الاوساط الثقافية تنعى رحيل الدكتور كاظم حبيب احد كتاب الموقع ومؤلف اضخم كتاب حول مسيحيي العراق عن عمر ناهز ال86عاما
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيدغيب الموت الكاتب والمفكر العراقي الدكتور كاظم حبيب في احد مستشفيات برلين في المانيا حيث يفيم منذ عام 1981 ..ونعت الاوساط الثقافية والفكرية رحيل حبيب ذو ال86 عاما بعد محطات حافلة في ميادين الفكر والمؤلفات التي اصدرها والتي تربو على 30 مؤلف اضافة لمئات المقالات التي دبجها يراع الفقيد في العديد من المراكز ومؤسسات الفكر ويبرز من بين تلك المؤلفات كتابه الضخم ذو 1070 صفحة والذي وضعه تحت عنوان مسيحيو العراق اصالة انتماء ومواطنة والذي صدر عن دار نينوى للنشر في سوريا عام 2018 حيث قال عنه في اخر حواراته مع مراسل موقعنا وذلك منتصف اب (اغسطس ) الحالي بانه يشعر بالسعادة حينما يكون كتابه أحد المصادر المهمة التي ينتفع منه الباحثون والدارسون في قضايا المجتمع العراقي وأوضاع بنات وأبناء الديانة المسيحية بجميع طوائفها ، فهم من تربة هذه الأرض الطيبة ، وعليها نشأوا وترعرعوا وحلموا بحياة آمنة ومستقرة وسعوا من أجل ذلك ، كما شاركوا بفعالية كبيرة وحمية وطنية عالية ببناء ثقافتها ومجمل حضارتها القديمة والحديثة.
وتابع في حديثه للاعلامي سامر الياس سعيد بانه من المحزن والمؤلم جداً أن نرى ما أصيب به أتباع الديانة المسيحية من بنات وأبناء العراق من نكباتٍ كثيرة ، وما تحملوه من مآسٍ لا حصر لها ، على امتداد تاريخ العراق الحديث الذي بدأ مع تأسيس الدولة العراقية الملكية عام 1921 حتى الوقت الحاضر ولم ينعموا بالراحة كثيراً في وطنهم العراق ، رغم ما قدموه على امتداد القرن العشرين وما بعده من مساهمات كبيرة وجادة ومستمرة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع والدولة
وكاظم حبيب، المولود عام 1935، هو سياسي سابق واقتصادي وكاتب عراقي، نشأ في كربلاء وترعرع فيها ثم انضم إلى الحزب الشيوعي العراقي في 1952، وقد سُجن وأبعد في العهد الملكي خلال 1955-1958.
أكمل دراسته الإعدادية في طرابلس بلبنان في 1959 وبعدها درس الاقتصاد في كلية الاقتصاد في برلين وحصل على البكالوريوس ثم الماجستير في 1964 وبعد ذلك حصل على شهادة دكتوراه من نفس الكلية في 1968 كذلك حاز على درجة الدكتوراه في العلوم في عام 1973.
درّس في الجامعة المستنصرية من 1967 حتى 1975، قبل أن يعتقل ويعذب ويحال إلى التقاعد لأسباب سياسية في 1978 وغادر العراق إلى الجزائر وتابع تدريسه بها حتى 1981.
وبعد ذلك تابع نشاطاته بالتأليف والترجمة. له مؤلفات ودراسات ومقالات عديدة في الاقتصاد والسياسة وحقوق الإنسان بالعربية والألمانية. هو عضو في عديد من منظمات حقوقية واقتصادية في العراق وخارجها.
