المحرر موضوع: ابجديتنا المقدسة: ܐܒܓܕ ܗܘܙ ܚܛܝ ܟܠܡܢ ܣܥܦܨ ܩܪܫܬ (ابجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت): من كنيسة المشرق الى الأشقاء السريان مع تحية من القلب والأعماق  (زيارة 1379 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ابجديتنا المقدسة: ܐܒܓܕ ܗܘܙ ܚܛܝ ܟܠܡܢ ܣܥܦܨ ܩܪܫܬ (ابجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت): من كنيسة المشرق الى الأشقاء السريان مع تحية من القلب والأعماق

تغمرني السعادة وأنا أرى ان الأطياف او القوس قزح الذي يشكل شعبنا الواحد رغم التسميات المختلفة، إضافة الى كنائسنا المشرقية الواحدة، رغم ميولها ومذاهبها المتعددة، تثمن الجهود التي أبذلها لنشر وتعليم لغتنا وتراثنا وثقافتنا وطقوسنا وآدابنا وفنونا وأشعارنا على وسائل التواصل وتتفاعل معها بجدية وإيجابية:

https://www.facebook.com/leon.barkho

حقا هذا يدخل الفرحة الى النفس والقلب ويجعلني أبتهج ويحفزني الى تقديم المزيد من روائع كنيسة المشرق المجيدة.

واللغة والآدب والثقافة والفنون والطقوس العائدة لنا مشرقية الهوى والمنحى تعبر عن المسرة والبشارة بنفس وميل مشرقي أصيل يعود لنا كلنا باختلاف تسمياتنا ومذاهبنا، ويصرخ في وجهنا قائلا: إننا شعب ابي، شعب واحد له لغة مشتركة وثقافة واحدة وآدب وفنون وطقوس مشتركة، وهذه من أرقى ثمار الحضارة الإنسانية؛ وفي العمق والجوهر، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، تشكلنا كأمة وهوية قومية وثقافة كنسية مشتركة.

وكانت سعادتي لا توصف عندما أرسل لي أحد المتابعين في تعقيب له على أخر نشاط قمت به، وهو النشيد الملكي المشرقي، وقد كتبه بالخط الشائع لدى الأشقاء السريان، وفيه اعتذار لأن لم يسعفه الحاسوب كتابته بالخط الاسطرنجيلي، وهو الخط الساحر، خط ملوكي من الخطوط السريانية البديعة الساحرة التي تجمع شقي شعبنا وكنائسنا من المشارقة والمغاربة (شرق وغرب نهر الفرات).

أعزف عن ذكر اسمه وأترك الأمر له، بيد أنني أقول إنك يا أخي العزيز برهنت ان الثقافة واللغة والطقوس والريازة والشعر والآدب والفنون التي نملكها هي التي تشكل هويتنا وخصوصيتا كأمة ذات هوية مميزة (قومية) وكنائس مشرقية مجيدة.

وأنا بدوري أهدي له الصفحة الخاصة بالنشيد الملكي الذي نحن في صدده في حوذرتنا المقدسة المشتركة لكنيسة المشرق الكلدانية-الأشورية، التي يعدها المختصون والأكاديميون والعلماء جوهرة ولؤلؤة الآداب والفنون الكنيسة في المسيحية طرا، شرقا وغربا، ويظهر فيها الخط الاسطرنجيلي بجلاء.

فإلى اشقائي السريان أرسل تحية من الأعماق تحية محب لإرث وتراث كنيسته المشرقية المجيدة وكذلك من محب لتراث وإرث ولغة وفنون وطقوس الكنيسة السريانية المجيدة بفرعيها الأرثدوكسي والكاثوليكي والفروع الأخرى التي تشترك معهما في العمق ونحن وهم انصهرنا في بوتقة واحدة مشكلة سبيكة لا تتجزأ ابدا.

ولكل من يحمل إرث ܐܒܓܕ ܗܘܙ ܚܛܝ ܟܠܡܢ ܣܥܦܨ ܩܪܫܬ (ابجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت) أقول إنكم احفاد أبجدية ولغة صاحبة ثقافة وفنون وطقوس وآداب سامية لا ترقى الى سموها أي أبجدية أخرى.

وتتذكرون أنها الأبجدية التي كتبها الرومان على الصليب في الجلجة ونطق بها المصلوب، ابن الأنسان.

وأن ابجديتكم هي أصل اللغات السامية حيث إن النبطية التي عنها تطورت الأبجدية العربية أصلها ܐܒܓܕ ܗܘܙ ܚܛܝ ܟܠܡܢ ܣܥܦܨ ܩܪܫܬ

ومن هذا المكان أدعوكم الى التشبث والتمسك وعدم التهاون في الحفاظ على ܐܒܓܕ ܗܘܙ ܚܛܝ ܟܠܡܢ ܣܥܦܨ ܩܪܫܬ وذلك من خلال إحياء هذه اللغة وما تحمله من تراث وفنون وآداب وثقافة ما استطعنا الى ذلك سبيلا.


وكذلك انتهز هذه الفرصة كي أحثكم لا بل أطلب منكم الوقوف في وجه أي مسعى لتهميش هذا التراث وهذه الثقافة وهذه الفنون، فنون ܐܒܓܕ ܗܘܙ ܚܛܝ ܟܠܡܢ ܣܥܦܨ ܩܪܫܬ، التي هي هويتنا ومؤشر لوجودنا ماضيا وحاضرا ومستقبلا.

إن الذي يهمش هذه اللغة وهذه الفنون وهذا التراث ويستبدله، أي كان وأي كان شأنه ومركزه وطائفته وتسميته وميله، يقتلنا، شأنه شأن الذين اضطهدونا وقتلونا وهججونا وطمسوا ثقافتنا وأحرقوا كتبنا إن كانوا في الشرق او الغرب.

الأعداء قد يقتلون الجسد، ولكن الذي يحارب اللغة والثقافة والطقوس والفنون والآدب والشعر والريازة، يحارب ويضطهد ذاكرتنا الجمعية التي تراكمت عبر التاريخ، وبهذا ينفينا من الوجود وخطره أشد علينا من خطر أي عدو أخر.


وأنتهز هذه المناسبة أيضا كي أخاطب اشقائي السريان ومعهم مؤسستهم الكنسية وذلك بالإشادة بمقررات السنهادوس (المجمع المقدس) الذي عقدته مؤخرا حيث كانت فيه فقرات واضحة تدعو الكل الى التشبث بالطقس واللغة والريازة الكنسية والعمل الحثيث على احياء التراث والفنون الكنسية بلغتها السريانية المقدسة لتي تعد ركنا من أركان مسيحيتنا المشرقية وهويتنا الوطنية.

ونحن في أحر من الجمر في انتظار نهضتكم ونهضة كنيستكم المقدسة ومعكم اللغة وما تحمله من فنون وثقافة وآداب واشعار وأناشيد وطقوس التي في مجملها تشكلنا كلنا سوية في إطار الأمة الواحدة والكنيسة الواحدة، رغم التباين التسموي والاختلاف المذهبي الذي فرضته علينا عوادي الزمن.

واهيب بكل اطياف شعبنا  ان  تكون لغتنا مع الثقافة والفنون والطقوس والآداب التي تحملها والتي تشكلنا هوية  قومية واحدة ومسيحية مشرقية  جامعة هي المحك والمعيار  للتنافس والتعبير عن هويتنا  القومية والكنسية وليس الصراع على التسميات واحقية المذاهب التي نحن عليها.



غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وفي السياق الذي نحن فيه، تردني العديد من المبادرات الجميلة بلغتنا الأم من الأصدقاء والصديقات والمتابعين والمتبابعات والأخوة والأخوات في مواقع التواصل وهم بالالاف والحمد لله.

وهذه مبادرة جميلة من الأخ بدران عمرايا بلغتنا الأم، وهي بمثابة لوحة فنية تظهر جمال الخط السرياني، الذي له من السحر والجمال، ومع احترامي الشديد، ما يفوق الخط العربي. الفرق أن العرب ملتزمون بلغتهم وخطهم وفنونهم وشعرهم وتراثهم وآدابهم شأنهم شأن كل الشعوب الحية ونحن لسنا كذلك ومع الأسف الشديد.

ولنبادر كلنا لجعل لغتنا شعارا لهويتنا القومية والكنسية ونحاول في أقل تقدير تعلم أبجديتها المقدسة وكذلك في أقل تقدير أيضا كتابة اسمائنا بها وكتابة العناوين والتسميات المؤسساتية بها أيضا: