سكنت جعجعة ( بعض ) الكلدان الذين إهتزوا فجأة و في تحول كبير بعد قرار السينودس برفع اسم بابل من الكنيسة العريقة . و هو ما قد يمهد للعودة الى الاسم العظيم (كنيسة المشرق ) يوما ما
نظرة البطريرك او من كان خلف الفكرة أراها صحيحة
دينيا:
لان اسم بابل لم يكن اسم كنيسة على مدار قرون و قرون
- [ ] و لان اسم بابل دينيا ليس له عمق مسيحاني بل بالعكس له معنى و مدلول آخر انما يدل على شيء من الانتقاص من الكنيسة لما كان لبابل من معان سلبية في الاديان و في العهد القديم و في التفاسير
و تاريخيا :
بابل كانت رمز التمزق و الانشقاق و شق الصف
و تاريخيا بابل تعاونت مع الاجانب و الاعداء للاطاحة بالدولة و التمهيد لإحتلالها
لذا أرى عمق فكر من كان وراء إلغاء إسم بابل من كنيسة تدعو دائما للوحدة و خاصة في عهد مار لويس ساكو الذي أرى أنه لولا افكار من وصفهم هو بنفسه اخيراً ب ( المتعصبين، من لا معرفة علمية له. هدفه حب الظهور، لا يفكر و لا يحلل.. الخ ) الذين كانوا يحيطون به في كل شاردة وواردة و ينصحونه بالولوج للسياسة من منظورهم الضيق ، اقول؛ لولا اراء هؤلاء و إجباره مرات للتدخل في التسميات و السياسة ، لكان قد قطع اشواطاً أكبر نحو أولى بنات أفكاره في التقرب من كنائس المشرق و زرع أولى بذرات الوحدة
الحمد لله ان البطريرك إستطاع هذه المرة تهميش هذه الاصوات النشاز و ان يدرك ان هناك ازمة فكر بين الكلدان الذين يملؤون الانترنيت فقط بمقالاتهم (اللافكرية و اللااخلاقية- حسب البطريرك) والتي تنقصها الرؤية و الثقافة و الإتزان .
طبعا ندرك كما يدرك البطريرك ان اغلبية الكلدان لا يسمعون لهؤلاء بل يتبعون ادارة الكنيسة فقط و لا يتدخلون في قرارات الكنيسة بل يشاركون قدر المستطاع في امور الكنيسة بالخير و العطاء دون مقابل ولا يخلطون السياسة بالكنيسة و يتمنون من الكنيسة عدم الخلط بينها و بين السياسة،لذا هم لا يصغون للاصوات النشاز.
- [ ] نتمنى ان يتدارك البطريرك خطر الولوج للسياسة قومياً و وطنياً على الكنيسة، و ان يراجع خطواته السابقة في هذا الموضوع و ينأى بالكنيسة عن خطر العزلة الذاتية و الانحدار في خط من ( لا فكر و لا رؤية له )
و لعل هذا المسار يكون مشعلاً سيسير عليه مار آوا بطريرك كنيسة المشرق ( الاشورية ) الجديد مستقبلا بحكم مسؤوليته الجديدة و قربه من الاحداث الداخلية للشعب إن أبقى على كرسي البطريركية في العراق قرب مقر مار لويس ساكو لأنه سيحتاجه في امور كثيرة.
ملاحظة ؛
بدأت في الاونة الاخيرة ظاهرة جديدة بين بعض القوميين من ابناء كنيسة المشرق الاشورية
قد تكون بداية تحول جديد، إذ بدأ البعض يروج ان اسم الكنيسة هو كنيسة المشرق و لا يمكن إقحام إسم الاشورية في الكنيسة و في الدين احتراما للكنيسة اولا و فصلا للدين عن السياسة.
و لعل هذه التحولات تجر الى تبني و استرجاع اسم كنيسة المشرق العظيم لشقي الكنيسة ولو بعد حين.
** عنوان المقال مستوحى من عنوان مقال البطريرك
ماجد هوزايا
٢٠٢١