الإخـوة الأعـزاء
إن مَن لا يميـز بـين موقـفـيـن متـناقـضين نـقـول عـنه إنه ضحـية داء الغـباء ( أو لـنكـن رُحـماء معه فـنـقـول إنه يتـغابى )
والقـصـد من هـذا ( كما قـرأتُ في تـعـقـيـب لكاتب ) هـو :
((( أن البعض ضاقت به الدنيا ــ فـرحاً ــ عندما قدم البطريرك ساكو طلبا لإضافة التسمية الكلدانية كقومية مستقلة في مشروع دستور إقليم كردستان ، وفي الـوقـت ذاته غمرته السعادة عندما جرى حذف تسمية "بابل" ... أو لم يـرضَ عـن الـبـعـض حـين أبـدوا إعـتـراضهم عـلى موضوع الحـذف !!!!! َََََ))). كل ذلك لأنه منجـرف وراء بـراءة وسـذاجة ثـقافة الأجـداد رعاة الغـنم والفلاحـين .
أنا أراهم مرضى .... فإن لم يرتـضوا لأنـفـسهم أن يفـحـصهم طبـيـب لـيوصي لهم دواءاً شافـياً ، أتـركـوهم بسعادتهم ، حـتى يعـرفـون الحـق وعـنـدئـذ يتـحـررون ( كما قال الرب المسيح ) .
السيد مايكل سيبي
ذكرتني بالغباء، والذي تزامن مصادفة في حديث ودي مع أصحاب، حيث قلت لهم بعد أن بدء التصنيف العشوائي بإطلاق كلمة غباء على اشخاص بحسب اختلاف الآراء:
الغباء هي الصفة التي لا اساس علمي لها، أو الاصح علميا لا يوجد شخص غبي، ولو اسلمنا جدلا بوجودها، فسيكون من الغباء فعلا أن تطلق على اختلاف الآراء، فلو كان هناك ٤ آراء مختلفة في موضوع مهم، فكل واحد سيحكم على الثلاثة بالاغبياء.
تعرف كلدان ومن حقنا أنصف خلك الله مثل منريد.
حتى في تخفيفها من غباء إلى يتغابى، يتم توظيف هذه المفردة بحسب مقاييس الكلداني، من مع ومن ضد؟
تعرف احنا كلدان عدنا حضارة وبكيفنة.
المشكلة اخي مايكل هي بالمباديء، الافضل لو تجيب كلمة غباء وتهديها على من يضع الأقفال ليجعل مبادءه التي تبناها في ظرف ما وموقف ما، لتصبحت هي مركز حياته، ومن يختلف عنها يقول عنه غبي او متغابي، وهو لا يعني ماذا تعني المباديء وهل هي مجرد وجهة نظر ام أعمق بكثير.
وبعد هذا وذاك سنتأكد من أن من يحتاج إلى طبيب ويتحرر هو تحديدا من وضع الاقفل على مبادءه التي بناها على اسس نفسية وشخصية