا واتشرف أن امكنكم الاشارة اليها ولو بكلمة أو حرف مثبت بها قديما ... وكيف حاليا ؟ 
 واليوم ما نسمع منكم غير مفاهيم متعارضة لآنكم اليوم تربطونها مع كل الاسف ومن غير علم ولأ درايا  مع اللغة الفينيقية ( الكنعانية ) وكفاكم خلط الآوراق المزيفة والمحرفة  تاريخيا في الميزان الحق ، ولأ اتصال تاريخي يربطكم معهم لآن عندما دولة بابل الحادي عشر ، لان هؤلاء الفينقيون فنوا قبل وصله الدولة المذكورة الي سوريا ووجودهم الفينيقي ، كانوا ولغتهم في مصر وقيروان واليونان كتجار فقط .
اوشانا يوخنا                                  26 / 7 / 2021   

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور ليون برخو المحترم
تحية وتقدير
بصراحة مقارنتك هذه مابين الكلدان والكورد وكما وضحتها في نقاطك بمقالك الميمون غير منطقية وايضا فهي غير متكافئة اساسا. فالكورد وكما نعلم لم يكن لهم لغة تاريخية تذكر بالرغم من محاولتهم في ربط تاريخهم بالقدم مع الميديين  وعمق تاريخ وادي الرافدين. ولكن المؤشرات التاريخية لوجودهم في العراق تشير الى زحفهم من مناطق اسيوية واخرها ايران.  ولكن بعد منحهم الحكم الذاتي بفضل غباء النظام السابق ، استحدثوا لهم لغة باحرف عربية ركيكة في بداياتها وحتى كانت تدرس في الصفوف السادس الاعدادي في العراق ولم تكن اساسية او داخلة في الامتحان البكلوريا. وحضرتك قيس على ذلك.
 اليوم اصبح لهم برلمان وحكومة واستقلال وحصة من واردات النفط لاتقل عن 17% من حصة الحكومة المركزية عدا الذي يجنونه من هنا وهناك.. فكيف لايحيون وجودهم بعد ان اصبحت اللغة الكوردية هي الاولى في الاقليم والعربية ثانية.؟
نحن اولينا امورنا بيد قادتنا الميامين من المنتفعين الذين يدعون بتسميات منتفعة غريبة على كلدانيتنا. ونتيجتها ضعف واهمال لغتنا وتراثنا وليتورجيتنا وريازتنا وفولكلوريتنا .واخرى التي جنابك تسطرها في مقالاتك لتلام بها الكنيسة الكلدانية وقادتها من الاكليروس. في الوقت الذي تقع الملامة على الذين يدعون بالاقليم الفنطازي والمتسيدين على المواقع السيادية المحسوبة على شعبنا وكما يدعون.
  نعم لقد كنا شعب واحد وقبل قرن ونيف ولكن .
 عليك ان تسأل نوابنا الاشاوس والمدراء العامين للغة السريانية والمحسوبين على شعبنا وبتسميات منتفعة من وجود الكلدان في بلدهم.. لماذا وكيف وكما يريد جنابكم..؟  وعندها لكل حادث حديث..!
عندما تكون للكلدان نفس فرص الاكراد.. عندها من حقك ان تقارن..ولكن سلمناها بيد الذين لايتسمون وضاعت لحانا مابين حانا ومانا.. تحيتي للجميع

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
وأثارت الرسالة زوبعة وأنبرت أقلام هي ذاتها تشحذ الهمم وكأننا أمام معركة مصيرية ووجودية.

وتريثت حتى تنقشع الزوبعة كي أدلو بدلوي. وها هي الزوبعة قد هدأت

الدكتور ليون برخو المحترم

هي نعم وللاسف كانت قضية الحقوق الثقافية وغيرها مجرد زوبعة ، اعيد للاسف. ومن كتب عنها ارادوها ايضا بان تبقى زوبعة. في كل مشاركة لي في اشرطتهم كنت اتحدث في ان يكون هناك على الاقل كتابة تكون جدية، ولكن قولي لهم ذلك كانوا ياخذونه بانه انتقاد مسيئ لهم.


رابي د. ليون برخو.


لا أعرف لماذا بدأنا نفقد بوصلة المنطق، هل هو اختلاف في وجهات النظر (اتمنى ذلك)، أم اننا فعلا بدأنا نفقد بوصلتنا!

لماذا يرى الأخوة  المقارنه هنا جاءت من قبلك كمديح للكورد، ولا ينتبهون الى جوهر المقارنة الحقيقي؟

نلاحظ بأنه هناك أتهام للكورد من حيث إنه شعب هجين، ووجود خونه ومأجورين، وعده لهجات، وعدم امتلاكهم تأريخ عميق...ألخ، وهذه كلها أشياء موجوده (أو كانت موجوده) حتى في أرقى الدول والمجتمعات.

ولكن مالم يلحظه الأخوه  بأن ذمهم للكورد هنا هو في الحقيقة ذم أكبر لأنفسهم،  كيف؟

كيف لمجتمع فتي وليس له تأريخ وفيه كل تلك الخصائص السلبية التي ذكرها الأخوه استطاع أن يشق له طريق في خضم هذه الأحداث المأساوية المتلاحقه التي يمر بها الشرق الأوسط؟ بينما الكلدان الذين لهم تأريخ عميق جدا ومجتمع (مثقف) وفيه الكثير من من يتصفون (بالحكمه) لا يستطيعون أن يحققوا ولو ١٪ مما حققه الكورد على أرض (ليست ارضهم) وبلغه (ليست لغتهم) وأن يكون لهم تأريخ (ليس مدون)، أين الخلل يا ترى؟ بربك، أليست هذه مهزله مابعدها مهزله؟

رابي ليون برخو أشكرك جدا لأنك تفاديت أن تكون المقارنه بين الكلدان والآشوريين، وإلا لكنا قد خرجنا من زوبعه لندخل في زوبعة أخرى!


تحياتي 


هذه المداخلة لا تحتاج الى اية اضافة. اذ انني ايضا اتعجب، فالدكتور ليون لا يناقش اطلاقا هل ان لغة الكرد تاريخيا هي حقيقة ام لا، هو فقط يناقش بان الكرد يعتبرونها لغتهم الام وبالتالي يحافظون عليها. فيما اذا كانت تاريخيا ليست لغة الكرد، فهذه لا اراها موضوع النقاش، وهكذا موضوع ربما سيكون من الافضل مناقشته مع الكرد، ولكن الحقيقة الاخرى تبقى بان الكرد مهتمين جدا بهذه اللغة التي يعتبرونها لغتهم الام.
(واضيف ايضا بان عدم قيام الدكتور ليون باجراء مقارنة مع الاشوريين كان بالفعل ذكاء لانه كان سيخسر كل تركيز على محتوى نقاشه.)

ما اتعجب منه جدا هو ان الدكتور ليون برخو ياتي بمقارنة لغرض التحفيز على الاهتمام باللغة الكلدانية  ( وحسب البطريركية فان لغة السورث في العراق هي الكلدانية) ، وللعجب يدخل كتاب يعتبرون انفسهم كتاب كلدان ليشيروا له بان يتوقف عن ذلك.



غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
                ܞ
 ܡܝܘܩܪܐ ܕܟܬܘܪ ܠܝܘܢ ܒܪܟܘ ܫܡܫܢܐ ܡܘܚܒܐ ܒܐܡܪܐܝܘܬ ܓܘ ܕܐܗܐ ܡܠܘܐܘܟ ܕܩܪܢܐ : ܡܦܵܚܡܵܐ ܒܹܝܠ ܗܝܝܘܬܐ ܟܠܕܝܬܐ ܘܗܝܝܘܬܐ ܩܘܪܕܝܬܐ ܥܠ ܣܸܦܵܐ ܕܐܹܓܲܪܬܵܐ ܕܦܛܪܝܕܟܐ ܛܘܒܬܢܘܬܗ ܡܪܝ ܠܘܝܣ ܤܟܘ ܩܐ ܦܲܪܠܵܡܵܐܢ ܩܘܪܕܝܬܐ ܫܘܼܚܠܸܦ ܠܹܗ ܡܫܲܡܗܘܼܬܹܐ ܘܡܢܕܝܢܐ ܐ̄ܚܹܪ̄ܢܹܐ : ܗܕܟܐ ܪܒܝ ܐܢܐ ܒܐܡܪܐܝܘܢ ܟܠܝܗܝ ܛܵܝܹܦܹܐ ܕܥܕܬܬܢ ܘܫܡܢܹܐ ܕܦܝܫܐܝܢܐ ܡܬܒܐ ܥܠܢ ܐܝܟ ܐܘܡܬܐ ܚܕ ܗܲܝܼܵܝܘܼܬܵܐ ܐܝܠܗ ܕܐܝܬܠܢ ܡܫܬܪܟܢܬܐ ܕܠܐ ܦܪܫܘܢܝܐ ܀ ܗܕܟܐ ܩܘܪܕܝܐ ܗܝܝܘܬܗ ܐܝܠܗ ܙܲܪܵܕܲܫܬܹܐ ܐܨܠܝܘܬܗܝ ܩܘܩܣܢܝܐ ܐܢܹܐ 250 ܫܢܐ ܒܚܝܠܐ ܥܒܪܘܢ ܓܘ ܐܬܪܐ ܕܐܒܗܬܐ ܕܟܠܢ ܟܠܕܝܐ ܐܬܘܪܝܐ ܐ̄ܣܘܪܝܝܐ ܟܠܢ ܡܢ ܐܘܚܕܵܕܹܐ ܐܝܘܚ ܚܕ ܐܘܡܬܐ ܘܪܕܐ ܕܚܕ ܓܢܬܐ ܘܓܪܝܐ ܡܢ ܚܕ ܢܒܘܥܐ ܐܫܘܪܝܐ ܒܤܝܡܐ ܪܒܐ ܡܪܝܐ ܝܗܒܐܠܘ ܚܘܠܡܢܐ ܛܒܐ ܐܡܝܢ: ܩܫܘ ܐܒܪܗܡ ܢܪܘܝܐ 26-7-2021

