عطا الله يتوقف عند بنية الخطاب النصي لعدد من نخب الابداع
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد صدر للشاعر والاديب الدكتور بهنام عطا الله مؤخرا كتابه الموسوم ( بنية الخطاب النصي.. جمالية الصورة وفضاءات الدلالة ) وذلك عن دار تموز للطباعة والنشر والتوزيع في سوريا .. وجمع عطا الله رؤاه حول عدد من النخب الابداعية واسهاماته في بحور الابداع من شعر وقصص حيث استهل كتابه بالوقوف عند محطة الشاعر سركون بولص واصفا اياه بالبويهمي الغائب الحاضر ايقونة الشعر وملاذات الالم ومن ثم عبر عن رؤاه تجاه الشاعر حكمت صالح من خلال مقالته النقدية التي عنونها بتوليف الاسطورة في النص الشعري من خلال اختياره لقصيدة بكائية الانسان زمن المنذر كما ابرز عطا الله عن شعرية النص وتحريك الساكن من خلال المجموعة الشعرية المعنونة هواجس على مراة خاصة للشاعر عبد الوهاب اسماعيل كما قدم للشاعر عباس عبد الله من خلال رؤية الاخير تجاه مشهدية تستند على التماسك البنيوي للنص وتثويره كما اسهم الشاعر بهنام عطا الله للاطلالة على عوالم الشاعر جان دمو بكونه شاعرا يفرط بالحياة دونما اسئلة كما عبر عطا الله عن رؤاه النقدية تجاه ما قدمه الشاعر الراحل معد الجبوري من خلالمجموعته الشعرية التي صدرت عام 2001 تحت عنوان اوراق الماء بكون تابع من خلالها جمالية الصورة الشعرية وبنية اللغة وسحر الايقاع كما ابرز الكاتب صور شعرية خاصة بالشاعرة المعروفة دنيا ميخائيل من خلال ما قدمته من اللاشيء حيث تبدا كل الاشياء اضافة الى ما قدمه من رؤى نقدية خاصة بالمنجز الادبي والشعري بالتحديد للشاعر الراحل امجد محمد سعيد من خلال ما قدمه الاخير في مجموعته الشعرية التي صدرت تحت عنوان فضاءات وامكنة التي صدرت عام 2001 حيث تابع عطا الله من خلال هذه المجموعة جماليات المكان وتجليات الغربة ولم يتحدد الشاعر عطا الله عند حدود الادب بل تغول في فضاءات اللون والتشكيل فاسهم بقراءة نقدية للوحات الفنان اميل شابا متخذا من لوحته البوق السابع محورا رئيسيا للدلالة على بيت تاثيث الحرف وفضاءات اللوحة فيما اتجه ببوصلة اخرى نحو ميادين الشعر ليسهم باطلالة اخرى نحو فضاءات الشاعرة الراحلة زهور دكسن من خلال ما قدمتهفي قصيدتها الغدير الاخير من غريزة الشعر وحوارات الجدل كما اضاء عطا الله في محور اخرى لعوالم بولص شليطا ملكو معنونا رؤاه النقدية المتمحورة حول اعمال الشاعر ملكو بالفرسان الثلاثة وديوان حب بلون الهواء كما تابع في محاور الشاعر مزاحم علاوي الشاهري ما اكتنزته وهج الاسئلة المتلاحقة في مجموعته الشعرية رماد كائن في الليل من شعرية الحدث والذاكرة اضافة لقراءة نقدية موسعة في قصائد الشاعرة فيفيان صليوا وومضاتها واصفا اياها بكونها تؤطر الهم والغربة كما تحدث في سياق كتاب بنية الخطاب النصي عما احتوته مجموعة الشاعر العراق المعروف منذر عبد الحر المعنونة بقرابين العش الذهبي بكونها تعد خطابا للذات وفضاءات للرؤيا واتجه عطا الله بسفنه نحو بلدته ليختار من خلاله نصوصا للشاعر جبو بهنام بابا وبالتحديد من المجموعة الشعرية التي صدرت لبابا تحت عنوان الاقمار تغتسل في المغيب بكونها تحوي قصائد ذاتية مقعمة بترانيم الروح واقمار الفصول لكنه من ثم يبتعد عن تلك البلدة متجها نحو اقاصي الجنوب متوقفا عند الشاعر جبار الكواز ليقرا معه ما قدمه الكواز في مجموعته الشعرية ورقة الحلة حيث تماهى بين معطاها الحضاري وتقنيات النص الذي احتوته فيما ولج مع القاص بولص ادم تاليا نحو الدخول الى اعتاب الحلم الانساني وفي دائرة الموصل حيث انجز الشاعر الدكتور حيدر محمود عبد الرزاق مجموعة شعرية قبل نحو عقد عنونها بزهرة للبحر واخرى للريح خاضعا من خلالها لسلطة البحر وللشعر