المحرر موضوع: المرصد الآشوري يحذر من تحويل القرى والبلدات الآشورية وما تبقى فيها من سكان لساحة صراع ما بين مليشيات "قسد" و"الجيش الوطني" المدعوم تركياً  (زيارة 520 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المرصد الآشوري يحذر من تحويل القرى والبلدات الآشورية وما تبقى فيها من سكان لساحة صراع ما بين مليشيات "قسد" و"الجيش الوطني" المدعوم تركياً

عنكاوا دوت كوم/المرصد الآشوري لحقوق الإنسان
ستوكهولم 6 أيلول / سبتمبر 2021
 
 
علم مراقبو المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بقيام عناصر مليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بتثبيت مدافع وقاذفات هاون وسط قرية أم وغفة / تل طويل الآشورية بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وبالقرب من كنائس القرية، في ظلّ معارضة الأهالي من استخدام قريتهم كمنصة لحروب مليشيا قسد، مما يشكل استجلاباً للويلات على قريتهم الآمنة.
 
وأفاد مراقبونا بأن القرية الآشورية الآمنة الواقعة تحت سيطرة مليشيا "قسد"، وهي على تخوم خط التماس الفاصل ما بين مناطق سيطرة مليشيا " قسد" الكردية من جهة، ومليشيا "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، وكانت قد نالت القرية وسكانها نصيبهم من التعديات والقصف من قبل المليشيات المحسوبة على تركيا، حيث كانت اخرها يوم الأربعاء الفائت المصادف في 1 أيلول / سبتمبر 2021 وقد اقتصرت الأضرار على الماديات فقط.
 
والقرية الآشورية التي تعتبر واحدة من أصل 33 قرية آشورية متوزعة على شريط نهر الخابور، يقطنها اليوم أكثر من ٧٥ شخص بينهم نساء وأطفال، وهو ما تبقى من سكان القرية التي هجّر أهلها جراء اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية داعش الإرهابي للمنطقة في شباط / فبراير 2015، ومن ثم تحريرها من قبل مليشيا " قسد " الكردية، وما رافق هذا التحرير من منع السكان من العودة إلى قراهم بحجة العمليات العسكرية، واستعمال القرى الآشورية المحررة كمعسكرات تدريب عسكرية للقوات الكردية، بالإضافة لتوطين النازحين الكرد والعرب من خارج المنطقة في القرى والبلدات الآشورية، ومصادرة أملاك ومنازل الأهالي ومنحها للنازحين، ناهيك عن سياسات التغيير الديموغرافي التي تنتهجها ما تسمى " الإدارة الذاتية الكردية " بحق سكان المنطقة.
 
إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بينما نعرب عن قلقنا الشديد إزاء تفاقم الأوضاع الانسانية في قرية أم وغفة / تل طويل وباقي البلدات والقرى الآشورية، والتي تعاني اساساً من أوضاع أمنية واقتصادية وحياتية متدهورة، فإننا نطالب الأطراف المتصارعة الى تحييد المدنيين وقراهم وبلداتهم عن الصراع الدائر في المنطقة، ونطالبهم بالالتزام بما ورد في اتفاقيات جنيف الأربعة والتي تتمحور حول حماية الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، وعدم استعمالهم كأدوات في صراعاتهم وحروبهم.
 
وفي الوقت ذاته نناشد المجتمع الدولي بفرض نوع من الحماية الدولية لما تبقى من الشعوب المضطهدة في سوريا، وخصوصاً الكلدان السريان الآشوريين / المسيحيين، قبل إسدال الستار نهائيا عن وجودها في البلاد، لحمايتهم من صراعات وحروب الأخرين التي تؤدي غالباً في نهاية المطاف الى إبادة جماعية بحقهم من خلال إنهاء وجودهم وحضورهم على أراضيهم التاريخية.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية