المحرر موضوع: اهمية كلمة بابل من منظور تاريخ الكنسية والقومية الكلدانية  (زيارة 3273 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

اهمية كلمة بابل من منظور تاريخ الكنسية والقومية الكلدانية.
بقلم يوحنا بيداويد
8 ايلول 2021
الموقع الشخصي :
https://youhanabidaweed.com/
 لا زالت أوكد ان ما حدث في قضية تغير اسم البطريركية في السينودس الأخير للكنيسة الكلدانية هو خطا تاريخي، لم و لن يفهمه الا المهتمين بأهمية  الإنجازات الحضارية للشعوب ومساهمتهم في الحضارة الانسانية كارث لهم وكذلك أهمية احتلال المراتب العليا لنفس السبب واخيرا تاريخ الكنيسة الشرقية/ الكلدانية.

من الناحية التاريخية كل المصادر تقول ان كرسي قطيسفون او كوخي والذي كان يطلق عليه (كرسي بابل على الكلدان في العالم) في القرون الاخيرة.  له  اهمية كبيرة ، لانه يعطي للكنيسة الشرقية/ الكلدانية بل يحفظ لها صفة "كنيسة رسولية". حيث ان الرسل الاوائل مار ماري ومار ادي ومار توما الرسول مؤسسيها، مثل بقية الكراسي التي ظهرت قبلها او بعدها ( كرسي الاسكندرية وكرسي انطاكية وكرسي قسطنطينية وكرسي روما و وكرسي اورشليم كلها احتفظت باسمها منذ تاسيسها).

 كرسي بابل او قطيسفون سابقا من المراكز المسيحية الاولى، هو كرسي بابل يكاد يكون اقدم من روما لان اعتراف الملك قسطنطين الكبير بالمسيحية كديانة رسمية في الامبراطورية كان في بيان ميلانو في 313 ميلادية وثبت اكثر في اعلان اكتشاف الصليب من قبل القديسة هيلاني ام الملك قسطنطين الكبير في 14 ايلول 326م،  هذه الفترة هي قريبة جدا من فترة اقامة المجمع الاول للكنيسة الشرقية في قطيسفون وانتخاب اول بطريرك للكنيسة الشرقية وتثبيت كرسيه في قطيسفون- القريبة من بابل.بينما اسم الكلداني اطلق رسميا على ابناء الكنيسة الكاثوليك عام 1553 الذي يفقد الكنسية الشرقية صفة كنيسة رسولية، ولكن قبل قرنين كان قد تم تصحيحه .

ربما الكثير لا يهمهم التاريخ او لا يفهمون أهميته او لا يعيريون اهمية لهذا الامر بسبب محدودية فكره، لكن مثلما الجينات الوراثية هي الهوية الرسمية لاي عرق او شعب او قوم، كذلك ان التاريخ هو هوية اي عرق او شعب او مجتمع (بالمناسبة لا يوجد مجتمع ليس له هوية حتى لو كانت فترة تجمعه ساعة واحدة او اقل)  هوية من حيث العطاء او الإنجاز او المكانة في التاريخ.

لكن بالنسبة للمهتمين بِشان القومي والمتاثرين بهذا الحدث،
اود ان اقول يجب ان لا يتكلوا على الكنيسة او البطريرك ان يدافع عن قوميتهم او هويتهم، لان صرح موقع البطريركية الكلدانية مرارا وتكرارا ان الكنيسة لا تتدخل في السياسة ولا في الشان القومي. لهذا انها مهمة الاحزاب والمؤسسات القومية الكلدانية وبالاخص الرابطة اللكدانية ان لا يتركوا ان يحصل فصل اسم بابل عن الكلدان بكلمة اخرى ان لا يندثر اسم بابل من الوجود او يذهب لغيره!!!.

أتمنى ان يفهم مقالي بصورة موضوعية وصحيحة ولا نستمر بالنقد بدون تحملنا المسؤولية في الحفاظ على اسم بابل.
 هناك الكثير من الطرق نستطيع احياء اسم بابل وربطه بالكلدان (البابليين الجدد)  مثل إقامة المهرجانات والجوائز ودورات كرة قدم او مجلات ومسابقات اقامة أبحاث ودراسات وكتب وغير ذلك. من المفروض هذه المهمة ان تقوم بها المؤسسات الكلدانية وبالأخص الرابطة الكلدانية والأحزاب الكلدانية والأندية والجمعيات والمواقع .
 
