المحرر موضوع: كنيسَةُ بابِلَ، وهِيَ مِثلُكُم مُختارَةٌ مِنَ اللهِ، تُسَلِّمُ علَيكُم.  (زيارة 2209 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية و أحترام:

موضوع جديد يشغل بال المهتمين من القوميين الكلدان رغم قلتهم, فالكلدان عموماً لا يشغلون بالهم بهكذا أمور ومواضيع (ماكو من وراها خبزه!) ويهتمون بما يدر عليهم الخبز الحار (الطالع هسه من التنور)!, المهم وكما جاء في البيان الختامي للسينودس الكلداني التي أنتهت أعماله مؤخراً في 14 آب 2021 وخرج لنا بعدة أستنتاجات وتوصيات ومنها ما جاء في النقطة التاسعة من البيان وهذا نصها: (تسمية البطريركية، بعد المناقشة والتداول وافق الآباء بالإجماع على تبني تسمية “البطريركية الكلدانية” عوض بطريركية بابل على الكلدان، وعبَّروا بحماسة عن اعتزازهم بهويتهم الكلدانية.) وقد تناول البعض من الأخوة الكرام هذا الموضوع كل من وجهة نظره الخاصه سلباً أو أيجاباً مدعوماً بالأدلة التي تدعم نظريته, وهنا أحببت أن أشارك رؤيتي الخاصة لموضوع التسمية الجديد هذا وكل أصحاب الشأن الكرام أحرار بقبول هذا الكلام أو رفضه.

قبل البدء لا بد أن نعود قليلاً للوراء وبالتحديد الى تأريخ 17 مارس 2021 حيث نطالع مقال لغبطة نيافة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى! تحت عنوان (تسمية الكرسي البطريركي للكلدان بين كرسي بابل وكرسي بغداد) ومن هنا نفهم أن فكرة تغير الاسم للبطريركية هو من بنات أفكار غبطة نيافة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى! حيث علل غبطته لماذا طرح هذه الفكرة وأقترح تغيير أسم البطريركية, بالطبع هنا طارح الفكرة ليس أي شخص عادي! بل هو راعي الكنيسة الكلدانية عموما وخليفة بطرس الرسول حاله حال كل الخلفاء الحاليين لبطرس الرسول من رعاة الكنائس بأختلافها!.

نقرأ في مقال غبطته من ضمن الاسباب التي دعته الى هذا الاقتراح هو ما يلي والكلام لغبطته: (هكذا، كما أرى، تاريخياً وعلمياً، سادت تسمية “بطريرك بابل على الكلدان” من دون وجه تاريخي أو كنسي. وكثيراً ما يسألني بعض الكرادلة وألاساقفة الغربيين عن معنى تسمية بطريرك الكلدان ببابل، فاقول لهم التسمية اُطلـِقت علينا بسبب الانتماء القومي وليس التقليد الكنسي المتوارث لكنيسة المشرق.)!!

بالطبع هنا غبطة نيافة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى! رجل ذو أطلاع ودارس للكتاب المقدس والكنيسة وتاريخها وأعلم مني كثيرا بالكثير من الامور التي تخص هذا الشأن لكن هذا لا يمنع أن نناقش كلامه أعلاه ونبدي الرأي فيه أو ننبهه على أمر ما فاته بهذا الشأن, وكي لا أطيل وجدت أن غبطته تناول الأمر من ناحية تأريخيه قوميه وتقليد كنسي بدليل قوله (من دون وجه تاريخي أو كنسي......اُطلـِقت علينا بسبب الانتماء القومي وليس التقليد الكنسي)!, وهنا أنا أريد لفت أنتباه غبطته والمطلعين الكرام وكل المهتمين بأمر التسمية الى ما يمكن أن يكون هو السبب الى أطلاق هذه التسمية على البطريركية الكلدانية وبدليل من الكتاب المقدس وعليه ساشارككم هذا النص من الكتاب المقدس عله يفسر الأمر خصوصا وأنه صادر عن فم الصخر الذي بنى عليه يسوع المسيح كنيسته! تعالوا معي نطالع هذا النص وبعدة ترجمات:
الترجمة المشتركة دار الكتاب المقدس
1بط 5-13 كنيسَةُ بابِلَ، وهِيَ مِثلُكُم مُختارَةٌ مِنَ اللهِ، تُسَلِّمُ علَيكُم. ويُسلِّمُ علَيكُم مَرقُسُ ابني.

ترجمة فاندايك
1بط 5-13 تُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الَّتِي فِي بَابِلَ الْمُخْتَارَةُ مَعَكُمْ، وَمَرْقُسُ ابْنِي.

الترجمة الكاثوليكية
1بط 5-13 تُسَلِّمُ علَيكم جَماعَةُ المُختارينَ الَّتي في بابِل، ومَرقُسُ ابْني.

