إحياء الذكرى السنوية لرحيل الإعلامي الكبير ولسن يونان
------------------------------------------------------
------------------------------------------------------
التزاما بواجبه القومي تجاه المبدعين من أبناء أمتنا الآشورية، وتذكيرا للعلاقة الفكرية والثقافية التي ارتبطت بالراحل الكبير الإعلامي المبدع ولسن يونان، احيا المجلس القومي الآشوري (متوا) ذكراه السنوية لرحيله وذلك في مساء يوم الأحد المصادف 22 آب 2021 وعلى قاعة متوا، حضرها نيافة الأسقف مار بولص بنيامين راعي أبرشية كنيسة المشرق الآشورية مع نيافة الأسقف مار كوركيس يونان راعي أبرشية الكنيسة الشرقية القديمة إضافة إلى السيد شيبا مندو رئيس المجلس والسيد عمانوئيل إيشو رئيس الجمعية القومية الآشورية وعدد من الأدباء والشعراء وجمعُ من أبناء شعبنا. أستهل الاحتفال نيافة الأسقف مار بولص بصلاة ربانية ثم تلاها بحديث تفصيلي عن أهمية الإعلام ودوره الحاسم في مجتمعنا، فكان المرحوم ولسن رائدها الكبير والمؤثر الذي لعب دوراً كبيرا في هذا الحقل تاركاً انطباعاً قوياً على مستمعيه ومشاهديه.
بعد ذلك اعتلى المنصة السيد شيبا مندو ليرحب بالحاضرين ويسترسل في تفاصيل معرفته بالمرحوم وعلاقته القومية الصميمة التي كانت تربطه به شخصياً من جهة وبالمجلس القومي من جهة أخرى لما كان له دور سواء من خلال زيارته للمجلس أو إقامة بعض النشاطات الثقافية والمقابلات التلفزيونية. وحسنا فعل المجلس عندما عرض شريط فيديو لبعض النشاطات والمقابلات التي أجراها المرحوم مع بعض الشخصيات الكنسية والسياسية والثقافية المعروفة أعده السيد نينوس كاكو المسؤول الحالي للقسم الآشوري في محطة SBS الاسترالية. وشمل برنامج هذه الذكرى السنوية للمرحوم ولسن كلمة من الشاعر والأديب حنا شمعون الذي رغم عدم التقائه به إلا أنه أكد بأنه كان شرفاً كبيرا له أن يتصل به المرحوم من أستراليا للتباحث معه في الكثير من الأمور الثقافية والأدبية ومنها أجراء المقابلات الإذاعية للمحطة التي كان يعمل المرحوم فيها.
ثم تلا ذلك كلمة السيد عمانوئيل إيشو شارحاً علاقته الشخصية مع المرحوم ومع الجمعية القومية الآشورية الذي لم يكن يبخل المرحوم على وقته إلا ويزور الجمعية أثناء تواجده في شيكاغو وعقد هناك حلقات نقاش فكرية وقومية وسياسية يحضرها عدد من المهتمين بأفكار المرحوم وطروحاته في التحليل السياسي والقومي.
كان للكاتب القومي أبرم شبيرا حضوراً متميزا باعتباره المتحدث الرسمي للحدث من جهة وكونه من أقرب أصدقاء المرحوم من جهة أخرى. فأعتلى المنصة ليتحدث عن علاقته القوية مع المرحوم والتبادل الفكري الذي كان قائماً بينهما ثم ضرب مثالاً في كيفية بقاء وخلود أسم الشخص رغم رحيله عن عالمنا من خلال أعماله المبدعة وإنجازاته المتميزة لأبناء شعبه وسمعته الطيبة، فهكذا كان المرحوم ولسن يونان. فبالرغم من انتقاله إلى العالم الآخر وغيابه عن العالم الحالي فأن أسمه لا بل وجوده يبقى حياً خالدا وهذا ما أكده السيد شبيرا عندما ذكر بأنه يرى وجود ولسن يونان في وجوه الحاضرين وفي حيثيات احياء ذكراه السنوية. وفي الختام وجه السيد شبيرا شكر وامتنان للسيد شيبا مندو رئيس المجلس على تولي تنظيم هذه الذكرى وقيامه بواجبه القومي تجاه المبدعين من أبناء شعبنا، والمرحوم ولسن يونان كان واحدا منهم ان لم يكن أهمهم.
في الختام، أدى نيافة الأسقف مار كوركيس يونان صلاة على روح المرحوم طالباً من ربنا أن ينعمه في جنات الخلد وأن ينعم أهله وأقاربه وأصدقائه الصبر والسلوان.
شيبا مندو
رئيس المجلس القومي الآشوري في ألينوي - شيكاغو
الحاضرون من اليسار السيد شيبا مندو، السيد أبرم شبيرا ونيافة الأسقف مار بولص بنيامين ثم نيافة الأسقف مار كوركيس يونان فالأب شليمون خزقيال ثم الشماس ديدوي دانيال.