يجب ان يفكر جميعنا مليئا بأهمية علاقة ابناء شعبنا الكلداني بحضارة وادي الرافدين التي كانت عاصمتها لقرابة 2500 سنة قبل المسيح هي  مدينة بابل،
 يجب ان نعمل على ابراز اهمية الانجازاتها التي تم تحقيقها هناك من الرياضيات والفلك (منجمين) والمثلثات (النظام الستيني) والكيمياء (السحر الذي سخروا من الكلدان بهذه المفردة ) والقانون والزراعة والطب ...... الخ، لان هذا الارث هو الذي يجمعنا في المستقبل ومن خلاله نستطيع ان نحافظ على هويتنا ووجدونا في المهجر على الالقل، اما دور لغتنا اظن نحن الموجودين في المهجر نتكلم   اللغة الكلدانية اكثر من اخوتنا في بغداد!!

 فاذن من ناحية التاريخية  هذا ارثنا نحن الكلدان بل هو مساهمة من كل العراقيين القدماء في بناء الحضارة الانسانية وكيفية يمكن الحفاظ على هذه الهوية في الجيل الحاضر من خلال الإنجازات العلمية والثقافية والرياضية وكل مجالات الابداع.

الكلمة الاخيرة  التي ان اود اقولها ان متاحف العالم تزين أبوابها ببوابة عشار البابلية وهناك مئات المصادر والكتب والتماثيل تحمي اسم بابل لكن من هو صاحب ارثها، تاريخ مدينة لن يمحوا من داخل الكتب والمتحاف، هل سيحافظ الكلدان الحاليين او البابليين الجدد شرف هذه المسؤولية ام يضعوها على اكتاف الكنيسة التي صرحت اكثر من مرة انها ليست مسؤوليتها؟؟




غير متصل al8oshi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 310
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ يوحنا بيداويد المحترم أحسنت شرحا وتفصيلا عن مكانة بابل وموقعها
وعلاقتها بالإيمان، معلومات رائعة مترابطة عسى أن يتراجع المعنيون عن هذا
المقترح وينتبهوا إلى ما هو أهم من حذف أسم بابل أو ابقاؤه، فهناك مواضيع
ساخنة أكثر أهمية بكثير، هناك مصير جماعات، هناك بطالة، جوع، فقر، عوز،
فتور في الإيمان، مشاكل الكهنة، فضائح وووو... الخ
تحية وتقدير لشخصكم الكريم
أخوك نزار ملاخا

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي استاذ نزار
تحية
شكرا لمرورطم وتقيمكم وتعلييقكم
اخي العزيز كما تعلم ان مهمة الكاتب او الكتاب هي فتح عيون او فكر القراء على الحقائق الموضوعية بحسب المصادر الصحيحة، كما يفعل المعلم في الصف .ليست  فقط مهمة الصاق التهم بمفرادت نابية للاخرين او كتابة خطابات متبعثرة بدايتها تختلف عن نهايتها.


قضية حماية اسم كلدان او بابل في المحافل هي مسؤوليتنا كمثقفين وكقوميين، يجب ان لا نتهرب. وهي ايضا مسؤولية كل واحد يحمل اسم الهوية او القومية الكلدانية من العلمانيين او الاكليروس والا نحن لسنا قومية. يجب ان نصل مرحلة التراصف في اهداف محددة على الاقل على الاسم والنشيد الوطني والعلم ويوم الشهيد مع حماية اللغة والارث والتقاليد
شكرا لمروركم مرة اخرى
يوحنا بيداويد

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ يوحنا بيداويد المحترم
تحية أخوية.. وبعد
 أحسنت شرحا وتفصيلا عن مكانة بابل وموقعها وعلاقتها بالإيمان، معلومات رائعة مترابطة عسى أن يتراجع المعنيون عن هذا المقترح وينتبهوا إلى ما هو أهم من حذف أسم بابل أو ابقاؤه، فهناك مواضيع ساخنة أكثر أهمية بكثير، هناك مصير جماعات، هناك بطالة، جوع، فقر، عوز،
فتور في الإيمان، مشاكل الكهنة وعموم أبناء شعبنا، نحن بحاجة الى دولة مدنية وطنية لا طائفية مقيتة وقومية عنصرية، هذه الدولة يجب أن تبنى على أسس ديمقراطية حقيقية، بعيداً عن الفوضى الخلاقة، بحاجة الى أمن الوطن والمواطن، دولة المواطنة الحية.. وبناء أقتصاد قوي في الصناعة والزراعة ، وخدمات للصالح العام وووو... الخ
تحية وتقدير لشخصكم الكريم
8\9\2021

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
زميلي وعزيزي يوحنا بيداويد المحترم
تحية ومحبة
مقدمة انا لست هنا بالضد او مع  احد
لكن تهمني الكنيسة وإحترامها لانها منارتي وقنديلي ومنبع عقيدتي هذا فقط للتنبيه   

وهنا
حقاً اقول لك ان أسلوبك الأنيق  بالكتابة وإيصال المعلومة شيق

ليس كل من يحمل قلم وله من الفكر ناجح   في الكتابة
وكما تعلم ان الكتابة  وحروفها ورص الجمل  فن وذوق    وأدب  وآداب   
الكتابة يا صاحبي هي ذوق  ومن له المعلومة نحن نحترمه ونتقبله والعكس صحيح   
الكتابة مثل فن الخطابة  ترفع ألهمم وتصنع المعجزات فعلينا إستغلالها في خدمة المجتمع والجماعة وابناء قومنا مهما أختلفنا 

ومعك اتفق وبقوة
ان احترم كل الاّراء والمدخلات  مهما كانت لكن دون تهجم شخصي  او استعلاء    .

جاني
والبقية تأتي 

غير متصل سالم يوخــنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 503
    • مشاهدة الملف الشخصي

اهمية كلمة بابل من منظور تاريخ الكنسية والقومية الكلدانية.
بقلم يوحنا بيداويد
8 ايلول 2021
 لا زالت أوكد ان ما حدث في قضية تغير اسم البطريركية في السينودس الأخير للكنيسة الكلدانية هو خطا تاريخي، لم و لن يفهمه الا المهتمين بأهمية  الإنجازات الحضارية للشعوب ومساهمتهم في الحضارة الانسانية كارث لهم وكذلك أهمية احتلال المراتب العليا لنفس السبب واخيرا تاريخ الكنيسة الشرقية/ الكلدانية.

من الناحية التاريخية كل المصادر تقول ان كرسي قطيسفون او كوخي والذي كان يطلق عليه (كرسي بابل على الكلدان في العالم) في القرون الاخيرة.  له  اهمية كبيرة ، لانه يعطي للكنيسة الشرقية/ الكلدانية بل يحفظ لها صفة "كنيسة رسولية". حيث ان الرسل الاوائل مار ماري ومار ادي ومار توما الرسول مؤسسيها، مثل بقية الكراسي التي ظهرت قبلها او بعدها ( كرسي الاسكندرية وكرسي انطاكية وكرسي قسطنطينية وكرسي روما و وكرسي اورشليم كلها احتفظت باسمها منذ تاسيسها).

 كرسي بابل او قطيسفون سابقا من المراكز المسيحية الاولى، هو كرسي بابل يكاد يكون اقدم من روما لان اعتراف الملك قسطنطين الكبير بالمسيحية كديانة رسمية في الامبراطورية كان في بيان ميلانو في 313 ميلادية وثبت اكثر في اعلان اكتشاف الصليب من قبل القديسة هيلاني ام الملك قسطنطين الكبير في 14 ايلول 326م،  هذه الفترة هي قريبة جدا من فترة اقامة المجمع الاول للكنيسة الشرقية في قطيسفون وانتخاب اول بطريرك للكنيسة الشرقية وتثبيت كرسيه في قطيسفون- القريبة من بابل.بينما اسم الكلداني اطلق رسميا على ابناء الكنيسة الكاثوليك عام 1553 الذي يفقد الكنسية الشرقية صفة كنيسة رسولية، ولكن قبل قرنين كان قد تم تصحيحه .

