تحية وأحترام:
في مقال جديد لغبطة البطريرك لويس ساكو تحت عنوان
(بابل العظيمة وتسمية البطريركية) والذي نشره رداً على جمع من
المتعصّبون الذين قال عنهم لا يقبلون ان يفهموا الحقيقة فوضعوا الكنيسة في مواجهة مع اناس لا يحترمون العلم ولا القيم والآداب العامة.!! حيثُ نجد هنا أن غبطته قسم المعنيون بكلامة الى فئتان الاولى: متعصبون والثانية: أناس غير محترمين وجهلة يفتقرون للقيم والأدب!!, وهنا من الواضح أن المتعصبين هُم من جماعة المتملقين الذين خرجوا فجأة عن طوعه ونشروا ما لا يرضي غبطته بشأن التسمية مؤخراً!! أما الفئة الثانية فهي التي تسبب له الأرق الدائم حتى وصل به الأمر الى أنه أطلق تعليمات مؤخرا لعموم الكُتاب بعدم الرد على كتابات هؤلاء! والمفاجأة أن غبطته كان أول من يكسر تعاليمهُ التي أصدرها بعدم الرد على كتابات هؤلاء الذين سلبوا منه راحته وعكروا عليه مزاجه! وهنا بصراحة أنا أتعاطف مع غبطته وأقدر وضعه الصعب, فغبطته لا يفوت أي مقال يكتبه من وصفهم بالفقاعات!ويرد عليهم بحماس! فما بالكم الآن بعد أن فُتحت جبهة المتعصبون من المتملقون الذي كانوا بالامس به يحيطون! ولا أستبعد منهم بعد كم يوم ستعود حليمة الى عادتها القديمه! وتعود المياه الى مجاريها فأمثال هؤلاء لا دين لهم!! ربنا يبعدنا ويبعدكم عنهم ويكفنا شرهم, فعملية الرد من قبل غبطتكم على جبهتين تتطلب وقت أضافي وسهر الليالي والله المستعان, لهذا أنا عن نفسي أجد لغبطتكم العذر عندما تختلط عليك الاوراق وخصوصا هذه الايام, فتتخبط بالردود وتتجاوز الحدود بكلمات من المفترض أن يترفع عنها تلامذة السيد المسيح, وهذا يتضح بطريقة ردودك ومخاطبتك البعض من أبناء رعيتك دون التمييز بين كتاباتهم وما الغرض منها؟ أكان نقداً أم غيره! وسأُثبت كلامي بالدليل وأطلب من الجميع أو المهتمين مشكورين مقدماً الدخول الى مقالي الذي أشار اليه غبطة نيافة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى بقوله:
(لا يمكن فهم نصوص الكتاب المقدس بشكل حرفي بسيط كما فعل أحدهم في عاصفة “تسمية البطريركية الكلدانية” منتقداً قرار السينودس ومستنداً على ما جاء في رسالة بطرس الاولى: “تُسَلِّمُ علَيكم جَماعَةُ المُختارينَ الَّتي في بابِل، ومَرقُسُ ابْني. لِيُسَلِّمْ بَعضُكم على بَعضٍ بِقُبلَةِ المَحبَّة” (5/ 13). كذلك ما جاء في سفر الرؤيا من كلام قاسٍ وصادم عن بابل: “وكانَتِ المَرأَةُ لابِسَةً أُرجُواناً وقِرمِزاً، مُتَحَلِّيَةً بِالذَّهَبِ والحَجَرِ الكَريمِ واللُّؤُلؤ، بِيَدِها كَأسٌ مِن ذَهَبٍ مُمتَلِئَةٌ بِالقَبائِحِ ونَجاساتِ بِغائِها، وعلى جَبينِها اسمٌ مَكْتوبٌ فيه سِرّ: والاِسمُ بابِلُ العَظيمة، أُمُّ بَغايا الأَرضِ وقَبائِحِها” (17/5-6). هذا الكلام القاسي ليس لبابلنا في العراق وانما ترمز الى روما التي اضطهدت المسيحيين وقتلت الرسولين بطرس وبولس. وهكذا زيارة المجوس (متى 2/ 1-12)).
ومقالي كان تحت عنوان
(كنيسَةُ بابِلَ، وهِيَ مِثلُكُم مُختارَةٌ مِنَ اللهِ، تُسَلِّمُ علَيكُم.) تجدوه على الرابط أدناه:
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1022646.0.htmlوالأن بما أنه غبطة البطريرك وضعني مع الأخوة الكرام في خانة
(الانسان العادي الجاهل بعلوم الكتاب المقدس) حسب كلامه, فأنا من حقي ان اطالبه أن يثبت أمام الجميع ما أدعاه علي
(بأنني أنتقدت قرار السينودس وتسميه البطريركية الكلدانية بمقالي هذا) الذي وضعت الرابط الخاص به لحضراتكم, وأن فعل وأثبت كلامه بالدليل من مقالي الذي أشار اليه فوعد مني أنني لن اتطرق الى أسمه وكل ما يتعلق به من أمور في هذا الموقع بعد اليوم, لكن أن لم تفعل غبطتكم وتُثبت أدعائك بأنني بمقالي أعلاه انتقدت قرار السينودس والتسمية التي نحن بصددها (سلباً أو أيجاباً) وهذه مكرمة مني لك كي أسهل العملية عليك, فيا أسف وكل الأسف على كل من لا يميز بين مشاركة الآراء والدعوة للتفكير ومراجعة الامور وبين النقد والتشهير! وأخيرا ستلاحظون سادتي الكرام أنني لم اتطرق عن ما جاء في سفر الرؤيا عن بابل في مقالي! فمن أين جاء به غبطته؟ لا علم لي, عن نفسي أنتهيت مما يتعلق بي.
أما عن هؤلاء الذين قلت غبطتكم عنهم
(أحد هولاء الفقهاء الكلدان في فانكوفر ذهب الى الأبعد في مطالبه، اذ طالب السينودس بان يُخضع اختيار الاساقفة لاستفتاء بين علمانيي الأبرشية! وقاضي القضاة الكلداني القابع في استراليا حكم على الرابطة الكلدانية والحزب الديمقراطي باللاكلداني وهو نفسه في وقت ما “توسَّل” ترشيحه لمجلس النواب وتزكيته من قبل الكنيسة والاحزاب العراقية. وآخرون لا اُريد ذكرهم. من المحزن جداً ألا يرى هؤلاء كل ما تفعله البطريركية من أجل الكلدان فراحوا يتسابقون في انتقاد كل ما تفعله.) فهؤلاء السادة يستطيع كل منهم الدفاع عن نفسه, وفي المرة القادمة يا حبذا لو تضع النقاط على الحروف وتسمي المقصودين بأسمائهم لنستمع الى الطرف الآخر فهذا هو الأنصاف, ومن الوارد جداً أن يكون البعض منهم لا وجود له إلا في مخيلة القائل!.
أما عن قولك
(ما جاء في سفر الرؤيا من كلام قاسٍ وصادم عن بابل....هذا الكلام القاسي ليس لبابلنا في العراق وانما ترمز الى روما ) فمن المحتمل وحسب ما يسمح به وقتي, سأتناول هذا الأمر من خلال ما جاء في الكتاب المقدس ونصوصه وليس من عندي أنا (الانسان العادي الجاهل بعلوم الكتاب المقدس) لنتبين وقتها من هو المقصود بهذا الكلام وعن أي بابل يدور الحديث؟.
مع تحياتي وأحترامي أختم كلامي هذا.
ظافر شَنو