المحرر موضوع: إحياء الذكرى السنوية لرحيل الإعلامي الكبير ولسن يونان  (زيارة 1235 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إحياء الذكرى السنوية لرحيل الإعلامي الكبير ولسن يونان
------------------------------------------------------


------------------------------------------------------
التزاما بواجبه القومي تجاه المبدعين من أبناء أمتنا الآشورية، وتذكيرا للعلاقة الفكرية والثقافية التي ارتبطت بالراحل الكبير الإعلامي المبدع ولسن يونان، احيا المجلس القومي الآشوري (متوا) ذكراه السنوية لرحيله وذلك في مساء يوم الأحد المصادف 22 آب 2021 وعلى قاعة متوا، حضرها نيافة الأسقف مار بولص بنيامين راعي أبرشية كنيسة المشرق الآشورية مع نيافة الأسقف مار كوركيس يونان راعي أبرشية الكنيسة الشرقية القديمة إضافة إلى السيد شيبا مندو رئيس المجلس والسيد عمانوئيل إيشو رئيس الجمعية القومية الآشورية وعدد من الأدباء والشعراء وجمعُ من أبناء شعبنا. أستهل الاحتفال نيافة الأسقف مار بولص بصلاة ربانية ثم تلاها بحديث تفصيلي عن أهمية الإعلام ودوره الحاسم في مجتمعنا، فكان المرحوم ولسن رائدها الكبير والمؤثر الذي لعب دوراً كبيرا في هذا الحقل تاركاً انطباعاً قوياً على مستمعيه ومشاهديه.
بعد ذلك اعتلى المنصة السيد شيبا مندو ليرحب بالحاضرين ويسترسل في تفاصيل معرفته بالمرحوم وعلاقته القومية الصميمة التي كانت تربطه به شخصياً من جهة وبالمجلس القومي من جهة أخرى لما كان له دور سواء من خلال زيارته للمجلس أو إقامة بعض النشاطات الثقافية والمقابلات التلفزيونية. وحسنا فعل المجلس عندما عرض شريط فيديو لبعض النشاطات والمقابلات التي أجراها المرحوم مع بعض الشخصيات الكنسية والسياسية والثقافية المعروفة أعده السيد نينوس كاكو المسؤول الحالي للقسم الآشوري في محطة SBS  الاسترالية. وشمل برنامج هذه الذكرى السنوية للمرحوم ولسن كلمة من الشاعر والأديب حنا شمعون الذي رغم عدم التقائه به إلا أنه أكد بأنه كان شرفاً كبيرا له أن يتصل به المرحوم من أستراليا للتباحث معه في الكثير من الأمور الثقافية والأدبية ومنها أجراء المقابلات الإذاعية للمحطة التي كان يعمل المرحوم فيها.
ثم تلا ذلك كلمة السيد عمانوئيل إيشو شارحاً علاقته الشخصية مع المرحوم ومع الجمعية القومية الآشورية الذي لم يكن يبخل المرحوم على وقته إلا ويزور الجمعية أثناء تواجده في شيكاغو وعقد هناك حلقات نقاش فكرية وقومية وسياسية يحضرها عدد من المهتمين بأفكار المرحوم وطروحاته في التحليل السياسي والقومي.
كان للكاتب القومي أبرم شبيرا حضوراً متميزا باعتباره المتحدث الرسمي للحدث من جهة وكونه من أقرب أصدقاء المرحوم من جهة أخرى. فأعتلى المنصة ليتحدث عن علاقته القوية مع المرحوم والتبادل الفكري الذي كان قائماً بينهما ثم ضرب مثالاً في كيفية بقاء وخلود أسم الشخص رغم رحيله عن عالمنا من خلال أعماله المبدعة وإنجازاته المتميزة لأبناء شعبه وسمعته الطيبة، فهكذا كان المرحوم ولسن يونان. فبالرغم من انتقاله إلى العالم الآخر وغيابه عن العالم الحالي فأن أسمه لا بل وجوده يبقى حياً خالدا وهذا ما أكده السيد شبيرا عندما ذكر بأنه يرى وجود ولسن يونان في وجوه الحاضرين وفي حيثيات احياء ذكراه السنوية. وفي الختام وجه السيد شبيرا شكر وامتنان للسيد شيبا مندو رئيس المجلس على تولي تنظيم هذه الذكرى وقيامه بواجبه القومي تجاه المبدعين من أبناء شعبنا، والمرحوم ولسن يونان كان واحدا منهم ان لم يكن أهمهم.
في الختام، أدى نيافة الأسقف مار كوركيس يونان صلاة على روح المرحوم طالباً من ربنا أن ينعمه في جنات الخلد وأن ينعم أهله وأقاربه وأصدقائه الصبر والسلوان.
شيبا مندو
رئيس المجلس القومي الآشوري في ألينوي - شيكاغو


الحاضرون من اليسار السيد شيبا مندو، السيد أبرم شبيرا ونيافة الأسقف مار بولص بنيامين ثم نيافة الأسقف مار كوركيس يونان فالأب شليمون خزقيال ثم الشماس ديدوي دانيال.      




غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ ابرم شبيرا المحترم،

باعتباري احد المشاركين في هذا التأبين لفقيد الأعلام الآشوري المرحوم ولسن يونان ، فإني أحييك اكباراً لهذا النقل الرائع لوقائع حفل التأبين هذا. كان بودي ان اكتب ايضاً لكن انشغالي حال دون ذلك ، ولذا فرحتُ جداً انك قمت َ انت بالواجب، وانت مشكور على ذلك.
في الحقيقة لا عذر لي حين يكون الأمر هو الوفاء لشخص أدى الواجب بالتمام والكمال. لم نقدم له وردة في حياته كما ذكر الأعلامي عمانوئيل ايشو ولذا فان تكريمه بعد غيابه كان لزوماً كما ان التذكير بتضحياته هي فرض علينا نحن الذين لمسنا تفانيه، كأعلاميين او شهود العيان للذي يجري على الساحة القومية.

للأسف غابت وسائل الإعلام عن تأبين ملك الأعلام الآشوري وقد يكون الكورونا اللعين عذراً لكن الغياب هذا يظل تقصيراً من ذوي الصلة.
ولسن كان يجوب الدنيا ليتحفنا بمقابلة نافعة وكان يبحث عن ذلك حتى في الزوايا المظلمة كي يعكس ضياءها علينا ويكشف لنا واقعنا بمره وحلوه. وقد ذكرتَ مثالاً ونقلاً عني انه كان ينوي مقابلة معي لاحتمال انه يكشف موهبة او يشجع موهبة تؤثر ايجاباً على مسارنا القومي. هكذا كان ولسن يونان وهو المفكر البعيد المدى في التخطيط.

وافضل الذي ذكرته انت يا استاذي الكريم كان حول ولسن رجل الأعمال الناجح والذي لم يكن بحاجة إلى هذا العمل الشبه المجاني الذي كان يقدمه لأبناء جلدته وهو بهذا كان يغيب عن عائلته وعمله اسابيع واشهر كي يأتي بمقابلة نادرة ذا فائدة. لكن شغف ولسن بعمله الأعلامي وقطفه لثمرات النجاح جعلته يستمر في هذا الحقل الذي نتاجه يكون شاهداً لهذا المنتج العظيم.

وذكرت اعلاه عن الفلم القصير الذي انتجه خليفته الاعلامي نينوس كاكو ، وكان الفلم حقاً شهادة لمؤهلات ولسن الأعلامية وأكثر الذي عجبني فيه حين روى ولسن حكايته هو بنفسه،  إذ قال ان والدته توفت وهو في السادسة من عمره لينتقل الى ميتم في القوش ام السورايي ويدرس الابتدائية في مدرسة القوش الاولى وهناك تعلم الب بيث  السورث والثقافة والفن حتى غدا القوشياً بكل معنى الكلمة. انا اسميها "متلازمة كلدو آثور " هي نفسها التي لزمت الملكة شميرام التي ولدت  ونشأت في بابل ثم حكمت آشور من نينوى كما تقول الأسطورة . هذه المتلازمة التي رأيناها تظهر في البطاركة الشمعونين من آل ابونا  ومعهم هرمز ابونا وليسمح لي الأخوة ميخائيل ممو، عوديشو ملكو، نينوس نيراري، وانت يا استاذنا ابرم شبيرا، فقد ظهرت عندكم جميعاً وساعدتكم لتكونوا من كبار ادباء الأمة الآشورية.
اما ولسن فقد قالها بلحمة لسانه في هذا الفديو لو انهم قطعوا شريانه وفحصوا دمه لينطق ، فإن  كل شيء في جوانحه سوف يفصح بالكلدانية والكثلكة والقوش، ليستنتج من هذا : لماذا نلوم اخوتنا الكلدان لو قالوا انهم كلدان وهم عاشوا عمرهم كله ككلدان؟؟
فقد عاش هو بينهم بضع سنين وهكذا حكت له جوانحه.
 وفي كلامه عن نفسه انتهى ولسن ليستنتج من حكايته ان الوحدة الكلدانية الآشورية صعب تحقيقها او يستحيل تحقيقها لكن الآمال هي موحدة فلماذا ترانا ننفر من هذا الواقع المكتوب علينا، لماذا لا نعيشه وكل يقدم الأفضل لمشتركاتنا من لغة وتاريخ وآمال.

الكثير المهم ورد في كلمات الذين تكلموا في هذا التأبين،  ولكن للأسف لم تسجل بالفديو ولذا حاولت هنا ان استعيد الذي قيل ليبقى محفوضاً في سجل المرحوم ولسن يونان .

تحياتي ، اخي ابرم شبيرا وسوية مع كل الذين ابقى ولسن مكانة له في قلوبهم. لنحفظ الامانة التي سلمها لنا ونكون خدومين ومضحين لهذه الأمة التي لن تموت وستبقى حية بمختلف تسمياتها..
- ارفق بعض الصور من الحفل التأبيني على قدر سماح الانترنت.
       
                    حنا شمعون  / شيكاغو