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألزميل الأكاديمي الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
لا شك بأنك تعلم أن المقارنة تشمل أوجه الإختلاف أو التناقض من جهة وأوجه التشابه أو الإلتقاء من جهة أخرى بين الجانبين المراد المقارنة بينهما. في مقالك استعراض لعشر نقاط تتقاطع فيها ما أطلقت عليه "مفهوم الهوية (ألقومية)" لدى الأكراد مع "مفهوم الهوية (ألقومية)" لدى الكلدان متمثلين بالإدارة البطريركية الحالية.
سؤالي: هل هنالك نقاط التقاء للمفهومين من وجهة نظرك؟
أتحفظ على تحديدك لمفهوم الهوية (ألقومية) لدى الكلدان بربط ذلك المفهوم بالبطريركية الحالية. حسب رأيي المتواضع أن هذا التحديد بمثابة تجنّي على مفهوم القومية الكلدانية ذات العمق التاريخي الذي لا يمكن أن يتحدد بشخص ما مهما كان موقعه أو منزلته, ولا بمجموعة معينة مهما كان شأنها. ألكلدانية ليست ملكاً لأحد أو لفئة معينة كي يتحدد مفهوم هويتها حسب ماهية ذلك الفرد أو الفئة.
واقع الحال في هذا الزمان يشير ألى أن الكلدان يمثلون أمة تشمل شرائح اجتماعية متعددة. لذلك يظل مفهوم الهوية الكلدانية ضبابياً يختلف حسب ما ترتايه كل شريحة تستظل بخيمة الأمة الكلدانية. ومن هذا المنطلق, يمكن القول أن التأوين أو التعريب رغم ضرورته لشريحة كلدانية محددة إلا أنه يهمش الشرائح الأخرى التي تحمل الكنية الكلدانية وخاصة التي تعتبر الكلدانية مفهوماً قومياً شمولياً تاريخياً ولغةً. ومن واقع الحال هذا تبرز الضرورة للتجديد بشرط المحافظة بدقة وأمانة على الثراث وعدم التفريط به مهما كان الظرف لأصالته وامتداده عبر الماضي من الزمان. أي بصريح العبارة وباختصار قبول "التأوين المشروط" كي تصل الرسالة الكنسية إلى الجميع بوضوح.
ربما يتفق الأكراد على مفهوم هويتهم ويختلف الكلدان على ذلك المفهوم. لا أرى علاقة مهمة بين اختلاف الكلدان لمفهوم قوميتهم والكنيسة. ألمعروف عن الكلدان أنهم طائفة تنتمي إلى الكنيسة الكلدانية, ولم تكن الكنيسة قومية الإتجاه تحت ظل البطاركة منذ الإشراقة المسيحية في وادي الرافدين وإلى قبل بضع سنوات, وبالتحديد بعد الإجتياح الاجنبي للبلد الجريح وبروز الاحزاب المسيحية بتنوع تسمياتها. طيب ولكن, وآه من اللاكن: مفهوم الهوية (ألقومية) ليس مجرد كلمات, بل هو ممارسة فعلية.
يبرز السؤال الآن: كم من الكلدان من يمارس حقاً مفهوم القومية الكلدانية ويعمل من أجله ليس إلا؟
وأخيراً لا آخراً, إسمح لي بأن أعيد كتابة ما سبق وان رددته "لا تعوّل كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك من أول فرصة"
فأضيف بعد استعراضي مقالك وما منشور هنا وهناك:
"حتى لو اتفق الملاك مع الشيطان, فلن يتفق مع بعضهم الكلدان".
تحياتي


غير متصل يوسف شيخالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 173
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الدكتور ليون برخو
لا أعتقد بأن مقارنتك بين الكلدان والكرد كانت موفقة. كان الأحرى بك أن تقارن (الكلدان مع الكلدان). وما أعنيه هو أن تقارن بين الرؤى المختلفة للذين يشعرون بإنتمائهم الى الكلدان القدامى. فقد تشكلت مع بداية القرن الحالي مجموعات عديدة رؤاها تختلف واحدة عن الأخرى، وليست كما تفضلت (الكلدان متمثلين بالإدارة البطريركية الحالية). فالبطريركية الكلدانية تعترف بكلدانية العرب الشيعة الذين يشعرون بان أصولهم كلدانية. ولكن هناك مجموعة من الكلدان الذين يقفون ضد التعريب، ويفتخرون بالرموز والأعلام والكتاب والشعراء الكلدان واللغة والأدب والموسيقى ..ألخ.
أما مسألة الأكراد، برأيي لم تكن موفقاً في وصفهم أيضاً. سنترك وصف الكرد لمناسبة أخرى.
أرجو مستقبلاً أن تشرح رأيك من هو الكلداني أو كيف يجب ان يكون، وتنتقد المواضيع التي لا توافق رأيك.
تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة المعقبين والقراء الكرام

فقط أريد توجيه الانتباه الى ان المقال ليس مقارنة بين الأكراد وتاريخهم وسياساتهم ولغتهم وأحزابهم ولهجاتهم.

المقارنة خاصة بموقف وحب وممارسة وتشبث الأكراد بلغتهم والثقافة والفنون التي تحملها هذه اللغة من آداب وأشعار وإرث كتابي وفنون وموسيقى وأزياء وريازة وطقوس مع ما هو متوافر لدى الأشقاء الكلدان من عزوف يصل حد الكره للغة والثقافة والفنون والطقوس والموسيقى، التي بدونها ليس هناك هوية (قومية).

وذكر الادارة البطريركية الحالية مرده إلى أنها تمثل قمة استهجان وتهميش وازدراء اللغة والثقافة والفنون والطقس والآزياء والآداب والشعر والريازة وغيره من الشؤون الثقافية الأساسية للهوية، وهذه من أهم أركان الهوية والخصوصية، في مسيرتها المهنية قبل 2012 ولا سيما بعده وذلك في مسيرة منهجية وتصميم وإصرار لهدم اللغة والتراث والثقافة والطقوس والفنون والريازة الكلدانية، والمؤشرات على هذا النهج الهدام أكثر من أن تحصى حقا.
وأختم وأقول:

بالنسبة للأكراد الهوية (القومية) هي لغتهم المميزة وفنونهم المميزة وآدابهم المميزة وموسيقاهم المميزة وتراثهم المميز واشعارهم المميزة والتواصل الوجداني والثقافي مع الماضي بصوة مميزة القريب والبعيد منه، ومن هنا الأكراد لهم هوية مميزة.

الكلدان ومع الأسف وأقول هذا بحسرة وانا واحد منهم وأعتز بذلك، الهوية (القومية) لم تعد تشمل لغتهم المميزة وفنونهم المميزة وآدابهم المميزة وموسيقاهم المميزة وتراثهم المميز وأشعارهم المميزة والتواصل الوجداني والثقافي مع الماضي بصوة مميزة القريب والبعيد منه، ومن هنا الكلدان لم تعد لهم هوية (قومية) مميزة ضمن هذا الإطار مقارنة بالأكراد. ذكرت البطريركية الحالية لأنها تمثل كل هذا خير تمثيل في مسيرتها على رأس المؤسسة الوحيدة التي بقيت للكلدان ذات أثر وتأثير.

إذا، المقارنة محصورة بين الهوية الكردية والهوية الكلدانية ضمن هذا الإطار وحسب وهذا واضح في المقال وضوح الشمس، وأمل البقاء ضمن هذا الإطار.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ عبدالاحد سليمان بولص المحترم

تحية طيبة

شكرا للتعقيب ولكن مع اعتزازي واحترامي الشديديبن أرى ان المسائل التي تثيرها تؤيد مسار المقال والنقاط التي ترد فيه، أي أتت الفكرة معاكسة تماما، حيث يبدو ان حضرتكم تحاول تفنيد النقاط التي أوردتها، بينما تعقيبك يقدم الدليل والبرهان الواضحين لصوابها.

ومن ثم، اؤكد لحضرتك ان الدفاع عن مسيرة البطريرك ساكو والمديح الذي يغدق عليه إن كان من قبلك او من بعض الأخوة الأخرين يسيء بصورة جلية الى مكانة البطريرك ويهمشه ويقدم الدليل الواضح أن النقد الموجه إليه، من محبيه من أمثالي، صحيح ومديحكم ودفاعكم عنه إنشائي وفي غير محله ومسيء له في آن واحد.