الترجمة البولسية
1بط 5-13 تُسَلِّمُ عليكمُ ((الكنيسةُ)) المختارةُ التي في بابِل، ومَرقُسُ ابني.

ترجمة كتاب الحياة
1بط 5-13 وَمِنْ بَابِلَ، تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِلْكَ الَّتِي اخْتَارَهَا اللهُ مَعَكُمْ، وَكَذلِكَ مَرْقُسُ ابْنِي.

النص الإنكليزي
PE1 5-13 The church that is at Babylon, elected together with you, saluteth you; and so doth Marcus
my son.

New King James Version: 13 She who is in Babylon, elect together with you, greets you;
and so does Mark my son.


كما نرى هنا أن بطرس الرسول التلميذ الذي دعاه يسوع المسيح بالصخرة وقال له: (وأنا أقولُ لكَ: أنتَ صَخرٌ، وعلى هذا الصَّخرِ سأبني كَنيسَتي، وقوّاتُ الموتِ لنْ تَقوى علَيها.(متى 16-18)) نفسهُ هذا (الصخر) هو الذي أستخدم وأطلق هذه التسمية على كنيسة بابل أو جماعة بابل! وكلنا نعلم ما الكنيسه إلا عبارة عن جماعة من البشر المؤمنين وليس المقصود بها الحجارة المبنيه في حال كان لأحدهم أعتراض على كلمة جماعة! وعليه ومن هذا النص الكتابي الذي لا يعلو عليه أي نص كان أو تفسير أدعوا غبطتكم وكل أخوتكم المطارنة الاجلاء الى التفكير ملياً بالنص الكتابي أعلاه وأختيار التسمية المناسبة منه لكنيستنا وبطريركيتنا, خصوصاً وأن بطرس الرسول عندما أستخدم هذا المصطلح يومها لم يكن قومي كلداني ولا رجل سياسة ولا تهمه أمور الدنيا !بل كان كل همه يومها كنيسة المسيح.

كلمة أخيرة, أرجو أن لا تكون مسألة تغير تسمية البطريركية الكلدانية الغرض منه هو طلب مجد شخصي لفاعله!, كي يُسجل بعدها التأريخ أن البطريرك الجالس يومها سعيداً على سدة الحكم وكرسي البطريركية مار فلان أبن فلان هو من أقترح ووضع التسمية الجديدة!! فالتاريخ أحياناً لا يرحم خصوصا مع من يطلبون المجد الزائل.

تقبلوا تحياتي و أحترامي وكل المطلعين الكرام.

                                     ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.


متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5238
    • مشاهدة الملف الشخصي
كلامك صحـيح أخي يـوسـف

لأن فـكـرة إلـغاء كـلمة ( بابل ) من الإسم التأريخي لكـنيستـنا ، ليست مفاجأة للمتابعـين والـعارفـين ، وإنما مخـطط لها منـذ أن كان كاهـناً ثم مطراناً ــ بأدلة عـديـدة ــ إلى حـين صار ﭘـتـركاً حـيث يمكـنه فـرض قـراره المكـلــّـف به !! ثم إنـتـظر إلى أن ضمن تمشيته بـديمقـراطية الـتـصويت المزيـف من خلال ضمان أصوات الأساقـفة الـذين إخـتارهم بـدقة لصالحه ؟ وأكـرر أني ذكـرتُ في عـدة مقالاتي عَـبر السنين الماضية أنه مُـكـلــّـف بـذلك !!.
وقـد كـتـبتُ سـابقا كلاما موجّـهاً إلى الأساقـفة أنْ ليس كـل أمر يقـرر بالتـصويت ، بل بالمنـطـق الأقـوى من الـتـصويت !!! .
إن المقابلة التي أجـراها المذيع المرحـوم ولسن يونان (( إذاعة إس بي إس )) مع مطران كـركـوك في حـينها حـضرة لـويس روفائيل ، وخلالها سأله عـن إسم قـوميته ولغـته ؟ فأجاب : أنـنا نحـتاج إلى متخـصصين لإيجاد تـسمية لـنا ؟ وحـين ذكــّـره المذيع بسؤال مايكل سـيـﭘـي في مقاله بهـذا الشأن ، صار يُـراوغ معه بأمور تأريخـية ليست لها علاقة بسؤالي ، مما إضطر المذيع أن يقـول له أنا لستُ أسألك عـن التأريخ !!!! ومع ذلك تجـنــّـب الإجابة .... وقـد ردّ عـليه المطران إبراهـيم بمطلع كـلمته في المؤتمر الكلـداني العام / 2013 ديتـرويت بأنـنا نعـرف إسم قـوميتـنا ولسـنا بحاجة إلى متخـصصين .

غير متصل عادل حقي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 22
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي



‏السيد يوسف أبو يوسف المحترم
تحية وبعد،

 في البداية يجب علينا التفريق بين الرأي و الثوابت. يمكن لأي شخص أن يفصح برأيه في مسألة معينة قابلة للنقاش ولكن هنالك ثوابت أو حقائق تاريخية وجغرافية، الخ ...لا يمكن القفز عليها.

‎اما ذكرك لما قاله بطرس في رسالته عن ذهابه إلى بابل فهذا مختلف عليه تاريخيا و‏الكثير ‏من المفسرين وخاصة في الكنيسة الرومانية (والتي تتبعها الكنيسة الكلدانية) لا يؤمنون أن بابل المذكورة في تلك الرسالة هي نفسها بابل في وسط بلاد النهرين لعدم وجود قرائن تاريخية قوية على مجيء بطرس إلى بابل بلاد النهرين

‎من الناحية التاريخية كرسي البطريركية في كنيسة المشرق في بداياتها كان في ساليق قطسفون وهي المدائن الحالية و التي تبعد حوالي 32 كيلومتر جنوب مركز بغداد اما بابل فتبعد حوالي 85 كيلومترا جنوب بغداد وعليه فإن المدائن هي أقرب إلى بغداد منها إلى بابل. ولذلك فمن الناحية الجغرافية فإن مقر الكرسي البطريركي كان أقرب إلى بغداد والتي إليها انتقل في العصر العباسي وفي عهد البطريرك طيماثاوس.

أما المسميات الأخرى التي أطلقت على كنيسة المشرق واتخذت من الأقوام القديمة التي عاشت في بلاد النهرين مثل الكلدان والآشوريين او مناطق معينة مثل بابل واثور فهي تسميات حديثة اطلقها أو اقترحها الأجانب بدون تدقيق وربما بدوافع غير حميدة و تبناها أبناء هذه الكنيسة بعد تشرذمها (نتيجة النعرات الطائفية) من دون دراية كافية وصار اليوم إمتدادها جزء من صراع أبنائها على مسمياتهم القومية.

كنيسة المشرق لم تكن في جذورها كنيسة قومية بل احتوت كل الأقوام الرافدينية بل حتى شعوبا نائيه أخرى( في ايام ‏مجدها) دون تمييز وبفضلها انصهر الجميع في بوتقتها، وهي كنيسة لها استقلاليتها من حيث المعتقد وثقافتها السريانية المتميزة.

 وعليه فإن ما قاله البطريرك ساكو في مارس (حسب ذكرك) والذي وضعت أنت اقتباسه في أعلاه هو صحيح من الناحية التاريخية والجغرافية. ولكن المشكلة هذه الأيام أن البطريرك صار أسير القوميين الكلدان الذين يحصون عليه أنفاسه ويتدخلون في الكبيرة والصغيرة نتيجة التعصب القومي والجهل وهم لن يتوانوا حتى عن التزوير في سبيل محو الحقيقة وطمسها.

‎تقبل احترامي

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي العزيز مايكل:

بصراحة أجد صعوبة بتقبل فكرة أن غبطته خطط منذ كان كاهناً لرفع أسم بابل من تسمية البطريركية!!, لسببين أولهما ما مصلحته وقتها برفع هذه الكلمة (بابل) وثانيا كيف علم أنه سيصبح بطريرك يوما ما ويؤثر على الاخرين ليحقق خطته هذه؟ بالمنطق أجد أن هذا الشئ مستبعد, لكن هناك شئ يجعله يفعلها اليوم وهو, أنه اليوم غبطة نيافة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى!وليس أياً كان! فعزم على أن يغير كلمه بابل الى بغداد كي تليق بالمقام!! ومن هذا الرأي اشم رائحة تتعلق بالكبرياء! حيث أن اسم بابل مقارنة ببغداد يشابه مسألة عندما كان من يسكن الموصل يقول عن ساكني قرانا هذا فليحي! ويحكي فليحي! وينظرون الى الأخير بنظرة تصغير!! وهكذا يجد غبطته أن كلمة بابل اليوم لا تليق بمكانته كبطريرك وبتسمية البطريركيه لانه ماذا تكون بابل بالنسبة لبغداد؟؟ عزيزي أعلم أن هذا الكلام سيضايق مني الكثيرين, والاخرون سيقولون ان هذا الشخص يغرد خارج السرب! لكن هكذا أقرأ انا افكار غبطته بدليل أنه شخص لا يحب الاعتذار ولا يقول كلمة آسف مهما كان خطأه جسيماً!!, لهذا تجنبت التطرق اليه في متن الموضوع أعلاه, لكن بتعليقك هذا (خليتي أفضفض) عما يدور بداخلي.

أما عن قوله (أنـنا نحـتاج إلى متخـصصين لإيجاد تـسمية لـنا) فهناك أحتمال غبطته كان يتكلم عن نفسه وهو غير متأكد من أي قومية هو! لأنني أنا وغيري من الكلدان نعلم أننا كلدان وأبائنا كلدان وجدادنا كلدان و و و.

تحياتي عزيزي.

