المحرر موضوع: كل الأسباب متوفرة لعودة داعش في العراق.. فقر وتهميش وفساد  (زيارة 497 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31440
    • مشاهدة الملف الشخصي
كل الأسباب متوفرة لعودة داعش في العراق.. فقر وتهميش وفساد
وكالات الاستخبارات الدولية تحذر من أن الوضع السياسي غير المستقر في العراق يوفر لخلايا تنظيم الدولة الإسلامية الأرضية المناسبة لتخرج من مخابئها وتعيد تجميع صفوفها.
MEO

النسخة الجديدة من داعش قد تكون أشد خطورة
 وزير خارجية العراق: خطر داعش لا يزال قائما فكرا وتنظيما
 خلايا التنظيم تستغل ضعف التواصل والتنسيق بين المحافظات العراقية

بغداد – لم يغادر العراق في نفس حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني والمحاصصة الطائفية وكل ما كان قبل عامين سببا في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية، وما يمكن أن يوفر أرضية خصبة لنشاط خلايا هذا التنظيم الذي بالكاد انتصرت عليه الدولة في حرب شردت عشرات الآلاف وخلفت الكثير من المناطق تحت الأنقاض ومازلت تعاني في انتظار إعادة الإعمار.

ورغم إعلان العراق عام 2017 تحقيق النصر على تنظيم داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014 إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق وتتحصن خلاياه في المنطقة الشمالية الجبلية الوعرة وصحاري غرب العراق.

وصرح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين بأنّ خطر تنظيم  داعش لا يزال قائما "فكرا وتنظيما، مع الأخذ بنظر الاعتبار وجوده في العراق وسوريا وتنظيمات إرهابيّة أخرى تسعى إلى التنقل عبر الحدود الوطنية".

ويؤكد ما ذهب إليه الوزير العراقي ارتفاع وتيرة الهجمات الإرهابية، خلال الأشهر الماضية، زادت لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت". وأيضا تقرير وكالات مخابرات الدولة الأعضاء في الأمم المتحدة الذي جاء فيه أن التنظيم يعيد تأكيد نفسه في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، حيث نفذ عناصره سلسلة من الهجمات بالإضافة شن هجمات في بغداد.

ووقع أحدث هجوم مسلح لداعش ليلة الجمعة على خيمة عزاء في منطقة يثرب في محافظة صلاح الدين الواقعة شمال بغداد، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم عنصران أمنيان، وإصابة 11 آخرين بجروح. ويأتي الهجومان غداة مقتل 12 شخصا وإصابة 21 آخرين، في 3 هجمات متفرقة لتنظيم داعش بمحافظات صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) وبغداد.

وعشية عيد الإضحى، قتل انتحارا ما لا يقل عن 35 شخصا، وأصاب العشرات، في سوق شعبية بمدينة الصدر شرقي بغداد. وبعد التفجير بأيام قليلة أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اعتقال أفراد شبكة إرهابية مسؤولة عن التفجير، إلا أن ذلك لا يخفف من حالة القلق التي تسيطر  على العراقيين من عودة التنظيم خاصة في المناطق التي سبق وذاقت ويلاته.

ويتطلع العراق لإجراء الانتخابات التشريعية المبكرة بالتزامن مع تغييرات في الإستراتيجية الأميركية والاتفاق الحاصل بين مصطفى الكاظمي والرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن،  القاضي انسحاب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021.

لكن، شبح التهديدات الإرهابية يعقّد ذلك وقد ينتهي المطاف بتكرار عملية الانسحاب الأميركي والعودة مثلما حدث مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في سنة 2016.

ويستدل أصحاب هذه القراءة بنتائج تقرير فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة التي تشير إلى أن الهجمات في بغداد في يناير وأبريل 2021 تؤكد صمود التنظيم على الرغم من جهود قوات  مكافحة الإرهاب في ملاحقة خلايا التنظيم.

ويرجح التقرير المستند إلى تحليلات وكالات مخابرات الدولة الأعضاء في الأمم المتحدة أن يواصل تنظيم داعش "مهاجمة المدنيين والأهداف السهلة الأخرى في العاصمة كلما أمكن ذلك لجذب انتباه وسائل الإعلام وإحراج حكومة العراق"، مستغلا ضعف التواصل والتنسيق بين المحافظات العراقية المختلفة.

وقال جون غودفري مبعوث وزارة الخارجية الأميركية للتحالف الدولي ضد داعش التنظيم إن التنظيم يحاول الاستفادة من تدهور الأوضاع الاقتصادية في العراق وأيضا في سوريا لإعادة بناء نفسه.

وأكد غودفري في تصريحات صحافية "هناك شيء واحد أسمعه باستمرار في كل من العراق وسوريا وهو أن الفقر وعدم المساواة يستمران في دفع العديد من الشباب للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، بما في ذلك داعش"