وأنظر يا أخي العزيز استخدامك للعموميات بدلا من مناقشة أي من النقاط العشر وغيرها من النقط في المقال. والعموميات التي تأتي بها عبارة عن لغة تجريدية مشحونة التي في الغالب ممكن تطويعها كي تنطبق حتى على قائلها وأحيانا ترتد وبالا.

أنظر مثلا استخدامك لعبارة "الجحوش" للإشارة الى بعض الأكراد الذي كانوا في مفهوم حزب البعث العروبي القومي صاحب حملة التعريب "فرسانا".

هل تعلم أن هؤلاء "الجحوش" (بالمناسبة هذه عبارتك وليست عبارتي وأنا بريء من استخدامها) كانوا يكرهون اللغة الكردية (وهم أكراد) ويحبذون ويناصرون التعريب ويرسلون أولادهم الى المدارس العربية ويفضلون التعريب على لغتهم الأم والثقافة التي تحملها من شعر وأدب وطقوس ورموز وأعلام وفنون ويستهينون بالرموز الكردية ويرون في الثقافة الكردية أنها ثقافة "جوفاء" ويكتبون بلغة عربية ركيكة هزيلة ويتحدثون لهجة عربية ركيكة كانت هدفا للضحك والسخرية ... أنظر الإساءة الآن ...أنظر ماذا فعل خطابك غير المدروس، بمعنى "الجحوش" من الأكراد (وأكرر هذا قولك وهذه عبارتك وأنا بريء منها) كانوا ضد الثقافة واللغة والرموز وحتى والآداب والفنون الكردية ويحاربونها ويفضلون التعريب او أي نصوص هجينة هزيلة مشوشة على نصوص كردية أصيلة ....

ولا تصيب عند التحدث عن اللهجة. كل لغات الدنيا فيها لهجات، ولكن كل الشعوب التي لها هوية تميزها لها ما نطلق عليها القاسم المشترك أي common core وللأكراد common core وهي اللغة الرسمية لغة الأدب والصحافة والتعليم والتدريس والكتابة والتخاطب الرسمية شأنها شأن أي لغة أخرى متداولة بصورة رسمية في العالم.

ولا تصيب أيضا عند انتقاصك من الأكراد لأن لا أبجدية لهم ... كل اللغات الأوربية تقريبا لها أبجدية واحدة هي اللاتينية وكذلك التركية ولغات الهندو أوروبية أخرى، وهذا لا ينتقص من كونها لغات مستقلة تحمل ثقافة وفنون وطقوس وإرث شعوبها أي هوية (قومية) شعوبها.

وعبارات أخرى ترد في تعقيبك مثل "عملاء خونة ومأجورون" جزء من لغتك المشحونة التي وصفتها في أعلاه.

وما علاقة الهوية (القومية) بالطائفية حيث تستهجن او تهاجم ما تطلق عليه بعض الكلدان وتصفهم ب"المنشقين الملتحقين بطوائف أخرى او ربما اديان أخرى." هذا نفس مذهبي طائفي غير مقبول ولا علاقة له بالهوية ولا يقبل به الكردي المحب لهويته (قوميته) وثقافته، لأن الهوية الحقيقية عابرة للطوائف والمذاهب ولأديان ولهذا الأكراد أصحاب الهوية (وليس الجحوش، وهذه عبارتك وأنا بريء منها) لا يكترثون للمذهب او الدين ولا علاقة لهم بالنجف او الأزهر او قم، بل بهويتهم، أي لغتهم وثقافتهم وفنونهم وطقوسهم ورموزهم التي تجمعهم كأمة ذات خصوصية ...

ونعم إن البطريرك ساكو يعمل الكثير ما هو سلبي للكلدان وعلى الخصوص تهميشه لا بل هدمه لأركان ثقافتهم وهويتهم المتمثلة بلغتهم وطقوسهم وفنونهم وموسيقاهم ورموزهم وأعلامهم وريازتهم قولا وممارسة ويراها كلها "جوفاء" وهذا ليس قولي وموقفي بل قوله وموقفه وممارسته على المستوى اليومي. وهناك دلائل كثيرة جدا عن حملة تعريب هوجاء إن كانت ترجمة ركيكة او تأليف بلغة عربية هزيلة وفرضها على الأديرة والكنائس وهناك تزوير وتشويه للتراث والثقافة والهوية من قبله وعلى نطاق واسع. لماذا الهروب من الواقع، ولماذا نخفي رؤوسنا في الرمل مثل النعامة. إن كنا نحب البطريرك علينا القول إن المسار هذا مسار هدام مدمر لمؤسسة كنسية عريقة وشعب أبي كل ثروته هي مؤسسته الكنسية ...

وليس هناك كما تدعي "كثرة الردود التي تفند" ما أتي به، لأن في الحقيقة لم الاحظ حضرتك مثلا قمت بتفنيد أي نقطة من النقاط التي ذكرتها في المقال او أي نقطة أخرى يردها معارضو البطريرك من الكلدان، الذين أكاد أجزم أكثر حبا واحتراما له من الذين يمتدحونه من خلال عموميات التي في الغالب تسيء له بدلا من تعزيز موقفه.

تحياتي


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الدكتور ليون برخو المحترم

تحياتي

أرجو أن تسمح لي بأن أكون في منتهى الصراحة معك هذه المرة لأن للصبر حدود ولأنك تجاوزت بكل المقايسس الحدود المعقولة في تطاولك على من لا يؤيد طروحاتك أو في توجيه التهم لغبطة البطريرك مار لويس ساكو والحقد عليه وكأني به ماسك بخوانيقك يمنعك من النوم من دون أن تبدي أدنى احترام لأتباع كنيسته الذين يخالفون اسلوبك بنسبة 99.9% وقد جعلت من نفسك الناطق باسم الكلدان من دون أن يوكلك أحد بذلك وانت لا تمثل الا نفسك.

أي موضوع تكتبه أو يكتبه غيرك لا ترتاح ما لم تخلق فيه ثغرة لتتهجم عن طريقها على غبطة البطريك حتى ان كان الموضوع عن جزر الواق واق أو عن موزنبيق من دون أن تعلن عن سبب هذا الحقد الدفين ضده وما تشبثك بالطقس والتراث واللغة والريازة وغيرها من الكلمات المكررة لحد الغثيان الا مزايدات فارغة قد شبع الكل منها وأتتك ردود كثيرة مغايرة لتوجهاتك ولا يغرنك تأييد بعض الاخوة من خارج السرب الذين يريدون التغطية على تاريخهم الفاشل عن طريق تعليق فشلهم على شماعة الآخرين.

اكتشافك واغتباطك بكلمة (الجحوش) التي ذكرتها أنا بين قوسين بعد كلمة (جته) وحسبتها علي وخلقت منها قصة أنا واثق بأنك تعرف جيدا بان من أطلق هذه التسمية على المعارضة الكردية هم الاخوة الثوارالأكراد بأنفسهم وليست من عندي وقابليك في اللف والدوران معروفة لدي وقد اعلنت لك ذلك عشرات المرات في السابق.

أرجو مخلصا أن تعيد النظر في اسلوبك الاستعلائي والتهكمي على كل من يخالفك الرأي عدا بعض المنشقين الذين نوهت عنهم في مداخلتي اعلاه. نحن نغتبط أن يكون من بين ابناء شعبنا اكبر عدد من المثقفين والأكاديميين ولكن لا نرضى بأن يزايد احدهم على الآخرين بما لديه لأن الأمر يخصه وحده ولو توفرت الفرصة التي توفرت له لغيره لربما كانوا قد وصلوا الى مراحل أعلى منه ومن الموجودين على الساحة.

أنا متأسف لأني قد أكون قد تجاوزت الطور الذي التزم به مضطراً ولكني فقدت كل امل رغم المحاولات العديدة التي بذلتها معك سابقاً والتي اعترفت بالكثير منها ولكن من دون أن تحاول تغيير اسلوبك.

كما قلت بانك تمثِّل نفسك فقط ولا تمثل الكلدان وعليه قد يكون من الأفضل لك أن ترجع وتستمع الى الآيات التي تناقض ما جاء في الانجيل والتي أغرورقت عيونك بالدموع عند سماعها مرتلة وغيرها الكثير من كتاباتك المعروفة لدى الجميع وأن تترك الكلدان على حالهم.


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو المحترم

لا أرى أي ربط بين عنوان مقالتك هذه، ورسالة البطريرك الى مجلس النواب الكردستاني. كما لا أجد أي علاقة تكافؤ للمقارنة بين الهوية الكردستانية والهوية الكلدانية، بوضع العراق الحالي لسبب واحد، وهو ان الاكراد لهم غالبية عددية كبيرة على أرض واسعة، تعطي لهم بعدا مهما وعنصرا اساسيا لتقوية أواصر الهوية، اضافة الى المقومات الاخرى. كما أشير الى أن النقاط العشر التي صنّفتها في سبيل المقارنة، كان يمكن ان تختصرها بنقطتين أو ثلاثة، لان غالبيتها أتت بنفس المعنى.

