أخـيـراً ..
و يوم قلت لي أنت هو المُمَيز هربت من غرفتي و خرجت بين الطرقات ....فغرفتي الصغيرة لم تسع طول اجنحة فرحي .
فأتى حبك على فؤادي كنور الشمس الدافئة فوق السهوب الثلجية و غفى غفوة سرمدية لا يرضى بغير دفئ أحضانك...
و أجلس معك فأضع في كل مرة يدي على خديَّ أسند عيوني كي لا تغفو و أخسر اللحظات الجميلة
و كل أنفاسي تلامس جبينك لأخبركِ و كل أجزاء جسدي تحكي لتقول بلغتها أنتِ لستِ صدفة إرتطمت بقدري في مُعترك الحياة .
كنت تائهاً فوق الشواطئ المجهولة ..و اليوم و أنت بقربي يرقص جسدي على إيقاعات خطاكِ
و تتلاشى مع صوت حفيف يديكِ على خدي كل الأعاصير الحائرة في مُخيلتي...
فيتغير إتجاهها نحو البعيد و تسكن السكنية في كل لحظاتي لأقول لكِ أنت كُلَ كُلي و إن غبتِ..!
و إن هطل فوق قلبي ألف ودق لن يروي عطش شوقي
و بيتُ كلما ألمحك أفرح كالسنابل العطشى عندما تلمح من بعيد أهداب غيمة سوداء قادمة من بعيد و اترنح مثلها يمينا و يسارى مع أول نسمة ريح تسبقها
و لقد حفظت موسيقى خطواتك كما حفظت الأسطح القرميدية دغدغات أُولى قطرات المطر...
أقفز فرحاً و أقول في صمتي ....إنها آتـيـة ..
و لحظة رؤيتك ترجتف فرحاً كل أحزاني من فوح عطرُكِ ، و يفسخ بريق عينيك صمتي كما نور البدر يشق دَجْن الليالي القاتمة ...
لينضج حُلُمي على وقع ابستامتكِ بعد قُبلتي .
جان يزدي