مقدمة سلسلة زمن الصليب
نقترب من الصليب
ينتهي شهر آب بكامله تعييدا لوالدة الإله وسندخل شهر أيلول وهو شهر الصليب بامتياز .
شهر أيلول نستذكر فيه علامة الرب للقديس الملك قسطنطين الكبير حين أراه في الحلم علامة الصليب الكريم وقال له بهذه العلامة تنتصر .
علامة الصليب الكريم تستحق منا الانتظار والتأمل فالصليب علامة فخر للمسيحيين المؤمنين برؤية الصليب نستذكر الغلبة والنصر على الخطيئة وعدو الخير .
نستذكر سحق رأس الحية القديمة والعتق من جميع الشرور .
ننظر للصليب الكريم كمفتاح فتح لنا الملكوت بعد أن أزال عنا بقوته في المعمودية فساد طبيعتنا البشرية القديمة .
ننظر لعلامة الصليب كسيف ناري به نقهر سهام إبليس الملتهبة التي يصوبها ضدنا .
ينتظر الفلاحون والمزارعون ذكرى ارتفاع الصليب ليطمئنوا على محاصيلهم أنها سليمة من الآفات .
ننتظر ذكرى علامة الصليب لنؤكد لنفوسنا أننا عبرنا نحو الوطن السماوي كما عبر موسى النبي بالشعب من أرض العبودية إلى أرض الحرية .
علامة سماوية بهذه القوة تستحق الاستعداد لها كما يجب والاحتفال لها بكل حب وشوق .
إنها علامة السماء وفخر الملوك هي علامة تستحق التكريم إنها سبب انتصارنا على الموت والظلمة .
يا ليتنا نستعد لنحتفل كما يليق ناظرين للصليب أنه سر حياتنا وقوتنا وهو العلامة المساعدة لنا في هذا العالم في جهادنا لنيل الملكوت السماوي .
قلوبنا مشتاقة حين نستذكر مقدار الحب الإلهي لنا الذي تجلى على الصليب فالصليب هو قوة الله للخلاص .
لننتظر بشوق ذكرى هذه العلامة المحيية لنرفع الصليب بأيدينا ونضيء القناديل والشموع ونحتفل به في القلوب والبيوت والكنائس إنه علامة الانتصار الأكيد .
بعلامة الصليب يتهلل آدم وحواء فقد كان سبب خلاصهما
بعلامة الصليب يتهلل موسى النبي فقد فهم اليوم رمزية عبوره بالشعب
بعلامة الصليب يتهلل أليشع النبي فقد أدرك معنى رمي العود في المياه المُرة لتصبح عذبة .
بعلامة الصليب يتهلل داود النبي والملك فقد فهم ما كتبه بالروح في المزمور 22 .
بعلامة الصليب يتهلل يونان النبي فقد فهم لماذا بسط يديه بشكل صليب وهو في جوف الحوت .
مع كل هؤلاء الأنبياء القديسين تفرح نفوسنا معهم وننتظر لقاء الفرح أمام صليب الرب لنأخذ بركة لمسه وزيارته .
وكل عام وأنتم بخير