                                    ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد عادل حقي المحترم:

شكرا لمرورك وأهلا وسهلا بك في مواضيعي, ردك هذا يحتاج مني ردين على الاقل, الرد لاأول يتعلق بمسألتين, الاولى تخص قولك: (في البداية يجب علينا التفريق بين الرأي و الثوابت. يمكن لأي شخص أن يفصح برأيه في مسألة معينة قابلة للنقاش ولكن هنالك ثوابت أو حقائق تاريخية وجغرافية، الخ ...لا يمكن القفز عليها.) كلام منطقي جداً, لهذا على من يحاور عليه أن يقرأ بتأني لما يحاور فيه من أمر, فأنا فهمت من كلامك أنك تعتبر أن غبطة نيافة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى! أعتمد في أقراحه هذا على دلائل أستقاها من التاريخ والجغرافيه والتقليد الكنسي وهي أمر ثابت! وأكرر واقول هذا كلام منطقي, بينما كلامي رأي خاص لصاحبه!! لهذا هكذا آراء غير مهمة لأنها ليست مدعومة تأريخيا ولا جغرافياً ولا من التقليد الكنسي.

معتمدأ على قول غبطته (هكذا، كما أرى، تاريخياً وعلمياً، سادت تسمية “بطريرك بابل على الكلدان” من دون وجه تاريخي أو كنسي. وكثيراً ما يسألني بعض الكرادلة وألاساقفة الغربيين عن معنى تسمية بطريرك الكلدان ببابل، فاقول لهم التسمية اُطلـِقت علينا بسبب الانتماء القومي وليس التقليد الكنسي المتوارث لكنيسة المشرق.)طيب لماذا لم يأخذ غبطته بنظر الاعتبار الدليل الكتابي والذي هو في رسالة بطرس الاولى؟؟ والذي أعتمدته أنا في موضوعي هذا, أي ان رأي الخاص لم يكن من مخيلتي بل كان مبني على ما جاء في الانجيل, الذي بالنسبة لي كمؤمن أفضله على التاريخ والجغرافية والتقليد الكنسي, وهذا الأخير لا أريد أن ابدي رأي به لانه لن يعجب الكثيرين وخصوصا رجال الدين وأتباعهم من المتملقين الذين هم آخر همي, فهم لا يهمهم الفهم بقدر ما يهمهم التملق لصاحب الكرسي والسلطة!!.

المسألة الثانية عزيزي: هو قولك (اما ذكرك لما قاله بطرس في رسالته عن ذهابه إلى بابل فهذا مختلف عليه تاريخيا و‏الكثير ‏من المفسرين وخاصة في الكنيسة الرومانية (والتي تتبعها الكنيسة الكلدانية) لا يؤمنون أن بابل المذكورة في تلك الرسالة هي نفسها بابل في وسط بلاد النهرين لعدم وجود قرائن تاريخية قوية على مجيء بطرس إلى بابل بلاد النهرين), سأجيب هنا عن جزئية أنني قلت بذهاب بطرس الى بابل!! وأقول لك وبكل محبة ولطف أن تساعدني وتنسخ لي من مقالي أين ذكرتُ أنا أن بطرس ذهب الى بابل؟ مشكور مقدماً.

أما الباقي فلعدم الاطالة هنا سأجيب عليه برد آخر وأنا الممنون لك ولكل المطلعين الكرام, وشكرا مرة أخرى عزيزي وتقبل تحياتي.

                                     ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل عادل حقي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 22
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
‏السيد يوسف أبو يوسف المحترم
تحية طيبة،

 ‏أنت استشهدت برسالة بطرس وعلى التخصيص السطر الذي ‏يبعث فيه كاتب الرسالة  (بطرس) سلاما من (‏كنيسة) او (جماعة المختارين) ‏في 'بابل'. ‏وهذا يقتضي أن كاتب الرسالة (‏بطرس) كان في بابل عندما كتب رسالته، ‏أي أن ‏بطرس كان قد ذهب إليها. ‏وبالنتيجة فإنه وإن لم تقل ‏حضرتك نصا ان بطرس ذهب إلى بابل ولكن الاستدلال من ‏استشهادك بالنص المذكور ‏ ‏يعني كذلك.