ربما الكثير لا يهمهم التاريخ او لا يفهمون أهميته او لا يعيريون اهمية لهذا الامر بسبب محدودية فكره، لكن مثلما الجينات الوراثية هي الهوية الرسمية لاي عرق او شعب او قوم، كذلك ان التاريخ هو هوية اي عرق او شعب او مجتمع (بالمناسبة لا يوجد مجتمع ليس له هوية حتى لو كانت فترة تجمعه ساعة واحدة او اقل)  هوية من حيث العطاء او الإنجاز او المكانة في التاريخ.

لكن بالنسبة للمهتمين بِشان القومي والمتاثرين بهذا الحدث،
اود ان اقول يجب ان لا يتكلوا على الكنيسة او البطريرك ان يدافع عن قوميتهم او هويتهم، لان صرح موقع البطريركية الكلدانية مرارا وتكرارا ان الكنيسة لا تتدخل في السياسة ولا في الشان القومي. لهذا انها مهمة الاحزاب والمؤسسات القومية الكلدانية وبالاخص الرابطة اللكدانية ان لا يتركوا ان يحصل فصل اسم بابل عن الكلدان بكلمة اخرى ان لا يندثر اسم بابل من الوجود او يذهب لغيره!!!.


أتمنى ان يفهم مقالي بصورة موضوعية وصحيحة ولا نستمر بالنقد بدون تحملنا المسؤولية في الحفاظ على اسم بابل.
 هناك الكثير من الطرق نستطيع احياء اسم بابل وربطه بالكلدان (البابليين الجدد)  مثل إقامة المهرجانات والجوائز ودورات كرة قدم او مجلات ومسابقات اقامة أبحاث ودراسات وكتب وغير ذلك. من المفروض هذه المهمة ان تقوم بها المؤسسات الكلدانية وبالأخص الرابطة الكلدانية والأحزاب الكلدانية والأندية والجمعيات والمواقع .
 
يجب ان يفكر جميعنا مليئا بأهمية علاقة ابناء شعبنا الكلداني بحضارة وادي الرافدين التي كانت عاصمتها لقرابة 2500 سنة قبل المسيح هي  مدينة بابل،
 يجب ان نعمل على ابراز اهمية الانجازاتها التي تم تحقيقها هناك من الرياضيات والفلك (منجمين) والمثلثات (النظام الستيني) والكيمياء (السحر الذي سخوا من الكلدان بهذه المفردة ) والقانون والزراعة والطب ...... الخ، لان هذا الارث هو الذي يجمعنا في المستقبل ومن خلاله نستطيع ان نحافظ على هويتنا ووجدونا في المهجر على الالقل، اما دور لغتنا اظن نحن الموجودين في المهجر نتكلم   اللغة الكلدانية اكثر من اخوتنا في بغداد!!

 فاذن من ناحية التاريخية  هذا ارثنا نحن الكلدان بل هو مساهمة من كل العراقيين القدماء في بناء الحضارة الانسانية وكيفية يمكن الحفاظ على هذه الهوية في الجيل الحاضر من خلال الإنجازات العلمية والثقافية والرياضية وكل مجالات الابداع.

الكلمة الاخيرة  التي ان اود اقولها ان متاحف العالم تزين أبوابها ببوابة عشار البابلية وهناك مئات المصادر والكتب والتماثيل تحمي اسم بابل لكن من هو صاحب ارثها، تاريخ مدينة لن يمحوا من داخل الكتب والمتحاف، هل سيحافظ الكلدان الحاليين او البابليين الجدد شرف هذه المسؤولية ام يضعوها على اكتاف الكنيسة التي صرحت اكثر من مرة انها ليست مسؤوليتها؟؟


الصديق الكاتب يوحنا بيداويد المحترم

تحية كلدانية خالصة

مقالك الأنيق هذا وضع النقاط على الحروف و بالاخص في الجزء الذي حملتنا فية كناشطين كلدان مسؤولية الحفاظ على أسمنا و تأريخنا ، نعم الأحزاب الكلدانية و الرابطة الكلدانية تقع على عاتقها نفس المسؤولية ولكن ، هل تتفق معي أن رئيس الرابطة الكلدانية لم يكن موفقا في مقاله الأخير الذي أهان فيه كل الكلدان الذين لم يوافقوا على رفع أسم بابل العظيمة من عنوان البطريركية الكلدانية ، شخص مثل هذا لا يصلح أن يسمى كلدانيا أصلاً فكيف بنا أن نسلمه مسؤولية قيادة الرابطة الكلدانية العالمية ، أنا أدعوه و بكل أحترام أما أن يعدل عن موقفه أو يقدم أستقالته لان في موقفه هذا ازدواجية كبيرة ، من ناحيتي أنا كعضو في الرابطة الكلدانية سيكون لي موقف آخر من الرابطة أذا ما أصر السيد صفاء هندي على موقفه المتخاذل هذا.
شكرا لك أخي يوحنا و دمت ذخرا لأمتنا الكلدانية

أخوكم سالم يوخنا

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي استاذ ناصر
تحية.
شكرا لتعليقكم القيم .
اخي ناصر نحن ابناء العراق في الجيل الحاضر او الذي ولد في العراق لكن لنكن واقعيين اولادنا وابنائنا سيصبحون ابناء الاوطان الجديدة التي هاجرنا اليها.
لكن ما الذي نريد او نتمنى ان يحصل في هذه المرحلة قبل فوات الاوان هو ان نعلمهم ان يحفظوا تاريخ عرقهم ، ويتحدثون بلغتهم، ويمارسون طقوس الدينية في كنيستهم، والعادات والقيم قراهم ابائهم .نريدهم ان يفتخروا بتاريخ اجدادهم حينما يحصلون على المواقع والميداليات والشهادات التقديرية.

الحضارة الغربية بحر كبير مهما يكون حجمك هناك من هو اكبر منك، هناك من يقود التيار او المزاج الشعبي في البيئة التي تعيش فيها من خلال دفة الاقتصاد وتشريع القوانين، ليس كل منتوج فكري او مادي في الحضارة الغربية صحيحا، لهذا نحن نعلم لا يليق ولا يفيدنا البعض منه، مثل مبادئها من الناحية الروحية ولا الاجتماعية وانت  تعلم القرار الذي اتخذته الحكومات الغربية قبل ثلاث سنوات بجعل حقوق انسان مريض جسديا(نقص جنسي) يساوي حقوق انسان غير مريض فاعطوا الحق لزواج المثلين بل فرضوا على بقية المواطنين قوانين جديدة بسببهم مع العلم هم لا يشكلون نسبة 3-5% . فكما الحضارة والعلوم قادتنا الى هذه الدرجة من التقدم والتطور، انها تسير نحو اخطار جديدة مخفية  قد تقود على اختفاء كل الكيانات الصغيرة مثلنا.

من هذا المنطق نقول ان مصير الكنيسة وحاملي لواء القومية هو واحد وهو مرهون بحماية اللغة. مالم نلتزم بالطقس واللغة والهوية والكنيسة معا لا اظن بعد قرن سيكون هناك شخص سيقول انا كلداني او ابن الكنيسة الكلدانية في المهجر.
تحياتي
يوحنا بيداويد

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 زميلي وصديق العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية
شكرا جزيلا لمروركم ولتعليقكم الجميل.
بصراحة كلماتك حقيقة انغام موسيقى من حيث معانيها وطلاوتها .
اكيد لا اختلف معاك بخصوص مهمة الكاتب في نقل المعرفة.
فانا اؤمن اي كاتب او اديب او فنان او سياسي لا يختلفون في مهمتهم عن الطبيب الذي يؤدي قسم ابقراط ابو علم الطب يوم تخرجه.
 ولا يختلفونعن مهمة رجل الدين  سواؤ كان مسيحي او غير دين.
كل واحد في هذه الحياة يجب ان يشارك في البناء بشيء وان يكون امينا كما قال السيد المسيح المعلم الاعظم  للبشرية " ليكن كلامكم نعم نعم ولا لا وما زاد عن ذلك فهو من الشرير"
وكما قال معلم الشعب الاصفر - الصيني: " لا اعرف مصير الانسان الذي يعرف الحق ولا يتخذ جانبه"

 شخصيا ان وعدت نفسي منذ بداية مشوار العمل في الكنيسة او القومي او ممارسة الكتابة والبحث العلمي والفلسفي
ان اكون امينا تماما لما اصله وان انقله للاخرين بكل امانة وبدون مقابل.
تحياتي لكم وشكرا لمروركم مرة اخرى
يوحنا بيداويد

