المحرر موضوع: المطران سعد سيروب في منشور له على موقعه التواصلي: قد نكون قد اخطانا او تسرعنا بشان تغيير تسمية البطريركية الكلدانية  (زيارة 1386 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المطران سعد سيروب في منشور له على موقعه التواصلي
قد نكون قد اخطانا او تسرعنا بشان تغيير تسمية البطريركية الكلدانية
عنكاوا كوم-خاص
ابرز قاصد الكنيسة الكلدانية في اوربا المطران سعد سيروب الاجواء التي عمت  السينودس الكلداني الذي اختتم مؤخرا في العاصمة العراقية (بغداد) وما شابه نتيجة  ابراز احد قراراته الخاصة بتغيير تسمية البطريركية الكلدانية .. واوضح سيروب من خلال مدونة له على موقعه التواصلي (الفيس بوك ) اطلع عليها (عنكاوا كوم ) وجاءت تحت عنوان ( تسمية الكلدانية  والسينودس الكلداني .. الحقيقة ) ان طرح موضوعة التسمية من خلال السينودس شابتها طرح افكار من جانب المطارنة المشاركين  لمنع التغيير  وبيان عدم الحاجة  فضلا عن ضبابية المعلومات  مقرا بان   اعلان  التسمية  من جانب السينودس ربما  اخطاوا او تسرعوا لكنها في المقابل تبقى مادة  مطروحة للنقاش والتقرير بحسب سيروب وفيما يلي نص التوضيح :
 
 
 
تسمية الكلدانية والسينودس الكلداني.. الحقيقة
منذ عودتي من العراق وانا اتلقى العديد من الاتصالات والمكالمات والرسائل الالكترونية عن مواضيع هذا السينودس الكلداني الأخير وخاصة موضوع التسمية "الكنيسة الكلدانية".. وأقرأ المقالات التي تنشر وفيها من الملامة كثير ومن الاعتراض ما هو مشروع وحق ومن المعلومات ما هو خاطئ. وأريد أن أوضح الحقيقة (على الأقل كما عشتها وأختبرتها أنا..) الى أبناء شعبنا ورعيتنا، خاصة تلك الموجودة في هذا البلد، وفي العالم اجمع..
 
التسمية
في المادة رقم (13) من مواد السينودس الكلداني المطروحة للمناقشة والمداولة والقرار، طرح صاحب الغبطة مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى بطريرك بابل على الكلدان، طرح مقترحًا لتغيير التسمية. وضعت أمام السينودس ثلاثة مقترحات للتسمية: الأول (البطريركية الكلدانية)؛ والثاني (بطريركية بغداد (المدائن) للكلدان؛ والثالث بطريركية المشرق الكلدانية. وكان السبب المطروح لتبرير تغيير التسمية هو: "لأن لا علاقة لبطريركيتنا ببابل وهي مدينة عربية مسلمة ولم تكن يوما ما كرسيا أسقفيا".
قمنا بالمناقشة وطرحنا عدة أفكار لمنع التغيير ولبيان عدم الحاجة وضبابية المعلومات التاريخية المقدمة ولما لهذا الشأن وهذا الاسم من تأثير على الواقع الديني (الكنسي) والقومي لأمتنا وشعبنا الكلداني في كل أنحاء العالم. مثل غيره من المواضيع، لم يكن سهلاً، وعند صولنا الى مرحلة التصويت وبعد نقاش طويل قمنا باختيار الأقل ضررا والأقرب والابسط تاريخيًا: "البطريركية الكلدانية". أخذين بنظر الاعتبار استخدام هذه التسمية في الحياة العامة والمداولة بها بين الناس.
 
قد نكون قد أخطائنا وقد نكون قد تسرعنا! انها مادة مطروحة للنقاش والتقرير. طرحها البطريرك ونحن عملنا بكامل المسؤولية تجاه الرغبة والتسمية! برأي الشخصي، لا يجب أن تقلقنا هذه الموضوعة (احترم كل القلق والآراء المطروحة)، فالأمر لا يعود الى السينودس الكلداني وحده لتقرير هذا الأمر. الأمر يعود الى الكرسي الرسولي والفاتيكان التي هي راعية الكنيسة الجامعة والتي كانت في تبني التسمية واطلاقها.
 
كلداني وكلدانية
أنا كلداني، ومن عائلة كلدانية، وكنيستي كلدانية، ولغتي كلدانية وافتخر بكلدانيتي مثل كلّ واحد منكم.. ولن ندع شيئا يمس كنيستنا وشعبنا وأمتنا ككلدان. ومن لديه شك في المعلومات التاريخية فعليه هو ان يراجع نفسه.. مهما كانت مكانته أو علمه.. القضية ليست جينات وراثية وحسب، القضية هي وجدان وضمير وروح .. من يشكك ويطعن، فهو يشكك ويطعن بالتواتر، الذي هو اساس الدين والايمان والحياة.. لا نخاف من الآخر، نحبُّ الآخر ونحترم الآخر.
 
نحب الاشوريين بصورة خاصة، حبًا كبيراً، فهم أخوتنا في الايمان وبيننا مشتركات عدة وأصيلة: التاريخ واللغة والأرض والعادات والايمان المسيحي.. نحبهم ونحترمهم لأنهم أشوريون، ولأننا كلدان، وكنا يوما ما في كنيسة واحدة جميلة ورائعة هي كنيسة المشرق العريقة.. وأصلي لكي يجمعنا الرب معا في ايمان واحد من جديد.
 
نحب اخوتنا السريان لأنهم أخوتنا في الايمان ونحترمهم ونقدر كنيستهم ولغتهم ومحبتهم للمسيح.. توجد بيننا مشتركات عدة.. نحبهم لأنهم سريان، ولأننا كلدان.
 
الكلداني لا يخاف على اسمه وقوميته، ولا يتعدى على الآخر وعلى أسمه وقوميته.. لا يجب ان يكون هذا بيننا. أين ايماننا وأين انسانيتنا الجديدة في المسيح الذي فيه "لا فرق بين يهودي وغير يهودي، بين عبد وحر، بين رجل وإمرأة، فأنتم كلكم واحد في المسيح يسوع" (غلاطية 3: 28).
 
بابل (المدينة العظيمة)
بابل مرتبطة بالكلدان والكلدان مرتبطون ببابل، وبالكلدانية كنيسة وشعبا. الكلدان، هذه الشعوب التي سكنت وسط وجنوب بلاد ما بين النهرين، العراق الحالي، وطورت أجمل وأروع الحضارات في تاريخ البشرية.. بابل هي عاصمة المملكة البابلية وتأريخها عريق ورائع، حيث سنت أولى قوانين الأرض وأشهرها (حمورابي) ومنها اخذ الكتاب المقدس وطورّها.. في بابل كتبت أجمل صفحات الكتاب المقدس (اذكر هنا بشكل خاص الفصول الأولى من الكتاب المقدس)؛
 
في بابل تميز الكلدان سياسيًا، وكبقية الشعوب في المنطقة، انتشروا في كل أرجاء المعمورة؛ بابل ليست مدينة إسلامية مطلقا، ولم تكن يوما ما إسلامية أو عربية (ومن لا يعرف كيف يميز بين بابل والحلة فهذه مشكلة كبيرة جدا!) بابل هي مدينة حضارية، ثقافية، سياسية، دينية؛ بابل رمز من رموز الكتاب المقدس (كلمة الله). بابل روح وفلسفة وعلم وحضارة يجب ان تبقى حية فينا. بابل هي شوق للوحدة، والشموخ نحو السماء.. بابل هي باب للألوهة، ونحن أبنائها..
 
أتمنى من الجميع التوخي بالحكمة والصبر وان لا نتسرع الاحكام.. لنحب كنيستنا الكلدانية بكل ما أوتينا من قوة، ولكن باحترام وتواضع ومحبة للجميع.
ليكن الربّ في عوننا جميعا اينما كنا
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية