الاخ و الصديق العزيز يوحنا بيداويد المحترم
سلام رب المجد لكم
رسالتكم التوضيحية هذه لا تعبر عن رأيك فقط بل انها تعبر عن رأي الكتاب و الناشطين الكلدان ممن لهم اطلاع كامل و واسع بالتاريخ ، هكذا قرار مصيري كان يجب ان يدرس من كل جوانبه و ابعاده الروحية و القومية فألغاء اسم بابل من أسم البطريركية الكلدانية هو سابقة خطيرة سيدفع ثمنها شعب عريق متجذر في التاريخ , مع احترامنا الكامل للسادة الاساقفة الأجلاء الذين ساهموا بأصدار هكذا قرار بدون علم أو دراية كان عليهم أن يعرفوا أنهم مسؤولين أمام الله و الكلدان في كل بقاع الارض عن النتائج الخطيرة التي ستتبع هذا القرار ، انها عملية محو تاريخ شعب كامل .
من جانب اخر ، هل يعلم غبطة البطريرك و معه السادة الاساقفة المحترمين بان اسم بابل مذكور اكثر من 300 مرة في الكتاب المقدس فلولا قدسية اسمها لما ورد في أقدس الكتب ، قد يعترض أحدهم على هذا الرقم فليعلم أن كل ذكر لبلاد الرافدين او العراق انما هو ذكر لبابل العظيمة .
ذكر غبطة ابينا البطريرك لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق و العالم أن بابل الان هي مسلمة في توضيحه الأخير فهل نسي غبطته أن بغداد و الموصل و البصرة لا بل العراق برمته مسلم بما فيه اقليم الشمال الي يتشدق بالديمقراطية هم مسلمين أيضا ، الا يجب ان نعود الى التاريخ لنثبت أصالتنا و جذورنا ، ألم يزور قداسة البابا مدينة أور المسلمة حالياً و يقيم قداسا الهياً على أرض ابينا ابراهيم ابو الكلدان ، أن كان كلام ابينا البطريرك صحيحاً اذن فلنقرأ السلام على ما تبقى لنا من أرث و حضارة ، علماء الآثار يبحثون عن الآثار المسيحية في شبه الجزيرة العربية و نحن نمحو اسما عريقا كبابل من تأريخنا .
أناشد و من خلال هذا المنبر رئيس و أعضاء الرابطة الكلدانية في العالم وكل الكتاب و المثقفين الكلدان الغيارى بالوقوف صفا واحدا لوقف هذا القرار و اعادة اسم بابل ليزين اسم البطريركية الكلدانية من جديد .
أما بخصوص رد الاخت الفاضلة اخلاص على المعترضين على ها القرار و قولها بانهم يكتبون بدافع حب الظهور فهذا ليس صحيحا لان الذين اعترضوا هم من خيرة الكتاب و المثقفين ومن حملة الشهادات العليا و في شتى الاختصاصات من ابناء شعبنا الكلداني الاصيل و هم في غنى عن التعريف ، فأذا كان هذا كلامها و رأيها ككلدانية فهي مصيبة و أذا كان هذا الكلام قد أملي عليها من جهة أعلى فالمصيبة أعظم .
من له أذنان للسمع فليسمع .
تحية لك أخي يوحنا و دام يراعك المدافع دوما عن الثوابت القومية .
أخوكم سالم يوخنا