‏ ‏وعلى ‏أي حال فأنت استندت على هذا ‏النص الكتابي ‏في قولك ان ‏بطرس هو الذي ‏استخدم واطلق ‏هذه التسمية على كنيسة بابل. ‏ولكن الاشكال هنا كما وضحت لك أن المفسرين ‏اختلفوا فيما إذا كانت 'بابل' المذكورة في نص رسالة بطرس (‏مكان كتابة الرسالة والتي منها يبعث السلام) هي بابل وادي الرافدين ‏أو ‏أنها مكان آخر. ‏وقد ذهب البعض ‏من ‏المفسرين وخصوصا في الكنائس الغربية إلى أن المقصود ببابل ‏في رسالة بطرس هو مدينة روما لان بطرس كان في روما في الفترة التي كتبت ‏فيها هذه الرسالة ‏ومن غير الممكن أن يكون في بابل وادي الرافدين في نفس الوقت. حتى ان البعض يشكك ان بطرس هو من كتب هذه الرسالة وفي زمن كتابتها. ‏و‏بالنتيجة فإنه من المستبعد ان يكون بطرس قد أتى إلى بابل  وادي الرافدين. ‏ولهذا لا يمكن أن يكون ‏بطرس قد استخدم او إطلق (على حد تعبيرك) ‏التسمية بالمعنى الذي أنت تقصده. و‏عليه فإن النص المذكور من رسالة بطرس لا يمكن أن يكون هو السبب وراء إطلاق تسمية بابل ‏في القرون الاخيرة على ‏شطر ‏كنيسة المشرق الذي أتحد مع كنيسة روما.

‏والآن لنفترض جدلا ان بطرس ‏فعلاً ذهب إلى بابل في بلاد الرافدين و كتب رسالته منها. ‏كل هذا ممكن رغم ضعف القرائن التاريخية له، ولكن لنأتي الان الى فرضية ان بطرس سمى الكنيسة ‏المشرقية ‏'كنيسة بابل'. ‏ما يدحض هذه الفرضية ‏الاخيرة هو أن اسم بابل لم يقترن باسم كنيسة المشرق او بطاركتها  في المصادر التاريخية ‏عند نشوئها وهي العصور الأقرب زمنيا إلى الفترة التي عاش فيها بطرس. إلاسماء أثور وبابل وآشورية وكلدانية تمت إضافتها في العصور المتأخرة (بتاثير خارجي في احيان كثيرة) ‏وتخصيصا بعد ان انقسمت هذه الكنيسة.
 
ويمكن الرجوع الى بعض ما كتب عن تاريخ كنيسة المشرق منذ تكونها والى ‏العصور الحالية مرورا باوج ازدهارها وانحسارها ونكباتها وأنشطارها (وهذه العملية الاخيرة استمرت مدا وجزرا لعدة قرون).  ‏ومن ضمن ما يمكن التعرف عليه من هذه المصادر هو الأسماء التي أطلقت على كنيسة المشرق خلال الحقب التاريخية. ‏

ومن  هذه الكتب:
المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق للبطرك ‏عمانوئيل دلي
‏تاريخ الكنيسة الشرقية للاب البير أبونا
خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية
للبطرك لويس ساكو
‏تاريخ بطاركة كرسي المشرق لمار ي بن سليمان
‏صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية لهرمز أبونا
التاريخ السعردي
The Church of the East by Baumer

وغيرها

‏طبعا كلامي هذا كله هو من الجانب التاريخي فقط. ‏وفي رأيي فإن لاي كنيسة ممثلة ‏بقيادتها الروحية ورعيتها حق اختيار الاسم ‏المناسب لها او تغييره. ولكن القرار النهائي يجب أن يتحمله هؤلاء القادة الروحيون لأن الامر متعلق بشأن يخص الكنيسة ‏‏وليس بشأن قومي ‏أو سياسي كما يحاول البعض من دعاة القوميات جر الامر اليه كعادتهم في العقود الاخيرة حيث ملؤا الكنائس بأعلامهم القومية التي لا تمثل اي دول واقعية. هؤلاء حري بهم الانشغال بالشؤون القومية والحزبية والسياسية وغيرها من الفعاليات والكف عن محاولات تحريف وتزوير التاريخ، والكنسي منه بصورة خاصة، خدمة لاغراضهم.

مع التقدير

متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5238
    • مشاهدة الملف الشخصي
في كـل الأحـوال ، جاء الـرد الـرادع الـدكـتـاتـوري
بمعـنى لـن يتـنازل الـبـتـرك عـن خـطـئه
ولا يعـيـر أهـمية لمطـلـب وطـموح الأصالة عـنـد أبناء الرعـية الكـلـدانية
وقـد ذكـرت سابقا أن رجـل الـدين الشرقي ، لا يقـبل إقـتـرحاً من غـيـره مهما كان ، ما  لم يكـن صادراً منه

والجـديـد في الأمر الآن ، أنه سـمّاهم (( عـصابة ))
هـنيئا للكـلـدان

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد مايكل سيبي
هل أنت غشيم ولا تفتهم ما تقرأه، ما جاء في توضيح إعلام البطريركية هي كلمة العصابة ( بفتح العين وتشديد الصاد وليس بكسر العين كما تقصدها ) و تعني المنديل الذي يعصب فيه العينين كي لايرى صاحبها الحقيقة، ويقصد بأنكم أسأتم فهم قرارات السينودس.