أود أن أشير الى ما ذكره الاخ عبدالاحد سليمان عن الاخوة المعلقين من خارج السرب. كان عليهم ان يتحفّظوا عن التعليق، لانهم اساسا لا يؤمنون بالهوية والتسمية الكلدانية، وحضرتك تذكرها بصريح العبارة، لربما تعليقاتهم أتت مجاملةً، لان هناك من يشاركهم الرأي سلباً عن الكنيسة الكلدانية والبطريرك الكلداني والكلدان عموما. أقول لحضرتك ولهم، ان يتمعّنوا جيدا بمقالة البطريرك وهي على الصفحة الرئيسية لهذا الموقع بعنوان: التسمية لا تفرّقنا.

وأخيرا، وكما أردّد دائما، أنت تملك قابلية فذّة من جوانب متعددة، وبامكانك خدمة هويتك وهوية وتراث وارث كنيسة المشرق، من خلال التعريف بكنوزها التي لا تحصى، أفضل مما تصرف وقتك في كتابة مقالات كهذه، اضافة الى الوقت التي ستحتاجه للرد على المعلّقين. ونحن بانتظار الترنيمة القادمة، بعد الاخيرة الرائعة، والتي كانت عن اللحن الكبير قالا ربّا، لترنيمة باساليقي الملكية. تقبّل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل عادل حقي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 22
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

الدكتور ليون برخو المحترم
تحية،

ما تقوله فيه شيء من الصحة ولكنه ايضا يحمل في طياته بعض المغالاة. سوف أتحاشى الدخول في مقارنة ابناء الكنيسة الكلدانية مع الأقوام الاخرى كالكرد او غيرهم. وقد ترى محقاً ان ردي خارج عن موضوعك ظاهرياً ولكني على يقين انك بدرايتك الأكاديمية وخبرتك العلمية والإعلامية ستستنبط فيما سطرته ادناه المسببات او على الأقل الدوافع الحقيقية لقسم من تصرفات غبطته.

اني على علم انك تعرف غبطته منذ زمن بعيد وأكثر مني ، وربما ستقول ان توجهاته التأوينية سابقة على تبوئه منصبه كبطرك. ولربما يكون ذلك صحيحا بدرجة او اخرى الا اني احس ان مواقف الرجل انحرفت عن مسارها القديم باتجاه اخر كرد فعل للظروف والضغوط السياسية. ومهما يكن من امر ما ارجوه منك ان تكون اكثر أنصافاً له وتتبين الكثير من حسناته فهذه من خصال أهل التقصي ومن شيم أهل العلم.

علينا الإقرار ان غبطة البطرك مار ساكو ليس مسوؤلا عن كل الأزمات التي تعصف بالبلد او المسيحيين بصورة خاصة. باعتقادي انه يحاول جهده وقد يصيب احيانا وقد يخفق احيانا اخرى. ولكن علينا ان نشد على يده ومن ازره حين يصيب ولا نكتفي بالترصد للسلبيات فقط.

وغبطته يضطر احيانا الى الولوج في متاهات السياسة لتهري النسيج السياسي المسيحي قوميا وحزبيا. المشكلة  ان غبطته ليس سياسيا بالحرفة وهذا يجعله عرضة للخطأ والتقلب في بعض طروحاته ومواقفه مع الاسف. فحبذا لو قلل غبطته من انغماسه في مياه السياسة الآسنة او على اقل تقدير عليه عدم التسرع في اتخاذ القرارات.

في أعماقه غبطته معروف بانتمائه الذي لا غبار عليه لكنيسة المشرق وحتى انه الى درجة معينة يؤمن بفكرها الثيودوري الأصيل (او على الأقل هو ليس ضده) وكتاباته المنشورة وخاصة القديمة منها تشهد لذلك. وفي كتاباته تلك تلمس ولعه بعلم الآباء (Patrology) وكتابه آباؤنا السريان دليل واضح. 

وكذلك تفهم من مؤلفاته انه لا يؤمن او يهتم بقومنة كنيسة المشرق بل يعتبر الجميع ابناء هذه الكنيسة العريقة بتراثها المشرقي (لا الكلداني ولا الاشوري لان هذه تسميات كنسية متاخرة غير صائبة أضيفت الى اسم الكنيسة لأغراض معروفة).

ورغم انه من دعاة الأصالة الا ان غبطته ايضا يؤمن بتحديث وتأوين بعض من طقوس الكنيسة لكي تتماشى مع روح العصر وتكون اكثر مقبولة من الأجيال الجديدة المهددة بالضياع بعيدا عن كنيسة المشرق. والتأوين امر مشروع بشرط ان تكون التعديلات محدودة ولا تحدث تغييرات جذرية في صلب النصوص والأرث الثقافي. ان مثل هذه التغيير حدث ويحدث في الكثير من الكنائس. طبعا الموازنة بين الأصالة والتحديث عملية غير سهلة وتاخذ وقتاً وستلقى معارضة من مؤيدي الطرفين او بعضهم على اقل تقدير. ربما على غبطته ان يوضح مساره في التأوين ويؤكد على أهمية اللغة والتراث السرياني للكنيسة الكلدانية بدرجة اكبر حتى لا يساء فهمه. لا بأس ان تكون بعض الطقوس بلغة اجنبية بشرط ان يبقى القداس الرئيسي بالسريانية على سبيل المثال. لا ضرر من حذف سطر هنا او بيت شعر هناك اذا كانت لا تواكب العصر مع الإبقاء على غالبية النص على ما هو.

رغم ان انتماءه الصميمي لكنيسة المشرق ولكن غبطته اضطر  مع الاسف الى الانجرار الى المستنقع القومي بتاثير دعاة "القومية الكلدانية" من ابناء الكنيسة الكلدانية ممن كانوا أصلا من اتباع مار جمو. فبعد تسنم غبطته البطركية صار عليه معالجة هذه المعارضة. فأما ان يبقى على موقفه الأصيل وذلك كان سيهدد وحدة الكنيسة الكلدانية ويعرضها للانشقاق من قبل اتباع مار جمو او ان يغير غبطته نهجه. ولتوقي تهديد "القوميين الكلدان" اختار غبطته ان يتخذ موقفا قوميا حتى يسحب البساط من تحت اقدام  منافسه مار جمو. وهذا ما حصل بالفعل. حيث انقلب مؤيدو مار جمو الى مريدين لغبطته بعد ان كانوا من منتقديه وتخلص غبطته من صداع مار جمو واحتمال تصدع الكنيسة. طبعا لهذا التصرف ثمنه فرغم ترويضه غالبية دعاة "القومية الكلدانية" الا ان غبطته ايضا بات اسير مناوراتهم السياسية بعض الشيء وقل تركيزه على انتمائه الحقيقي لكنيسة المشرق وتراثها السرياني بل انه سمح ببعض التحويرات في المسميات والنصوص لتلائم أمزجة القوميين.

اما العامل الاخر الذي حدا بغبطته للتقوقع "القومي" فهو خيبة امله بعد لقائه مار دنخا (رحمه الله) وعرضه عليه الوحدة. طبعا هكذا طلب كان محفوفا بالتعقيدات مذهبيا وقوميا من البداية. فمار دنخا كان فكره الوحدوي ينطلق من منظور مغاير وتصرف كما تصرف بناءً على ذلك.  ان اي عمل وحدوي كان ينبغي ان يتم على أسس ثابتة وبتسلسل زمني متدرج وليس عاطفيا حتى ولو كانت هذه العواطف مشروعة، لان هكذا حل متسرع كان سينتهي بالانفصال مرة اخرى ولو بعد حين. وعلى اي حال كان الرد غير الإيجابي من مار دنخا قد ترك اثرا سلبيا في نفس مار ساكو طبعا وخيب امله. وخاصة لان غبطته صار في موقف محرج مع بعض مطارنته اضافة الى منتقديه من عرابي "القومية الكلدانية" الذين أصلا لا يمتون لأي فكر قومي بصلة خلا تمسكهم بالتسمية كرد فعل لوهم الإقصاء. 

كل ذلك وغيره من العوامل كما قلت دفعت غبطته باتجاه "قومي" وتخلى الرجل عن أفكاره الحقيقية ولو ظاهرياً. فهو لم يكن يؤمن بالكلدانية كقومية بل كان يركز على ان كنيسة المشرق بثقافتها السريانية كانت وعاءً لكل الأقوام النهرينية التي استمدت هويتها الجديدة الموحدة من هذه الكنيسة ولغتها وتراثها وتخلت عبر اكثر من ألفين من السنين عن ما سبق ذلك باعتباره من الوثنية. وبالنتيجة اختلطت الأمور على غبطته وباتت بعض تصرفاته وتصريحاته عشوائية ومشوشة الا انها تلقى التأييد من دعاة القومية المزيفة. وبهذا تستمر دورة الخلل وتتعمق المأساة.

تقبل تقديري

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي


أي موضوع تكتبه أو يكتبه غيرك لا ترتاح ما لم تخلق فيه ثغرة لتتهجم عن طريقها على غبطة البطريك حتى ان كان الموضوع عن جزر الواق واق أو عن موزنبيق



السيد عبد الاحد سليمان المحترم

مداخلتي ستكون طويلة بعض الشئ لكوني متعود على شرح منطقي ولست كاتب يصف كل شخص لا يتفق معه بانهم كلهم خونة ومتأمرين وغيرها من استعمالات الثقافة الاسلاموجية.

