الأخ الفاضل مايكل سيبي المحترم
شكراً لتواصلكم معنا ولاضافاتكم الموضوعية ... بالتأكيد ( المفلس يجب ان يفتش عن بنوك ليضمن ارصدته التي يجني منها فوائده ) وهذا ما يحصل
الآن لو لم يسمح لأتباع غبطته من التصويت في السينودس ... ماذا كان سيحصل ... ؟
الذي سيحصل عدم حصول اي اجماع على اي مقترح يقدمه وبذلك سيتم تحجيمه وتهميشه والغاء لأي دور له إلى ان يمل ويقدم استقالته , كما حصل مع المرحوم غبطة البطريرك الكاردينال عمانوئيل دلي فيما حصل من تكتل مطارنة الشمال ... ( وكما تكيلون يكال لكم ... بل ويزاد ) .
( ارادوه عوناً فكان لهم فرعوناً ) وهذا ما يعانيه اصحاب تكتل مطارنة الشمال اليوم فلا يتكبّروا على ما ارادوه لقد انهاهم وانهى تكتلهم وها هم يعضون اصابعهم ندماً ... لقد كان اذكى منهم وتطبيقاً لآية قرآنية جميلة تنطبق على واقعنا اليوم وغبطته عمل بها تماماً (( ويمكرون ويمكر الله ان الله خير الماكرين )) فالمكر كان اسلوبه للوصول إلى الكرسي وكان استمراره لتحقيق طموحاته وشهواته ... لقد كتبنا هذا الموضوع على موقعي عينكاوة وكلدايا وعالجناه حينها بمبررات بسيطة وسنعيد ذاك الموضوع بالأساليب الجديدة التي يعملها غبطته
ونقولها صريحةً لا تنصلّح الأحوال الجديدة إلاّ بثورة الأغلبية على ذواتهم ورجوعهم إلى المبادئ الحقيقية كما وضعها ورسمها الرسول ( بولس - رسول الأمم ومؤسس الكهنوت ) . والثورة على الذات تتطلّب ليس فقط الشجاعة انما التخلي عن جميع الشهوات التي تعرقل مسيرة الثائر المنقلب ... لكون الأنقلاب يبدأ اولاً من الشخص نفسه ثم يعمم انقلابه للمحيط الذي يعمل فيه ... وهذا الحال ينعكس على وضعنا السياسي في العراق واغلب بلدان المنطقة اليوم ... ولذلك استوجب الآن بالضرورة ان يكون هناك ( قائد ضرورة حقيقي تصنيع محلي ) اعتقد اننا سنؤجل الموضوع الذي اعلنّا عنه سابقاً وكان بعنوان ( الطربوش بين التكتك والعمالة ) إلى حين لأن هناك مستجدات تتطلب منّا عرضها ومتابعتها تتناسب مع ما طرحناه اليوم .
الرب يسوع المسيح انسانياً اي انه يؤمن بالمبادئ الإنسانية ويطبقها لانها سبب في انشاء ملكوت الأرض الذي يضمن ابدية الإنسان في ملكوت السماوات .
هكذا نفهم فكر ربنا وسيدنا الذي وضع لنا اسس تحقيق انسانيتنا لنستحقه ونستحق ملكوته ( الخاص ) . احفظ عني هذه اخي لتكون رسالة للإكليروس الذين يرغبون بشدّة ان يكونوا معلمي اجيال وليس ملوك شعوب وبلدان . ليضمنوا رضا الرب عنهم ويحصلوا على بركته ونعمته وهي طريقهم إلى ملكوت السماوات بجانب الرب وليأخذوا معهم كثيرين .
تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك وخدمتك
اخوكم الخادم حسام سامي ... 9 / 9 / 2021