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ يوحنا بيداويذ المحترم
 تحية
 مقال موضوعي عن بابل عروس الكلدان، تناولت الموضوع في ضوء معطياتك التاريخية الواعية عن بابل واهميتها بالنسبة الى الكلدان، واتفق معك اني ايضا لا ازال اعتبر قرار اساقفة السينودس الكلداني لعام 2021 هو خطأ تاريخي جسيم لتغيير تسمية البطريركية في استئصالهم بابل منها، بحجج غير منطقية تفتقر الى التحليل والطرح وكل ما جاء غبطة البطريرك في ردوده المتكررة المتشنجة والانفعالية لم تكن سوى مبررات سطحية، دُحضت من قبل مفكري الكلدان. وان لم يكن من واجبهم هكذا ظواهر ، عليهم ان لا يتدخلوا كلياً في امور اخرى ، فماذا عن تدخلهم في تثبيت اسم الكلدان في الدساتير في العراق، أ  ليست العملية متشابهة الى حدٍ ما؟ وماذا عن تدخلهم بشوون الرابطة ، بحيث قيادتها لا يمكنها التحرك تجاه موقف معين دون الاستئذان او الحصول الضوء الاخضر من غبطة البطريرك؟

 اتفق معك ان واجب النشطاء والمفكرين الكلدان هو ترسيخ الانتماء الاثني القومي عند الكلدان والتاكيد على اصالتهم التاريخية في بلاد بابل، بينما طلبك من الرابطة الكلدانية، فهو في غير مكانه، وفقاً لما صدر من رئيسهم خطابات غير مسؤولة وتفتقر الى اللياقة الفكرية ،كما ان تاييد قيادة الرابطة لقرار الاساقفة هو بحد ذاته عملية استئصال الكلدان عن تاريخهم البابلي ، فكيف تريد منهم ان يساهموا في ربطنا ببابل واحياء تراثنا الذي نعتز به لانتمائنا اليها.
 تقبل محبتي

غير متصل وديع زورا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 290
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ يوحنا بيداويد المحترم .. احسنت النشر .. كلام رائع وهذا واضح في كتابة مقال رائع وتحليل جميل وسلس من معطيات
تاريخية ودينية عن بابل وأهميتها لدى الكلدان.. تحيتي

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس
 
من الناحية التاريخية كل المصادر تقول ان كرسي قطيسفون او كوخي والذي كان يطلق عليه (كرسي بابل على الكلدان في العالم) في القرون الاخيرة.  له  اهمية كبيرة ، لانه يعطي للكنيسة الشرقية/ الكلدانية بل يحفظ لها صفة "كنيسة رسولية". حيث ان الرسل الاوائل مار ماري ومار ادي ومار توما الرسول مؤسسيها، مثل بقية الكراسي التي ظهرت قبلها او بعدها ( كرسي الاسكندرية وكرسي انطاكية وكرسي قسطنطينية وكرسي روما و وكرسي اورشليم كلها احتفظت باسمها منذ تاسيسها).
 
الاخ الصديق يوحنا بيداويذ المحترم
شلاما دمريا
بصراحة لازلت غير مصدقا بهفوة السينهودس الكلداني المنعقد اخيرا في بغداد المعنية وبازالة تسمية بابل من اسم البطريركية. فعلا ذلك يفقدها رسوليتها العظيمة التي اسست بموجبها الكنيسة من قبل رسل المسيح الاثنين والسبعين ومنهم مار ماري ومار ادي العظيمين. والغريب ايضا فانه حاليا كنيسة المشرق الاشورية يطلبون بالعودة للكرسي في ساليق وقطيسفون ضمن اقليم بابل لتعود رسولية كنيستهم اليها. ولا اعرف ان كان ذلك اتفاقا او اشبه مايكون بلعبة الكراسي ياترى..؟
فعلا انه خطأ تاريخي يعود للكنيسة وقبل شعبها الذي زاد انشقاقا من هذه الهفوة الغير مدروسة تاريخا وحضارة وارثا.. ويكفي ان بابل اختيرت ضمن التراث العالمي . والبشرية اجمعها تتغنى بها.
لقد كانت بابل حلقة وصل واضحة تربط ماضينا بحاضرنا.. لقد اصبحنا نشك ان كان من جرائها طبخة مشروطة بتناقص الكلدان لأرثهم، وزيادته لحلفائنا الاصغر بالتسمية ولغاية ما في نفس يعقوب..؟! تحيتي للجميع[/b]