يؤسفني ان اقول لك الحقيقة بانك للاسف لست الشخص المناسب على الاطلاق لتقول ما قلته، وهذا لانك معروف عنك في كونك شخص تدافع عن البطرك في كل مناسبة او غير مناسبة وهذه تفعلها حتى لو ناقضت نفسك، وانا ايضا ساذكر لك بعض التناقضات عندك.

ولكن قبل ذلك و مع هذا لو قمت بمقارنة بينك وبين الدكتور ليون برخو الذي ينتقد كثيرا  غبطة البطرك فانني ساصل الى النتائج التالية:
1- الدكتور ليون لا ينتقد غبطة البطرك في كل موضوع مهما كان، وانما فقط فيما يتعلق باللغة والطقوس والتراث. اما انت ، فانت تدافع عن البطرك مهما كان الموضوع، بغض النظر عن الموضوع سواء كان سياسي اجتماعي ديني ثقافي تراثي اعلامي  قانوني الخ.. الخ ... ولو افترضنا بان شخص ما سينتقد موضوع ما يتعلق بالبطريركية بعد شهر، فانا اعرف مسبقا بانك بشكل اوتوماتيكي سترفض الانتقاد اوتوماتيكيا بغض النظر عن محتوى الانتقاد والموضوع.

2- بالنسبة للدكتور ليون برخو وتاكيده على موضوع واحد في نقده واللذي يتعلق باللغة والطقوس والتراث ارى عنده ما يؤيد تمسكه بها، منها الفيديوات التي يضعها في اليوتوب وعزفه وادائه لهذا التراث وبهذه اللغة. بمعنى لو اني حاولت دحضه لادعي بان هدفه ليس اللغة والطقس والتراث فاني سافشل في ذلك. اما انت فلا ارى اي مبرر منطقي يقنعني حول لماذا انت تدافع عن البطرك في كل مناسبة وغير مناسبة، ولن يمكنني ان اتصور بان يكون لك مبررات منطقية في كل تلك المواضيع والمناسبات المختلفة، ولا يمكنني ان اتصور بان المنتقدين هم كلهم في كل مناسبة مخطئين وانت دائما على حق، خاصة وانت لا تاتي باي حجج وانما دائما باسلوب غريب الاطوار تصفه بنفسك بانه عنيف وتعترف بنفسك بانك لا تستطيع ان تتحمل ولا تعرف طريق المناقشة.

3- في هذا الشريط ارى بان له بالفعل علاقة كبيرة بمحتوى الرسالة التي ارسلها غبطة البطرك والتي كانت تتمركز حول الحقوق الثقافية والسياسية. فاللغة والتراث والطقوس هي كلها لها علاقة بالحقوق الثقافية. اما الاشرطة الاخرى حول الرسالة وبالاخص التي انت كنت تؤيدها فهي لم تتركز عن محتوى الرسالة على الاطلاق وانما كانت بالفعل حول جزر الواقواق والموزمبيق. انا اتحداك ان كنت تستطيع ان تثبت العكس. واسلوبكم هذا يقود دوما الى تسريع تحويل كل موضوع الى زوبعة.

وقبل ان اكتب اكثر، دعني اوضح لك بان استعمالي لجملة انك تدافع عن البطرك هي اقولها لكونك ترى نفسك هكذا. اذ لو سالتني انا، فانا لا اراك سوى شخص مضر لغبطة البطرك .

وفي انك مستعد لتناقض نفسك من اجل ان  تتسلى باظهار نفسك كمدافع عن غبطة البطرك في كل مناسبة وغير مناسبة  فاني اذكرك باحد الامثلة :

في السابق عندما كان جماعة المؤتمر الكلداني والابرشية في امريكا يقومون بانتقاد البطريركية، كان هناك بينهم من يشير الى "كثرة العدد". كثرة عدد من اعتبروهم كلدان في الخارج وبشكل خاص في امريكا. وبالتالي كانوا يشيرون بان البطريركية لا تملك صلاحية في الخارج وبان السلطة الفعلية يجب ان تكون في الخارج، لماذا؟ بسبب كثرة العدد، وهذا ما كانوا يقولونه.

هذا الاسلوب كنت انا انتقده بشدة في عدة مقالات ومداخلات، وكنت انت احد الاشخاص الذين كانوا يشيدون بكتاباتي، وكنت تتبنى نفس اسلوبي في الانتقاد الذي كنت استعمله، وكانت البطريركية ايضا تنتقدهم بشكل مماثل.

ولكن الان وبعد انتهاء تلك المشكلة، تغير الموقف، فاصبحت البطريركية من تستعمل ذلك الاسلوب حول "كثرة العدد" ، وهذه استعملتها عدة مرات، مرة كان حول الانسحاب من مجلس الكنائس والمطالبة بالرئاسة، ومرة ثانية في الرسالة التي نناقشها. وانت تحولت من ذلك الشخص الذي كان ينتقد منتقدي البطرك في استعمالهم لحجة "كثرة العدد" المثيرة للسخرية الى شخص يؤيدها وقمت باستعمالها لعدة مرات. ومن يعارض استعمالك لهكذا جمل التي كنت انت تعتبرها سابقا مضحكة، فانت تتمرض واصبحت الان تتحدث وكأنك الشخص المخول بان تتحدث نيابة عن كل منتسبي الكنيسة الكلدانية.

هذا الذي اقوله عبارة عن اثبات لا يمكنك دحضه في كونك لم تدافع في اي مرة عن أي فكرة ولم تكن تنتقد اية فكرة. انت ببساطة لو وجد غبطة البطرك فكرة ما سيئة فانت ستؤيده، واذا راى نفس الفكرة بانها جيدة فانت ستؤيده. والمثال اعلاه ينطبق بحذافيره على ما اقوله. فكرة "كثرة العدد" كان يتم استعمالها بشكل اعتبرتها البطريركية سيئة فقمت انت برفضها. وبعد فترة وجدتها البطريركية جيدة فقمت انت بتاييدها.

انا شخصيا عندما كنت سابقا اؤيد بان يمتلك المؤتمر الكلداني فرصة لينجح فاني كنت صادق في ذلك. وعندما كتبت مؤخرا بضرورة ان يكون هناك تركيز بجدية على محتوى المواضيع، مثل محتوى رسالة غبطة البطرك وبشكل خاص الحقوق الثقافية والسياسية للكلدان فاني كنت صادق في ذلك. ولكن انتم من تحولون كل هذه المواضيع الى مواضيع مملة تافهة لا معنى لها. انا شخصيا كنت اتمنى بان يكون هناك سلك طريق اخر، بان يكون على الاقل هناك مقالة واحدة تتعلق بمقومات القومية ويتم اخذها بجدية، ولكن للاسف ليس هناك اي موضوع من ياخذه احد بجدية.


ودعني اقول لك ايضا بان انتقاداتي السابقة لجماعة المؤتمر الكلداني ومؤيدي ابرشية سانديكو  انا اليوم نادم عليها. ولو رجع الزمن للوراء فاني لن اتدخل فيها. انا اشعر باني كنت شخص مخدوع واصبح لدي الان شك في جدية اي نداء تم اطلاقه في الماضي. بسبب استمرار اللاجدية وشدة اللاجدية فان نداء مثل نداء العودة مثلا افكر فيه اليوم واقول بيني وبين نفسي : من يقول انه كان يمتلك جدية في تلك الايام؟ اذ ربما البطريركية كانت قد اطلقته فقط لتثير من هم في امريكا لتقول لهؤلاء التي كانت تصفهم بالقومجية "اذا اردتم شئ قومي فارجعوا الى العراق ونحن نطلق لكم نداء العودة" ، وقد يكون شكي هذا في يومنا هذا صحيحا، فربما هم قاموا بفهمه هكذا ولهذا كان تصرفهم غريب جدا بسخريتهم المستمرة من نداء العودة.


ومرة اخرى اقول لك في اني كوني كنت ادافع فقط عن نداء العودة فاني كنت صادق في ذلك جدا. ولدي المئات من المداخلات التي كنت اتحدث فيها عن المسؤولية الفردية وبان يفكر ابناء شعبنا في الخروج في الاحتجاج والتفكير بالعودة الى ارض الاجداد.


انا براي كان بامكان كل ذلك ان يسير بطريقة مختلفة لو كان هناك اشخاص يمتلكون جدية ويعتمدون على اسلوب الحوار والمناقشة. اذ طريق الابرشية كان خاطئ، وطريق المؤتمر الكلداني كان خاطئ وطريق البطريركية كان خاطئ، وطريق اشخاص مثلك هو خاطئ.... اذ كان بالامكان لو كان هناك جدية واعتماد على اسلوب الحوار والمناقشة بان يكون هناك تعاون بين الابرشية والبطريركية ومن كان مرتبط بالمؤتمر، وكانوا هكذا سيحققون شئ ما. مقومات القومية هي ليست كما تصفونها بانها خزعبلات، وانما هي تخلق اواصر. ونحن نرى كيف ان الدول الاوربية يسمونها بالعجوزة ومعرضة للانقراض بسبب فقدان الاواصر. وانا ارى بانه كان يمكن العمل بعدة اتجاهات في نفس الوقت، فاذا كان هناك ترجمة لعدة لغات مختلفة، فكان من الممكن ايضا ان يكون بجانبها حث وتشجيع على اللغة الام ، والحث والتشجيع عليها لا تعني لعن كل من لا يجيد التحدث بها....ولكن هكذا تعاون لم يحدث لان نسبة الجدية تساوي صفر.

