صرخة ...

[Naseer Boya]

صرخة ...

بقلم
نصير بويا
٣١ آب ٢٠٢١

أصرخ بأعلى صوتي وانادي..
ساقبل كل الأيادي !!
انقذوا بلادي ...
اصرخ صباحا وأصيح ليلا..
هل هناك من منادي ؟؟؟
تخرج آلامي و تتبختر!!
وتذكرنا بآبائي وأجدادي ..
كل شيء تأدلج و تدعوش مثلما تبعثث ..
في زمن جلب لنا
كل الأعادي !!!
يقودنا الجاهلون ..
الى الوراء بتمادي !!!!
حكامنا جهلة لا خير فيهم..
من الفاسدين والفاشلين
ممن اعتاشوا على فتاة النوادي !!
مسخرة بين الامم صرنا...
وسرنا بخجل !!!!!
فلا فرق بين 
المجاهد و الجهادي ..
كلاهما مقصلة يسكب دم شعبي
بحجة إنه قيادي !!!
كل القوادين أصبحوا قادة و أبطالا !!
تاريخكم وحاضركم ليس فيه
شيء للتباهي والامجاد ..
فالتاريخ لا يكرر نفسه الا
مع الاغبياء والجهلة
وأصحاب الفكر الرمادي!!
زمن حل بنا يرفع فيه الشياطين
للعلا وتكبل كل الايادي!!
فلا جديد لديكم..
سوى انكم جلبتم كل الزنات
وذيولكم تكتسح كل شيء
وتكوي فؤادي...
لم نرى أحدا ينصر الشعب
المنكوب ولا حيادي !!
سأصرخ الى أن يبح صوتي..
ويكسر الريح !!!!
ويخترق الصحارى والبوادي..
وعن عراق الفراتين
سأخبر أولادي...
عن بلد كان يوما شعلة في الحضارة..
وسأقص حكايته لأحفادي!!!
بلد مزقه الطائفيون الحفاة العراة..
ودمروا كل أمجادي!!
دفنوا كنوز الحضارة والثقافة كلها..
ولوثوا التراب واسم بغدادي !!
في الدعر والعهر وبغائكم السياسي
أسكتتم كل ثائر و ناشط ..
في حقه ينادي !!!
شلة من الاميين والجهلة جاؤونا
فاتحين و سائرين وناصرين...
لينفذوا ما خطط لهم
أسيادهم وليس أسيادي!!!
سيأتي يوما يكون مكانهم في القمامة
وفي مزبلة التاريخ ..
كما كان مكان
كل طاغ  ومجرم و سادي !!!

[نيسان سمو الهوزي]

السيد نصير : كلمات معبرة وصادقة وخارجة من قلب عراقي !
هناك نقطتين اود الاشاره إليهما في هذا اليوم الاغبر .
العراق كان بلد تعاقبت عليها الحضارات نعم …. ولكن ومنذ شروق تلك الحضارات كان بلد الدم والقتل والخراب ! منذ زمن الأشوريين والعراق في ارهاب وحروب ودمار وقتل ولم يتوقف يوماً واحداً عن ذلك الاجرام ! فلا نستغرب  اليوم !
النقطة الثانية : مشكلة المجرمين والارهابيين والخونة وووووو الخ لا دين ولا إنسانية لهم ، فلا تتوقع منهم السماع او العدول او التسليم ! ثنيهم ودحرهم يجب ان يأتي بالقوة والعِلم ! والعراق الأن لا هو قوي ولاهو علماني ! لهذا مشكلتنا ستكون عويصة وطويلة ولا اعتقد هذا الجيل والذي بعده  سيرى الحلم الجميل الذي جاء في قصيدتك ( إن لم تحصل معجزة او حرب مدمرة يقلع كل الارهابيين والمتدينين ) ! او ثورة عالمية شرق اوسطية على كل كُتب التاريخ الهابطة من السماء وهذه ايضاً ستكون معجزة اكبر من الاولى !
ماهو الحل المقدور عليه إذاً ! أن تقوم نخبة المثقفيين والاساتذة والمختصيين في توعية الشعب من مخاطر المعممين والمقممين والبدأ في جمع الشباب والشابات في مظاهرات وثورة مستمرة بقيادة اختصاصيين لعزل المعمم والمتدين الذي يستغل ذلك الدين لأغراض طائفية ومدهبية ! ثورة تحتقر كل مَن يستغل الدين لأغراض سياسية ! هذا الاحتقار سيختصر الطريق وغير ذلك فلا اعتقد هناك امل للشعب العراقي في العيش كباقي البشر ( من اول يوم في حياتي كُنتُ متشائماً ) ! هههه لاء وهَم نضحك !  والله فكرة .
تحية طيبة سيدي الكريم .

[Naseer Boya]

أخي نيسان..

أنا معك في كل ما ذهبت اليه ولكن نحن في طبيعتنا عاطفيين جدا و لذلك ترى عندما لا توجد حلول آنية لمشكلة البلد و التي تتعقد يوم بعد يوم، لايوجد لدينا غير القلم و الكتابة لتحويل الالم الذي في داخلنا الى أمل عسى ولعل أن نخفف من ضغط الصخرة الثقيلة على قلوب ابناء شعبنا.
نحن يمكن  لنا ان نسكت و نتفرج على حال العراق و ما حل به ولكن هناك شيء اسمه الضمير هو الذي يحثنا لمشاركة هذا الشعب المسكين معاناته و آلامه حتى ولو بكلمة أو قصيدة أو مقال.
شكرا على مداخلتك الجميلة مع تحاتي و مودتي..

[نيسان سمو الهوزي]

سيدي الكريم نصير : اعلم ذلك ولك الحق ونحن كُلنا لنا نفس المقصد من الكتابة ! فهي على الاقل عملية تنفيسية وتريحة للضمير وكأبصد مشاركة ودعم للشعوب المبتلية ! نعم ابيات قليلة من الشعر وكلمة صغيرة هنا وهناك قد تُخفف المعاناة !
طبعاً لم اقصدك في ودي بل حاولت ان اوّضح الصورة المستقبلية من وجهه نظري لا اكثر ولا اقل !
لا اعني ابداً التوقف عن الكتابة او الشعر او القصائد فهي المنفذ الوحيد لنا ولكنني  متشائم من مستقبل العراق بوجود هذا الكم الهائل من احزاب الله ! بالمناسبة لماذا يُسمون احزابهم بأسماء الله ! يمكن للترعيب والتبعيد وعدم التقرب منه ! والله فكرة !
هُم ابشع من الشياطين ولكن يستخدمون اسم الله للترهيب والترعيب ! شوف كَم هُم اذكياء ! وبالرغم من كل هذا وذاك فقسماً سوف يأتي اليوم الذي سيبدأون منه من  نقطة الصفر ! ولكن وللأسف قد لا يكون على أيامنا !
سنقول كما قال عادل إمام : يللّه هُم حي يروحوا من ربنا فين ! هههه
تحية طيبة سيدي الكريم .