ولكنك وحتى تثير المزيد من المشاكل وهذه مهنتك منذ سنوات قمت وحرفت هذه الكلمة من عصابة بتشديد العين الى العصابة بتكسير العين.
يمكن للإخوة القراء التأكد مما قلته بقراءة الموضوع من مصدره وهذا هو الرابط.

http://saint-adday.com/?p=45060

متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5238
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعـد الإستـئـذان من كاتب المقال الموقـر
أقـول للسيد كـوركـيس أوراها منصور :
أدخـل إلى القاموس وتـعـلــّـم معـنى كـلمة العـصابة
إدراكك لا يخـوّلك ، بل لا يؤهـلك أن تـرد عـلى أمثالي

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد عادل حقي المحترم:
تحية وأحترام,

عزيزي الاستدال بالشئ ليس معناه أن نُقوّل الشخص الذي يستدل بالشئ كلام لم يقله!وليس معنى استدلالي بنص من رسالة بطرس الاولى أنني أقول أن بطرس  الرسول ذهب الى بابل وكتب رسالته من هناك!!

أما عن قولك ‏ (‏وعلى ‏أي حال فأنت استندت على هذا ‏النص الكتابي ‏في قولك ان ‏بطرس هو الذي ‏استخدم واطلق ‏هذه التسمية على كنيسة بابل) ! عزيزي انا لم أقل شيئا من عندي! بل نقلت وبعدة تراجم ما جاء في هذا النص من الرسالة عن كنيسة بابل أو الجماعة المختارة, وهذا السؤال يجب أن يوجه الى الرسول بطرس وليس لي, لأنني على كل حال لستُ الرسول بطرس ولا كاتب الرسالة! بل كل ما فعلته أنني ذكرت غبطة البطريرك والاساقفة والمطارنة الاجلاء بهذا النص عله يفيدهم في التسمية, حيثُ قلت أعلاه (وهنا أنا أريد لفت أنتباه غبطته والمطلعين الكرام وكل المهتمين بأمر التسمية الى ما يمكن أن يكون هو السبب الى أطلاق هذه التسمية على البطريركية الكلدانية وبدليل من الكتاب المقدس) وأكملت بعدها بالنصوص من التراجم المتعدده للكتاب المقدس, ومنها نفهم أنه كان هناك جماعة مؤمنه بالمسيح في هذه المنطقه وبطرس الرسول أطلق أو سمى هذه الجماعة من المؤمنين ب الجماعة المختاره في بابل أو كنيسة بابل, وحسب النصوص التي تستطيع الرجوع اليها حضرتك والمطلعين الكرام, ولهذا أشرت لهذا النص وأنه من المحتمل أن تكون من هنا جاءت التسمية التي اطلقتها كنيسة روما على كنيستنا يومها! فكل شئ وارد.

أما بالنسبه لقولك (وفي رأيي فإن لاي كنيسة ممثلة ‏بقيادتها الروحية ورعيتها حق اختيار الاسم ‏المناسب لها او تغييره. ولكن القرار النهائي يجب أن يتحمله هؤلاء القادة الروحيون لأن الامر متعلق بشأن يخص الكنيسة ‏‏وليس بشأن قومي ‏أو سياسي كما يحاول البعض من دعاة القوميات جر الامر اليه كعادتهم في العقود الاخيرة حيث ملؤا الكنائس بأعلامهم القومية التي لا تمثل اي دول واقعية. هؤلاء حري بهم الانشغال بالشؤون القومية والحزبية والسياسية وغيرها من الفعاليات والكف عن محاولات تحريف وتزوير التاريخ، والكنسي منه بصورة خاصة، خدمة لاغراضهم.),  أتصور أن موضوعي أعلاه واضح جدا أنه مجرد دعوة للتفكير بهذا النص من رسالة بطرس الرسول لا أكثر ولا أقل,لأن الاخوة الكتاب تناولوه من عدة جهات تأريخية وقومية وغيرها, أما انا فتناولته من جهة كتابية بحته (الأنجيل), وبالمناسبة أنا ليس لي أي اعتراض على اختيار الاسم ‏المناسب للبطريركية او تغييره من قبل راعيها والمطارنة الاجلاء, لكن غيرتي كعلماني على كنيستي أحببت أن اشاركهم بهذا الرأي دون فرضه على أحد, وهذا ما ذكرته أعلاه. 

أما عن المتبقي من ردك مشكورا عليه فسأتناوله بمشيئه الرب قريبا مع فائق تحياتي وأحترامي لشخصكم الكريم عزيزي.

                                        ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد الأستئذان من الأخ صاحب المقال الأخ يوسف أبو يوسف الجزيل الأحترام
أقول للسيد مايكل سيبي

أذا كنت لا تستطيع التفريق بين مفردة (عصابة – بفتح العين وتشديد الصاد ) التي تعني المنديل أو قطعة القماش التي يعصب بها العينين كي لايرى صاحبها محيطه أو لا يستطيع القراءة، وبين كلمة (عصابة – بكسر العين وسكون الصاد ) والتي تعني عصابة من السراق أو المجرمين أو حتى القتلة.