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز الكاتب سالم يوخنا المحترم
تحية

شكرا لتقيمكم ولتعليقكم على المقال
بخصوص موقف رئيس الرابطة الكلدانية السيد صفاء في مقاله الاخير.
انا اتفق معاك ان مقاله الاخير لم يكن موفقا في طريقة مخاطبته للكلدان وناشطه، كنت اتمنى ان لا يحصل ذلك
كرئيس لاكبر مؤسسة كلدانية في العراق والعالم، لا سيما هو مرشح نفسه لتمثيل الكلدان في الانتخابات العراقية في شهر القادم.
شكرا مرة اخرى لمروركم
اخوكم يوحنا بيداويد


غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي

 الاخ العزيز  يوحنا بيداويد المحترم
 الكنيسة كنيستنا و نحن ابنائها و شركاء  مع بعضنا و من الطبيعي كعائلة واحدة  تجمعنا الكنيسة  ان نتحاور  و نناقش امور الكنيسة  بروح المحبة و الود و الاحترام اللائق و ضمن الموضوع نفسه  و عدم خلط امور اخرى او خلق ذريعة  للتطاول على غبطة ابينا البطريرك ساكو  و هذا الامر يعكس  مردوده  غلينا جميعا . ان  اختلافنا بالراي احيانا لا يؤثر على علاقتنا  مع الافاضل  رجال الاكليروس و راس الكنيسة  فلهم كل المحبة و التقدير  و اما المطالبة بمشاركة العلمانيين في شؤن الكنيسة  فهذا اكد عليه في مجمع الفاتيكان الثاني  منذ الستينات من القرن الماضي  و طبعا هذه ليست المرة الاولى يرد تاكيد مشاركة العلمانيين و لكن هذا الامر نال اهتمام القديس فرنسيس الاسيزي فانشا الرهبنة الثالثة للعمانيين  و اعترفت الكنيسة بها  و بابا روما  و هي منتشرة الان في العالم اجمع و عدد اعضائها يربو على الاربعة مائة عضو  ,  و عن مشاركة العلمانيين عبر احد الاباء في خطبته  اليومية اثناء القداس  ان الكنيسة كعائلة و جميع افراد هذه العائلة المطلوب منهم العمل فيها الا الاطفال و عليه شبه من يقتصر  مساهمته على حضور القداس و مغادرة الكنيسة  بانه طفل العائلة .و لهذا يرى  ضرورة مشاركة العلمانيين.
اما عن  اسم بابل فازيدكم علما انه كان  هناك ابرشية بابل  و الفاتيكان تعترف بها رسميا  و كان لها   مطران  مساعد لابرشية بابل  و المثلث الرحمة  المطران   Bishop Étienne Katcho
و اعتقد المقصود هو المثلث الرحمة المطران اسطيفان كجو  الكبير  و ولادته في القوش و هذه تفاصيل حياته [/font][/size]
Date   Age   Event   Title
ِ    Mar 1883     Born 
25 May 1907   24.2   Ordained Priest   Priest
22 Feb 1947   63.9   Appointed   Auxiliary Bishop of Babylon {Babilonia} (Chaldean), Iraq
22 Feb 1947   63.9   Appointed   Titular Bishop of Arsamosata
4 May 1947   64.1   Ordained Bishop   Titular Bishop of Arsamosata
28 Jun 1953   70.3   Died   Auxiliary Bishop of Babylon {Babilonia} (Chaldean), Iraq

مع خالص الود
[/color][/size]

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز الدكتور عبد الله رابي المخترم
تحية
شكرا لاضافتكم الجديدة التي اكدت فيها على ما اتى في مقالنا.
مرة اخرى اود ان اوضح لجميع الاخوة القراء كما اكدت بنفسك
 نحن لسنا ضد الكنيسة او نتدخل في قراراتها ، ولا نحب ان نعارض او نصطدم او نعطي راينا مخالفا في القضايا من اختصاص الاكليروس.

لكن كابناء هذه  الكنيسة وهذه العائلة، من حقنا احيان ابداء ارائنا في القضايا العامة والادارية فقط، وليس تعليم الكنيسة او اسرارها اوقانون الايمان.
 ان ما كتبناه في مقالاتنا حول تغير عنوان البطريركة، هو عن قضية تاريخية، علاقة كرسي البطريرك للكنيسة الشرقية مع مدينة بابل او الشعب الكلداني واهميتها معنوية وليست روحية.