معا فيما عاد مجددا لبلدته الاثيرة متوقفا عند ما انجزته الشاعرة انهاء سيفو حيث وصفها بالشاعرة المسكونة بالشعر واصفا نصوصها بيقظة الذاكرة والتي تقارب نبض الروح فيما كان لللشاعر سمير خوراني موقع محدد من ضمن رؤى عطا الله النقدية حيث توقف عند ما انجزه خوراني في مجموعته الرحيل عبر المدارات ليعيد الاكتشاف وتاطير الذات ازاء النصوص الشعرية التي انجزها الشاعر سمير خوراني ومنها انطلق عطا الله مجددا نحو تنويعات لمسها عند مدارج الشعر في مجموعة الشاعر فاضل الغزي في عند انكسار الظل كما استذكر في محطة تالية ومع جلال مرقس عبدوكة بعض الاستذكارات الحياتية وترنيمة جحافل التعساء فيما واجه مع الشاعر جاسم محمد الدوري غبار مجموعته الشعرية المتعلق بالازمنة والعودة معه نحو منابع اولى للحلم كما تابع مع الشاعر خضر زكو مشهدية الرؤية الشعرية واستقراء المجهول في ضفاف المجموعة الخاصة بزكو والتي حملت عنوان ملاذات الموت الابيض التي كتب نصوصها بين بلدتي بغديدا واهوار البصرة وشوارعها فيما سلط الضوء نحو ما انجزه الشاعر احمد جار الله من قصائد لون بها مجموعته التي حملت عنوان هوامش على متن الحزن مبرزا في سياقها ظلال المعاني وانزياح اللغة وتوقف عطا الله على شرفات غسان سالم شعبو المستقبلية راصدا واياه ايقونية الصورة الشعرية فيما اثر البقاء في بلدته ليرى من خلالها ربيع العمر وقد تناوله الشاعر صليوا اسحق حبش حيث توغل معه في جسد القصيدة وتجول من ثم في بلدة عنكاوا راصدا كنار الحكيم وهي تنسج قصائدها التي تؤسطر للغربة وتنطق برائحة الغياب ليتحول مجددا نحو الموصل منصتا لفضاءات الدلالة والبحث عن جذور التكوين في قصص وجدان الخشاب لينطلق من تلك القصص لايقونة شعرية اسهم بغزل كلماتها الشاعر رمزي هرمز ياكو الذي تمسك بعنوان هذا رخامي ملهاة للوقت للتعبير عن مجموعته الشعرية التي راى فيها عطا الله تاويلات رمزية تخلق صورا حداثوية مشعة فيما كانت الرؤى التالية محددة بما اسهم به القاص الموصلي الراحل انور عبد العزيز من خلال المجموعة التي عنونها بطيور الماء والتي صدرت قبل نحو عقد ليبرز من خلالها تقنيات الخطاب اللغوي فيما ابرز رؤى نقدية محددة بالشاعر ذكار الجزراوي عبر مجموعته الشعرية البكر التي جاءت تحت عنوان وتشهقين لوعتي ليسهم في اضاءة الغور الذي تجول فيه الجزراوي عبر متاهات التاريخ ومنحنياته فيما رصد عطا الله الشاعرة نهى لازاروهي تفتح اسوار قصائدها تحت سلطة قوانين التصور التخيلي فيما عبر نحو ضفاف القاصة بلقيس الدوسكي التي حملت عنوان قلب في المزاد العلني نحو وصف ما اسهمت به تلك القاصة من قصص اكتسبت جراة الخطاب القصصي ووضوح الرؤيا ليتحو بعدها نحو عالم الشاعر نزار الديراني وما قدمته من قصائد اتسمت بالاتساق والانسجام النصي في المطر لحن الذكريات اما تباين الكتابة لدى المرواتي عمار احمد فكان له موقع متميز بين رؤى عطا الله اذ اختار كتابه المعنون انت موسيقاي او هذا البياض المحنك ليؤشر نحو اقصى الاختلاف ويقارنه باقصى الانحرافومنه توجه لقصائد الشاعر غزوان صباح مبرزا في سياق مجموعته الشعرية الاولى البحر هو انت عن ذائقة شعرية تسطع منها دالة السردفيما رصد في المحطة التالية عن ما قدمه الشاعر برهان البرزنجي عبر مجموعته اشجان وطني انا لينتقل من ضفة الشعر الى ميدان القصة وفيها تناول تقنيات القصة القصيرة للقاص صباح الكاتب من خلال ما انجزه بمجموعته فضاءات الصمت كما انصت لغدا مرة اخرى والمجموعة الشعرية الخاصة بالقاصة هبة شاكر عبر ا اختزنته من صور مفعمة بالالوان والتي ضجت بدينامكية الحياة وتساءل مع الشاعر جمال خصير عبر المجموعة الشعرية التي تعنونت بلماذا احبك انت من خلال ما اختزنته من شفافية الشعر ونص الذات .