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد لوسيان
بعد الاذن من الدكتور ليون برخو
انك تتطفل من جديد كما قلت لك سابقا.
سبق وان شرحت لك موقفي في اخر مداخلة على موضوع نشره السيد سامي هاويل ومن بعدها وضعتك على الرف وسوف لن تتلقى مني اية ردود اذ لا وقت لي لاضاعته مع شبح يخشى تعريف نفسه كما ليس لي الاستعداد لسماع كلام فارغ مكرر تخلط فيه الاوراق بين ما حدث في سان دييغو وقد انتهى مفعوله  والذي كنت انا من اشد معارضيه وبين مايحدث اليوم.
لا تتوقع مني التواصل معك مهما استعملت من اساليب الاستفزازات والمغالطات والاساءات المبطنة
.
قل لي من انت حتى اعيد النظر بقراري هذا اذا وجدت موجب لذلك

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

قل لي من انت حتى اعيد النظر بقراري هذا اذا وجدت موجب لذلك


السيد عبد الاحد سليمان المحترم

انا هو ذلك الشخص الذي انت سابقا كنت تشيد بمداخلاته وتمدحه وكنت تتمنى بان اكتب اكثر واتدخل في كل تلك المواضيع وذلك لكونك كنت تعتقد بان دفاعي السابق عن نداء العودة كان دفاع عن البطريركية.... والان  اصبحت تسمي مداخلاتي بالتطفل.  سبب تناقضاتك هذه شرحتها اعلاه لك.

انت سواء ان قمت بالرد على ما اكتبه او لم تقم فهذا ليس مهم لانه لن يغير شئ. فالشخص الغير المهتم بتناقضاته ويعتبر ممارستها بانها ممارسة طبيعية عادية لا مشكلة فيها لن تفيد ردوده. والاسواء من ذلك، من لا يقبل باسلوبك فانت تصفه كما يحلو لك من استعمال لصفات الخونة والمحاربة وغيرها من المصطلحات المثيرة للسخرية والتي كان من المفترض ان تختفي باختفاء النظام السابق وبان لا يقوم احد بجعل هكذا ثقافة تدخل بيننا.

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
السيد عبد الاحد سليمان المحترم

انا هو ذلك الشخص الذي انت سابقا كنت تشيد بمداخلاته وتمدحه وكنت تتمنى بان اكتب اكثر واتدخل في كل تلك المواضيع وذلك لكونك كنت تعتقد بان دفاعي السابق عن نداء العودة كان دفاع عن البطريركية.... والان  اصبحت تسمي مداخلاتي بالتطفل.  سبب تناقضاتك هذه شرحتها اعلاه لك.

انت سواء ان قمت بالرد على ما اكتبه او لم تقم فهذا ليس مهم لانه لن يغير شئ. فالشخص الغير المهتم بتناقضاته ويعتبر ممارستها بانها ممارسة طبيعية عادية لا مشكلة فيها لن تفيد ردوده. والاسواء من ذلك، من لا يقبل باسلوبك فانت تصفه كما يحلو لك من استعمال لصفات الخونة والمحاربة وغيرها من المصطلحات المثيرة للسخرية والتي كان من المفترض ان تختفي باختفاء النظام السابق وبان لا يقوم احد بجعل هكذا ثقافة تدخل بيننا.

لوسيان

السيد لوسيان

يعد الأخ الفاضل عبدالأحد سليمان بولص من أكثر كتاب هذا الموقع من يحمل مبدءا ونهجا ثابتا وفي جميع كتاباته وتعليقاته، ومنذ أن عرفته وجدته يكتب دفاعا عن الحق مهما كان مصدره ولم يغير يوما من بوصلة كتاباته قيد شعرة كما يغيرها الكثيرون، ويمكنك الرجوع الى كتاباته قبل تسلم غبطة البطرك الجليل مار لويس سدة البطريركية، وكيف كان يدافع عن كنيسته في زمن البطرك السابق وسمعتها وهيبتها وذلك عندما كان سيادة المطران سرهد جمو ومجموعته يستغلون صفاتهم الدينية ومنبر الكنيسة ومناصبهم للشهرة والعمل القومي والجاه الباطل، حينها لم يكن سيادة البطرك موجودا على رأس الكنيسة الكلدانية، ولكن الأخ عبدالأحد كان يدافع عن الكنيسة الكلدانية لأنه يرى بان هذا واجبا دينيا أخلاقيا وحتى أنسانيا.

أن حضرتكم وخلال فترة ال (15) السنة التي تمثل فترة عضويتكم وتواجدكم في هذا الموقع، يمكنني القول بان بوصلتك الكتابية قد تغيرت لأكثر من مرة وحسب الظروف والمناسبات والأحداث التي تدغدغ مشاعرك، فمن كنت تنتقدهم يوما نراك اليوم تمدحهم وتشيد بهم كأشخاص أو مجاميع أو أحزاب أو أصحاب أفكار، حيث تدعي أنك مصلح وصاحب أفكار عصرية وتدعو لأعتمادها من أجل نبذ ثقافة الكراهية والتهجم وغيرها من التجاوزات، ولكنك ومع الأسف اليوم تعد أكثر الكتاب مثيرا للمشاكل هنا، سواءا كانت حجتك التسميات الثلاثة - التي هي مقبولة ومحترمة من قبل الجميع -، أو بسبب هذه الكنيسة وتلك، أو توجه هذا الكاتب أو ذاك وهذا الأكاديمي أو ذاكن أو هذا الحزب أو تلك الحركة أو هذا التجمع.

وكما يبدو جليا أن لك متسعا من الوقت قد يتجاوز 24 ساعة في اليوم تستخدمه ليل نهار، وجاهز للرد الفوري على كل من يتقاطع مع أفكارك الانية، ولهذا السبب يمكن القول بانك مناضل أنترنيتي قل نظيره في زمن جائحة كورونا.

يا رجل أستغل وقتك لتداوي الجروح وتقرب من أختلاف وجهات النظر بين الأخوة وتنصح المختلفين وتنير عقولهم وأنت صاحب ذلك الفكر النير، وحينها ستجعل الكل يحترم الذين يكتبون بأسماء مستعارة ويتقاطعون مع من يطلب منك أن تجاهر بأسمك الحقيقي وأنتمائك ونشر صورتك لأن الفكر النير لا يمكن أن يكون خفاشا ينشط في الظلام ولا مصدرا لأثارة البلبة بين الأخوة.

تقبل تحياتي   

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ لوسيان المحترم
بعد اذن الدكتور برخو المحترم

هذه مقتطفات من بعض كتابات الدكتور برخو عن البطريرك:

1. ان لقاء عاصفا جرى بين السفير البابوي في بغداد والبطريرك ساكو. ويبدو ان السفارة استدعت الكاردينال لتبلغه بمحتوى رسالة خاصة فيها شكوى ترتقي الى تأنيب.
2. وعند القراءة مررت على عبارة او جملة "والبطريرك لويس روفائيل ساكو عندما حياه الرئيس الفرنسي قال له غبطته: شكرا لكم على هذه الزيارة لدعم العراق واعطائه الامل."

هذه الجملة رأيتها خارج السياق تماما ولا يمكن لأي كاتب او صحافي أن يقترف خطأ بهذا الحجم، لأن يظهر أن الجملة جرى اقحامها عمدا في النص الأصلي وتظهر أنها ليست جزءا من البيان الرسمي الصادر عن رئاسة الجمهورية بل دست هناك دسا، لأنها تعارض المنطوق وتخرج عن انسياب الخطاب في الفقرة هذه.

 أنظر كيف جرى التحايل على هذه الفقرة كما وردت في موقع مؤسسة البطريركية الكلدانية هذا امر غير مقبول ولا يجوز ابدا. ولا اظن سيقترفه أي شخص متعلم يقوده حس سليم.

3. أوقع البطريرك ساكو نفسه في دهاليز النفاق والغش الذي يرافق أغلب الأنشطة السياسية وغيرها في العراق حاليا، وبدلا من ان ينقذ نفسه، يلجأ الى ممارسة الغش والخداع كي يظهر أنه السياسي المحنك الذي لا يشق غبار له وأيضا رجل الدين الذي لا يضاهيه أحد في علمه وأن ما يأتي به هو الصحيح فحسب ومنتقديه ليسوا إلا جهلة.

4. أتت زيارته الى ساحة التحرير ليصور نفسه أنه جزء من "الانتفاضة" وأن له تأثير على الرأي العام العراقي مثل قائد أي حزب طائفي (كل الأحزاب العراقية طائفية والمنطقة برمتها تحترق في أتون الطائفية) او داعية له ملايين الأتباع او موظف علاقات عامة ما يكتبه من بيانات او بلاغات يتربع على الصفحات الأولى في الصحف ويحتل الصدارة في نشرات الأخبار.

5. وفي نفس الإطار والسياق أتت زيارته الى المستشفى التي صورها مع زيارة ساحة التحرير وكأنهما فتح من الفتوحات ولكن إن حللنا الوضع تحليلا علميا ومنطقيا لنرى أنه زاد من طينه بلة وأوقع نفسه وشعبه المسكين، الغلبان والمغلوب على أمره، في الحفرة العميقة التي حفرها لنفسه وبيده.
6. سيرتقي البطريرك ساكو الى مرتبة الكاردينال في التاسع والعشرين من الشهر الحالي في احتفال في الفاتيكان. ان هناك علامات استفهام كبيرة تحوم حول البطريرك ساكو  بمنحه منصب الكردينال. وسأضع باختصار علامات الاستفهام هذه امام القراء الكرام املا في مناقشتها.

وحضرتك تقول ردا على الاخ عبدالاحد سليمان:
بالنسبة للدكتور ليون برخو وتاكيده على موضوع واحد في نقده واللذي يتعلق باللغة والطقوس والتراث ارى عنده ما يؤيد تمسكه بها، منها الفيديوات التي يضعها في اليوتوب وعزفه وادائه لهذا التراث وبهذه اللغة. بمعنى لو اني حاولت دحضه لادعي بان هدفه ليس اللغة والطقس والتراث فاني سافشل في ذلك. اما انت فلا ارى اي مبرر منطقي يقنعني حول لماذا انت تدافع عن البطرك في كل مناسبة وغير مناسبة، ولن يمكنني ان اتصور بان يكون لك مبررات منطقية في كل تلك المواضيع والمناسبات المختلفة، ولا يمكنني ان اتصور بان المنتقدين هم كلهم في كل مناسبة مخطئين وانت دائما على حق، خاصة وانت لا تاتي باي حجج وانما دائما باسلوب غريب الاطوار تصفه بنفسك بانه عنيف وتعترف بنفسك بانك لا تستطيع ان تتحمل ولا تعرف طريق المناقشة.

السؤال هو: ماعلاقة النقاط الستة أعلاه باللغة والطقس والتراث الكلداني؟
من يناقض نفسه بنفسه؟ ألست أنت؟
الاخ عبدالاحد سليمان بولص شخصية معروفة ومرموقة ومحترمة، وذو خلق واخلاق في السلوك والكتابة. ولو كان لنا عشرة أشخاص بنزاهة واستقامة عبدالاحد في صفوف شعبنا الواحد، لكان وضعنا العام غير ما هو عليه الآن، على الاقل في الكتابة في المواقع المعروفة ومنها عينكاوة.

اخ لوسيان: أنت مطالب بتقديم اعتذار من الاخ عبدالاحد للتناقض الواضح في كتابة ردودك تجاهه. فهل لديك الشجاعة؟

سامي ديشو - استراليا

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد الاذن من الدكتور ليون برخو المحترم

الى الاخوين العزيزين كوركيس اوراها منصور وسامي ديشو المحترمين

تقبلا شكري الجزيل لموقفكما المشرف والمدافع عن الحق في الرد على هذا المتطفل المتخفي تحت اسم لوسيان ولو انه لا يستحق الرد عليه لانه يكثر من التدخل فيما لا يعنيه ولو كانت لديه حبة من الشجاعة لذكر اسمه ونشر صورته بدل التطاول على الاخرين من وراء الستار.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخوة المعلقون والمتابعون الكرام

تحية طيبة

المقارنة مع الأكراد واردة وفي محلها لأن التركيز فيها هو على الثقافة واللغة والتراث والفنون والطقوس التي تشكل اليوم ركنا مهما وأساسيا من أركان الهوية (القومية) الكردية. أما بالنسبة للكلدان، فإنها ليست ذات أهمية، بل أن الكثير من مثقفيهم، وكما نلاحظ على صفحات هذا المنتدى، يناصرون الشخصية التي تكره وتنبذ وتحارب وتشوه هويتهم من حيث اللغة والثقافة والفنون والطقوس وغيره، وهي الأركان الأساسية للهوية (القومية).

والى الاخوة مناصري البطريرك ساكو، أرجو عدم المزايدة، لأن مناصرتكم له في كل صغيرة وكبيرة من خلال خطاب إنشائي مردودها عكسي تماما، بدليل تجاهلكم للنقاط العشر المذكورة في هذا المقال والمسائل الأخرى الواردة فيه والتركيز على الدفاع من اجل الدفاع.

 اختلافي الجوهري مع البطريرك ثقافي يخص اللغة والتراث وكل النقد الموجه له يقع في هذا الإطار وسببه موقفه غير الحميد من الثقافة واللغة وممارساته التأوين (التعريب وتهميش وازدراء الثقافة واللغة والطقس) الذي استفحل في عهده ووصل حدا لا يمكن السكوت عنه.

ومن ثم المقارنة قائمة وفي محلها لأنها ستنطبق حتى لو غيرت كلمة الاكراد الى "الأتراك" او "الفرس" او "العرب" او غيره من الأمم الحية التي ترى ان اللغة والتراث والثقافة عماد الهوية القومية.

وذكر البطريركية الحالية في محله لأن في الرسالة الى البرلمان الكردستاني يطالب البطريرك بالقومية والحقوق الثقافية، وهذه بالنسبة لي أشبه بنكتة، لا بل نكتة العصر. لأنني أسأل أين صارت الحقوق الثقافية للكلدان في عهد هذه البطريركية العتيدة؟ ألم تهينها بتكرار وتزدريها حتى اليوم؟ ما هو الذي قدمته للثقافة الكلدانية غير الهدم المستمر وتشويه النصوص وازدراء الفنون واللغة والطقس .

إنها مفارقة عجيبة وغريبة ان تطالب البطريركية بالحقوق الثقافية للكلدان وهي بالأساس لا تعترف ولا تمارس لا بل تستهين وتزدري وتهمش هذه الحقوق وتستجلب الدخيل والهزيل والركيك كي يحل محلها. والشواهد كثيرة على هذه الممارسات منذ آمد بعيد وحتى اليوم؟ فعن أي حقوق ثقافية للكلدان تتحدث يا غبطة البطريرك؟

إن كنت حقا صادقا وجديا في مسعاك، لجمعت الالاف من المثقفين الكلدان المتضلعين بلغتهم وطقسهم وثقافتهم وفنونهم وشعرهم وكتبت ولو بيانا واحدا من سلسلة بياناتك غير الجدية وغير المفيدة تدعوهم فيها الى أخذ مكانتهم في المؤسسة التي تقودها ولا تحاربهم وتزدريهم وتشمت فيهم (وهذا مثبت وله شواهد).

ليس هناك أي جدية في المواقف الأخيرة للبطريرك ساكو حول القومية والحقوق الثقافية للكلدان. إن كان هناك جدية لالتف الالاف من المثقفين الكلدان حوله بدلا من هجرتهم لمؤسسته والسباحة في الفضاء الافتراضي كما نفعل كلنا اليوم.

البطريرك ساكو كتب ما كتب أخيرا واتخذ هذا الموقف لأن الأرض التي يقف عليها صارت رخوة جدا لاشتداد المعارضة الكلدانية لإدارته وتراكم الملفات الساخنة ضده من استدعاء للمحاكم وملفات تخض الفساد المالي (وهذا مثبت وعلى العلن) والتخبط في المواقف السياسية وولوجه في المزاريب الفاسدة وغير الحميدة للسياسة العراقية الحالية وأخرها الأستدعاء للمحاكمة في حضرة الفاتيكان حيث واجه قسا كلدانيا بسيطا وخسر القضية.

نعم (هذا مثبت) خسر البطريرك ساكو قضية في محكمة فاتيكانية التي حكمت لصالح القس الكلداني وأعادته الى منصبه ورفعت الغبن عنه والقس هذا يعمل اليوم في إبرشية كلدانية معزز مكرم حتى الآن، ولا أريد أن ادخل في التفاصيل لأنها كثيرة ولأنها محزنة وتشير الى هوان لا بعده هوان.

والله أي ادراي ومسؤول بعد أن حكم الفاتيكان لصالح كاهن بسيط ضد بطريرك الكلدان في العراق والعالم (الكاردينال) لأحترم نفسه وتنحى جانبا.

هذا هو الوضع. الوضع الكلداني أصبح لا يطاق لأن المؤسسة الكنسية في أزمة وأزمة شديدة.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ Bet Nahrenaya المحترم

تحية طيبة

استهل التأخير في التعقيب على ردك بالاعتذار لك وللأخوة الذين ردوا على هذا المقال المهم، بيد أنه لم تسنح لي الفرصة للتفاعل معهم.

وأنا أعود إليه، وفاء  لبعض الأقلام الماسية، والتي في رأي يقع قلمك في مقدمتها، ومن ثم لأن المقارنة هذه تصيب وذات علاقة مباشرة بما يدور حاليا من نقاش في هذا المنتدى.

مفردة "الهوية الكردية" ومقارنتها مع "الهوية الكلدانية" قائم وصائب حتى لو استبدلناه بهوية أي شعب أخر: "الهوية العربية، التركية، الفرنسية، الفلومنكية، الألمانية، الفارسية، وهلم جرا.

مع كل اعتزازي واحترامي، نحن الكلدان لا نملك حاليا ولا نمارس أي من مقومات الهوية (القومية). هذا لا يعني أنها ليست متوافرة. إنها متوافرة كما هي في أي هوية أخرى. المسألة أن الكلدان ضائعون، ومن العسر حاليا جعلهم يميزون بين الطائفة والمذهب من جهة والهوية من جهة أخرى، ومن هنا ليس هناك حضور او ممارسة لأي من مقومات الهوية التي أسردتها في المقال ضمن نقاط محددة؛ على العكس هناك حاليا، وعلى الخصوص في السنين العجاف الأخيرة، حملة لتغريب وتعريب وتشويه هذه المقومات.

وأتفق معك أننا "بدأنا نفقد بوصلة المنطق، هل هو اختلاف في وجهات النظر (اتمنى ذلك)، أم اننا فعلا بدأنا نفقد بوصلتنا". لأن إن كان الكرد شعبا هجينا وشعبا لا عمق تاريخي له ولا عمق ثقافي لغوي وفني وتراثي وطقسي وليتورجي له – حسب أقوال بعض الأخوة – مع ذلك أفلح في إحياء هويته (لغته وتراثه وطقوسه وفنونه)، بينما هناك شعب عمقه عمق الحضارة الإنسانية ولم يفلح حتى في الحفاظ على أبجديته، عرفنا الحكمة من قولك إننا فقدنا البوصلة.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ سامي هاويل المحترم

تحية طيبة،

لأهمية تعقيبك، اقتبسه كما هو في أدناه.

وجوابي عن سؤالك "هل ستقوم قائمة لهذا الأمة؟" هو كلا لأن هكذا أمة ليست في سبات وحسب، بل قد ماتت واندثرت، لأنها أساسا قد أفقرت وأقفرت من ناحية ممارسة هويتها والتشبث بمقوماتها الأساسية وتأتي اللغة والفنون والتراث والطقس والآداب في مقدمتها.

ليس هذا فقط، هذه الأمة في واد والهوية القومية في واد أخر، وهذا جلي من الموقف من الكم الهائل للتغريب والتعريب والتشويه للأركان الأساسية التي تشكل هذه الهوية. لا أطن هناك أمة حية تقبل أن يحدث لها ما يحدث لنا حاليا، حيث نتحسس ونشعر أننا صوب الهاوية ذاهبون، ومع ذلك لا نحرك ساكنا.

شكرا لمرورك.

تحياتي



تُرى هل ستقوم قائمة لهذه الأمة، إذا كان من يعتبر نفسه كاتب وناشط حريص على (قوميته) ولم يطرق مسامعه صوتك العالي عبر المقالات المتكررة التي دائما دعوتَ فيها الى الأهتمام (بمقومات القومية)؟. ينطبق على هؤلاء المثل القائل "عندما تشير بأصبعك الى ألسنة النار وهي تلتهم غابة بأكملها، لن يركزوا أنظارهم إلا على رأس أصبعك!!!". هذا دليل قاطع بأن الشأن القومي لا أهمية له عندهم، بل كل ما في الأمر هو التدين،
 والتطرف الطائفي.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ قشو ابراهيم نيروا المحترم

تحية طيبة

شكرا للرد وشكرا للمتابعة حيث يسعدني تواجدك على صفحتي هنا وحضرتك تكتب بلساننا المقدس، ومن ثم تتابعنا على صفحات التواصل الاجتماعي.

تغمرني السعادة عند مشاهدتي كلماتك المعبرة المكتوبة بالخطوط السريانية المختلفة التي تتألق وكأنها لوحات فنية.

ما تأتي به صحيح حول الوضع الحالي لمؤسسة الكنيسة الكلدانية، ولكن أرجو ان يتسع صدرك كي أصحح خطأ شائعا وهو أن الكنيسة الكلدانية انشقت عن الكنيسة الأم، كنيسة المشرق، قبل حوالي 500 سنة. هذا ليس صحيحا ابدا، لأن التيار الذي اتصل بروما وأتباعه بقوا على مذهب الأجداد ولم يغيروا او يبدلوا في التراث والطقس والثقافة قيد شعرة.

الانشقاق الحقيقي وقع في حوالي منتصف القرن التاسع عشر مع قدوم موجات كبيرة من المبشرين الغربيين وسيطرتهم على اصقاع شاسعة وفصلهم للهند عن الكنيسة الأم.

ولهذا يطلق المؤرخون الكنسيون على ما حدث في حوالي منتصف القرن التاسع عشر "الاتحاد الثاني او بالأحرى الاتحاد الاندماجي،" عندها جرى الانشقاق الحقيقي نتيجة لما غرسه المبشرون من كره لمذهب الاجداد (النساطرة) وهرطقتهم وتكفيرهم.

من هذه الفترة، انشقت كنيسة المشرق الى شقين مختلفين، ولكن في الجوهر والعمق من حيث الطقس والليتورجيا والثقافة واللغة والفنون والريازة بقيت تقريبا كنيسة واحدة عدا ما حدث لملايين من اتباعها في المناطق حيت تم فصلهم عنوة ومن خلال حملات عنيفة حدث فيها اضطهاد قلما عرف التاريخ الكنسي مثيلا لملايين من أتباع هذه الكنيسة.

في رأي، فإن الانشقاق بدأ يزداد سعة والهوة اتساعا في السنين العجاف الأخيرة بسبب التأوين (حملة التعريب والتغريب والتشويه) التي حدثت للثقافة والطقس واللغة والفنون والثقافة لدى مؤسسة الكنيسة الكلدانية.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الزميل الأكاديمي الدكتور صباح قيا المحترم

تحية طيبة،

تعقيبك فيه نقاط ذات أهمية بالغة، قد تحتاج الى مقال منفصل للتعامل معها.

بيد أنني سأركز على بعضها، وهذا لا يعني أن النقاط الأخرى ليست بمستوى أهميتها.

أتفق معك أن كنيسة المشرق، وشقها الكلداني الحالي، لم يروجا لمفهوم قومي حسب التعاريف الدارجة للقومية حاليا.

ولكن، كنيسة المشرق، وشقها الكلداني الحالي، كانتا على الدوام متشبثتان بثقافة وفنون وطقوس ولغة هذه الكنيسة، ولم يتخليا عنها أبدا لأنها كانت جزء من البشارة والمسرة، وهي كذلك.

إن تراث الكنيسة الكلدانية تراث مسيحي، تراث المسرة والبشارة. هذا التراث بفنونه وطقوسه ونصوصه وأناشيده وموسيقاه ونثره وشعره يشكل الثقافة او الهوية الكلدانية وهو في ذاته واحد من المقومات القومية، لأن الآداب والفنون من أرقى ثمار الحضارة الإنسانية.

من هنا يأتي خطر التأوين الذي استفحل كثيرا وصار يهدد الكيان الثقافي والتراثي للكنيسة الكلدانية وشعبها في آن واحد، لأن تاريخيا حتى الذين لم يكونوا كلدانا مثل ملايين الهنود قبل فصلهم عن كنيستهم الأم عنوة، كانوا يعتزون بالتراث الكلداني والطقس الكلداني وقسم منهم لا يزال حتى اليوم، فما أحرانا نحن الكلدان ان نعتز بهذا التراث ونحافظ عليه.

وأتفق معك أن التجديد والحداثة والتأوين واجب، وهذا ما قامت وتقوم به كل أمة تريد أن تحيا وتبقى، ولكن ليس على شاكلة تغريب وتعريب وتشويه وتزوير التراث كما يحدث الآن ضمن حملة منهجية لفصل الكلدان عن جذورهم وهي لغتهم وتراثهم وطقسهم وفنونهم وشعرهم ولغتهم المحكية الساحرة التي لها أدب وفنون غفيرة وثرة وسامية وجلها مسيحي وكنسي ينحو صوب المسرة والبشارة. التأوين الحالي كارثة، أقولها وأكررها وأحذر الكلدان منه ومن عرابه. أقول هذا عن تجربة شخصية في صفوف الكنيسة الكلدانية.

وأنظر الجلبة الحالية، التي لم نكن في حاجة لها ابدا، وهي لن تزيدنا إلا ضعفا وشرذمة لأن لا داعي ابدا لتغير تسمية كنيستنا، لان التسمية هذه جزء من المخيلة والذاكرة الكلدانية الكنسية والعلمانية، وهذا لا يضر إن كان عمر التسمية هذه سنة او عقد او قرن او عشرات القرون. التلاعب بالتسمية والتراث والطقس واللغة والنصوص والفنون بهذا الشكل العبثي لا يقوم به حتى الاستعمار، لأن حتى الاستعمار يحسب ألف حساب قبل ان يتلاعب بذاكرة ومخيلة ورموز وحتى أساطير أي شعب تحت سيطرته.

وأضم صوتي الى صوتك وأردد معك:
"لا تعول كثيرا على الكلدان، حيث سيخذلونك من أول فرصة"
"حتى لو اتفق الملاك مع الشيطان، فلن يتفق مع بعضهم الكلدان."


تحياتي