بخصوص دور النشاطاء الكلدان اعيد مرة اخرى كلامي، انها مهمتم ومسؤوليتهم في احياء الشعور القومي والحفاظ على هويته. طبعا لاننا شعب صغير ومشتت منذ البداية، ولان من الناحية التاريخية، كانت الكنيسة هي الام وهي الاب في كل صغيرة وكبيرة لهذا الشعب في زمن كل الادارات السياسية التي حكمت، هناك مسؤولية اخلاقية على الجانبين للتعاون معا بروح المصلحة العامة.
اما موقف رئيس الرابطة السيد صفاء الهندي الذي اتى في مقاله الاخير، كما وضحت في الرد قبل هذا  نعم من المفروض ان تكون طريقة مخاطبته كرئيس للرابطة الكلدانية في العراق والعالم ان تكون مختلفة و ارفع من هذا المستوى، لا سيما ان السيد صباح  يشارك في الانتخابات باسم الكلدان وسيدافع عنهم. اتمنى يصحح موقف.

شكرا لمروركم مرة اخرى وتحياتي لكم

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الكاتب وديع زورا المحترم
تحية
شكرا لمروركم ولتقيمكم الجميل المشجع.
الكتابة الموضوعية هي من المباديء الرئيسية لكل كاتب جيد يكون حريصا على رسالته
الله يحفظكم سعداء وامناء له وللامة الكلدانية
اخوكم
يوحنا بيداويد

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق القديم العزيز عبد الاحد قلو المحترم
تحية
شكرا لاضافتكم وتاكيدكم على ضرورة الاحتفاظ بتسمية بابل كموقع لكرسي البطريركة الكلدانية.
طبعا صديقي العزيز الامم التي تريد ان يكون لها البقاء تحاول التشبث بالتاريخ مثلما تتشبث جذور الاشجار بالتراب على سفوح التلال والجبال  كي لا تنجرف مع مياة الامطار الى البحار الكبيرة. ليس الاخوة الاشوريين فقط يفتخرون او يحاولون الحفاظ على ارثهم التاريخي، وانما كل الشعوب الكبيرة والصغيرة انظر الى الاخوة اليزيدين رغم مئات المذابح والمجازر ورغم كل الماساة لا زال يحاول ينقل ارثه وتاريخ هذه الماساة لجيل الجديد.

بالمناسبة للذين يظنون كان سيكون حال شعبنا افضل من في حالة عدم قدوم المبشرين الغربيين للاوطان الشرقية، كان سيكون حال شعبنا مثل الاخوة اليزيدين وبسبب الظروف والبيئة والجهل الذي فرض عليهم. بل هناك مصادر تاريخية قبل مئة سنة قبل مجازر " سفر برلك" كان نسبة الجهل عندنا تصل الى 90-95%.

نتمنى ابائنا الروحانيين في السينودس الكلداني ان يعيدوا النظر بهذه القضية غير العقائدية، ويستفادوا من هذه التجربة.

يوحنا بيداويد

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الاخ الكاتب غانم كني المحترم
تحية
شكرا لاضافتكم التي بالتاكيد اغنت الموضوع بافكار جديدة.
بالتاكيد دور العلمانيين لا زال ضعيفا من حيث المشاركة في القرار داخل الكنيسة مقارنة بالكنائس اللاتينية
وبراي الشخصي ابناء كنيستنا اكثر قربا وحبا والتصاقا بكنيستهم حاليا في الوطن او في المهجر من اللاتين، اتمنى ان لا يفوتوا الفرصة
ولا يتركوا ان يشعر ابناء الكنيسة ليس لهم حق في عائلتهم او بيتهم.

بخصوص حذف اسم بابل من عنوان البطريركية اظن علقنا عليه كثيرا على اهميتها وضرورتها من الناحية التاريخية.

في النهاية اقول لم نستخدم كلمة غير اخلاقية كما يحاول بعض التشويش على قراءنا في الموقع.
 الله يسامحهم ولو انا اعلم ان الاههم "الصنم" اقرب اليهم من اي اله اخر!!
يوحنا بيداويد