أذا لا تستطيع أدراك ما معنى الكلمتين في أعلاه، فأنه من المستحيل أن تدرك أبسط الأمور حتى وأن جلبوا لك كل قواميس اللغة من صينية، وعبرية وعربية وفارسية والسريانية (التي يقال بأنك غير ملم بها بالرغم من كونك شماسا، وربما كان هذا السبب الحقيقي لعدم رسمك شماسا أنجيليا كونك لا تجيد لغة ابائك وأجدادك وكنيستك بطلاقة.

ولكي يحكم القراء الأفاضل على من أفتهم مفردة عصابة ( بفتح العين وتشديد الصاد – المنديل الذي يعصب به العينان )، ومن لم يدركها برغم القواميس أليك مقتبس من الكلام الذي شرح معنى هذه الكلمة ومن موقع البطريركية الكلدانية.

اقتباس
إعلام البطريركية

 شاهدنا هذه الأيام عاصفة تعليقات “متعصّبة” حول تسمية” البطريركية الكلدانية”. تعليقات تفتقر الى معرفة تفاصيل التسمية وتصحيحها والى اللياقة الأدبية. علماً بأن لفظة التعصب – العُصابة التي هي المنديل الذي يُشَدُّ على العيون، ويقال لمن يشدها “معصوب العينين !!

http://saint-adday.com/?p=45060

متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5238
    • مشاهدة الملف الشخصي
إسمح لي أخي يوسف لأقـول للسيد كـوركـيس
إنه ذات المعـنى
عُـصابة تـغـطية العـينين ... إنها جـذر الكلمة نـفـسها
والعـصابة ( الأفـراد ) يغـلـقـون عـقـولهم قـبل عـيـونهم وينـفـذون أجـنـدتهم
تعـلــّـم البحـث

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
في كـل الأحـوال ، جاء الـرد الـرادع الـدكـتـاتـوري
بمعـنى لـن يتـنازل الـبـتـرك عـن خـطـئه
ولا يعـيـر أهـمية لمطـلـب وطـموح الأصالة عـنـد أبناء الرعـية الكـلـدانية
وقـد ذكـرت سابقا أن رجـل الـدين الشرقي ، لا يقـبل إقـتـرحاً من غـيـره مهما كان ، ما  لم يكـن صادراً منه

والجـديـد في الأمر الآن ، أنه سـمّاهم (( عـصابة ))
هـنيئا للكـلـدان
عزيزي, التزمت بالرأي هو أحد مشاكلنا التي تعلمناها من المجتمع العراقي الذي تعلم منذ نعومة اظفاره أنه من المهين أن يقول كلمة آسف حتى أن كان على خطأ!! طبقا لمقولة من عاشر القوم أربعين يوم! فما بالك لمن عاشرهم أربعون وخمسون وستون سنه ومن لا زال لليوم هناك في الوطن!!.

عزيزي, أن يستخدم غبطته كلمة (عصابة) التي يريد بها (العُصابة التي هي المنديل الذي يُشَدُّ على العيون،) حسب ما ورد في الخبر (حول التسمية) فهذا ليس بالامر الجديد!,وأقول غبطتكم أنت هنا تخاطب مجموعة من أبناء رعيتك وحسب تصوري أنه ليس من اللائق أن يتم تصويرهم على أنهم أناس أختاروا ان يغمضوا أعينهم عن الحقائق! وأتهامهم بالجهل وغيره والافتقار الى اللياقة الادبية!! فهذا أمر مؤسف حقاً وليس بالغريب وقد تكرر سابقاً أيضاً!! فغبطته يستخدم بعض العبارات التي عليه تجنبها كراعي كنيسة يعتبره الكثيرون من ابنائها قدوة لهم, مما اثار استياء العديد من أبناء الرعية وأخص هنا الكُتاب وغيرهم من الذين تناولوا موضوع التسمية هذا, لهذا على غبطته الانتباه على كل كلمة تصدر منه وهذا الامر كررته أكثر من مرة عن نفسي,لكن للأسف بقى الحال على ما هو علية, والفارس لا يريد أن يترجل عن صهوة جواده للسير مع الركب جنباً الى جنب!.

تحياتي عزيزي.

                                     ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد لؤي حقي المحترم:

كنتُ وقد وعدت بالأجابة على القسم الثاني من ردك وبعون الرب سأفي بوعدي .

