المحرر موضوع: البطريرك لويس روفائيل ساكو: لاحظنا في ردة الأفعال غير المبرَّرة تجاه رفع اسم بابل من تسمية البطريركية بأننا نعيش أزمة فكر ورؤى وأخلاق  (زيارة 1118 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي
نشر موقع البطريركية الكلدانية مقالات للبطريرك مار ساكو بعنوان كلمة الراعي الى الرعيةز ننشر نصها ادناه.

البطريرك لويس روفائيل ساكو

أود في البدء ان اوجّه تحية شكر الى كل من بقي أميناً تجاه كنيسته، ودافع عنها، وسامح الله كلَّ من تجاوز عليها، وشحن  بعض العقول للتهجم عليها.

هذه الكلمات التي أوجهها  الى الكلدان وكل ذوي الإرادة الطيبة، نابعة من مسؤوليتي كرأس للكنيسة الكلدانية، وليس من خوف أو قلق، لان يقيني انه لا يصح إلا الصحيح.

* مشكلتُنا بامتياز هي اننا نعيش في مجتمعٍ يميل أكثر فأكثر الى الكذب لربما بسبب العزلة والفراغ والضغوطات، مِمَّا يجعلنا نعيشُ أزمة فكر  ورؤى وأخلاق وبنى كما لاحظنا في ردة الأفعال غير المبرَّرة تجاه رفع السينودس الكلداني اسم بابل من تسمية البطريركية الكلدانية.

* التحديات التي تواجهنا في الداخل والخارج كبيرة، لذا أدعو كل كلداني ومسيحي وعراقي شريف ومخلص، مؤمناً كان او ملحداً، أن يتحلى  بالمسؤولية، ليعمل لخير الناس، ولا سيما تجاه مواطنيه أو أبناء قومه، ويتجنّب الانقسامات، والمشاحنات، وعقلية الظنون، وإلصاق تهم كاذبة، والا كيف القدرة على التقدم والازدهار، فالانقسام انتحار!

 * المطلوب حالياً: تعزيز ثقافة التلاقي والثقة المتبادلة، ومدّ الجسور كسبيل حضاري للعمل والسير معاً من اجل الخير العام ومساعدة مسيحي العراق والشرق على البقاء في ارضهم والمحافظة على هويتهم، وتاريخهم والتواصل مع شركائهم، في الوطن على أساس المواطنة والمساواة.

* السبيل للوصول الى هذا الهدف هو: الحفاظ على وحدتنا الداخلية، وتجنب الخلافات، والتكاتف لنهضة مسيحيينا وكنيستنا وبلدنا.

*الكنيسة لا تلعب دوراً سياسياً أو حزبياً كما يُروِّج البعض، بل انها تعمل جاهدة على إنارة الضمائر حول قضايا تعني البشرية وخصوصاً شعوبنا في العراق والمنطقة، والدفاع عن حياة الناس وحقوقهم وكرامتهم.