قولك (اما ذكرك لما قاله بطرس في رسالته عن ذهابه إلى بابل فهذا مختلف عليه تاريخيا و‏الكثير ‏من المفسرين وخاصة في الكنيسة الرومانية (والتي تتبعها الكنيسة الكلدانية) لا يؤمنون أن بابل المذكورة في تلك الرسالة هي نفسها بابل في وسط بلاد النهرين لعدم وجود قرائن تاريخية قوية على مجيء بطرس إلى بابل بلاد النهرين) فأقول عن نفسي, عدم وجود قرائن تاريخية قوية على مجيء بطرس إلى بابل بلاد النهرين, هذا معناه أنه من المحتمل أن يكون بطرس الرسول قد زار أو بشر في بابل, أو على أقل أحتمال نقل اليه بعض الرسل ممن مروا مبشرين ببابل وهذه المنطقه عن حال الكنيسة أو الجماعة هناك في بابل, هذا استنتاجي مما جاء في سفر اعمال الرسل وكما يلي:
اع 15-7 وبَعدَ جِدالٍ طويلٍ قامَ بُطرُسُ وقالَ لهُم: ((أيُّها الإخوةُ، تَعرِفونَ أنَّ اللهَ اَختارَني مِنْ بَينِكُم مِنْ زَمنٍ بعيدٍ لِيَسمَعَ غيرُ اليَهودِ مِنْ فَمي كلامَ البِشارَةِ ويُؤمنوا.
اع 15-22 فأجمَعَ الرُّسُلُ والشُّيوخُ والكنيسةُ كُلُّها على اَختِيارِ رَجُلَينِ مِنهُم يُرسلونَهُما إلى أنطاكيةَ معَ بَرنابا وبولُسَ. فاَختاروا يَهوذا الّذي يُقالُ لَه بَرسابا، وسيلا، وكانا مِمَّنْ لهُم مكانَةٌ رَفيعَةٌ بَينَ الإخوةِ
اع 15-27 فأرسَلْنا يَهوذا وسيلا ليَقولا لكُم مُشافَهَةً ما نكتُبُ بِه إلَيكُم. وهذا النص الأخير يُجيب على قولك في ردك الثاني عزيزي في قولك (وقد ذهب البعض ‏من ‏المفسرين وخصوصا في الكنائس الغربية إلى أن المقصود ببابل ‏في رسالة بطرس هو مدينة روما لان بطرس كان في روما في الفترة التي كتبت ‏فيها هذه الرسالة ‏ومن غير الممكن أن يكون في بابل وادي الرافدين في نفس الوقت. حتى ان البعض يشكك ان بطرس هو من كتب هذه الرسالة وفي زمن كتابتها.) لأنه من نصوص الواردة في أعمال الرسل التي وضعتها لك وللمطلعين الكرام نفهم ان بطرس الرسول ومن معه الرسل والشيوخ كانوا في أورشليم وارسلوا رسالة مع الرسل بعضها شفهي!! وهذا قد يُفسر سبب افتراض ان بطرس لم يكن هو كاتب الرسالة! بل سيلا الذي نقلها شفهياً وكتبها عنه وهذا نجده في 1بط 5-12   أكتُبُ إلَيكُم هذِهِ الرِّسالَةَ الوَجيزَةَ بيَدِ سِلوانُسَ، وهوَ عِندي أخٌ أمينٌ، لأُشَجِّعَكُم بِها وأشهَدَ أنَّ نِعمَةَ اللهِ الحَقيقِيَّةَ هِيَ ما ذَكرتُ، فاثبُتوا فيها. وسلوانس هنا هو نفسه سيلا الواد ذكره في اعمال الرسل الذي رافق بولس الرسول في بعض رحلاته التبشيرية ومن الوارد جدا ان يكون شاركهم رسالة بطرس الرسول وهذا النص يوضح اكثر:
اع 15-40 وأمَّا بولُسُ، فاَختارَ سيلا وخرَجَ مِنْ أنطاكيةَ، بَعدَما اَستَودَعَه الإخوةُ نِعمةَ الرَّبِّ..

الخلاصة من الممكن أن يكون بطرس الرسول قد ذهب الى بابل او سمع عن كنيستها من المبشرين, وهي أقرب الى اورشليم من الكنائس التي أُرسلت لهم الرسالة, وبابل هي بابل وليست روما, ورسالة بطرس الاولى من الممكن انها كانت شفهيا وكتبها سيلا عنه, وهذان الامران لا علاقة لهما بذهاب بطرس الى روما!! فذهاب بطرس الى روما كان بعد هذه الاحداث وكما هو وارد في النصوص التي وضعتها أمام حضراتكم, وأخيرا السادة المفسرون من الكنائس الغربية أحرار بما يفسرون كما أنني حر بتفسير ما جاء في الكتاب,وقد أُخطئ وقد أُصيب لهذا ليس على الجميع الاستماع لكلامي والأخذ به! لكن ليكن معلوماً ان الرب اعطانا العقل والبصيرة لنفهم كلامه ولم يوكل المهمة لشخوص بعينهم من بعد انبياءه ورسله, بل كلنا مدعوون لفهم الكلمة من مصدرها الاساس.

تقبل تحياتي و أحترامي أخي لؤي وكل السادة المطلعين الكرام.
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.